وضع داكن
28-03-2024
Logo
إتحاف المسلم - الدرس : 12 - الإسلام يجب ما قبله.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

لا يعرف طعم التوبة إلا من تاب و اصطلح مع الله عز وجل :

 أيها الأخوة الكرام: عن أبي شماسة قال: حضرنا عمرو بن العاص, وهو في سِياقِ الموت، فبكى طويلاً, وقال:

((لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيتُ النبيَّ، فقلتُ: ابْسُطْ يمينك؛ لأبايعْك، فبسطَ يمينه، قال : فقبضتُ يدي، فقال: مالك يا عمرو؟ قال: قلتُ: أردتُ أن أشْتَرِطَ، فقال: تشترطُ ماذا؟ قلتُ: أن يُغْفَر لي، قال: أما علمتَ أن الإسلامَ يهدِم ما كان قبله ـ لو جئتني بملء السموات والأرض خطايا غفرتها لك, ولا أبالي ـ وأن الهجرةَ تهدِم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟))

[أخرجه مسلم عن عبد الرحمن بن شماسة المهري]

 تصور أن التوبة غير موجودة, من أقل ذنب يستحق الإنسان النار؛ لأن هذه الذنوب تتفاقم, لو لم يكن هناك توبة لكان هناك يأس.
 فالإنسان حينما يخطىء, حينما يذنب، التوبة مغلقة, إذاً: ينتقل من ذنب إلى ذنب, أي من دون توبة معظم الناس إلى النار, بالتوبة معظم الناس إلى الجنة.
 من أجل أن تعرف معنى التوبة لو أن إنساناً عليه دين بالملايين، كل أمواله مصادرة من أجل الدَّين, وعليه مذكرة بحث, والديَّانة يطالبونه, كل ما يملك أصبح مسجلاً عليه, مرهوناً بدينه, إذا فتح لهذا الإنسان باب أن يسامح بكل هذا الدَّين؛ على أن يقدم اعترافاً بسيطاً, على أن يقدم تصريحاً بسيطاً, هذه الملايين المملينة تسقط عنه فوراً, هل يتردد لحظة في أن يفعل هذا؟ الحقيقة دين الإنسان صعب؛ والإنسان لا يغفر, والإنسان لا يعفو, والإنسان لا يسامح, لكن الله عز وجل كل الحقوق التي له يسامحك بها بكلمة واحدة, تقول: يا رب لقد تبت إليك, يقول: عبدي وأنا قد قبلت؛ ولا يعرف طعم التوبة إلا من تاب, لا يعرف طعم المغفرة إلا من غفر له, لا يعرف طعم الصلح إلا من اصطلح مع الله.

 

الإنسان إذا تاب توبة نصوحة فكل شيء من قبل يسامحه الله به :

(( قال له: مالك يا عمرو؟ قال: قلتُ: أردتُ أن أشْتَرِطَ، فقال: تشترطُ ماذا؟ قلتُ: أن يُغْفَر لي، قال: أما علمتَ أن الإسلامَ يهدِم ما كان قبله))

 هناك تعليق؛ أحياناً يقال لك: إذا تبت, لا بد من أن تصلي كل الصلوات التي فاتتك؛ هذا الموضوع خلافي, لكن يجب أن نوضح ذلك؛ له ثلاثون سنة لا يصلي, وليس فيه دين إطلاقاً, ولم يطبق شيئاً من الدين, حمَّلته ثلاثين سنة صلاة قد لا يتوب, لكن قل له هذا الحديث, لمجرد أنك تبت إلى الله, اصطلحت معه, لا شيء عليك من قبل؛ لا صلاة, ولا صيام, ولا شيء، وهناك من يقول: الإنسان إذا تاب توبة نصوحة, كل شيء من قبل يسامحه الله به, أما أنا فأقول دائماً: إذا كنت نشيطاً, صلِّ مع كل فرض فرضاً مما سبق, من دون حسابات, ما دمت نشيطاً, أما تجد إنساناً, يجب أن يصلي أربعة فروض مع كل فرض, لمدة جمعة, جمعتين, ثلاثة، تجده يترك الصلاة كلها.
 يجب على الإنسان أن يستفيد من هذا الحديث, يشعر أن الله عز وجل لما اصطلح معه, وتاب، عفا عنه, عن كل شيء سابق, مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه))

[ صحيح عن أبي هريرة]

 إنسان هاجر إلى الله, والمعنى الواسع للهجرة أن يهجر ما نهى الله:

((وعبادة في الهرج كهجرة إلي))

[ مسلم عن معقل بن يسار ]

 هناك بعض الاجتهادات بالنهاية مضحكة، مثلاً سقوط صلاة, والله عمل سهل, إذا كان الشخص غنياً, بعد أن توفي, نزلوا معه مئة ألف, مئتي ألف, كل وقت صلاة له ترتيب, فجمعوا أوقات الصلاة كلها, وحسبوها, وأعطوه سقوط الصلاة, وانتهى الأمر.

 

الأحمق من فُتح له باب التوبة و أبى أن يدخله :

 العبادات التي أُمرنا أن نعبد الله فيها لا تؤدَّى إلا منا بالذات, لقوله تعالى:

﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾

[سورة النجم الآية:39]

﴿وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾

[سورة النجم الآية:40]

 فالإنسان إذا عنده همة عالية, وأحبّ أن يصلي صلوات نفل لا يوجد مانع, أما أن تشترط عليه شرطاً تعجيزياً فهذا الاجتهاد فيه تعنت شديد, وفيه تكليف ما لا يطيق, والإنسان عندئذ ينفر من التوبة.
 أما إذا كانت همة الإنسان ضعيفة, قال:

(( ...أما علمتَ أن الإسلامَ يهدِم ما كان قبله، وأن الهجرةَ تهدِم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟))

 ثم إن الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة, فالإنسان إذا أتيح له أن يعتمر, وأن يذهب إلى مكة المكرمة, فلو أردنا أن نأتي على طريقة الحسابات الصلوات في المسجد الحرام تعدل كل ركعة منها مئة ألف ركعة في غيره.
 الله عز وجل ما أمرنا أن نتوب إليه إلا ليتوب علينا, ما أمرنا أن ندعوه إلا ليستجيب لنا, ما أمرنا أن نستغفره إلا ليغفر لنا, والإنسان لا يكون أحمقاً إلا إذا فتح له باب التوبة وأبى أن يدخله, أقول: التوبة فرصة لا تقدر بثمن, لتلغي الماضي كله, فباب التوبة مفتوح على مصارعه، أنا أركز على هذه النقطة لأن الإنسان يمكن أن يأتيه الموت فجأة, أما إذا تاب إلى الله توبة نصوحة؛ أنسى الله حافظيه, والملائكة, وبقاع الأرض كلها خطاياه, وذنوبه.

 

من اعتَّد بقوة إرادته و بذاته ولم يعتمد على ربه أضعف الله مقاومته أمام الشهوات :

 كلكم يعلم أن التوبة أول مرة سهلة جداً, إنسان له خطايا وذنوب, وعقد العزم على التوبة, يشعر الطريق سالكاً إلى الله بسهولة, لكن أحياناً يقع في الذنب مرة ثانية هنا يشعر بصعوبة؛ أول مرة الله عز وجل قبلك على علاَّتك, أما الثانية صار هناك ضعف, أنا أنصح الأخوة الذين يتوبون من الذنب مرة ثانية أن يضيف إلى التوبة عملاً صالحاً؛ إما صدقة, أو صياماً, أو ما شاكل ذلك، لكن في النهاية لو إنسان أعاد الذنب ألف مرة, من له غير الله عز وجل؟ لا يوجد طريق ثان, نقول له: تب إلى الله, واطلب من الله أن يعينك على التوبة, وأن يقبلها منك, وأن يقوي همتك.
 وقد ورد في الجامع الصغير: "ألا أنبئكم بمعنى لا حول ولا قوة إلا بالله؟", من أجمل تفسيرات الحديث التي فسرها النبي قال: "لا حول عن معصيته إلا به, ولا قوة على طاعته إلا به", حتى الافتقار في موضوع التوبة ضروري؛ لأن الإنسان له مقاومة, المقاومة للمعاصي، إما أن تقوى, وإما أن تضعف, فإذا اعتدَّ الإنسان بقوة إرادته, واعتدَّ بذاته؛ يمكن ألا يستطيع, يمكن أن يضعف الله مقاومته, وهذا الموقف وقفه سيدنا يوسف:

﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾

[سورة يوسف الآية:33]

 فكل إنسان تكلم كلاماً خلاف الكلام يكون على خطأ, أنا إرادتي قوية, أنا لا يهمني, لا أتأثر, لا, عندما يُضعف ربنا عز وجل مقاومتك تتأثر لشيء سخيف جداً.

 

الإنسان ضعيف ومن علامة ضعفه أن شهواته تغلبه :

 الإنسان في الأساس ضعيف؛ من علامة ضعفه أن شهواته أحياناً تغلبه, تجد شخصاً محترماً إلى درجة مذهلة, في ساعة الشهوة تجده سخيفاً, صار مضحكاً, أحياناً امرأة تستذله, تذله؛ فموقف سيدنا يوسف موقف فيه توحيد, وفيه أدب مع الله, قال:

﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾

[سورة يوسف الآية:33]

 أنا أعرف شخصاً أكرمه الله عز وجل بزوجة, وبيت, ومحلين، محل في مركز المدينة, ومحل في أروج أسواقها, وسيارة, وكان مستورداً, وعنده زوجة ممتازة, و هو يعمل بعمل تصنيع الألبسة, فتعاقد مع إنسانة من أجل التفصيل, طبعاً لم يعبأ بقواعد الشرع, صار هناك خلوة, هذه الإنسانة عندها سبعة أولاد, ومستواها دون زوجته بكثير, الخلوة سببت مشكلة؛ المشكلة انتهت إلى فاحشة؛ الله عز وجل بالمرصاد؛ فقد أول محل, ثم ثاني محل, فقد السيارة, صار عليه ديون, عقد صفقات لم تبع, والذين اشتروا هذه الصفقات لم يعطوه ثمنها, إلى أن اضطر أن يعمل على الرصيف، أنا لم أر إنساناً كهذا الإنسان؛ لأنه خرق حدود الشرع, الشاهد في هذه القصة: التي تعلق بها دون زوجته بكثير, له زوجة, وفي الحلال تأبَّى عنها, وانخرط مع امرأة ساقطة, دون التي يملكها بمئات المرات, هذا معنى قوله تعالى:

﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾

[سورة يوسف الآية:33]

الاستقامة تحتاج إلى معاونة من الله عز وجل :

 حتى الاستقامة تحتاج إلى معاونة من الله, وأكبر دليل:

﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾

[سورة الفاتحة الآية:5]

 هذا أقوى دليل بالفاتحة, جُمع القرآن في الفاتحة, وجمعت الفاتحة في:

﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾

[سورة الفاتحة الآية:5]

 أي ما أمرك أن تستعين به إلا ليعينك, يعاونك على وفاء الدين, يعاونك على طاعته؛ تجد همتك عالية, مقاومتك شديدة, أنت في الأعماق بعيد عن المعصية, لكن عندما تضعف مقاومتك تجد شخصاً محترماً جداً زلت قدمه, غلبته نفسه, أين قوة الشخصية؟ حتى في الاستقامة يجب أن توحد, ويجب أن تفتقر إلى الله عز وجل.

 

المؤمن مستعد أن  يبذل جهداً كبيراً ولا يبتغي إلا وجه الله عز وجل :

 آخر حديث: يقول عليه الصلاة والسلام:

((رِباطُ يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سَوْط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والرَّوْحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها))

[أخرجه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد]

 أي لا يوجد إنسان ليس له أعمال يومية, نشاط يومي, كل هذه النشاطات مؤداها كسب الرزق, تحقيق المصالح, لكن لا يوجد أروع من إنسان يتحرك لوجه الله, فالإنسان عندما يتحرك حركة لا يبتغي بها إلا وجه الله, ولا تتعلق بمصالحه أبداً، قال: هذه الروحة والغدوة خير من الدنيا وما فيها، لأن الدنيا تزول, انظر إلى الذي يبذل جهداً لوجه الله ـ النسبة قليلة جداً ـ؛ إذا دلك شخص فلا يتحرك حركة إلا بعمولة, إلا بربح, إلا بأجر, أما المؤمن فمستعد أن يبذل جهداً كبيراً, ولا يبتغي إلا وجه الله عز وجل, بينما أهل الدنيا لا يتحرك حركة إلا بأجر, ولو كلمة تكلمها.
 أذكر قصة لها أثر في نفسي, تعطلت مركبتنا، لأن العجلة تعطلت, وآلة الرفع غير موجودة, فتعطلنا, ووقفنا ساعة, ساعتين, نؤشر للسيارات ـ و سيارتنا قد توقفت في أول الطلعة ـ فلم يتوقف أحد, والساعة متأخرة؛ بعد ساعتين توقفت سيارة, قلنا له: نريد رافعة, قال: تفضلوا, فأنا أكبرته كثيراً؛ لأن الدنيا لن تخلى من إنسان شهم, من إنسان صاحب مروءة, من إنسان عنده غيرة, معنا نساء محجبات, فأنا أثنيت عليه في نفسي, والله شيء جميل, الدنيا فيها خير؛ عنده شهامة, مروءة, ـ القصة من حوالي ثلاثين سنة ـ بعد أن انتهينا طبعاً أنا ليس لي علاقة بالسيارة, قال هذا الإنسان لصاحب السيارة: اسمح لنا بخمس ليرات, ماذا قال قريبي؟ قال له: لو طلبت مئة سأعطيك, لكن ليتك لم تطلب خمس ليرات, لما طلب خمس ليرات سقط عمله, كان عملاً عظيماً, مبلغ زهيد لا قيمة له, خذ عشرة, خذ خمسين؛ لأننا مقطوعون, لكن عمله لا يقدر بثمن؛ نجدة, مروءة, إغاثة ملهوف, بقي بخمس ليرات.

 

من يعمل لوجه الله عز وجل يكافئه الله بالجنة :

 أهل الدنيا يحبط الله أعمالهم, العمل العظيم يطلب عليه أجراً, لم يعد له قيمة, إذا قال ملك ـ ولله المثل الأعلى ـ لأستاذ ابنه: أعطِ ابني دروساً, وأنا أحاسبك, كان الملك يريد أن يعطيه بيتاً, وسيارة ـ القصة قديمة فالأستاذ كان يأخذ على الساعة في ذلك الوقت عشر ليرات ـ عندما انتهى من إعطاء ابن الملك خمسة دروس, قال له: أريد الأجرة, فأعطاه خمسين ليرة؛ الملك كان يريد أن يعطيه بيتاً, وسيارة, قال: لا تطلب منه, أنا أحاسبك؛ فعندما يطلب الإنسان من العبد أجرة انتهى, أما عندما يطلب من الله الأجر فيعطيه الجنة.
 فهناك أعمال كثيرة عندما تطلب أجراً عليها انتهى العمل, أنا التقيت مع أناس كثيرين يبذلون جهداً كبيراً, و عندما يحاول إنسان أن يقدم لهم شيئاً يقولون له: لا تخرب علينا عملنا, يريدون العمل لوجه الله خالصاً.
 هناك قصة قلتها لكم سابقاً: لي قريبة؛ لها تعويض بسيط, أقل من الوكالة, وهي مقعدة, عملت محاولة يائسة, قلت لموظف: هل من الممكن أن تأتي إلى البيت, قلت له: معي سيارة, قال: لا, أنا آتي لوحدي؛ عندما قال: سآتي لوحدي, قلت: معنى هذا أنه لن يأتي ـ نوع من أنواع التملص ـ, والله انتظرت, دق الباب: جاء, ومعه الحقيبة, ومعه الجداول, أين الحجة؟ وقعت, وقبضت المبلغ, قال: أريد أن أصلي العصر, بعد أن انتهى من صلاته قلت له: سيدي الدنيا رمضان هل من الممكن أن أوصلك؟ قال: لا, لاتخرب علي عملي, ولم يرض أن أوصله، قال لي: العمل لوجه الله؛ أنا آتي أبتغي به وجه الله, ليس مكلفاً أن يخرج من بيته بعد الدوام, ويحمل الدفاتر, ويأتي, فالعمل عند الله عز وجل يساوي الجبال, أحياناً الإنسان يدفع قطعة لحم لزوجته, قيل: يراها يوم القيامة كجبل أحد، و هناك إنسان هو يأكل اللحم كله, وهناك إنسان شيء ليس له قيمة, لكن يعبر عن نبل الإنسان؛ يشتهي ابنه فيه, يشتهي زوجته, يؤثر غيره عليه؛ هذا يراه يوم القيامة كجبل أحد.
 الإسلام ليس موضوع عبادات شعائرية, الموضوع معاملات راقية جداً, المعاملات تقربك من الله عز وجل.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور