- الحديث الشريف / ٠1شرح الحديث الشريف
- /
- ٠4رياض الصالحين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
تمهيد :
أيها الإخوة الكرام؛ لا زلنا في رياض الصالحين، من كلام سيد المرسلين، عليه أتم الصلاة والتسليم، والباب اليوم:
قال تعالى:
﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ
أي: على الأب الوالد أن يرزق أولاده، وأن يكسوهم بالمعروف، وقال تعالى:
﴿
باب النفقة: نظام اجتماعي رائع، تكافل اجتماعي.
الإسلام ضمن التكافل على أساس النسب، وعلى أساس الجغرافيا.
الجار مسؤول عن جاره، والأب مسؤول عن ابنه، والابن عن أبيه، والأخ عن أخيه.
نظام التكافل الاجتماعي على أساس النسب، وعلى أساس الموقع، هذا نظام رائع جداً.
الإنسان عليه أن يرزق أولاده الذين أنجبهم هو.
وفي الحديث:
(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما, قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ ))
(( وليس منا من وسّع الله عليه ثم قتّر على عياله ))
الحديث الأول:
وفي الحديث:
(( عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ, دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ, وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرجل عَلَى دابته فِي سَبِيلِ اللَّهِ, وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ))
أيها الإخوة؛ الرجل يطعم امرأته لقمة, يراها يوم القيامة كجبل أُحد.
والمسلم كل حياته عبادة:
وهو في بيته يعبد الله.
وإذا كسب رزقاً حلالاً، وأنفقه على عياله فهو في عبادة.
وإذا أدخل الفرحة والسرور على قلوب أهله وأولاده فهو في عبادة.
وإذا كدّ وسعى من أجل رزقهم فهو عبادة.
فكيفما تحرك الإنسان، بشرط أن يكون مؤمناً، وأن تكون نياته عالية وطيبة، كل حركاته وسكناته عند الله عبادة.
بل إن العلم الذي ترتزق به، والحرفة التي تحترفها، والوظيفة التي تشغلها، المهنة التي تمتهنها، إذا كانت في الأصل مشروعة، وسلكت بها الطرق المشروعة، ونويت كفاية نفسك, وأهلك, وخدمة المسلمين، ولم تشغلك عن فريضة, ولا عن واجب, أو عن طاعة, انقلبت هذه الحرفة إلى عبادة.
فالخمسة آلاف مليون إنسان في العالم, يعملون كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة، ولا أجر لهم.
أما المؤمن فعمله في دكانه، وفي مكتبه، وفي قاعة درسه، وفي مكتبه الهندسي ، وفي حرفته المهنية، إذا كانت هذه الحرفة مشروعة، ولم تسلك فيها الطرق غير المشروعة، ليس فيها كذب، ولا تدليس، ولا احتيال، ولا غش، ولا احتكار، ولا استغلال، ونويت بها كفاية نفسك, وأهلك، وخدمة المسلمين، فقد كان السلف الصالح إذا فتحوا دكانهم يقولون: نويت خدمة المسلمين.
نحن يمكن أن يكون عملك جنة، بيتك جنة، أنت تعيش لمهمة راقية جداً، هؤلاء المسلمون حينما تصدقهم ولا تكذبهم، حينما تنصحهم ولا تغشهم، حينما تخفف عنهم متاعب الحياة ولا ترهقهم، هؤلاء في صحيفتك، لو يكشف الإنسان أن مهنته ممكن أن تكون عبادة.
المؤمن كل حياته عبادة.
وقد حدثني أخ، فقال: أنا عندي معمل أبيع قطعاً غذائية للصغار، (بسكويت)، هو أخ, أنا أحترمه كثيراً، قال: الأب يعطي ابنه عشر ليرات صباحاً، الطفل يشتري بها قطعة حلوى من إنتاجنا، هل من المعقول أن أعطي ابن هذا المسلم, بضاعة سيئة فاسدة، منتهية المفعول؟ أكون قد سرقت منه عشر ليرات، أقسم بالله، يشتري أغلى بضاعة، أفضل زبدة، أفضل شوكولا، أفضل فانيلا، هذا يعبد الله في تقديم قطعة حلوى للطفل جيدة جدا، بسعر معتدل، فهل تصدقون أن مثل هذا العمل هو عند الله عبادة؟.
أنت حينما تبيع وتشتري، لكن تنصح المسلمين، لا تغشهم، لا تستغلهم، لا تحتال عليهم، لا تبتز أموالهم، حينما تنصحهم، وحينما تقدم لهم خدمات جليلة، وأنت مع الله دائماً، فأنت في عبادة، من تتاح له فرصة, أن يجعل دكانه مكان عبادة، وبيته مكان عبادة، ومكتبه مكان عبادة, هكذا المؤمن.
قال تعالى:
﴿ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)﴾
واللهِ إلى درجة أنه لو كان الإيمان راقياً، وكنت متألقا مع الله، وكنت قريبا منه، واللهِ لو أخذت أهلك في نزهة, لعدّت لك عبادة، ماذا تنوي بهذا؟ تنوي إدخال السرور على قلب زوجتك وأولادك.
حينما تشتري لعبة لابنتك الصغير، ورد بالأثر:
كلكم قد تشترون حاجة متقنة جداً، بسعر معتدل جداً، تستعملها ثلاثين سنة، وتدعو لصانعها: الله يبارك له فيها، الله يوفقه، أعماقك ممنونة للذي باعك إياها، وأحيانا تشتري حاجة فيُلعَن صاحبها مليون لعنة.
اشترى رجل خيطاً، وصنعه جوارب من صوف، وباع الجورب بثمانين ليرة، ثلاث لبسات تنقطع، موظف بسيط معه الروماتيزم، اشترى جوربين، هذه في ثلاث لبسات تُرمى، فتأتي صاحبَ المعمل كل يوم مليون لعنة، والإنسان في النهاية بكلمتين؛ إما رحمه الله، وإما لعنه الله.
يتلخص عملك في كلمة واحدة، الله يرحمه، دون تفاصيل، لأنه إنسان نصوح, مستقيم، أو إذا غش الناس، الله لا يوفقه، لذلك لما ينحرف الإنسان يلعنه الله، وتلعنه الملائكة، ويلعنه الناس أجمعون.
اليوم التركيز: يمكن أن يكون عملك عبادة، ممكن أن يكون دكانك مسجداً، ليس فيها كلمة زائدة، ولا نظرة لامرأة، ولا كلمة مرنة، قال تعالى:
﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
وهناك استقامة ونصيحة.
إياك والغبن في البيع والشراء.
دخلت امرأة إلى محل تريد (مانطو)، أراها صاحب المحل ثوبا أغلى شيء عنده.
فقالت: أريد أحسن منه.
فقال: هناك أحسن، لكنه غالٍ.
قالت: هاته.
قال لي: والله أنزلت ثوبًا مثل الأول تماماً، ولكن أراه إياها بطريقة أخرى، وأخذ ضعف ثمنه.
استغل غباء المشتري.
ليكن في دكانك الصدق والاستقامة، ليس فيها كذب، أنت مع الله، والناس لضعف إيمانهم في كسب المال بأي طريقة حمق وغباء، ويجمعه شيئاً فشيئاً، ويذهبه الله دفعة واحدة.
قال أحدهم: كان مصيري السجن عشرين سنة، دفعت مليون ليرة فتفاديناه، الله كبير.
أتمنى من المسلم, ألاّ يفهم الدين أنه أتينا إلى المسجد وصلينا، الدين ليس هذا، الدين صدق, وأمانة, ونصيحة للمسلمين، وإتقان عمل.
لي صديق عنده بنت مثل الوردة، عمرها ثماني سنوات، طار صحن هوائي في أثناء الرياح الشديدة من مكانه، وقع عليها فقتلها، حقّقوا في القضية, فإذا بالرجل صاحب الصحن وضع له مسمارين فقط، من أصل ستة مسامير، وقع بفعل الرياح الشديدة، فقتل، هذا يحاسب عند الله قاتلاً.
(( عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب من العبد إذا عمل عملاً أن يتقنه ))
الحديث الثاني:
اسمعوا هذا الحديث:
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -أي في الحرب- وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ, أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ))
الحديث الثالث:
وفي حديث آخر:
(( عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ, دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ, وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرجل عَلَى دابته فِي سَبِيلِ اللَّهِ, وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ))
إياك والسؤال.
(( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه, أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ, أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ, فَقَالَ: أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: بَلَى, حِلْسٌ. ))
بساط.
إناء.
النبي صلى الله عليه وسلم كان من الممكن أن يعطيه، ولكنه علّمنا.
(( فَأَتَاهُ بِهِمَا, فَأَخَذَهُا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ, وَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟ قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُا بِدِرْهَمٍ, قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ؟ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ))
هذه مزايدة مشروعة.
(( أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ, فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ, وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ, فأَعْطَاهُمَا الْأَنْصَارِيَّ, وَقَالَ: اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا, فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ, وَاشْتَرِ بِالْآخَرِ قَدُومًا, فَائتِنِ بِهِ, فَأَتَاهُ بِهِ, فَشَدَّ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودًا بِيَدِهِ, ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ, وَبِعْ, وَلَا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا, ففعل, فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ, فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا, وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا, فَقَالَ له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِثَلَاثَ؛ لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ, أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ, أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ ))
أيها الإخوة؛ ما فتح امرؤ على نفسه باب مسألة, إلا فتح الله عليه باب فقر، بمجرد أن يفكر في التسول, تسدّ كل الأبواب في وجهه، ما فتح امرؤ على نفسه باب مسألة, إلا فتح الله عليه باب فقر.
حديث رابع:
(( عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ له: وإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً, تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ, إِلَّا أُجِرْتَ بها, حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي في امْرَأَتِكَ ))
ملاحظة هامة:
لو أطعمتها لقمة تؤجر عليها، لكن أخاف أن تفهموا شيئاً, أنا ما أردته من هذه الأحاديث.
أي: ليس لنا إلا البيت، كل شيء إلى البيت، ولا ندفع خارجه قرشاً، هذا غير صحيح، أن تؤمِّن لزوجتك وأولادك الشيء المعقول، أما فوق المعقول فأنت محاسب عليه، قال تعالى:
﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ
من أجل أن ترضيهم, تأتي بستة أنواع من الفواكه، وستة أنواع من الطعام، ألبسة بغير حساب، هذا إسراف، أمّن لهم الحاجة المعقولة، بالمعروف، وما سوى ذلك أنفقه على فقراء المسلمين.
سيدنا عمر جاءه رسول من أذربيجان، جاءه بحلوى، أكلها عمر، وجدها طيبة.
قال له: يا هذا, هل يأكل عندكم عامّة المسلمين هذا الطعام؟.
قال: لا!. هذا طعام الخاصة.
فكتب كتاباً وبّخ فيه والي أذربيجان.
قال له: كل مما يأكل منه عامة المسلمين، كيف يعنيك ما يعنيهم إن لم تأكل ما يأكلون؟.
وقال: حرام على بطن عمر, أن يذوق طعاماً, لا يطعمه فقراء المسلمين، وأرسل بهذه علبة الحلوى إلى فقراء المسلمين من أهل الصفة ليأكلوها.
الحديث الخامس:
(( وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البدري, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَنْفَقَ الرجل عَلَى أَهْلِهِ نفقة يَحْتَسِبُهَا, فهي لَهُ صَدَقَةً ))
الحديث السادس:
(( وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما, قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ ))
هذا موضوع ثان، هؤلاء الأولاد تطعمهم وتكسوهم، لكنك لا تهتم بصلاتهم، ولا بدينهم، ولا بعقيدتهم، ولا بعلاقتهم بربهم، فهذا أكبر إثم عند الله
﴿
(( عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: إن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ ))
الحديث الأخير:
(( عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى, وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ, وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى, وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ, وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ))
الشاهد:
والحمد لله رب العالمين