أحاديث رمضان 1444هـ - مقتطفات رمضانية : 20 - في الإسلام لا يوجد حرمان
- أحاديث رمضان
- /
- ٠23مقتطفات رمضانية 1444 هـ
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
في الإسلام لا يوجد حرمان:
أولاً كمنطلق لهذا السؤال الطيب، رُكِّب الملَك من عقل بلا شهوة، وركِّب الحيوان من شهوة بلا عقل، وركِّب الإنسان من كليهما، فإن سما عقله على شهوته أصبح فوق الملائكة، وإن سمت شهوته على عقله أصبح دون الحيوان، فالإنسان عنده عقل يوصله إلى الدار الآخرة، إلى السلامة، إلى الإقبال على الله، إلى الحكمة، إلى السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة، وهناك شهوات، الشهوات كصفيحة البنزين، إن وضعت في المستودعات المحكمة، وسالت في الأنابيب المحكمة، وانفجرت في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب، ولّدت حركة نافعة، أقلتك أنت وأهلك إلى مكان جميل في العطلة، صفيحة البنزين نفسها، إذا صُبت على المركبة، وأصابتها شرارة أحرقت المركبة ومن فيها، الشهوات قوة دافعة أو قوة مدمرة، فلا بد من فهم الدين بعمق، وكأن الشهوة إن صح التعبير ممكن أن تمارس خلال مئة وثمانين درجة، والإله العظيم بحكمته ولطفه سمح لك بمئة وعشرين درجة، ما دمت ضمن المئة والعشرين فأنت في سلام وفي أمن وأمان واستقرار، تتمتع بالدنيا تمتعاً لا يرقى إليه أهل الدنيا كلهم، بالدين لا يوجد حرمان، وأوضح شيء:
﴿ وَمَن أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾
عند علماء الأصول هناك المعنى المخالف: الذي يتبع شهوته وفق منهج الله لا شيء عليه، بالإسلام لا يوجد حرمان لكن يوجد تنظيم، العلاقة بالمرأة يوجد زوجة، لكن لا يوجد خليلة في الإسلام، لا يوجد عشيقة، الإسلام منهج رباني، الإسلام فيه مال كسب من حلال، لا يوجد به مال أخذ رشوة، أو إلى آخره، هذه قاعدة أساسية، ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا جعل لها قناة نظيفة طاهرة تسري خلالها.