- محاضرات خارجية / ٠31مقتطفات من برنامج سواعد الإخاء
- /
- مقتطفات من الموسم الثاني 2014 تركيا
العناية بالحب ليكون حباً في الله :
الشيخ سليمان الجبيلان:
لولا الحب ما استمر النسل الإنساني، ولا الحيواني، ويقال في أول كتاب جواب الشافعي، مثال: الكون كله يسير في الحب، الاستمرار في الحب بين المجتمعات البشرية يزيد بالأعمار، وإذا ذهب الحب يزيد الدمار، و اجتماعنا كيف يعني الحب، والمحبة هذه من أعظم نعم الله، فلذلك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت بالحب، حتى النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من أعلن الحب، الآن يوجد عيد، كلكم تعرفون عيد ماذا؟
مداخلة:
عيد الحب.
الشيخ سليمان الجبيلان:
لا بالإنكليزي فالانتاين صحيح؟ فالانتاين، فهذا العيد الآن يفتخرون به، ويجعلون له يوماً، وتعطل بعض الدول من أجله، ولكن محمد صلى الله عليه وسلم قبل ألف و أربعمئة سنة أو تزيد عندما جاء رجل عند رسول الله إني أحب ذاك في الله، فقال: هل أخبرته؟ قال: لا، فقال له: لماذا؟ فأخبره.
وبالمناسبة أقول للشيخ عائض والمشايخ: الشيخ الدويش له كتاب من شريط سمعته، الحقيقة هو الذي زود عندهم معيار الحب، قبل تقريباً ست و عشرين سنة، ظهر شريط اسمه بحر الحب، تركني أنا وبعض ربعي نبحر.
يشكر الحقيقة، لأنه فعلاً بعض الناس إذا سمعوا كلمة حب، ماذا سأذكر؟ في بعض الجامعات في الأردن، وفي الإمارات، وفي الكويت، وفي قطر، والشيخ معنا، تكون أول الأسئلة دكتور عن معنى الحب، يذكر الشيخ، أول سؤال يسأل الشيخ عنه، حتى أن شاباً في بريطانيا، إيرلندي، عام ألف و أربعمئة و خمسة و عشرين، أول سؤال سألوني قالوا: شيخنا تعلقت بالدكتور..، أحب الدكتور إيرلندية؟
الدكتور محمد العوضي:
هذا الحب في علم النفس التحليلي، أي حب تعلق بالجانب الوظيفي تسقط الموضوعية، حتى يقولون إن الذي يأتي لكي يعالج يوجد إرشاد نفسي، إذا أحب المرشد النفسي المعالج المريضة، فإن الموضوعية تختلف، يقول: لا، تحتاج عشر جلسات، هم جلستان، عندما يدخل الجانب الوجداني الذاتي على حساب الجانب الموضوعي فتضيع الحب.
الدكتور راتب :
عندنا بالجامعة دكتور في علم النفس، يعد الأول في سوريا، فاخر، عاقل، مرة قال لنا: كل إنسان لا يجد بنفسه حاجة إلى أن يُحِب، وإلى أن يُحَب، ليس من بني البشر.
الدكتور عائض القرني:
ترى أعلى المقامات يا شيخ، حتى يقول أحد العلماء يقول:
﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾
ليس العجب من قول يحبون، فإنه خلقهم، ورزقهم، وتولى أمرهم، لكن العجب من قول: نحبهم، خلقهم، ورزقهم، وأعطاهم ثم يحبهم، حتى يقول أحدهم يقول:إذا كان حب الهائمين من الورى بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي سرى قلبه شوقاً إلى العالم الأعلى
***
و عذرت أهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق
و عذرتهـــــــــم وعرفت ذنبي أنني عيرتهم فلقيت منهم ما لـــــــــــــــقوا
***
مداخلة:
سبحان الله، والغراب؟
الدكتور عائض القرني:
له غرابة، وهذا من قدرة الباري.
الدكتور إبراهيم الدويش:
فلذلك يقول الإعرابي: وأحبها وتحبني، ويحب ناقتها بعيري.
مداخلة:
يا سلام هذا تأكيد كلام الشيخ عائض.
الدكتور راتب :
فـلو شاهدت عيناك من حسننــــا الذي رأوه لما وليت عنــــــــــا لغـيرنـــا
ولو سمعت أذناك حسن خطابنا خلعت عنك ثياب العجب وجئتنـــــــــــا
ولو ذقت مـن طعم المحبـــة ذرة عذرت الذي أضحى قتيلاً بحبنـــــــــــا
ولو نسمت من قربنا لك نسمـــة لمــــت غريباً واشتيـــــــــاقاً لقربنــــــــــا
و لـــــــو لاح من أنوارنا لك لائح تركت جميع الكائنات لأجلنــــــــــــــــــــــا
فما حبنا سهل وكل من ادعـــى سهولته قلنا له قــــــــــــد جهلتنـــــــــــــا
فأيسر مافي الحب للصب قتـلـه وأصعب من قتل الفتى يوم هجرنـــا
***
ضرورة الابتعاد عن الفتن :
الشيخ سليمان الجبيلان:
نعم لأني ذهبت لقرية الشيخ إبراهيم أنا و الإخوان، فوجئت بقرية فيها أحد عشر بيتاً عندما دخلت، ومحطة بنزين قديمة، وقطيع غنم، ثم وجدت ثانوية عامة، ثانوية أولاد، فوجئت أول سؤال: يا شيخ كلامك مؤثر، وفعلاً تأثرت من كلامك، لكن كيف تريدني أن ألتزم والفتن تحيط بي من كل جهة؟ الذي يقرأ الرسالة يحسب أنه في شوارع شيكاغو، أو شارع في بريطانيا، أو شارع أمستردام في هولندا، والفتن تحيط بي.
الدكتور عائض القرني:
تعرفها أنـت؟
الشيخ سليمان الجبيلان:
أنا أعرفه من الطلاب، الشوارع طبعاً أنا تجولت فيها، فاستغربت أنا، الفتن تحيط بي، أيفتن؟هذه المحطة قديمة، وهناك قطيع الغنم، وأحد عشر بيتاً نصفها قديم، أريد منه أن يقابلني بعد المحاضرة، كي أعرف ما الفتن وأقرر، لأني دخلت القرية أنا لم أر أي فتن، إلا كان عندهم الغنم يفتن.
الدكتور عائض القرني:
يوجد خزان وسيارتان له ومقبرة.
الشيخ سليمان الجبيلان:
قال: ذبحتني فتنة البنات، قال: أنا أحب يا شيخ، أحب، أموت في الحب، والله عندما أرى فتاة نفسي ألقاها في العلبة.
مداخلة:
هكذا يصنع الحب.
الشيخ سليمان الجبيلان:
لا لا، لأن الآن ليس زمن الشيخ إبراهيم الدويش، وزمن الشيخ عبد الرحمن العشماوي، الدكتور، هؤلاء كبار السن فينا، وأهل العلم فينا، أي هم لم يلحقوا الفتن.
الدكتور راتب :
هم كبار السن؟
الشيخ سليمان الجبيلان:
نعم.
الدكتور راتب :
ليسوا كبار السن.
الشيخ سليمان الجبيلان:
لا، ما لحقنا الفتن، أدركناها.
الناس تعشق من خال بوجنته فكيف بي وحبيبي كله خال؟
***
الحب عيد دائم في القلب :
الدكتور عبد الرحمن العشماوي:
بالنسبة لعيد الحب يا دكتور، أذكر عندما اتصل بي أحد الأخوة، وقال: دكتور مشكلة عيد الحب مشكلة عندنا، أنت تعرف يتفاعل شبابنا من الجنسين مع عيد الحب، ويروج سوق الورود الحمراء بشكل عجيب جداً، وبعد أن كلمني قلت:
يقولون عيد الحب والقول بــــــــاطل يردده في عالم الوهم جاهــــــــــــــل
وما الحب إلا صورةٌ أزليــــــــــــــــــــــــةٌ لـــــــها في قلوب العالمين منـازل
يعيش مع الإنسان في كل لحظــة وتجري له في كل قلــــــب جداول
***
وليس بمحتاج لعيد وحفلة فــــــــما تصنع الحب العميق المحــــــافل
سألت عن الحب العميق فقال لـي حبيبك يعطيك الذي أنت سائــل
لديه عن الحب العميق حكايــــــــــة يطيب بها قول ويصدق قـــــــائل
***
فقلت له أحسنت إن أحبتي لديهم ينابيع الهوى والمناهــــــــــــــــــــــــل
هو الحب عيد دائم في قلوبنـــــــــــا أواخره تحلو وتحـــــــــــــلو الأوائل
***
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين، نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً.
ما شاء الله الأجواء اليوم، مرة مرة مرة حلوة، وتخيل تجلس في هذا الجو، ومعك أبو المشاعر كلها، حسان الإسلام، دكتورنا وحبيبنا الدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي، نحن سعداء اليوم أننا نجلس مع بعض، ونتكلم مع بعض دكتور.
الطبيعة تقرب الإنسان من نفسه و من فطرته :
الدكتور عبد الرحمن العشماوي:
بارك الله بك، أهلاً وسهلاً دكتور محمد، الحقيقة أنا أقول للأخوة المشاهدين: المكان هنا يرسم البهجة على الوجوه أصلاً، فالطبيعة دائماً لها لغة خاصة، وأنا أشكرك جزيل الشكر، وأشكر فريق العمل كاملاً أشكركم أن أعدتم إلى الذاكرة أماكن الصبا.
الدكتور محمد السيد:
وأنت جئت معنا وتذكرت قيمة أو شيئاً.
الدكتور العشماوي:
تذكرت أشياء بديعة حتى الحقيقة أذكر أن في منطقة الباحة أيضاً حتى أسميها:
البـــــــــاحة اليوم سوف أنشده شعراً وتنشده هذه الربا أبــــــــــــــــــــــــــــــــدا
سمعت أزهارها تحكي وقد حلــــــفت بالله صدقاً إذا أحسنتـــــــــــم المددا
لا تصبحن مثال الحســـن في بلــــد لكم محاسنه أم عنده بلــــــــــــــــــــدا
***
الدكتور محمد السيد:
وقد يبتعد الإنسان لكن سواعد الإخاء 2 تردك إلى الذكريات.
الدكتور العشماوي:
الله! ولهذا والله لا شك نحن سواعد الإخاء 2، عندما توجه الدعوة لنا الأخ محمد كنت متحمساً، وحريصاً، وأنا كنت أعلم أني سآتي، لكن حقيقة ما كنت أتوقع أننا سنأتي إلى هذا المكان، فأنتم وفرتم لنا المكان الجميل، الهدوء، الإحساس البديع.
الدكتور محمد السيد:
والله يا شيخ أول شيء نشكر الله سبحانه وتعالى أنه يسر لنا كل شيء، ونشكر الله سبحانه وتعالى أنه جعلكم تقبلون الدعوة بكل سهولة عندنا، ولم تتعبونا.
الدكتور العشماوي:
الله يبارك فيك.
الدكتور محمد السيد:
دكتور، كلمنا عن الوالدة، أنا أعرف أنكم كما أن الطبيعة كونت لك أشياء كثيرة، الوالدة كانت لك في ذكرياتك كثيرة.
أثر والدة الدكتور العشماوي في تكوين شخصية ابنها :
الدكتور العشماوي:
لا شك، الله يغفر لها ويرحمها، نحن أخ محمد عشنا في منطقة قروية، ريفية، وأنا نشأت فيها عند أخوالي، الوالدة كانت تعيش في مكة، ولكن ما زلت أذكر كيف كانت تنمي الوالدة فينا الإحساس النقي، وتحرص على ذلك جداً، وكانت رسالتها الكبرى فعلاً أن تكون من أبنائها وبناتها قلوباً صافية تحمل روحاً نقية، وشعوراً فياضاً.
الدكتور محمد السيد:
الوالدة ما اسمها يا شيخ؟
الدكتور العشماوي:
سعدية محمد سحاب الغامدي.
الدكتور محمد السيد:
وأتوقع هذه الرؤية التي عند الوالدة تذكرني بمغزل أم سفيان الثوري، ماذا كانت تقول أيضاً الوالدة؟
الدكتور العشماوي:
والله دكتور محمد كانت شبيهة بأم سفيان في فعلها لسفيان الثوري، لأننا نحن توفي الوالد ونحن صغار، وأنا وأخوتي ستة أشخاص، أنا أكبرهم، من الوالدة، طبعاً ستة أطفال صغار، وفي القرية، والحال الله أعلم به، أي الحال المادي، وأمي رحمها الله لم تكن كبيرة حينما توفي الوالد، كان سنها في حدود الثلاثين، فتزوجت مبكرة رحمها الله، فتخيل كيف يكون العبء، وما شعرنا إطلاقاً والله، على مدى ما عشنا معها ومع جدي وجدتي لأمي أيضاً، هؤلاء داعمون نفسيون وروحيون كبار رحمهم الله، فما شعرنا أبداً باليتم، وبفقد الوالد.
وما زلت أذكرها أجلستنا كأننا كبار، وقالت لي: الموت يجري على الناس جميعاً، وأبوكم توفي رحمة الله عليه، وأنتم تعرفون سمعته الطيبة عند الناس، أنا لكم الآن الأم والأب، وسأقوم بهذا الدور إن شاء الله، لكن ساعدوني على أنفسكم، رحمها الله.
الدكتور محمد السيد:
سبحان الله، وهي قاعدة يا شيخ، هذه الرؤية الواضحة، كأنها رسمت الطريق، ما كانت الوالدة يتخيل لها أنها سوف تخرج حسان الإسلام.
الدكتور العشماوي:
الله يكرمكم، ووالله أنكم كذلك يا دكتور.
الوالدة كانت ترسم أمامي هذا الطريق رسماً عجيباً، وجدي، أنا أذكر جدي لأمي بالذات لأنه كان يرسم هذا الطريق.
الدكتور محمد السيد:
وبعد جدك السبب الوالدة أيضاً.
الدكتور العشماوي:
طبعاً، لا شك، الوالدة أذكر أنها كانت تقول لنا مثلاً العبارات الآن التربويون يتحدثون عنها، يقدمون فيها دورات تدريبية، لهذا أنا أقول دائماً: ليست الثقافة أن تتعلم، إنما الثقافة أن تكون معلومة وتطبق هذه المعلومة، هذا هو المثقف أصلاً، فالوالد كان مدرساً في الحرم المكي الشريف، فعاشت حياة طيبة، كنت أسمع من الوالدة أناشيد كثيرة تنشدها، كان الوالد يعلمها الأناشيد، مثلاً:
يا من يروم محبة العدنان.
الدكتور محمد السيد:
الوالدة كيف كانت تقولها بالضبط.
الدكتور العشماوي:
أنا لا أعرف أن أنشد.
الدكتور محمد السيد:
لا، الجلسة هكذا، يجب أن تنشد من أجل الوالدة.
الدكتور العشماوي:
يا من يروم محبة العدنان ليفوز يوم الحشر بالـــــــغفران
كن للنبي متابعاً في فعــله واعمل بما قد جاء في القرآن
***
رحمها الله.
الدكتور العشماوي:
كانت تنغمها لنا، ولا حظ كيف تكون النشأة في هذه الصورة، كانت تقول لي شخصياً: والدك رحمه الله كان يحبك كثيراً، وأعطتني عبارات أنا أعتبرها من العبارات التحفيزية، التي يتحدث عنها علماء النفس والتربويون، كانت تقول لي: أنا أطمح أن أرى اسمك لامعاً في خدمة أمتك.
الدكتور محمد السيد:
أنا أطمح أن أرى اسمك لامعاً في خدمة أمتك.
هذا كان قبل كم سنة؟
الدكتور العشماوي:
كنت أنا في السادس الابتدائي، والأولى المتوسط، في المراحل هذه، وأذكر أنها كانت تقول لي: أنا لا أحب النجاح فقط، أنا يا أولادي أؤمن بالتفوق، فلابد من التفوق.
الدكتور محمد السيد:
أنا كلما رأيتك من بعيد أقول: الحمد لله الشيخ بصحته، وبابتسامته، أنا لماذا أقول لك هذا الكلام؟ كل شعرك في هموم الأمة، حتى دواوينك بعضها بهموم الأمة، كل شيء بهموم الأمة، ولذلك أحياناً أقول: الدكتور هو يكتب بعض القصائد هل تنزل دمعته، أو قلبه يتفطر.
الأمل بالله كبير و النصر آت لا محالة :
الدكتور العشماوي:
لا شك يا دكتور نحن كما قلت لك: الإنسان شعر أن عليه رسالة منذ الصغر تجاه هذه الأمة، والأمة كما تعلم أن يطمح الإنسان بأن كل سنة تكون أحسن، لكن مع الأسف الشديد، لا شك نحن من هنا يأتي الأمل، أنا قلت سر ما ترى من الانشراح والابتسامة لم تفارقنا أصلاً، لأن أملنا في الله كبير، ولأننا مؤمنون أن النهاية هي النصر بإذن الله للأمة وللحق وللخير في هذا العالم، ولكن المعاناة تطول أحياناً، ولهذا لا شك أنني عندما أستشعر بقضية من القضايا أبكي من داخلي، قد لا تدمع العين في لحظتها، ولكن يبكي القلب، فلما كتبت قصيدتي هو رامي أو محمد، قصة الدرة، محمد الدرة، الحقيقة كان كل حرف يكتب كان معه دمعة، ودمعة حقيقية، وكانت ساخنة، الطفل يحاول أبوه أن يحميه من الرصاص، والرصاص يتعمده، وأنا أشعر بشعور الأب وشعور الطفل الصغير، الحقيقة هو:
رامي أو محمد صورة المأساة تشهد أن طفلاً مؤمناً في ساحة القدس تمدد
***
والله لو جرف المحيط بيوتنــــــــــــــــــا وسرت بنا خلف المحيط زوابع
لظللت أؤمن أن أمتنـــــــــــــــا لها يوم من الأمجاد أبيض نـــــــــــــــاصع
***
الدكتور محمد السيد:
أنا أتوقع الذين يشاهدوننا نحن في رمضان شبابنا وفتياتنا، ماذا يمكن أن يقدم لهم رسالة الشيخ عبد الرحمن؟
رسالة الدكتور العشماوي للشباب و الشابات :
الدكتور العشماوي:
أقول لهم: هم يحملون لواء الانطلاق بهذه الأمة، وهم يحملون حقيقة لواء التصحيح للمسار، ولهذا مسؤولية عظيمة، والإنسان لا يعد صغيراً، الإنسان بهمته.
الدكتور محمد العشماوي:
هل هناك شيء تسمعه لشبابنا؟
الدكتور العشماوي:
أقول للأخوات بالذات، لأنني أنا أرى أن رسالة الأخوات كبيرة جداً في هذه المرحلة، الرسالة الأخلاقية، والرسالة الفكرية، والثقافية، أقول أختي:
وفي أخلاقكن لكن يا أختي كرامة أختي وأنت فتاة عصر تستدل به الشهامة
كوني أجمل من الحياة إذا جرت فيها السآمة
***
الدكتور محمد السيد:
دكتور عبد الرحمن، وأنت تحمل هموم الأمة، أمك، و أختك، و ابنتك، و ابنك، ووالدك في الشام في سوريا ماذا تقول لهم؟
كلمة الدكتور العشماوي لأبناء سوريا :
الدكتور العشماوي: أنا أقول لأحبتنا في الشام، في فلسطين، في أي بلد يعاني:
لـــــــو يئسنا من أمتي ما نقشنا في سجلات مجدنا حطيـــــــنَ
لــــــــــــــو يئسنا من أمتي ما رأينا عين جالوت تهزم الغاشمينَ
أيها اليائسون ماذا دهاكـــــــــــــــــم أنسيتم أيماننا واليقيــــــــــــــــنَ
***
إنما تهزم القنوط قلوب صــــار فيها الإيمان حصناً حصــيـــنَ
اخرجوا من خنادق اليـــــــــــأس مدوا للبطولات والإباء اليمينَ
واعلموا أن للطواغيت يومـــــــاً عند ربي يردهم خائبيـــــــــــــــنَ
***
جرحنا في الشآم يدمي قلوب ويغذي آلامنا والأنيـــــــــــــــــــــنَ
غير أن الرجاء في الله يبقى جذوةً توقد العزيمة فينـــــــــــــــا
***
خاتمة و توديع :
الدكتور محمد السيد:
توقد العزيمة فينا، مرّ وقت جميل دكتور، أكرمك الله وأسعدك، وإن شاء الله نفرح قريباً بالنصر العاجل لأمة الإسلام، وننتظر منك الكثير الكثير، نحن نعلن لك بسواعد الإخاء أننا نحبك ونتشرف بك دائماً.
الدكتور العشماوي:
جزاكم الله الخير، وأنا أقول: شكراً لك دكتور محمد، وشكراً لكل من له علاقة بسواعد الإخاء، ومن عزف لنا هذا الإيقاع الأخوي الجميل في هذا اللقاء الطيب، وأنا أقول للجميع بإذن الله:
إني لأرجو أن أصوغ قصائدي في نصر هذه الأمة الغراء
***
يا رب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته