- تفسير القرآن الكريم / ٠2التفسير المطول
- /
- (008)سورة الأنفال
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ الصادق الوعد الأمين ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
الولاء و البراء :
أيها الإخوة الكرام ؛ مع الدرس الثلاثين من دروس سورة الأنفال ، وهو الدرس الأخير إن شاء الله ، ومع الآية الثانية والسبعين وهي قوله تعالى :
﴿
هؤلاء المهاجرون ترك عقائده الوثنية وآمن بالله ، وترك بلده ، ووطنه ، وبيته ، وأمواله ، وانتقل إلى المدينة ، وليس معه شيء .
(( عن أبي موسى أن أعرابيًا أتى النبي فقال : يا رسول الله ، الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل ليذكر ، والرجل يقاتل ليرى مكانه ، وفي رواية : يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، وفي رواية : ويقاتل غضبًا فمن في سبيل الله ؟ فقال رسول الله :
أما الأنصار
إخواننا الكرام ؛ كلمة أولياء أي هناك تناصف ، هناك مودة ، هناك حب ، هناك دفاع ، ما معنى فلان وليي وأنا وليه ، نتعاون ، نتناصر ، نتناصح ، يدافع بعضنا عن بعض.
الله تعالى أراد من الآية السابقة أن يغري المسلمين بالهجرة ويشجعهم عليها :
أيها الإخوة ، هذه الآية شرحتها في الدرس الماضي ، ولكن لعلاقتها الوشيجة بالآيات التي بعدها أشرت إليها إشارة سريعة .
الطائفة الأولى تركوا دينهم السابق الوثني ، وآمنوا بالله ، وتركوا وطنهم ، وبيوتهم ، وأموالهم ، وانتقلوا إلى المدينة ، ثم اكتسبوا مالاً ، جاهدوا بإنفاق هذا المال ، وجاهدوا في الحرب ، هؤلاء في الدرجة الأولى .
والفئة الثانية لم يتركوا أوطانهم لأن النبي جاء إلى بلادهم
أما الفئة الثالثة آمنت ولم تهاجر ، هذه لها ولاء الإيمان ، وليس لها ولاء الهجرة .
أيها الإخوة ، حينما قال الله عز وجل :
الهجرة بالمعنى الواسع والضيق :
لكن هناك ملاحظة ما معنى هاجر ؟ هي فعل رباعي ، وهناك هجر ، لعل المعنى أنك إذا كنت في بيت ولم يعجبك تهجره فقط ، هجر ، لكن إذا كان هناك مضايقات لا تحتمل لا نقول : هجرت البيت ، هاجرت من البيت ، فالصحابة الكرام لو أنهم في مكة سمح لهم بنشر دينهم ، وإقامة شعائر ربهم ، ما من داع لأن يهاجروا ، إلا أن المضايقات ، والتنكيل ، والتعذيب ، والضغط ، والحصار ، والقتل أحياناً ، هذا دفعهم إلى الهجرة ، فينبغي أن نفرق بين فعل هجر ، أي هجر من طرف واحد ، أما هاجر يوجد فعل مشاركة ، يوجد جهة ضغطت عليك وكان ردّ فعلك أن تدع هذا المكان .
لذلك الهجرة بالمعنى الواسع أن تنتقل من دار الكفر إلى دار الإيمان ، لو وسعناها أكثر من ذلك أن تنتقل من حرفة لا ترضي الله ، فيها معصية واضحة ، إلى حرفة ترضي الله ، بمعناها الواسع أن تدع صديقاً لا يرضي الله إلى صديق يرضي الله ، أن تنتقل من بيت فيه فساد كبير جداً تخاف على بناتك إلى بيت آخر ليس فيه فساد .
فالحركة ، مطلق الحركة ، طبعاً الهجرة لها معنى ضيق ، ولها معنى واسع ، كيف؟ تقول مثلاً : سيارة ، كلمة سيارة لها معنى ضيق ، أي مركبة تتحرك بمحرك انفجاري ، وقوده سائل ، البنزين ، هذا تعريف مختصر ، هذه السيارة ، الله عز وجل قال :
﴿ وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19)﴾
ما هي ؟ مرسيدس ؟
الهجرة قائمة إلى يوم القيامة بين كل مدينتين تشبهان مكة والمدينة :
لكن لا يقال لإنسان الآن انتقل من مكة إلى المدينة مهاجر لقول النبي الكريم :
(( عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الهِجْرَةِ ، فَقالَ :
لكن الهجرة قائمة إلى يوم القيامة بين كل مدينتين تشبهان مكة والمدينة ، يوجد مكان لا تستطيع أن تحجب بناتك ، والدخل كبير وفلكي ، يوجد مكان لا تستطيع أن تربي أولادك ، والدخل كبير وفلكي ، يوجد مكان مستقر من مئتي عام لا يوجد فيه مشكلة يعاني منها المواطن ، استقرار من مئتي عام ، الحاجات ميسرة ، حقوق الإنسان بأعلى درجة ، المساكن ميسرة ، المواصلات ، ساعة يقول لك : مترو ، وساعة يقول لك : أنفاق ، وساعة يقول لك : قطار ، وساعة يقول لك : مروحيات ، كل شيء ميسر ، بلاد جميلة جداً كلها حدائق ، أبنية شامخة ، الحياة ناعمة جداً ، الأماكن التجارية فيها من البضائع ما لا يصدق ، والمشكلة أن عدداً من المسلمين كبيراً عاشوا في الغرب الحياة مريحة ، مريحة جداً ، لكن حينما قال عليه الصلاة والسلام :
(( عن جرير بن عبد الله أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم بعثَ سريَّةً إلى خثعمٍ فاعتصمَ ناسٌ بالسُّجودِ فأسرعَ فيهمُ القتلُ فبلغَ ذلِكَ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم فأمرَ لَهم بنصفِ العقلِ وقالَ :
أكبر ثمن يدفعه أنه لا يستطيع أن يربي أولاده كما يريد الله عز وجل ، إلا قلة قليلة جداً لا تزيد عن خمسة بالمئة ، هذه ليس لها حكم .
من لم يكن ابنه كما يتمنى فهو أشقى الناس :
أنا كنت أقول دائماً : إذا بلغت أعلى منصباً ، وجمعت أكبر ثروة ، وارتقيت إلى أعلى مكانة ، ولم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس ، الحياة في الغرب مريحة جداً ، لكن الثمن باهظ جداً ، الثمن أن تخسر أولادك ، وأن تخسر بناتك ، في الأعم الأغلب ، أما التعميم من العمى ، لا يخلو المسلم الذي يعيش في الغرب من أن يكون ضبط أولاده وبناته لكن الحالات النسب لا تزيد عن خمسة بالمئة ، أما في الأعم الأغلب الجو العام جو معاصٍ ، جو آثام ، الدين مرفوض كلياً ، الدنيا هي كل شيء .
﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) ﴾
فلذلك الهجرة بين كل مدينتين تشبهان مكة والمدينة ، أي يوجد مكان لا تستطيع أن تقيم شعائر الله .
﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا
يوجد مكان لا تستطيع أن تحجب بناتك ، يوجد مكان لا تستطيع أن تربي أولادك ، يوجد مكان لا تستطيع أن تجهر بالحق .
من أحبّ آخرته أضرّ بدنياه ومن أحبّ دنياه أضرّ بآخرته :
لذلك المؤمن حينما يهاجر من بلاد الحياة فيها ناعمة إلى بلاد قد تكون نامية ، والبلاد النامية فيها مشكلات لا تعد ولا تحصى ، ولكن تستطيع في بلاد نامية بحكم أن الأكثرية على بقية حياء ، على بقية إنصاف ، والله كنت مرة أغادر أستراليا ، رئيس الجالية الإسلامية أثناء الوداع بكى ، قال لي : بلغ إخواننا في الشام أن مزابل الشام خير من جنات أستراليا ، والله ، وأنا ما رأيت بلاداً أجمل من أستراليا ، قارة بأكملها لثمانية عشر مليوناً ، فيها ثروات لا يعلمها إلا الله ، الحديث عن الرفاه الذي يعيشونه صعب أن يتصور ، الثلاجة نفسها إذا قلت الكميات فيها هي التي تتصل بالسوبر ماركت ، وتعطي رقم بطاقة صاحب البيت ، وتأتي البضاعة ، الأمور منسقة بشكل مذهل ، الرفاه الذي بأستراليا العقل لا يصدقه ، قال لي : بلغ إخواننا في الشام أن مزابل الشام خير من جنات أستراليا ، جئت إلى الشام وأبلغت الإخوة الكرام هذه الرسالة ، لكني سألته : وضح ؟ قال لي : ابنك في الشام ابنك ، وهو مسلم ، أما الابن عندنا خمسون بالمئة لن يكون مسلماً سيكون ملحداً وخمسون بالمئة الثانية ستفاجأ بحلقة في أذنه ، والمعنى سيئ جداً ، جداً ، باليمنى معنى ، باليسرى معنى أسوأ ، بالأذنين معنى أسوأ وأسوأ ، هذا الوضع ، كل شيء رائع ، كل شيء جميل ، كل شيء لطيف ، الحقوق مذهلة هناك ، لكن خسرت أولادك .
لهذا أنا أقول : لو بلغت أعلى منصباً في الأرض ، وجمعت أكبر ثروة في الأرض ، وبلغت أعلى مكانة في الأرض ، ولم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس .
لذلك يوجد أكثر من ثلاثين حديثاً صحيحاً هذا الحديث يشيد بالشام :
(( عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تخرج نار من نحو حضرموت - أو من حضرموت- تسوق الناس. قلنا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال: عليكم بالشام . ))
(( عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا نائم ، إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي ، فظننت أنه مذهوب به ، فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام.))
أي أن تدخل إلى مسجد ممتلئ ، في أيام رمضان بالشام هناك أعراس ، أعراس التراويح والمساجد ، أهل الشام جميعاً يزحفون إلى المساجد أليس كذلك ؟ هذه نعم لا يعرفها إلا من فقدها ، نحن في نعم لا يعلمها إلا الله ، مع أننا نعاني ما نعانيه ، لكن لا تجتمع الدنيا والآخرة معاً .
(( عَنْ أَبِي مُوسَى : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى . ))
فالذي أقام في الغرب وقد أحبّ دنياه لعله أضرّ بآخرته ، والذي آثر أن يبقى في بلاد نامية فيها متاعب كثيرة أحب آخرته لعله أضرّ بدنياه .
لكن الفرق كبير جداً بين أن ينتقل الإنسان للدار الآخرة وقد مات على الإيمان ، ومات على منهج النبي العدنان ، وبين أن ينتقل إلى الدار الآخرة وقد تلبس بالمعاصي والآثام ، وفقد أولاده وبناته .
من آثر آخرته على دنياه ربحهما معاً :
مرة ثانية هذا الكلام لا على التعميم ، لأن التعميم من العمى ، في كل بلد غربي أوربي هناك أناس مؤمنون تقيدوا تماماً بأحكام الدين ، وربوا أولادهم تربية صحيحة ، التعميم من العمى ، أنا لا أعمم ، لكن بالأعم الأغلب في الخامسة والتسعين بالمئة ممن آثر الحياة في الغرب على ما فيها من حريات ، وسائل رفاه ، أمور ميسرة ، آثر الحياة هناك على الحفاظ على دينه ، ودين بناته ، وأولاده ، وزوجته ، هذا له عند الله أجر كبير .
لذلك الذي يترك هذه الميزات ويأتي إلى بلده ليتمكن من تربية أولاده ، هذا أنا أعده مهاجراً ، كما قلت قبل قليل : الهجرة بين كل مدينتين أو بلدين تشبهان مكة والمدينة .
الولاء والبراء الركن السادس في الإسلام :
أيها الإخوة ؛ شيء آخر : الآية الكريمة :
تعاون الطرف الآخر على إذلال وإبادة المسلمين :
لذلك المفاجأة الآن :
من لم يكن انتماؤه إلى مجموع المسلمين فليس بمؤمن :
لذلك
مرة ثانية :
من آمن ولم يجاهد أو ينصر فإيمانه لا يرقى إلى المستوى الذي ينجيه من عذاب الله :
الآن الله عز وجل وصف المؤمنين بأن بعضهم أولياء بعض ، ووصف الكافرين بأن بعضهم أولياء بعض ، ثم يقول :
﴿
الآية الأولى وصفت ، والآية الثانية قررت النتيجة ، قال :
يوجد الآن مليار وخمسمئة مليون مسلم ، هل هناك واحد منهم يقول : أنا لست مؤمناً ؟ كل واحد يدّعي أنه مؤمن ، أما عندما قال الله :
العطاء الحقيقي هو عطاء الآخرة :
الآن جزاء المؤمنين أولاً في الدنيا
﴿
أي شيء يخطر في بالك تجده أمامك .
﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) ﴾
الفواكه في الآخرة :
﴿ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) ﴾
أحياناً يمنع استيراد الموز ، هذه ممنوعة ،
لذلك العطاء الحقيقي هو الآخرة ، في الدنيا هؤلاء الذين
التفرق والتشرذم مصير المسلمين إن ابتعدوا عن نصرة بعضهم :
إخواننا الكرام ، بلاد الأندلس زرتها قبل شهر تقريباً ، بلاد شيء لا يصدق ، حضارة خسرها المسلمون ، وقد حكموها ثمانمئة عام ، بالنهاية صار الولاء ليس للمسلمين ، لأطراف أخرى غير مسلمة ، والآن تجد دولاً إسلامية يكون ولاؤها لغير الإسلام ، واضح تماماً ؟ فإذا كان الولاء لغير المسلمين لا يوجد بعضهم أولياء بعض ، إن لم يكن بعضهم أولياء بعض سيكون هناك تفرق ، هناك تشرذم ، هناك ضعف .
(( يدُ اللَّهِ مع الجماعَةِ ومن شذَّ شذَّ إلى النَّارِ . ))
فهذه الأمة تصور أنها ربع سكان الأرض ، مليار وخمسمئة مليون ، تصور ينطق بلسانها إنسان واحد ، الآن أوربا كلها ينطق بلسانها إنسان واحد ، عملة واحدة ، حدود لا يوجد إطلاقاً ، تنتقل في أوربا من أي مكان لأي مكان بدون لوحة .
إنسان دعاني في سويسرا إلى مكتبه ، ودعاني إلى الطعام في بيته بإيطاليا ، أين الحدود ؟ قال : لا يوجد حدود ، عندما شددت عليه قال لي : هناك خط من الحجارة السوداء في الأرض ، هذا الحدود فقط ، تنتقل من إيطاليا ، لسويسرا ، للنمسا ، لفرنسا ، لألمانيا ، بلد واحدة ، هم يتعاونون ، يتناصرون ، يتناصحون ، يتبادلون الحقائق ، يتآمرون على المسلمين ،
الآخرة رزق كريم من دون أي جهد :
أيها الإخوة ؛
أنواع الجهاد :
﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ
والله لا أبالغ مجيئك من بلد بعيد من الغوطة و أنت تركب سيارتين أو ثلاث ، والطريق يحتاج إلى ساعة أو ساعتين لتحضر درساً على الأرض ، ليس هناك كرسي مريح ، ولا كأس شاي ، صح أم غلط ؟ بعد ذلك ترجع إلى بيتك ، والله هذا جهاد ، هذا جهاد معرفي ، جهاد دعوي ، عندما تتقن عملك وتريحنا من الاستيراد هذا جهاد بنائي ، تتقن عملك ، يأتي خبير يأخذ مئة ضعف عن المواطن ، وهو يضحك علينا أيضاً ، تختص اختصاصاً نادراً تنفع أمتك فيه ، هذا جهاد ، وعندما يتاح لك أن تقاتل وتقاتل هذا جهاد أيضاً ، عندنا جهاد نفسي ، جهاد دعوي ، جهاد بنائي ، جهاد قتالي ، فالذي آمن ولم يجاهد بأحد هذه الأنواع الأربع - بفلسطين هناك جهاد قتالي الآن ، بغزة جهاد قتالي - فالذي آمن ولم يجاهد إن جاهد نفسه وهواه فهو مجاهد ، وإن جاهد في طلب العلم فهو مجاهد ، والدليل :
هناك أخ أعرفه كشف يوجد بكل الحواسيب الصناعية لوحة معقدة جداً ، هذه اللوحة إن كان فيها عطب تذهب إلى بلاد بعيدة للإصلاح ، تكلف ملايين ، استطاع أن يكشف سرّ هذه اللوحة ، وصار يحل مشاكل هذه البلد بهذا التفوق ، هذا شيء ليس قليلاً ، فأنت ممكن أن تكون مجاهداً إذا جاهدت نفسك وهواك ، ومجاهداً إذا طلبت العلم ، ومجاهداً إذا أتقنت عملك ، أتقنت عملك رفعت اسم الأمة ، وإذا أتيح لك ، الله عز وجل هيأ ظرفاً ، وسمح ولي الأمر بالقتال وأنت جاهدت لك أجر أيضاً كما يجري في العراق ، وفي فلسطين ، وفي أفغانستان .
الشاب الذي يؤمن ويستقيم على أمر الله ويطلب العلم إنسان مجاهد :
قال :
وددت أني لقيت إخواني ، قال: فقال أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أوليس نحن إخوانك؟ قال: بل أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني
آخر فقرة بالآية :
الملف مدقق
والحمد لله رب العالمين