وضع داكن
10-05-2024
Logo
درر 3 - الحلقة : 10 - النية الصالحة.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

 السلام عليكم؛ يقول سفيان الثوري رحمه الله تعالى: " لا يستقيم قول إلا بعمل ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة ". موضوعنا اليوم حول النية الصالحة عمل جديد من أعمال القلوب، تابعونا...
 بسم الله الرحمن الرحيم، يا ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد.
 أخوتي أخواتي؛ أينما كنتم أحييكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 حلقة جديدة من برنامجنا:" درر"، نلتقط درة جديدة من درر الإسلام تتعلق بأعمال القلوب، رحبوا معي في مستهل هذه الحلقة بفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي.
الدكتور راتب :
 بارك الله بكم ونفع بكم.
الأستاذ بلال :
 شيخنا الكريم نتحدث اليوم عن عمل قلبي محض، فالنية موضعها القلب كما يقول الفقهاء، نتحدث عن النية، النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح الذي جعله الإمام البخاري مفتتح كتابه، يقول:

(( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ...))

[ متفق عليه عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ]

 ما معنى أن الأعمال بالنيات؟

 

توضيح معنى الأعمال بالنيات :

الدكتور راتب :
 إنسان يمشي في طريق، رأى مبلغاً كبيراً ملقى على الأرض، أخذه وضعه في جيبه، تمكنا من كاميرا خفية أن نصوره، المشهد واضح، مبلغ في الأرض انحنى والتقطه، ووضعه في جيبه، إن كان هذا الإنسان ينوي أن يبحث عن صاحبه عن طريق وضع أخبار في بعض المحلات التي حول هذا المكان، وجمده في بيته حتى يعثر على صاحبه ارتقى عند الله، نفس الإنسان لو أراد أن يأخذه لنفسه، وألا يبلغ أحداً بهذا العمل، وقع في الإثم، الصورة ما اختلفت ولا شعرة، مصور محترف صور إنساناً رأى جزداناً فيه مبلغ من المال، انحنى وأمسك بهذا الجزدان، ووضعه في جيبه، هذه الصورة من الذي يعلم أن هذا الذي أخذه يبحث عن صاحبه ليؤديه، أو الآخر أخذه وأراده مغنماً كبيراً، لذلك إنما أداة قصر وحصر:

(( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ...))

[ متفق عليه عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ]

 العمل لا يقيّم إلا بنيته.
 مثل آخر لو إنسان يكره إنساناً وسمع من طبيب أن هناك بعض الأطعمة تضر هذا الإنسان، وقد تزيد من مرضه، وقدم له هدية هذا الطعام، الشكل هدية، قدم له طعاماً نفيساً محبة وتقرباً، أما الذي قدمه يعلم علم اليقين أن هذا الطعام لو أكله لتراجع مرضه، ولانتكس نكسة كبيرة، يحاسب على نيته السيئة، يوجد قصص سمعت قصة كنت مرة في مكان جميل، وفي مسجد رائع جداً، فدعاني الذي بنى المسجد إلى غرفة في المسجد، قال لي: هذا المسجد الله أكرمني ببنائه، قال لي: أنا بعدما أنهيت الخدمة الإلزامية لا يوجد معي قرش، استندت ممن حولي بطاقة طائرة إلى الخليج، وسافرت هناك، ثم قال: والله الذي لا إله إلا هو وأنا على مقعد الطائرة خاطر في بالي - ما تكلم، ولا حرك شفتيه- قلت: إذا أكرمني الله في هذه الرحلة بعد سنوات سأبني مسجداً في هذا المكان، والمكان أنا رأيته لا يوجد عمران حوله على البحر، ذهب، بعد أربع سنوات عاد بمبالغ جيدة ونفذ نيته، أقسم بالله ما تحركت شفتاه إطلاقاً، نادى ربه نداءً خفياً: يا رب إذا أكرمتني سأبني لك بيتاً في هذا المكان، وأنا صليت في هذا الجامع، مع الله لا تحتاج لا إلى دعاء واضح صريح صارخ، ولا إلى إيصال ولا إلى تعهد، العلاقة مع الله طيبة جداً.
 قال لي أحد الأخوان كان بالحج واشترى هدية، أعطي وصلاً بالهدي، قال لي: أول مرة بحياتي أمزق هذا الوصل، هذا لله، هو يعرف فعلمه بحالي يغني عن سؤالي، ويغني عن وصلي، فالإنسان حينما يعلم أن الله معه دائماً يناجيه مناجاة رائعة، لذلك:

(( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ...))

[ متفق عليه عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ]

 ممكن أن تكون هناك أعمال طيبة جداً تنطوي على نتائج سلبية لو فعلتها تقرباً لشخص أنت تنوي النتائج السلبية تحاسب على السلبيات فقط:

(( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ))

[ متفق عليه عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ]

 إذا شخص سافر من مكة إلى المدينة، وهناك امرأة وعدته بالزواج، هو انتقل مع الصحابة كمهاجر، لكن هاجر لمرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه، لذلك:

(( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ... ))

[ متفق عليه عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ]

 لكن أنا لا أريد أن يبالغ الشخص بالنطق بالنية، نويت أن أصلي أربع ركعات بصوت عال، ما من داع لذلك لماذا استيقظت إلى السحور؟ من أجل الصيام، النية محلها القلب.
الأستاذ بلال :
 هي عمل من أعمال القلوب، شيخنا الكريم أحياناً الإنسان ينوي أن يفعل خيراً ثم لا يتمكن من ذلك.

 

أعظم شيء في حياة الإنسان التجارة مع الله :

الدكتور راتب :
 ما أروع عطاء الله، من أراد أو من نوى فعل عمل طيب ولم يتمكن لأسباب طارئة يكتب له هذا العمل الطيب كأنه فعله، ما هذا العطاء الإلهي؟ أما الحالة الثانية فنوى شراً ولم يتمكن من فعله لسبب خارج عنه فيحاسب عليه، أما راجع نفسه مع الله، واستغفر الله، ولم يفعل شيئاً، لا يصدق له أجر كبير، سيئة أردتها ابتداء ثم ندمت على هذه الإرادة وتركتها تكتب لك حسنة، أنا أقول أعظم شيء التجارة مع الله، قال تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾

[سورة الصف: 10]

 نحن بحياتنا اليومية ربح التجارة من اثني عشر بالمئة إلى خمسة عشر، بالصناعة عشرون، ما قولك بأرباح بالمئة ألف، التجارة مع الله بالمئة مليون، قال تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾

[سورة الصف: 10]

 الآية معروفة الإيمان بالله..أنا أرى أنه لا يوجد أذكى ممن تعامل مع الله، ما رأيت أعقل منه، ولا أذكى منه، ولا أنجح منه، ولا أشدّ توفيقاً منه:

(( ابن آدم اطلبني تجدني، فإذا وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحبّ إليك من كل شيء ))

[ تفسير ابن كثير]

الأستاذ بلال :
 جزاكم الله سيدي وأحسن إليكم، موضوع النية موضوع طويل ومهم جداً، نعود إليه إن شاء الله بعد فاصل قصير...
 السلام عليكم، عندنا من جديد لنتابع الحديث بصحبتكم وبصحبة شيخنا الكريم حول موضوع النية الصالحة، شيخنا الكريم ننتقل الآن إلى موضوع مهم في النية، الإنسان له عادات يخرج من بيته إلى عمله، هل يمكن أن تتحول عاداته إلى عبادات؟

 

كيفية تحول عادات المؤمن إلى عبادات :

الدكتور راتب :
 يوجد جواب مزدوج، عبادات المنافق عادات لا وزن لها، و عادات المؤمن عبادات، انطلق إلى عمله عنده أولاد، جاء بدخل معقول، أمن لهم حاجاتهم، طعامهم، شرابهم بنية طيبة، الإنسان عندما يفكر أن يكون أباً صالحً، أو زوجاً صالحاً، عمله التجاري أو الصناعي أو الوظيفي عبادة، المؤمن وهو في عمله الدنيوي في عبادة، هو نيته أن ينفق على أهله، أو يدخل على قلبهم السرور، هناك أب حريص أن يكون مع أهله يوم العطلة، يأخذهم لمكان جميل، يطعمهم طعاماً يحبونه، يفرحون، مرة أنا أذكر دخلت إلى بيت، صاحب البيت معه مرض خطير في قلبه، رأيت كآبة في البيت تفوق حدّ الخيال، الوضع ليس طبيعياً، يوجد رجل محسن أعلمته بهذا يبدو أحبّ أن يكرم هذه الأسرة، قال لي: بلغهم أن العملية جاهزة بالمستشفى الفلاني، أنا أذكر أني زرته بعد أن نجحت العملية في قلبه، أقسم بالله رأيت أن هذا البيت في عرس، هذا الإنسان بماله أدخل الفرحة لهذا البيت، الإنسان عندما يعمل عملاً صالحاً هو أكثر الناس كسباً في هذا العمل، صار له قرب من الله عز وجل، إن أردتم رحمتي فارحموا خلقي، الذين انصرفوا إلى العمل الصالح لا أحد يعلم مدى سعادتهم، سعادة لا توصف، إذا أردت أن تعرف مقامك فانظر فيما استعملك، اللهم استعملنا بالصالحات.
الأستاذ بلال :
 شيخنا الكريم حياة المؤمن تتحول إلى عبادات بالنية، ينوي الخير.
الدكتور راتب :
 السلف الصالح كان يفتح المحل يقول: نويت خدمة المسلمين، فتح محله التجاري لينال المال، نويت خدمة المسلمين باعهم بضاعة جيدة، بسعر متواضع، خدمهم.
الأستاذ بلال :
 هذا العمل أصبح عبادة ابتغى به وجه الله.
الدكتور راتب :
 عاداته عبادات، وعبادات المنافق سيئات.
الأستاذ بلال :
 شيخنا الكريم كيف عبادات المنافق سيئات؟
الدكتور راتب :
 هو ليس له علاقة بالصلاة، لكنه في بلد يجب أن يصلي، يصلي من أجل أن ينتزع إعجاب الناس، يذهب للصلاة قهراً.
الأستاذ بلال :
 شيخنا الكريم ورد أن نية المؤمن خير من عمله ونية الكافر شرّ من عمله، كيف ذلك؟

نية المؤمن خير من عمله ونية الكافر شرّ من عمله :

الدكتور راتب :
 الإنسان حينما يؤمن أن هناك جنة للأبد، وهذه الجنة ثمنها العمل الصالح، قال تعالى:

﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾

[ سورة النحل: 32]

 هذه الباء باء السبب، حينما يعلم أن سعادته كلها بدخول الجنة، وأن العمل الصالح هو الطريق إلى الجنة، فلذلك نية المؤمن خير من عمله، يتمنى أكثر بكثير من ذلك، ونية الكافر شرّ من عمله، ينوي أكثر لكنه لم يتمكن، أنا قناعتي يحاسب على النية الأكبر، لأن الإنسان قيمة عمله بنيته، ما تمكن أن يفعلها منع من ذلك، لكن هو ينوي أن يؤذي مخلوقاً.
الأستاذ بلال :
 شيخنا الكريم ما هذه النية التي حملها سيد الخلق وحبيب الحق حتى نذكره اليوم صلى الله عليه وسلم ونصلي عليه ما النية؟

 

ثقة النبي الكريم المطلقة بربه سبحانه :

الدكتور راتب :
 والله النبي صلى الله عليه وسلم بلغ سدرة المنتهى قال: يا رب اجعلني عبداً؟ استنبط العلماء أن العبودية لله أعلى مقام يبلغه الإنسان، يا رب اجعلني عبدك، أي خاضعاً لمنهجك، النبي صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة تبعه سراقة، مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً، تبعه سراقة، وهذه القصة لها علاقة بثبات المؤمنين، لها علاقة بأن تعتقد أن هناك مستقبلاً للأمة الإسلامية، قال له: كيف بك يا سراقة إذا لبست سوار كسرى؟ إنسان ملاحق، مهدور دمه، مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً، سوار كسرى؟ الذي حصل في عهد عمر كأن النبي يرى أنه سيصل إلى المدينة، وسيؤسس دولة، وسينشئ جيشاً، وسيحارب أكبر دولة في العالم الفرس، ينتصر تأتي الغنائم ولك يا سراقة سواري كسرى، هذه ثقة المؤمنين بربهم، لا تقل: انتهينا، أبداً نحن أمة تصحو وتنام أحياناً، قد نكون في حالة نوم لم نستيقظ بعد، أما الحقيقة فأعظم شرف لهذه الأمة هذا الدين العظيم الذي يرقى بها إلى أعلى عليين.
الأستاذ بلال :
 شيخنا الكريم نية المؤمن خير من عمله، أحياناً تجد إنساناً عاجزاً عن أن ينوي لا ينوي الخير، وأنا أعلم من قربي منكم، وهذا من فضل الله علي أن لكم نيات طيبة وحققها الله، أي ما تقول لمن يعجز عن أن ينوي خيراً؟

أعجز إنسان على الإطلاق من عجز عن الطلب من الله عز وجل :

الدكتور راتب :
 أنا ما رأيت على وجه الأرض إنساناً أعجز ممن عجز عن أن ينوي الخير، الله رب النوايا، الإنسان قد يطلب شيئاً الله معه في هذا الطلب، وقد يؤتيه هذا الشيء في حياته وقبل مماته، فأنا أجد أن أعجز إنسان على الإطلاق من عجز عن الطلب من الله عز وجل.
الأستاذ بلال :
 شيخنا الكريم ختاماً أحياناً كما قلتم:

(( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ...))

[ متفق عليه عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ]

 لكن إذا كانت نوايا ولم يعمل، هذه كيف تصبح ينوي فقط؟

 

النية من دون عمل لا قيمة لها :

الدكتور راتب :
 النية فقط من دون عمل لا قيمة لها، من دون عمل إطلاقاً، لأن النية سهلة أما النية فمحصلة إيمانك، محصلة معرفة بالله، محصلة استقامة، شخص مثلاً سألته: كيف تكتب وصفة؟ هذا دكتور معه ابتدائية، إعدادية، وثانوية، ودخل جامعة ثماني سنوات، ودبلوم عامة، دبلوم خاصة، ماجستير، ودكتوراه، حتى يكتب وصفة، النية هي أصل الدين، صاحب النية الراقية أراد معرفة الله، استقام على أمره، تقرب إليه بعمل صالح، دعا إلى الله بإمكانياته، هذا كله جهود اجتمعت فصار مستجاب الدعوة، الإنسان حينما يطلب الشيء العالي يناله عند الله، أنا أقول كلمة والله، قال تعالى:

﴿وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ﴾

[سورة إبراهيم : 34]

 أذكر مرة- هذه سمعتها من عالم في مصر- إنساناً أرسل ابنه إلى الأزهر ليتعلم، بعد خمس سنوات عاد يحمل الشهادة، وعيّن خطيباً في قريته، فلما ألقى خطبة أمام أبيه الأمي، بكى الأب بكاء مراً، كل من حول الأب توهموا أنه بكى فرحاً بابنه الذي أصبح داعية وخطيباً، والحقيقة خلاف ذلك، هو بكى أسفاً على جهله، والقصة كما أرويها الآن، ركب جحشته، هو في صعيد مصر، وبين صعيد مصر و القاهرة حوالي ألف كيلو متر، واتجه نحو القاهرة، وصل إلى القاهرة، قال: أين الأزعر؟ لا يحفظ اسمه، قالوا له: ما الأزعر؟ قال: مكان التعلم، قالوا: اسمه الأزهر، النتيجة أوصلوه إلى الأزهر، والتحق بالأزهر والذي لا يصدق أنه ما مات إلا شيخ الأزهر، معنى ذلك إن القرار الذي يتخذه الإنسان في شأن مصيره لا يمكن إلا أن يوفق إليه إذا كان صادقاً في طلبه.

 

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، أخوتي الأكارم؛ ختاماً خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزواته وخرج معه خلق كثير، وتخلف بعضهم، حبسهم المرض عن الخروج، لكنهم نووا الخروج، في طريق النبي إلى الغزوة قال لأصحابه: إن في المدينة أقواماً لم تسيروا مسيراً ولم تقطعوا وادياً إلا كانوا معكم حبسهم العذر.
 إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور