- الحديث الشريف / ٠1شرح الحديث الشريف
- /
- ٠4رياض الصالحين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
تمهيد :
أيها الإخوة المؤمنون؛ لا زلنا في رياض الصالحين، من كلام سيد المرسلين عليه أتم الصلاة والتسليم، والباب اليوم:
باب زيارة أهل الخير, ومجالستهم, وصحبتهم, ومحبتهم.
هناك نقطة أيها الإخوة؛ هي أن الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق، فقد تطلب العلم، وطلب العلم وسيلة، للوصول إلى الله، قال تعالى:
﴿
أيْ شيئاً مقرِّباً، فطلب العلم يقربك إلى الله عز وجل، وعمل الخير يقربك من الله عز وجل.
في المجتمع قمم في العلم، وقمم في الفضل:
هناك إنسان محسن، حجمه عند الله كبير، لا لأنه طلب العلم، لكن لأنه أحسن إلى الخلق، فأنت كما أنه ينبغي أن تزور أهل العلم, ينبغي أن تزور أهل الفضل المحسنون.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( لا حَسَدَ إلا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ ، فهو يَقضِي بها ويُعَلِّمُها ، ورجلٌ آتَاهُ اللَّهُ مالا فَسَلَّطَهُ على هَلكَتهِ في الحقَّ ))
هما في الفضل سواء، وفي الأجر سواء، وهما فرسا رهان، ومن السذاجة: أن تتصور أن الطريق إلى الله واحد.
طريق العلم، طريق الفضل، طريق الجهاد، طريق الخدمة، طريق نصح المسلمين، طريق التعليم، طريق الدعوة إلى الله.
كل طريق شرعه الله عز وجل سالك إليه.
توقير أهل الفضل والإحسان.
فدرس الحديث الماضي عن توقير العلماء، اليوم الحديث عن توقير الفضلاء، هناك إنسان محسن كبير، مستقيم، ملتزم، لكنه ليس متبحراً في العلم.
النقطة التي أتمنى أن تكون واضحة لديكم، وهذا شيء مريح ومسعد، وللهِ المثل الأعلى، كتمثيل مبسط:
لو أن الجنة مدينة فيها كل شيء، فيها من الطعام النفيس، ومن الشراب النفيس، ومن القصور الفاخرة، والحدائق الغناء، والبساتين, والمطاعم، كل من دخل هذه المدينة, هي مباحة له بكل مرافقها، العبرة الدخول إلى المدينة، أما قد تدخلها ماشيا، وقد تدخلها راكباً، وقد تدخلها راكب سيارة متواضعة، وقد تدخلها راكب سيارة فاخرة، وقد تدخلها بقطار، وقد تدخلها بطائرة، بعد أن دخل هؤلاء جميعاً المدينة, لم تعد للوسائل قيمة، الفكرة واضحة، الوسائل انتهت.
أنا يمكنني أن أصل إلى الله, عن طريق إنفاق المال، وصلت وسعدت، وانتهى كل شيء، يمكن أن أصل إليه عن طريق طلب العلم، يمكن أن أصل إليه عن طريق تعليم العلم، يمكن أن أصل إليه عن طريق خدمة المؤمنين، يمكن أن أصل إليه عن طريق الدعوة إلى الله ، فهذه كلها طرائق إلى الجنة، يمكن أن أصل إليه عن طريق, من خلال زوجة تحسن تبعل زوجها تدخل الجنة،
الحديث:
(( عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من يفتح باب الجنة ، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني ، فأقول لها : ما لك ؟ ومن أنت ؟ فتقول : أنا امرأة قعدت على أيتام لي ))
تنازع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخول الجنة، فالمرأة لها طريق إلى الله، والتاجر له طريق، والصانع له طريق، والموظف له طريق، والطبيب له طريق، والمهندس له طريق، والمحامي له طريق، والمدرس له طريق، والذي يكسح القمامة إذا كان مؤمناً, له طريق إلى الله عز وجل، هناك أعمال جليلة، هناك أخ يخدم في المسجد.
واللهِ عندي إخوة في المسجد أغلى علي من أولادي، ليس لهم ميل إلى العلم، ولكن يقدّمون خدمات تفوق حد الخيال، دائماً يقدمون لك أعلى خدمة، اطلب تعط، أليس لهذا الجنة؟ واللهِ قد يدخلها في أعلى درجاتها.
فهذه النقطة دقيقة، الطرق إلى الله كثيرة جداً، بطلب العلم، بإنفاق المال.
حديث عن زيارة أهل الخير والفضل والإحسان.
فالحديث في الدرس الماضي عن توقير العلماء، واليوم الحديث: عن زيارة أهل الخير، أهل الفضل، أهل الإحسان.
موسى عليه السلام، مَن هو؟ نبي رسول من أولي العزم، موسى كليم الله، موسى نجيّ الله، موسى الذي آتاه الله المعجزات، صَحب مَن؟ صحب الخضر، الخضر إنسان، قال تعالى عنه:
﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (65)﴾
رجل فاضل، قال تعالى:
﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60)﴾
﴿ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (67)﴾
إلى آخر القصة.
هما طريقان لا ثالث لهما.
يقول الله عز وجل:
﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28)﴾
فإما أن تطلب زينة الحياة الدنيا، أو تطلب أهل الحق.
الطريق الأول: زينة الحياة الدنيا.
فالسهرات المختلطة، والملاهي, والنوادي الليلية، والمسلسلات, وأجهزة اللهو، والصحون, من باب:
الطريق الثاني: طلب أهل الحق.
أنت دخلت بيت الله، الجلوس على الأرض، ليس هناك ضيافة، لكنك إذا دخلت بيت الله, فإن الله هو المَزُور، وعلى المَزُور أن يكرم الزائر، كيف يكرمك الله عز وجل؟ يكرمك إذا ألقى في قلبك نوراً، فرأيت الحق حقاً، والباطل باطلاً، يكرمك إذا ألقى في نفسك الأمن، الناس في فزع، وأنت في أمن، يكرمك إذا أكرمك، وأعطاك الرضا، أنك راض عن نفسك، وعن أهلك، وعن أولادك، وعن ربك، الرضا نعمة كبيرة، الأمن نعمة كبيرة، السعادة نعمة كبيرة.
كل إنسان سوف يرى الحقيقة، ولكن بعد فوات الأوان، قال تعالى:
﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)﴾
ولكن متى؟ بعد فوات الأوان، فرعون قال:
﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ
حديث انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها
(( عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا, كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا, فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهَا, بَكَتْ, فَقَالَا لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ أما تعلمين مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ؟ فَقَالَتْ: مَا أَبْكِي أَنْ لَا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ، وإنما أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدْ انْقَطَعَ مِنْ السَّمَاءِ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ، فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا ))
زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم.
أحياناً: تزور إنساناً محسناً تشعر براحة، لماذا تشعر بهذه الراحة؟ لأنه بإحسانه, له صلة بالله، لما زرته أنت, أخذت شيئاً من الكهرباء، إذا مسك شخص تياراً فيه كهرباء, يشعر بالكهرباء، وإذا كان التيار مقطوعاً لم يشعر بشيء، إذا مسك الرجل هاتفًا من دون خط, لا قيمة له إطلاقاً، قطعة بلاستيك، أما إذا كان فيه خطّ, فتتكلم به إلى أمريكا، ومع العالَم كله، العبرة أن تكون في الخط حرارة.
قال لي رجل, كان له صُلح مع الله رائع، قال لي: أنا صار بيني وبين الله خط ساخن ، هذا تعبير هاتفي، الخط البارد يعني أن الخط مقطوع، والخط الساخن موصول، ترفع السماعة, فتسمع الرنة، وتتصل، فلذلك: المؤمن إذا استقام, يكون له مع الله عز وجل خط ساخن، وحرارة، هذه أعظم ما في الدين.
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى, فَأَرْصَدَ اللَّهُ تعالى عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا, فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ, قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا عليه؟ -أي: هل لك عليه من نعمة تريد أن تزيدها؟-, قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ تعالى، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ, بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فيه ))
صدقوا أيها الإخوة؛ أحياناً: ينشأ حب بين أخوين بلا مصالح، لا هو مشترٍ، ولا هو وكيل شركة، ولا هناك قرابة، ولا هناك مصلحة، ولكن لا يحبه إلا لله، هذه أرقى علاقة بين البشر، أن تحب الرجل لا تحبه إلا لله.
فيقول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي رواه مسلم، يقول له هذا الملَك:
لا لمصلحة، ولا لشراكة، ولا قرابة، لا شيء، لا تحبه إلا لله، وهذا الحب بين المؤمنين, هو من خَلق الله عز وجل، والدليل:
﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً
مرة استمعت إلى محاضرة من إنسان وُلد في السند، ويقيم في جوهانسمبورغ في جنوب أفريقيا، ولا يتكلم العربية إطلاقاً.
أنا سمعت المحاضرة مترجمة، كان يناقش في ندوة, عقدت في أمريكا, حول: هل الإنجيل كلمة الله؟ فهذا الرجل من علماء المسلمين، ولكن لا يتكلم العربية، يتكلم اللغة الإنجليزية، استمعت إلى محاضرته المترجمة، شعرت أنه أقرب إلي من أخي النسبي، الدين يجمع.
والحياة الآن كلها مصالح، ومعظم الناس ينطقون عن الهوى، ولا ينطقون عن الحق، ينطقون عن مصالحهم.
مثلاً: إذا كنت وكيل شركة، انظر كيف تتكلم عن الشركة؟ أحسن شركة، أحسن بضاعة، معها إيزو، معها كذا وكذا، لو سحبوا منك الوكالة, بماذا تتكلم؟ بالعكس، أنا تركتهم، البضاعة سيئة جداً، لا تباع، وترجع إلي، تغير كلامك كله، هذا نطق عن الهوى، وليس عن الحقيقة، فمعظم كلام الناس, يكون عن الهوى.
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا, أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ, نَادَاهُ مُنَادٍ بأَنْ طِبْتَ، وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا ))
وفي حديث الآخر:
(( عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنما مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجليس السَّوْءِ, كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ, فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ منه رِيحًا منتنة ))
اجلس مع مؤمن، كله خير، كلامه منطقي، كلامه مدعم بالكتاب والسنة، كلامه فيه روح، فيه حق، فيه منطق، ومعاملته فيها إنصاف، لا يأخذ ما ليس له، يحفظ غيبتك، أكثر الناس مديح غير معقول وجها لوجه، وطعن غير معقول في الظهر، يدير ظهره رأسا يذمّ، هذا ذو الوجهين, ليس عند الله وجيهاً، معظم الناس أصبحوا أصحاب عدة وجوه، أما المؤمن فتسعد به، ويسعد بك، تنصحه وينصحك، تأخذ بيده، ويأخذ بيدك، تقيل عثرته، ويقيل عثرتك، تمحضه الود، ويمحضك الود.
أيها الإخوة؛ أنا أتمنى أن يجد الإنسان أخاً في الله، النبي قال:
(( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قال: لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا, وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ ))
أنت يمكن أن تكون لك علاقة عمل مع إنسان غير مؤمن، لا مانع، علاقة العمل محدودة، أما العلاقة الحميمة، سهرة، نزهة، شركة، يجب أن يكون هذا الطرف الآخر مؤمناً، وإلا أتعبك.
وأوضح مثل: ائت بقارورة ماء صافٍ، وقارورة ماء ملوث، واخلطهما، لا يتضرر الماء الصافي، أما الملوث ففي الأصل ملوث، إذا مشى سفيه مع إنسان فاضل، السفيه سفيه، ولكنه يشمت الفاضل.
إذا صحب الإنسان الأراذل جرحت عدالته، ولم تقبل شهادته، تسهر مع شارب الخمر، مع زان، مع من لا يصلي، تسهر معه إلى الساعة الواحدة، وأنت مسرور منه ، وفي بسط، وتجلّ شيطاني، العلاقة الحميمة بينك وبين المؤمنين، أما علاقة العمل فممكن، ولكنها محدودة،
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ, فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ))
كل إنسان يصاحب إنساناً منحرفاً, فأمامه مواقف صعبة جداً، المنحرف حقل ألغام، قد يفاجئه بانحرافه الخطير.
(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ, فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ))
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ, خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا, وَالْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ, فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ, وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ))
من باب الدعابة أقول: فلان صديق، ولكن ذهبٌ بعيار أربعة وعشرين، وهناك ذهبٌ بواحد وعشرين، وذهب بثمانية عشر، وستة عشر، وأحد عشر، وإنسان قصدير مصدّأ،
والحمد لله رب العالمين