بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا عِلم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، الآن في عِلم النفس يوجد شيء اسمه خارطة للإنسان، يُسأل خمسمائة سؤال إجاباته تُسجل على عامود، مثل علاقته بالله طاعةً، إيماناً، اعتقاداً، تطبيقاً، علاقته بإخوانه إلى آخره خمسمائة سؤال، لو أخذنا خارطتين لإنسانين، كلما رأينا إجابة تشبه إجابة خط عرضي، فكلما كثُرت الخطوط العرضيّة هناك حُبّ وتعاون، هذا قانون بعِلم النفس للحُبّ، فمادام الهدف واحد، الإله واحد، الكتاب واحد، يعني أصل للخلاف غير موجود استراتيجياً، أصل الخلاف غير موجود إما خلاف وجهات نظر بجزئيات، أو خلاف اجتهادات، أما الخلاف الحقيقي مُستحيل، النبي واحد، الإله واحد، القرآن واحد، الهدف واحد، منهج واحد، فاللقاء حتمي فأنا أرى أنَّ أصل الموضوع غير مقبول أصله، إذا يوجد وجهات نظر ويوجد اجتهادات لا يوجد مانع، أما نحن نعمل من القضية قضية كبيرة هذه مُبالغة كبيرة جداً، هذه مثل اجتهادات ومثل وجهات نظر لا أكثر ولا أقل، أما يوجد مودّة بينهما لا يعلمها إلا الله، مادام هناك تواصل كامل بالتقاطعات، فأرجو الله أن نكون جميعاً. 

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزِدنا عِلماً، وأرِنا الحقَّ حقّاً وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.