- ٠2كتاب الله أكبر
- /
- ٠2كتاب الله أكبر
في حياة الإنسان الشارد، قِيَمٌ ماديّة طاغيَة، هي بِشَكل أو بآخر، موازين غير صحيحة، يوزنُ بها الإنسان في المجتمع المادّي، كالمال، والقوّة، والوسامة، والذكاء...
وهي قِيَمٌ مُضَلّلة، تحجب الإنسان عن حقيقته الإنسانيّة، وعن رسالته الربانيّة، تحجبه عن سرّ وُجوده، وغاية وُجوده، وعن مصيره الأبدي..
وحينما يرحل الإنسان من حياته الدنيا الفانيَة، إلى حياته الأخرى الباقِيَة، يُصْعَق، حينما تنهار أمامه، القِيَم الماديّة، وتتعطّل الموازين غير الصحيحة، وتسقط الأقْنِعَة المزيّفة، وتنْزاح الحُجَب المضلّلة، كلُّ هذا بعد فوات الأوان، يُصْعق، حينما يقيَّمُ عملهُ في الدنيا، وفْق مدى معرفته بربّه، ومعرفته بمَنهج ربّه، واستقامته على منهج ربّه، وبحجْم أعماله الصالحة، التي نفعَ بها الخلق، ولئلا يُصْعق الإنسان، في رحلته الأخيرة ؛ فرض الله الحج على المُسْتطيع، وهو الموسِر، لِيَكون رحلةً إلى الله، قبل الرحلة الأخيرة، فلعلّهُ يستعِدّ، من خلال دروسها البليغة للرحلة الأخيرة