وضع داكن
20-04-2024
Logo
ومضات في آيات الله - الدرس : 26 - إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

كن نصيراً للحق ولا تعاديه فالمآل مخيف:

 أيها الأخوة الكرام, آية من كتاب الله تلفت النظر، يخاطب الله جل جلاله زوجتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول:

﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾

[سورة التحريم الآية: 4]

 -طبعاً: هناك معنى دقيق جداً، علامة الإصغاء للحق التوبة، الإصغاء للحق لا يعني أن تنتبه لما يقال، يعني أن تطبق ما يقال، فإن لم تطبق فأنت لم تفهم شيئاً, بالضبط كما لو أقول لواحد: يا أخي على كتفك عقرب، فبقي هادئاً مطمئناً مبتسماً، التفت إليك، وقال: أشكرك على هذه الملاحظة، وأسأل الله أن يمكنني أن أرد لك الجميل، هل فهم ما قلت له؟ إذا لم يقفز، ولم يصرخ, معنى ذلك: أنه ما فهم الذي قلت له-:

﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾

[سورة التحريم الآية: 4]

 -يعني صحة الإصغاء للحق علامته التوبة.
 قال تعالى-:

﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾

[سورة التحريم الآية: 4]

 يا رب، من هاتان المرأتان التي أُعد لهما الملائكة وجبريل وصالح المؤمنين والذات الإلهية؟ هذه الآية تثير تساؤلاً كبيراً، بلد قوي لو أن امرأتين انتقدتا النظام, هل يعقل أن تستنفر القوى البحرية والجوية والبرية، وأجهزة الأمن، وكل الدولة؟ ليس معقولا هذا الكلام، ما معنى الآية؟.
 معنى الآية: أنك أيها الإنسان, إذا كنت في خندق معاد للحق, فاعلم من هو الطرف الآخر؟ أشقى إنسان على وجه الأرض من آدم إلى يوم القيامة الذي يعادي الحق.
 هل تعلم من هو الطرف الآخر؟ خالق الأكوان بيده كل شيء.
 من التاريخ: هؤلاء الذين عارضوا النبي -صلى الله عليه وسلم- أين هم الآن؟ ليس هناك تعبير يليق بهم كأن تقول: هم في مزبلة التاريخ، أين أبو جهل؟ أين أبو لهب؟ هؤلاء الذين كانوا ضعافاً ونصروه أين هم الآن؟ تأتي قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد ألف وأربعمئة عام، وتقف أمام الصديق خاشعاً، وباكياً، تسلم عليه، وتقف أمام عمر هكذا، وتذهب إلى البقيع ، وتنتقل إلى موقعة أحد، وتقف أمام سيدنا حمزة، هؤلاء الذين نصروا الحق هم أعلام التاريخ ، هم في لوحة الشرف.
 مستحيل وألف ألف مستحيل أن تقف مناهضاً للحق، ثم لا تذل، الدليل: آية قرئت اليوم:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾

[سورة المجادلة الآية: 20]

 هذا الذي يعادي الحق.
 أنا أقول دائماً: أشقى إنسان في تاريخ البشرية هو الذي يعادي الحق، وأسعد إنسان بالمقابل في تاريخ البشرية الذي ينصر الحق، معقول أن تمنع انتشار الدين؟ معقول كما تفعل هذه الدول الكبرى أن تغلق المعاهد الشرعية؟ أغلق في باكستان خمسة آلاف معهد شرعي، أغلقت الآن جامعات إسلامية، هذا الذي يقف في خندق معاد للحق سوف يكون ذليلاً، وهذا الذي ينصر الحق سيكون عزيزاً، قال تعالى:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾

[سورة المجادلة الآية: 20]

 لكن من أجل أن تعلموا -أيها الأخوة-: أن الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان اختيارًا, معنى الاختيار: أنه يمكن أن يفعل ما يشاء إلى أمد طويل، يمكن أن يقول: ليس هناك إله، يمكن أن يلاحق من يصلي، يمكن أن يوقف أي دعوة إلى الله عز وجل إلى حين، ثم يخزيه الله عز وجل.

للباطل جولة وللحق دولة والأيام تدور بينهما:

 كل بطولتك أن تكون جندياً للحق، تكون مع المؤمنين، مع الله، مع رسوله، مع قرآنه، مع الدعوة إلى الله، مع المساجد، وإلا أشقى أشقياء الأرض من كان في خندق مناهض للدين، لأن الله عز وجل يقول-:

﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾

[سورة المجادلة الآية: 21]

 الأمر بيد الله، لكن للباطل جولات، ثم يضمحل.
 وحينما قال الله عز وجل:

﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾

[ سورة الإسراء : 81]

 أكبر باطل زاهق، ومليون باطل زاهق، زهوق على وزن فعول، صيغة مبالغة، وصيغ المبالغة في اللغة تعني الكم أو النوع، أكبر كتلة في الشرق تقول: لا إله, تداعت من الداخل من دون حرب، تداعت من الداخل، وهي الآن من أضعف الدول، لأنها رفعت شعار لا إله، فالباطل مهما كان كبيراً، ومهما كان منتشراً، ومهما كان واسعاً، ومهما كان قوياً إلى زوال، ولو وجدت مليون باطل كلها إلى زوال، ولولا أن هذا الدين دين الله لاضمحل من قرون، لكنه دين الله، والله عز وجل قادر على أن ينصر دينه على يد رجل فاجر.
 والذي جرى -أيها الأخوة- لصالح هذا الدين، مع أن العالم كله يحارب المسلمين, لكن الذي يجري لصالح هذا الدين، لأن الله عز وجل بشرنا بأنه سيظهره على الدين كله، قال تعالى:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾

[سورة المجادلة الآية: 20]

 لا تقل على هذا الدين: إنه دين الله.
 أيها الأخوة, انتقلت من استنابول إلى بورصا, فخطر في بالي أن أعد المحجبات في السيارات, كل عشر سيارات ثماني محجبات، تركيا مسلمة، فهذا الدين إن أردت أن تقمعه يزداد قوةً، شيء عجيب، تماماً كما لو أردت أن تطفئ النار بالزيت، الزيت يزيدها التهاباً.
 يا أيها الأخوة, هذا دين الله، فبطولتك أن تكون أحد جنوده، وأن توالي المؤمنين، ولو كانوا ضعافاً وفقراء، وأن تتبرأ من الكفار ولو كانوا أقوياء.
 هؤلاء الذين عاونوا اليهود في جنوب لبنان، وكانوا معهم في كل شيء, حينما انسحب اليهود من جنوب لبنان سلموهم، وتخلوا عنهم في يومين، أليس كذلك؟ فأي إنسان يعادي الله، ويوالي الكفار، يوالي أعداء الله هو في الأذلين، ولو رأيت الأمور لا تجري كما نتمنى، لكن هناك خير لا يعلمه إلا الله، ربما كان المنع عين العطاء، ربما كان ما يجري تأهيلاً للمسلمين، لأن كل شيء في بذور نقيضه، القوي الآن يرتكب حماقات يترفع عنها الصغار، فالقوة فيها بذور الضعف والضعيف، الآن يتمتع بحكمة وبعمل دؤوب لا يتمتع به القوي.
 فيا أيها الأخوة, هذه آية مؤثرة جداً:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ

 

﴿كَتَبَ اللَّهُ

 -شيء ثابت قطعي-:

 

كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

 

لن يقدح بإيمانك إلا إذا واليت أعداء المسلمين وتبرأت منهم:

 -ثم يقول الله عز وجل-:

لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

 -يوجد علاقات عمل، أما علاقات حميمة مع إنسان كافر, علاقات محبة ومودة مع إنسان منحرف!هذا دليل عدم إيمان المؤمن، علامة إيمانك أنك تنزعج أشد الانزعاج ممن يعادي الله ورسوله، لكن هناك علاقات عمل هذه لا تحاسب عليها، طبيب بمستشفى، مدرس بجامعة، موظف في دائرة، موظف في معمل، قد يكون على رأس هذا المعمل أو رأس هذه الجامعة، إنسان بعيد عن الدين بعد الأرض عن السماء، فأن تأتي بالوقت المناسب، وأن تتلقى التعليمات منه، وأن تنفذها للصالح العام، هذا لا يقدح بالبراء والولاء، ولكنك إذا أقمت معه علاقة حميمة ، وأحببته، وكنت ولياً له, هذه تقدح بإيمانك-:

لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾

[سورة المجادلة الآية: 20-22]

 لذلك: أحد الصحابة لما أعطى النبي توجيهاً: ألا تقتلوا عمي العباس في بدر، هذا التوجيه أثار عنده مشكلة, قال: أحدنا يقتل أباه وأخاه، وينهانا عن قتل عمه؟
 -لم يستوعب الموضوع، مع أن عم النبي كان مسلماً في مكة، وكان عين النبي، وكان يأتيه بكل خبر دقيق، وقيادة النبي قيادة ذكية، له في الطرف الآخر عين تنقل له كل الأخبار، لو أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ذكر أنه أسلم, أنهى مهمته، لو أن عمه لم يشارك في القتال, كشف نفسه هذه الثانية، لو أنه سكت لقتلوه مع المشركين، هو مضطر أن يقول هذه الكلمات: لا تقتلوا عمي العباس-، بعد أن كُشف الأمر يقول هذا الصحابي: ظللت أتصدق عشر سنين, رجاء أن يغفر الله لي سوء ظني برسول الله.
 لذلك:

﴿لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾

[سورة المجادلة الآية: 22]

 موضوع البراء والولاء -أيها الأخوة- مهم جداً، يجب أن توالي المؤمنين، ويجب أن تعينهم، ويجب أن تخفف من آلامهم، ويجب أن تحمل همومهم، ولو كانوا ليسوا في المستوى المطلوب، ولو كانوا فقراء، ولو كانوا ضعفاء، ولو نالك منهم أذى، هكذا قال العلماء.
 وينبغي أن تتبرأ من الكفار والمنحرفين، ولو كانوا أقوياء، ولو كانوا أغنياء، ولو نالك منهم خير.
 لذلك: هناك محبة في الله، ومحبة مع الله؛ المحبة في الله عين التوحيد، والحب مع الله عين الشرك، أنت إذا أحببت الله ينبغي أن تحب رسوله، وإن أحببت الله ينبغي أن تحب أصحابه جميعاً من دون استثناء، إن أحببت الله ينبغي أن تحب العلماء العاملين، وأن تحب أولياء الله الصالحين، وأن تحب كل المؤمنين، وأن تحب المساجد، وأن تحب القرآن.
 قصة يمكن في 1955, سمح لسيارات النقل الداخلي أن تذهب إلى الحج، ففي أثناء الحج نشأت أزمة مواصلات حادة جداً، أي سيارة كبيرة عامة على خط داخلي سُمح لها أن تذهب إلى الحج، أنا أقف على الموقف, لا يوجد سيارات وازدحام شديد، الذي له ولاء للمؤمنين الله يهنئهم، الله يكتب لنا حجة العام القادم، الثاني -يا لطيف- يتكلم كلاماً قبيحاً جداً، هي قضية ولاء وبراء، المؤمن يصبر على هذه الأزمة الطارئة، ويتمنى على الله أن يحج في العام القادم، وغير المؤمن يتكلم كلاماً في منتهى الوقاحة من أجل هؤلاء الذين حجوا بهذه السيارات.
 أي يرووا حينما أضرمت النار بسيدنا إبراهيم, الضفدعة ملأت فمها ماء، وقذفته على النار لعلها تنطفئ، أبو بريص نفخ، ولا الضفدعة أطفأت النار، ولا أبو بريص أشعلها، ولكن كشف معدن كل شخص، كل شخص أعلن عن هويته، وكل شخص بين مبدأه، أحياناً لا يقدم ولا يؤخر، تمدح زيداً أو تذم عبيداً، لكن عندما تتألم إذا استبيحت بلاد المسلمين, تتألم أشد الألم، وقد يكون لك عليهم ألف مأخذ.
 لكن أنا كنت في بلد في الخليج, ذكرت لإنسان له قيمة كبيرة: أن شخصين اختصما على قطعة جبن، واحتكما إلى الثعلب، الثعلب خبيث جداً، جاء بميزان دقيق ليحكم بينهما بالعدل، قسم القطعة ثلثين، وضع الثلثين بكفة والثلث بكفة، رجحت كفة الثلثين فأكل نصفها، فرجحت كفة الثلث فأكل نصفها، رجحت الثانية أكل نصفها، خلال دقائق أكل القطعة كلها، ثم جاء بالميزان، وقد جاءت عينان متكاملتان, هذا الذي حصل، هذا الذي حصل في بلاد الخليج، استعانوا بالطرف الآخر فأخذ كل شيء، ولم يبق لهم شيئاً.
 أيها الأخوة, قضية الولاء والبراء من أهم قضايا الدين، يجب أن توالي المؤمنين، ولو كان لك عليهم ألف مأخذ ومأخذ، ولو كانوا فقراء ومتخلفين.
 مرة لمحت طبيباً من كبار الأطباء يجري عملية في مستشفى عام، منظر غرفة العمليات و الفوضى شيء لا يحتمل، هذا بإمكانه أن يبقى في بلاد الغرب، وأن ينال دخلاً فلكياً، لكنه آثر أن يخدم المسلمين، آثر أن يأتي إلى بلاد المسلمين، ويقدم علمه من أجلهم، هذا من الولاء، و كل إنسان سافر إلى هناك أعجبته الحياة هناك، الآن هناك متاعب كثيرة تنتظر هؤلاء، لماذا؟ لأنهم آثروا أن يقدموا علمهم للطرف الآخر.
 قضية الولاء والبراء -يا أخوان- قضية تعد من صلب الدين، وهذه الآيات توضحها أشد التوضيح:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾

[سورة المجادلة الآية: 20]

﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾

[سورة المجادلة الآية: 21]

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ * لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾

[سورة المجادلة الآية: 20-22]

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور