سؤال:

 مَن هو الفتى المكي الذي أرسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب في أول بعثة للدعوة إلى الله فأسلم على يديه أكثرُ أهل يثرب ؟ وفي دارِ مَن أقام هذا الفتى ؟

جواب:

 إنه الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه، وقد أقام في دار أسعد بن زرارة أحد أشراف الخزرج.

سؤال:

 ماذا قال سعد بن معاذ لأسيد عندما نزل الداعية المكي مصعب قريبًا من ديارهما؟

جواب:

 قال له: لا أبا لك يا أسيد، انطلقْ إلى هذا الفتى المكي الذي جاء إلى بيوتنا ليغري ضعفاءنا و يسفه آلهتنا وازجرْه، وحذِّرْه من أن يطأ ديارَنا بعد اليوم.

سؤال:

 ماذا قال أسعد بن زرارة لمصعب عندما رأى أسيد بن الحضير قادمًا نحوهما ؟

جواب:

 قال له: ويحك يا مصعب، هذا سيد قومه وأرجحهم عقلاً وأكملهم كمالاً أسيد بن الحضير، فإن يسلم تبِعه في إسلامه خلقٌ كثير، فاصدقْ الله فيه، وأحسنْ التأتي له.

سؤال:

 ماذا حدث لأسيد بن الحضير عندما ذكر له سيدنا مصعب حقيقة الإسلام، وقرأ عليه شيئًا من آيات القرآن ؟

جواب:

 انبسطت أساريرُ أسيد بن الحضير، وأشرق وجهه، وقال:ما أحسن هذا الذي تتلوه، كيف تصنعون إذا أردتم الدخول في الإسلام ؟.

سؤال:

 ما هي نتائج إسلام سيدنا أسيد بن الحضير رضي الله عنه ؟

جواب:

 لقد كان إسلامه سببًا في إسلام سعد بن معاذ، وكان إسلامهما معًا سببًا في أن يسلم جموع غفيرة من الأوس وأن تصبح المدينة بعد ذلك مقرًّا لهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموئلاً وقاعدة لدولة الإسلام العظمى.

سؤال:

 ماذا قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأسيد رضي الله عنه حين سمع قصته، وهو يقرأ القرآن ليلاً ؟

جواب:

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((تلك الملائكة كانت تستمع لك يا أسيد، ولو أنك مضيت في قراءتك لرآها الناسُ، ولم تستتر منهم ))

نتائج وعبر من القصة:

 1- أمانة العلم تقتضي أن ينصح التلميذ أستاذه بكل أدب، "نصح سيدنا أسعد بن زرارة سيدنا مصعبًا.
 2 – الصدق مع الله وحسن المعاملة عنصران أساسيان في الدعوة إلى الله "اصدق الله فيه وأحسن التأتي له".
 3 – تقدير الناس من آداب الدعوة إلى الله، قال صلى الله عليه وسلم:

((أنزلوا الناس منازلهم))

 قال سيدنا مصعب لأسيد: "يا سيد قومه".
 4 – المؤمن الصادق يسخِّر كل قدراته التي تفضّل الله بها عليه في خدمة الحق " سيدنا أسيد سخر صوته الجميل للحق".
 5 – المزاح المؤدَّب واللطيف محمود في الشرع الإسلامي، وذلك مع المحافظة على تقدير الآخرين وهيبتهم.
 6 – الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يعرفون قدر بعضهم " عندما أسرع سيدنا عمر إلى سيدنا أسيد يوضح له الأمر".
 7 – السابقون إلى الحق لهم مكانة كبيرة عند الله، وعند المؤمنين " قول سيدنا عمر: هو أنصاريّ عقبيّ بدريّ أحديّ".