أحاديث رمضان 1444هـ - مقتطفات رمضانية : 09 - الرضا عن الله
- أحاديث رمضان
- /
- ٠23مقتطفات رمضانية 1444 هـ
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الرضا عن الله:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
الحقيقة الدقيقة أن الرضا أن ترضى عن الله، هناك تساؤل: كيف أرضى عنه وأنا أتمنى رضاه؟ فكان الجواب: إن كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله، الإيجابيات لا خلاف عليها، أهل الأرض جميعاً يرضون عن الله في الإيجابيات، الصحة، والمال، والغنى، والزوجة، والبيت الرائع، لكن يتفاوتون في المصائب، فالبطولة أن يكون الرضا عن الله في السراء والضراء، في العطاء والمنع، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر، هذه البطولة، هذه المعرفة العميقة والحقيقية، الإنسان دائماً عندما يرضى بمر القضاء هذا وسام شرف له، الشيء المألوف الطبيعة البشرية تتألم من الفقر، من القهر، من المرض، من مصائب الدنيا، أما حينما يعلم الإنسان علم اليقين أن هذا الإنسان لا يمكن أن يسلمك إلى غيره، وأقول كلمة أرجو أن تكون دقيقة: وإذا أسلمك إلى غيره لا يستحق أن تعبده، ماذا قال تعالى:
﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ ﴾
الأمر الـ للجنس، أي أمر في الأرض في الخمس قارات من آدم إلى يوم القيامة:
﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ ﴾
متى أمرك أن تعبده؟ بعد أن طمأنك أن الأمر كله بيده، حياتك بيده، الموت، الصحة بيده، المرض بيده، الغنى بيده، زواجك بيده، سعادتك مع أهلك بيده، كل شيء بيد الله عز وجل، نحن مخيرون، وأنت حينما تؤمن هذا الإيمان توحد، الموحد مرتاح، من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله الهموم كلها، اعمل لوجه واحد يكفك الهموم كلها.