- الحديث الشريف / ٠1شرح الحديث الشريف
- /
- ٠4رياض الصالحين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
تمهيد :
أيها الإخوة الكرام؛ لا زلنا في رياض الصالحين، من كلام سيد المرسلين، عليه أتم الصلاة والتسليم، ولا زلنا في باب:
وجوب أمر أهله, وأولاده المميزين, وسائر من في رعيته بطاعة الله تعالى، ونهيهم عن المخالفة, وتأديبهم، ومنعهم من ارتكاب منهي عنه.
الآية الأولى:
قال تعالى:
﴿
أنت مأمور أن تأمر، قد يأتي الأب متأخراً, فيسأل زوجته:
هل كتب الأولاد وظائفهم؟. هل تناولوا طعام العشاء؟.
راقب نفسك, هل تسألهم:
هل صلوا العشاء؟.
شيء مهم جداً، لأن الله عز وجل يقول:
أولاً: البيت الذي تقام فيه الصلوات الخمس, من قبِل رب البيت، ومن قِبل الأهل والأولاد, هو بيت مرزوق, قال تعالى:
والآية الثانية:
﴿
قال لي أخ من يومين في محل تجاري: يا أستاذ, هناك ندوات من أجمل ما يكون بالجزيرة، والشارقة، وهنا وهناك، قلت له: وأولادك ألا تخشى عليهم, أن يستيقظوا في منتصف الليل, فيفتحوا هذه القنوات، وأن ينحرفوا؟ ألا تخشى عليهم ذلك؟ فسكت.
أنت لك زوجة، ليس عندك مشكلة، أردت أن تشاهد برامج ثقافية ممتعة، لكن هذا الابن المتقد الذي بينه وبين الزواج عشرون سنة، ماذا يفعل؟.
اتصلت بي اليوم, امرأة تشكو زوجها، قالت لي: زوجي طبيب نسائي، وحتى الخامسة صباحاً, من قناة إلى قناة، وهو يشاهد مناظر تخزي، وعندنا بنات يحفظن كتاب الله، ويصلين الليل، وأنا أخشى عليهم أن يروا أباهم هكذا، أو أن تزل قدمهم، قال تعالى:
﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
تربية الأولاد واجب مشترك بين الوالدين:
طبعاً: درس اليوم محرج, أنت مكلف بتربية أولادك، مكلف بحجاب بناتك، مكلف بتعليمهم أمور دينهم، مكلف بأن تضبط سلوكهم، مكلف أن تعلم أين يذهبون؟ ومع من يلتقون؟ ومع من يسهرون؟ ومتى يأتون إلى البيت؟ أما إذا سيّبت الأمر, والله الذي لا إله إلا هو, قد تأتي ساعة على الأب أو الأم, يتمنيا لأن يموتا, ولا يسمعا هذه الأخبار.
توفي شاب صديق لي, رحمه الله، اختلف مع زوجته فطلقها، وله منها شاب وشابة، تزوج امرأة أخرى تروق له، اشترطت عليه ألا يكون أولاده عنده، فانصاع لأمرها، ووضع أولادهم عند جدهم، عند والده ووالدته، طبعاً والده في الثمانين، ووالدته في السبعين، إنسانان كبيران لا يحسنان ضبط الأمور، ثم اكتشف فجأة أن ابنه هرب نهائياً، وابنته وقعت في الفاحشة، ماذا يحصل لهذا الإنسان؟.
أيها الإخوة؛ الخطر الآن قريب، أكثر من مئة حاجز, يخطف ابنك منك، الآن هناك شمة واحدة, يصير بها مدمن مخدرات، هناك نوع من المخدرات الآن، نوع من الهيروين, شمة واحدة, يبيع ما فوقه وما تحته, حتى يشم، ويسرق ليشم، إذا زلت قدم الابن في المخدرات، زلت قدمه بصحبة المنحرفين، ماذا يحصل لك أيها الأب؟ أكبر سعادة تملأ قلب الأب أن يرى ابنه صالحاً، أكبر إكرام يناله الأب أن يرى ابنه في طاعة الله، أكبر قرة عين يتمتع بها الأب أن يرى ابنه مستقيماً، فلذلك:
أيها الإخوة؛ هذه النصيحة يمكن إخواننا الذين تجاوزوا الأربعين, قد لا يستفيدون منها ، وهي مؤلمة جداً، إذا لم تلحق ابنك في سنواته الخمس الأولى تخسره، يأتي وقت تخسره فجأة، هذا ليس ابنك، يأتيك الساعة الثانية ليلاً، وهو أطول منك، وإن ضايقته يهجم عليك، لما أهملته في الخامسة، ونشأ في انحراف غير منظور عندك، تفاقم الانحراف في الخامسة عشرة ، وتأتيني معلومات بحكم عملي في الدعوة من آباء وأمهات مما يُبكي، يبكي الأب أمامي مثل الصغار، ابنه يرافق أصدقاء السوء إلى الساعة الثانية، كلامه قاس، شرس، يده للضرب، يضرب أخوته، يريد المال.
قال لي أحد إخواننا, وهو موظف، قال: ابنه يكسر الثريات والمرايا, حتى أعطيه مبلغاً، يغيب يوماً, ويكون قد صرفه كاملاً في الرذالة والانحراف، قلت له: أنت لم تهتم به، فقال: نعم، لم أهتم به، سار على هواه، فانفلت فجأة، يأتي على الأب والأم ساعة, يموتا من الألم، إذا رأى ابنه منحرفاً، أما إذا كان عندك استعداد, أن ترعاه منذ الخامسة من عمره، وهو معك دائماً، تجلس معهم، تسهر معهم، تأخذهم إلى نزهة.
أنا معجب بشكل غير معقول, بأب هو وأولاده وأمهم سواء، يأكلون سويا ثلاث وجبات، كل نزهة الكل مع بعضهم، الأب المنضم للأسرة, يتعلم من الأب الأخلاق, والعادات, والعبادات, والدين، ولما ينسلخ الابن من البيت, ينضم إلى الأولاد المنحرفين انتهى، بعدما يكبر الابن قليلاً, لا تستطيع أن تحدثه بكلمة، إهمالك القديم دفعت ثمنه الآن، قال تعالى:
أنا أقول كلاماً, من كثرة ما أسمع من بعض إخواننا –تلطف الله بهم–, مما يشكون من أولادهم، والزمن صعب الآن، هناك مغريات كثيرة، فتن كثيرة، كل شيء في الطريق ظاهر، ليس هناك شيء مخفي، إذا لم تحصنك نفسك تضيع.
بالمناسبة: قبل ستين سنة, إذا أحب الرجل أن يزور حديقة الحيوانات, يجد كل الوحوش في أقفاص، والزوار طلقاء، وهناك الآن حدائق حيوانات في أفريقيا الوحش فيها طليق، والزائر ضمن القفص، يدخل بسيارة مصفحة.
الآن: وضع الناس العام: أنّ أهل الفتن, والفجور, والمعاصي, والآثام طلقاء، ويستطيعون أن يقنعوا أيّ إنسان، وكل بيت فيه ملهى ليلي، وهناك شاب وشابة، والأب يسهر مع زوجته.
قصة مؤلمة:
مرة اتصلوا بطبيب للإسعاف، هو صديق مدير ثانوية، وهو قص علي القصة، اتصلوا به للإسعاف، لبى الطلب، في أثناء المعالجة, تفقد الساعة, فرآها الثانية عشرة والربع، فضرب رأسه، وقال: يا ويلي، لم يتكلم حينها، ثم ذكر ذلك لصديقه، فقد كان يشاهد فيلم فيديو الساعة العاشرة، لما جاء أمر الإسعاف, نسي أن يخبّئ الفيلم، بعد الساعة الثانية عشرة, جاء ابنه وابنته سيشاهدون الفيلم، انتهى الأب عند أولاده، لكن المفاجأة ليست هنا، أقسم بالله لصديقه، وهذا سر من أسرار حياته، قال له: وجدت ابني فوق ابنتي، أقسم بالله، فقبل أن تأتي بهذه البدع إلى البيت، قبل أن تقول: أنا عصري، أريد أن أطلع على ما يجري, هناك أخطار كبيرة جداً، فطوبى لمن وسعته السنة، ولم تستهوه البدعة.
أيها الإخوة؛ من أحاديث هذا الباب:
الحديث الأول:
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ, فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كِخْ كِخْ ارْمِ بِهَا, أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ؟ ))
النبي لم يتساهل بتمرة، ليس هناك عند الناس شيء اسمه حرام، على همج، حلال حرام، يجوز أو لا يجوز، يريد الأموال، يريد أن يصرف، أمانة مودعة، ربح فاحش، تصريح كاذب، يريد الأموال، هذه التمرة قال عليه الصلاة والسلام:
(( ((كِخْ كِخْ ارْمِ بِهَا, أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ؟)) ))
الحديث الثاني:
(( عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قال: كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ –أي ينقّي-, فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا غُلَامُ, سَمِّ اللَّهَ تعالى, وَكُلْ بِيَمِينِكَ, وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ، فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ ))
علِّم ابنك الأدب:
مرة كنت في وليمة، أحدهم أتى بابنه، وعلى المائدة صحن كبير من الكباب، الابن يمسك السكين بلقمة واحدة, خرق اللحم ليأكل، وهكذا الثاني, والثالث، صاحب البيت أصابه الحرج, والأب لم ينتبه، هكذا علمته أن يأكل؟ يأكل اللحم فقط, من دون خبز، شيء لا يحتمل ، ليس هناك أبشع, من طفل غير مهذب، يحرج الناس.
مرة دخلنا بيتاً، صعد طفل بحذائه على أريكة, فوقها قماش أبيض مثل الثلج، وأبوه ساكت، هذا معقول؟ لا بد أن تربي ابنك.
(( ((يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ, وَكُلْ بِيَمِينِكَ, وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ, فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ)) ))
هناك نكتة، في حفلة من الحفلات, كانوا يقدمون الليمون، ليس هناك إلا صحن كبير واحد, فيه كؤوس شراب الليمون، فجاء أحدهم فشربها كلها، انزعجوا منه كثيراً، قالوا له: ألا تعرف السنة، ثلاث مرات؟ فقال: أين الثانية والثالثة؟.
وكان مرة بعض الشباب جالسين, يأكلون أكلاً غير طبيعي، فقال أحدهم: نريد آية تصور هذا الوضع، قال أحدهم:
﴿ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)﴾
لا بد أن تعلم ابنك, أن يكون لطيفاً، يسلم، ويجلس، ويسكت، يأكل بأدب، يأكل مما يليه، يسمي، يقول: الحمد لله, إذا شرب, يبعد الإناء عن فيه.
الحديث الثالث:
(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: سَمِعَت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُلُّكُمْ رَاعٍ وكلكم مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسؤُُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, وَالرَّجُلُ راع فِي أَهْلِهِ, وَمَسؤُُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, وَالْمَرْأَةُ راعية فِي بَيْتِ زَوْجِهَا, ومَسؤُُولٌةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا, وَالْخَادِمُ راع فِي مَالِ سَيِّدِهِ, وَمَسؤُُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسؤُُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ))
كل إنسان محاسب، أمّ جالسة عند الجيران، وأولادها في الطريق، يتعلمون البذاءة والكلمات الفاحشة، ويتعلمون السرقة، هي مرتاحة مع الجارة، وأولادها متفلتون، فالإنسان مكلف أن يربي أولاده.
أحد إخواننا؛ وهو جالس في محل تجاري أمام جامع النابلسي، واللهِ تكلم كلاماً أثلج صدري، قال لي: دخل أولاد ليشتروا، كان وضعهم وحركاتهم وكلامهم غير مقبول، قال: ثم دخل بعض طلاب المعهد بأدب في وقوفهم، إذا كان الطالب مربًّى، يقرأ القرآن, له توجيه و انضباط، شيء جميل جداً.
الحديث الرابع:
(( عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ, وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ, وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا, وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ, وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ))
هناك ملاحظة أريد بيانها لكم:
كثير من البيوت ضمنها تفلت عجيب، ممكن من الشاب أن يلبس (الشورط) أمام أخواته البنات؟ ممكن لبنت أن تقوم بقميص النوم الشفاف أمام إخوتها الصبيان؟.
واللهِ يا أخوان معظم بيوت المسلمين هكذا، المفروض ألاّ ترى الأخت أخاها إلا باللباس الكامل، واللهِ هناك أسر أكبرها، ممنوع أن يكون الابن في البيت في لباس قميص الشيال، لا يمكن أن تراه أخته لابساً ذلك، ودائما الأخت تلبس لباس النوم الطويل غير الشفاف، وتحته سروال، كيفما تحركت فهي مستورة، وإلا فهناك شيء اسمه: زنا المحارم بدأ يتفاقم، لماذا النبي عليه الصلاة والسلام قال:
أحياناً: يكون في البيت غرفتان للضيوف، من أجل الوجاهة، صالون مع صالون، و البنات والشباب في غرفة واحدة، دع غرفة الضيوف واحدة، وفرق الشباب عن البنات، ولا تخطئ
الخلاصة:
الذي يحب أن ينشأ أولاده على منهج قويم, فيجب أن يضحي الأب، يضحي براحته، هناك أسر في الشام, البيت ثمنه ثلاثون مليوناً، لا يباع، والأولاد من غير زواج، يتّقدون شهوة، لا يزوج الأب أولاده، البيت أوجه، في حي راق، بع البيت، واشتر لكل ولد بيتاً، وأنت خذ بيتاً صغيراً, يكفيك أنت وزوجتك، لا، لا بد أن يسكن في بيت مساحته أربعمئة متر من أجل الاستقبالات، والدعوات, والضيوف، عندك ثلاثة شباب, يتألمون من حرقة الشهوة، والطرق كلها مغلقة أمامهم.
وهناك آباء –والله– أبطال، يكون سكنُه في أرقى حي، فيذهب ويسكن في دمر أو زملكا، ويزوج أولاده، البيت في الشام يساوي ثلاثة بيوت خارجها، هناك آباء أبطال، يقول: أنا يكفيني بيت صغير، ولا بد أن أزوج أولادي، وتزويج الابن عمل صالح كبير جداً، ابنك حصنته، الزواج حصن، وهناك آباء معه مئات الملايين، لا يقبل خاطباً لابنته إلا غنياً مثله، غنى على غنى، إذا كان الشاب مؤمناً، أحيانا يكون طبيباً، ولكن ليس عنده بيت، فخذ لابنتك بيتاً، وسع الأمور، مثلما أعطيت ابنك بيتاً, فأعط ابنتك بيتاً، وسجله باسمها أو مناصفة، وبعضهم يعدون أن هذا الصهر ضحك عليهم، لا، لم يضحك عليك، لم يعد للإنسان أن يبدأ بدءاً قوياً، هناك ضعف الآن.
وفي الحديث:
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ, مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ, فَزَوِّجُوهُ, إِلَّا أن تَفْعَلُوا, تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ))
أنا أعرف أباً, جزاه الله خيراً، هيأ لكل بنت بيتاً، إذا جاءها خاطب مؤمن راق، يقول : معها بيت، حلت المشكلة نهائياً، بناته غاليات عنده، فإذا جاءه شاب مؤمن مستقيم، ولكن ليس عنده بيت، وله دخل يكفي المصروف، ولكن ليس معه ثلاثة ملايين للبيت.
إخواننا الكرام؛ إذا كان الرجل ميسوراً, فليزوج أولاده وبناته، ويكون قد أدى رسالته، لأنّ الأبوة رسالة.
الحديث الأخير:
(( وعَنْ أبي ثرية, سَبْرَةَ ابْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ لسَبْعِ سِنِينَ, وَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ سنين ))
الصلاة أهم شيء في الدين، الصلاة عماد الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها هدم الدين.
والحمد لله رب العالمين