محاضرات خارجية - مقتطفات من برنامج سواعد الإخاء - الموسم 7 لعام 2019- تركيا : فقرة ممكن سؤال – وصفة قصيرة في تربية الأولاد
- محاضرات خارجية / ٠31مقتطفات من برنامج سواعد الإخاء
- /
- مقتطفات من الموسم السابع 2019 تركيا
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي: المقدم: الدكتور محمد راتب النابلسي:
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمد الصَّادق الوعد الأمين، اللّهم لا علم لنا إلا ما علّمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
أهلاً شيخي، السلام عليكم.
الله يبارك فيك.
أنت جئت المجلس قبلي.
الله يخليك، استغفر الله، الله يبارك فيك.
المفروض نحن نستقبلك.
أبداً، تفضلوا.
يا أهلاً، يا أهلاً، أنا أسعد إنسان في العالم.
وأنا كذلك، لا يوجد سعادة من طرف واحد، ولا حب ولا تقدير، ما الدليل:
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِۦ فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ بِقَوْمٍۢ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَآئِمٍۢ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ (54)﴾
والله إني سعيد.
الله يخليك.
شيخ كان قبلك الشيخ عمر عبد الكافي، وكان من الأمنيات عندي إني أقابلكم وأجلس معكم جلسة عنوانها الكبير، ممكن سؤال؟ فأنا اليوم سأعرض عليك سؤالين.
ممكن أسئلة.
جزاك الله خيراً شيخ، أنا عندي شاي بالنعناع، وعندي حليب، وعندي قهوة، ماذا تريد؟
أريد أن أجلس معك فقط.
الله يسعدك ويبارك فيك، يا حبيبي يا شيخ، شيخنا أنا أب ولي بناتي غيداء وهالة ولنا، والكثير ممن يسمعنا هم آباء وأمهات، أعطنا وصفة حلوة في خمس دقائق في تربية الأبناء.
أولاً: لا يمكن ومستحيل، وألف ألف مستحيل أن يسعد أب وأولاده غير كذلك.
سبحان الله.
فإذا ربّى الأب أولاده فهو يحقق السعادة لنفسه أولاً، فالإنسان مهما ارتقى في جمع الثروات، مهما ارتقى في اعتلاء مناصب قوية جداً، مهما جمّع من مكاسب الدنيا ولم يكن أولاده كما يتمنى فهو أشقى الناس عن علم أو عن غير علم، يشعر أو لا يشعر، لذلك من تمام سعادة الأب أن يرى أولاده كما ينبغي، هذا يحتاج إلى تربية، أحدث النظريات تبدأ التربية من يوم الولادة، وأول سبع سنوات أخطر سبع سنوات، جميع المهارات والعادات والمفهومات والخبرات تبدأ في هذه السنوات.
بناء السلوك.
وبعد السبع سنوات-هكذا قال الدكتور في الجامعة- والعوض بسلامتكم، وأغلب الناس يهملون هذه السنوات السبعة في عادات معينة بالطعام والشراب والعلاقات والكذب... إلى آخره، تثبت هذه، فأنا أقول: الأب الذي يتمنى أن يَسعد هو يُسعد أولاده، أن تعرّفهم بالله؛ هذا هو الأصل، الابن المؤمن ينضبط بحضور الأب وفي غياب الأب، والأب القوي يمكن أن يكون بحضوره انضباط شديد، فإذا سافر تفلت شديد، فإذا غاب عن الدنيا تفلت أشد، فالبطولة أن يكون الابن امتداداً للأب، هذا يحتاج إلى جهد، السعادة الحقيقية للآباء سماها القرآن (قرة عين) .
﴿ وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَٰجِنَا وَذُرِّيَّٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍۢ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)﴾
هذا المعنى لا يعرفه إلا من ذاقه، وكل الجهد الذي يبذله الأب في تربية أولاده يقطف ثماره مليون ضعف في المستقبل.
صلاته، ركعاته، أعماله، صدقاته.
لكن هي القدوة قبل الدعوة، الأولاد يتعلمون بعيونهم لا بآذانهم، الأب ما كذب، ما خلع ثيابه أمام أولاده، أي بدل ثيابه، ما تكلم كلاماً قاسياً في البيت، ما كان له موقف لا يرضي الله من الشاشة، فلما انضبط الأب مع الشاشة، وبعلاقته مع زوجته، وبهندامه، وبأدبه الابن لو لم تقدم له ولا توجيه تعلم من أبيه، أي استقامة الأب وحدها تكفي.
أي يا شيخ، الولد الصالح ابن أو بنت هو أعظم مشروع في الحياة.
سمّي الإنسان حينما يصلح للعرض على الله يكون صالحاً، نقطة دقيقة: يصلح للعرض على الله، والصلاح باستقامته، وبعمله.
وأنا أتذكر شيخ وأختم هذا السؤال أني قرأت كتاباً جميلاً اسمه (لن تنام حزيناً يا بني بعد اليوم) ولك كتاب يا شيخ في تربية الأولاد.
لي درس أسبوعي خلال عشرين ثلاثين سنة عن التربية، جمعت هذه الدروس ونقحتها ورتبتها، والآن من أوائل كتبي، جزءان؛ تربية الأولاد في الإسلام.
الحمد لله. جزاك الله خيراً شيخي.
بارك الله بكم ونفع بكم.
ما شاء الله، الله يكرمك، يوجد -إن شاء الله- سؤال ثانٍ في الحلقة الثالثة أو الرابعة بعد أن نسقيك القهوة.
هيا أنا بانتظار القهوة.
شاي بالنعناع أم حليب أم قهوة.
حليب سيدي.
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
الملف مدقق