وضع داكن
27-04-2024
Logo
محفوظات - جلسات إرشادية : 025 - مناسبة عقد قران - نصائح للزوجين - القاضي شريح
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مناسبة عقد قران - نصائح للزوجين - القاضي شريح

محاور الموضوع:

● قصة زوجة القاضي شريح:
روت كتب الأدب والسيرة أن القاضي شريح لقيه صديقه الفضيل، قال: يا شريح كيف حالك في بيتك؟
فقال: والله منذ عشرين عاماً لم أجد ما يعكر صفائي، عشرون سنة ولا مشكلة.
قال: وكيف ذلك يا شريح، ما أسباب ذلك؟
قال: خطبت امرأة من أسرة صالحة، فلما كان يوم الزفاف وجدت صلاحاً وكمالاً، صلاحاً في دينها، وكمالاً في خلقها، فصليت ركعتين شكراً لله على نعمة الزوجة الصالحة، فلما فرغت من صلاتي وجدت زوجتي تصلي بصلاتي، وتسلم بسلامي، وتشكر شكري.
قالت: يا أبا أمية! إنني امرأة غريبة، لا أعرف ما تحب، ولا ما تكره، قل لي ما تحب حتى آتيه، وما تكره حتى أجتنبه، أي عندما انتهت من صلاتها، وقفت خطيبة، قالت: أما بعد فيا أبا أمية! إنني امرأة غريبة، لا أعرف ما تحب، ولا ما تكره، فقل لي ما تحب حتى آتيه، وما تكره حتى أجتنبه.
ويا أبا أمية لقد كان لك من نساء قومك من هي كفء لك، وكان لي من رجال قومي من هو كفء لي، ولكن كنت لك زوجة على كتاب الله، وسنة رسوله، ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، فاتقِ الله فيّ، وامتثل قوله تعالى:

﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَا فَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) ﴾

[سورة البقرة]

ثم قعدت.
قال شريح: فألجأتني إلى أن أخطب وقلت لها: لقد قلت كلاماً إن تثبتي عليه وتصدقي فيه يكون لك ذخراً وأجراً، وإن تدعيه يكن حجة عليك، أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما وجدت من حسنة فانشريها، وما وجدت من سيئة فاستريها.
وما وجدت من سيئة فاستريها.
قالت: كيف نزور أهلي وأهلك؟
قال: نزورهم غباً، من حين إلى آخر، مع انقطاع بين الحين والحين، لئلا يملون.
وفي الحديث الشريف:

(( زر غباً تزدد حباً ))

(رواه الترمذي)

قالت: فمن من الجيران تحب أن أسمح لهن بدخول بيتك ومن لا تسمح؟
قال: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم غير ذلك.
ومضى عليّ عام عدت فيه إلى البيت فإذا أم زوجتي عندنا- جاءت بعد سنة - فرحبت بها أجمل ترحيب، وكانت قد علمت من ابنتها أنها في أحسن حال.
قالت لي: يا أبا أمية كيف وجدت زوجتك؟
قلت: والله هي خير زوجة.
قالت: يا أبا أمية! ما أوتي الرجل شراً من المرأة المدللة فوق الحدود، فأدب ما شئت أن تؤدب، وهذب ما شئت أن تهذب، ثم التفتت إلى ابنتها تأمرها بحسن السمع والطاعة.
ومضى علي عشرون عاماً لم أجد ما يعكر صفائي، إلا ليلة واحدة كنت فيها أنا الظالم.
● عظمة الزواج في الإسلام.
o كل طرف يخشى الله في الطرف الآخر.
o كل طرف يتقرب إلى الله بخدمة الطرف الآخر.
o إذا بني الزواج على طاعة الله تولى الله في عليائه التوفيق بين الزوجين.
o إذا بني على طاعة الشيطان، تولى الشيطان التفريق بينهما.
● كلما ازددنا اقتراباً من المجتمعات الغربية ازدادت الأسرة تفككاً.
o دعم الأسرة في الإسلام.
o هدم الأسرة عند الغرب.
o مؤتمر الإسكان:
▪ الزواج علاقة تقليدية.
▪ المثلية.
▪ كيسنجر.
● تطبيق المنهج الإسلامي فيه ارتقاء.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور