- محاضرات خارجية / ٠21ندوات مختلفة - سوريا
- /
- ٠2ندوات مختلفة - سوريا
مقدمة :
الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، هذه الدعوة إن دلت على شيء فعلى حسن الظن بي وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم .
مشكلات الإنسان تأتي من الإعراض عن منهج الله تعالى :
بادئ ذي بدء على وجه الأرض ستة آلاف مليون إنسان ، ما منهم واحد إلا ويتمنى السلامة والسعادة ، ولكن من أين يأتي الشقاء ؟ من الجهل ، لأن الجهل أعدى أعداء الإنسان ، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به ، يظل المرء عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظنّ أنه علم فقد جهل ، في الإنسان حاجات سفلى تتجه نحو الأرض و حاجات عليا تتجه نحو السماء ، الإنسان حينما يلبي حاجاته العليا في طلب الحقيقة ، ويبحث عن سر وجوده وعن غاية وجوده لماذا أبدأ بالكليات ؟ لأنه حينما يأتي مريض إلى الطبيب يشكو من ارتفاع حرارته ، لا يعدّ الطبيب طبيباً إذا أعطاه مخفضات للحرارة ، ونحن في حياتنا مئات المشكلات مئات الأزمات هذه ترجع بالعمق إلى علة واحدة ، كل ما يعانيه المجتمع من مشكلات أنا أراها من رؤية إسلامية أن هذه المشكلات هي أعراض لمرض واحد هو الإعراض عن الله :
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾
أركان النجاح في الحياة أربعة :
أيها الأخوة ، آية واحدة تنطبق على الزوجين ، وعلى الصديقين ، وعلى الزميلين ، وعلى الأسرتين ، وعلى العائلتين ، وعلى العشيرتين ، وعلى القبيلتين ، وعلى الشعبين ، وعلى الأمتين ، وعلى الحضارتين ، قانون إلهي :
﴿ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. ﴾
فالمودة بنيت على طاعة الله وقد قال صلى الله عليه و سلم :
(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ))
هذه النقاط الأربع ، النجاح مع الأهل والأولاد ربع النجاح ، كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم بالتعريف قال المرأة إذا صامت شهرها ، وصلت خمسها ، وأطاعت زوجها ، وحفظت نفسها فقد دخلت جنة ربها .
أركان النجاة وأركان النجاح في الحياة أن تنجح مع الله ، أن تعرفه ، أن تعرف منهجه ، أن تطيعه ، أن تتقرب إليه ، أن تعبده بشكل واسع ، وأن تنجح في علاقتك مع زوجتك وأولادك ، وأن تنجح في صون صحتك من الخلل ، ثم أن تنجح في عملك .
فنحن حينما نجعل هذه النقاط الأربع هدفاً لنا نتفوق ، أما إذا نجحنا في كسب المال ولم ننجح في البيت لا يعد هذا نجاحاً ، إذا نجحنا في البيت ولم ننجح في علاقتنا بربنا لا يعدّ هذا نجاحاً ، إذاً النجاح مع الزوجة والأولاد ربع النجاح الشمولي .
من آيات الله الدالة على عظمته :
1 ـ خلق السماوات و الأرض :
vأيها الأخوة ، هذا الخالق العظيم أعطانا تعليمات في القرآن الكريم قال :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (22)﴾
آلاف مليارات المجرات ، الكواكب ، النجوم ، الشمس ، القمر ، الجبال ، البحار ، الأسماك ، الأطيار :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (22)﴾
2 ـ خلق الليل و النهار و الشمس و القمر :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (37)﴾
3 ـ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا :
الآن دققوا :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21)﴾
أولاً : خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ .
المساواة بين المرأة و الرجل في التكليف و التشريف و المسؤولية :
المرأة مساوية للرجل تماماً في التكليف ، وفي التشريف ، وفي المسؤولية ، مكلفة بأركان الإيمان ، ومكلفة بأركان الإسلام ، ومكلفة بالعبادات ، ومشرّفة عند الله كالرجل تماماً ، ومسؤولة عن كل أعمالها ، وحينما يرى الزوج أن هذه المرأة التي هي زوجته مشرّفة مثله تماماً ومكرّمة مثله تماماً ومسؤولة مثله تماماً وينبغي أن تعامل بهذا المستوى تنجح العلاقة الزوجية ، لذلك قال تعالى :
﴿ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ (6)﴾
يعني تأمرها وتأمرك ، تنصحها وتنصحك ، تأخذ بيدها وتأخذ بيدك ، وأنا أعرف والله مئات الرجال الذين اهتدوا إلى الله بسبب زوجاتهم ، أنت حينما تنطلق من تقييم القرآن الكريم للمرأة ، النبي صلى الله عليه وسلم حينما فتح مكة ركز لواء النصر عند قبر السيدة خديجة، ليعلم العالم كله أن هذه المرأة التي في القبر هي شريكته في النصر .
ننطلق من أن المرأة مساوية للرجل تماماً في التكليف والتشريف والمسؤولية ، وأية نظرة إلى المرأة دون هذه النظرة هي نظرة جاهلية إما أتتنا من بعدنا عن الله أو من عادات وتقاليد بالية لم نتحرر منها .
التكامل بين مهمة المرأة و مهمة الرجل :
شيء آخر قال تعالى :
﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى (36)﴾
هنا الفرق ، خصائص المرأة الفكرية والجسمية والنفسية والاجتماعية كمال مطلق للمهمة التي أنيطت بها ، وخصائص الرجل الفكرية والنفسية والاجتماعية والجسمية كمال مطلق للمهمة التي أنيطت به ، لذلك جاءت امرأة إلى النبي عليه الصلاة والسلام قالت يا رسول الله إن زوجي تزوجني وأنا شابة ذات أهل ومال ، فلما كبرت سني ، ونثر بطني ، وتفرق أهلي ، وتبدد مالي ، قال أنت عليّ كظهر أمي ، ولي منه أولاد ، الآن دققوا ، إن تركتهم إليه ضاعوا ، أنا أربيهم ، وإن ضممتهم إلي جاعوا ، هو ينفق عليهم .
في تكامل بين مهمة المرأة ومهمة الرجل ، وما لم نعترف أنها مساوية ومكلفة ومشرّفة لكن طبيعتها تختلف عن طبيعة الرجل انطلاقاً من قوله تعالى :
﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى (36)﴾
الزوجان ليسا متشابهين هما متكاملان :
أخواننا الكرام أخواتنا الكريمات ، درسنا في الجامعة عن الفروق بين الذكور والإناث مؤلفه عالم كبير بياجيه فرنسي كتاب يعد إنجيلاً عندهم بهذا الموضوع ، كتاب شهير جداً هو ثمانمئة صفحة ، أشهد الله أنني لو اخترت عنواناً لهذا الكتاب لا أجد عنواناً أصدق على مضمونه من قوله تعالى :
﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى (36)﴾
اختلاف الخصائص لا يعني أنها ناقصة أبداً ، يعني أن اختصاصها في مجال واختصاص الرجل في مجال آخر ، وأنا حينما أؤمن بأنها مساوية وأنها مكلفة وأنها مشرفة وأؤمن أيضاً بأن خصائصها تختلف عن خصائص الرجل عندئذ يتكامل الزوجان ، الزوجان ليسا متشابهين هما متكاملان ، مفهوم التكامل أرقى بكثير من مفهوم التشابه ، فلذلك في نظرة بالتعبير المعاصر إيديولوجية ، أنا حينما أرى أن هذه الزوجة شريكتي في الحياة قال تعالى :
﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ (228)﴾
ليس مجند ولواء ، عميد ولواء درجة واحدة ، درجة القيادة ، لأنه ما من مرتبة ، ما من طائرة ، ما من مؤسسة ، إلا ولها صاحب قرار واحد له معاونون له مستشارون ، الاستشارة السيدة أم سلمة ، استشارها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية ونفذ مشورتها ونجح في ذلك ، هذا منهج أيها الأخوة ، لذلك القضية تبدأ من تصور صحيح يتبعه سعادة زوجية ، تصور خاطئ يتبعه شقاء زوجي .
أية شهوة أودعها الله في الإنسان ليرقى بها إلى رب السماوات و الأرض :
بالمناسبة الله عز وجل حينما جعل من الزوجين الذكر والأنثى النقطة الدقيقة أن هذه الشهوة أودعها الله ، وما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا وجعل لها قناةً نظيفة تسري خلالها ، في الإسلام لا يوجد حرمان ، أية شهوة أودعها الله في الإنسان كتعلق الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ؟ هذه الشهوة لهما قناة نظيفة طاهرة تسري خلالها ، إذاً ليس في الإسلام حرمان لذلك لولا هذه الشهوات التي أودعها الله فينا لما ارتقينا إلى رب الأرض والسماوات .
الإنسان عقل يدرك وقلب يحب ، الحب الشريف الذي يسمو بالإنسان أن يحب الإنسان ربه ويحب أهل الحق وأن يحب فروع هذه المحبة ، ومحبة زوجته فرع من فروع هذه المحبة .
السيدة عائشة سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف حبك لي ؟ قال لها كعقدة الحبل فأصبح هذا رمزاً بينهما ، كانت تسأله من حين لأخر كيف العقدة ؟ فيقول على حالها ، كان يطمئن زوجته ، كان زوجاً من أرقى طراز .
السيدة عائشة مرة حدثت النبي صلى الله عليه وسلم فترة طويلة عن أبي زرع وأم زرع ، وحدثته عن شجاعته وكرمه ، وأنه كان زوجاً نموذجياً ، لكنها تأسفت أشد الأسف حينما أعلمته في النهاية أنه طلقها ، فكان عليه الصلاة والسلام رفيقاً بها ، فقال لها : أنا لك كأبي زرع لأم زرع ، غير أني لا أطلقك .
الشقاء الزوجي من أكبر مصائب الحياة :
إذاً أنت حينما تتبع منهج الله عز وجل في معاملة الزوجة دققوا أيها الأخوة ، من أدق ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:
(( الحمد لله الذي رزقني حب عائشة ))
من نعم الله الكبرى أن تحب زوجتك لأنها حليلتك ، وصدقوا ولا أبالغ تكاد تكون مهمة الشيطان الأولى التفريق بين الزوجين ، لذلك كلما اقتربت من الله سعدت بزوجتك وكلما ابتعدت عن الله شقيت بك وشقيت بها ، الشقاء الزوجي من إحدى أكبر مصائب الحياة ، هذه التي معك في البيت يجب أن تعيش معها ليلاً ونهاراً صيفاً وشتاءً ، في إقامتك ، في سفرك ، في حلك ، في ترحالك لا تحبها ، لا تحبها من فعل الشيطان ، لذلك كان بعض العلماء الكبار يقول : أنا أعرف مقامي عند ربي من أخلاق زوجتي ، ويقاس على ذلك ينبغي أن تعرف الزوجة مقامها عند الله من أخلاق زوجها ، فحينما يعصي أحد الزوجين الله عز وجل تدب الفرقة بينهما وما من حديث نبوي جامع مانع يؤكد نوع العلاقة بين الزوجين من قول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ))
4 ـ المساواة بين الرجل و المرأة :
أيها الأخوة ، ومن آياته الدالة على عظمته :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ (21)﴾
المساواة بين الرجال والنساء ، مساواة في التشريف والتكليف والمسؤولية ، في خصائص لكل منهما ، يؤكد هذا المعنى قوله تعالى :
﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى (36)﴾
الزواج سكنى للرجل والمرأة :
الآن :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا (21)﴾
ما علة السكنى ؟ أن الرجل يكمل نقصه العاطفي بزوجته فيسكن إليها ، وأن الزوجة تكمل نقصها القيادي بزوجها فتسكن إليه ، لكن عظمة هذه الآية أن الله عز وجل حينما قال :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21)﴾
فالمودة والرحمة بين الزوجين من خلق الله عز وجل ، وأي زواج ليس فيه المودة والرحمة هناك خلل خطير في العلاقة الزوجية وأي زواج ليس فيه المودة والرحمة فيه خلل خطير .
أقدس عقد بين إنسانين عقد الزواج الذي تحكمه المودة والرحمة :
ما العلاقة بين المودة والرحمة ؟ هذا الزواج وجد ليبقى ، وجد ليستمر ، تحكمه المودة والرحمة ، فحينما يكون الزوج ملأ عين زوجته وحقق طموحها تحبه من أعماق أعماقها ، والحب يعبر عنه بالمودة ، وحينما تكون الزوجة ضمن طموح زوجها يحبها ويعبر عن محبته بالمودة
و الرحمة ، حينما تتعطل المصالح بينهما هذا الزواج مقدس بل إن أقدس عقد على الإطلاق عقد الزواج :
﴿ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21)﴾
أقدس عقد بين إنسانين عقد الزواج فلذلك :
﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً (21)﴾
فإن لم تكن المودة لسبب قاهر ، لمرض طارئ ، لفقر شديد ، الحياة فيها متاعب فيها مصاعب ، فيها مفاجآت ، فيها اجتياح ، فيها حروب أهلية ، أحياناً يتعطل الزوج ، يمرض ، يصاب بعاهة ، يفتقر ، عظمة هذا الزواج الإسلامي أن الله بين الزوجين ، كل طرف يخشى الله أن يظلم الطرف الآخر ، وكل طرف يتقرب إلى الله بخدمة الطرف الآخر فإن لم يحكم العلاقة بين الزوجين المودة يحكمها الرحمة .
الخضوع لمنهج الله عز وجل يخفف من الطلاق بين الزوجين :
أنا سألت أحد أخوتنا الكرام القاضي الشرعي الأول في دمشق سألته : كم نسبة الطلاق في سوريا ؟ أنا أعلم نسبة الطلاق في أمريكا 67% ، في أوربا 38% ، قال لي وقتها في سوريا خمسة عشر بالألف ، بسبب الخضوع لمنهج الله بسبب المودة والرحمة ، بسبب أن كل طرف يخشى الله أن يظلم الطرف الآخر ، فاجئني بعد حين قال أصبحت النسبة خمسة عشر بالمئة ، والله أيها الأخوة ، سأتلو عليكم النسبة الأخيرة ويكاد القلب يتمزق نسبة الطلاق في سوريا 50% خمسون بالمئة من قصر العدل في دمشق ، لأنه كلما تفلت الزوج أو تفلتت الزوجة نشأ الخصام بينهما لا تنسوا هذا الحديث الشريف :
(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ))
بيت المسلم جنة لأن معه تعليمات الخبير سبحانه :
أيها الأخوة الكرام ، تجربة رائعة في ماليزيا ، كنت في ماليزيا انتهى إلى علم المسؤولين ارتفاع نسب الطلاق فأنشؤوا مدرسة يخضع لها الزوجان لستة أشهر تدريساً وتدريباً ، ولا يقبل عقد زواج إلا إذا أبرز كل من الزوجين وثيقة نجاح من هذه المدرسة ، حقوق الزوجة ، حقوق الزوج ، أصول المعاشرة الزوجية ، أصول التعامل الزوجي ، ما الذي يزعج الزوجة ؟ ما الذي يؤلم الزوج ؟ الحقيقة حينما يكون البيت جنة ، أنا أقول هذا الكلام يجب أن يكون بيت المسلم جنة ، معه منهج ، معه تعليمات الصانع ، معه تعليمات الخبير ، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته لفّ ثوبه لئلا يزعج بصوت حفيف ثوبه امرأته :
(( كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل بيته بساماً ضحاكاً ))
(( أكرموا النساء ، فو الله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ، ويغلبهن لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً ))
(( اعلمي أيتها المرأة ، وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ))
حسن رعاية الزوجة زوجها وأولادها يعدّ نوعاً من الجهاد :
هل يغيب عنكم أن الجهاد ذروة سنام الإسلام ، وحسن رعاية الزوجة زوجها وأولادها يعدّ نوعاً من الجهاد :
(( اعلمي أيتها المرأة ، وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ))
هذه المرأة التي عرفت ربها ، هل تصدقون أن هناك طرقاً إلى الجنة من البيت فقط ، المرأة حينما ترعى زوجها ، هذه المرأة الصحابية الجليلة التي جاء زوجها من الجهاد وكان ابنها في مرض شديد سألها عن ابنها ما أحبت أن تزعجه قالت له : هو في أهدأ حال فلما نام واستراح وتناول الطعام أخبرته في الصباح فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أحبره بما حدث فقال له بارك الله لك في زوجتك .
من تحمل زوجها على أن يكسب المال الحرام إرضاءً لطموحها تنتهي به إلى العذاب :
أحياناً تكون الزوجة ضاغطة على زوجها ضغطاً شديداً جداً إلى أن يخرج من جلده ، لذلك قال تعالى :
﴿ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ (14)﴾
حينما تحمل الزوجة زوجها على أن يكسب المال الحرام إرضاءً لطموحها في البيت والأثاث وفي الحفلات ، هذه الزوجة تنتهي بزوجها إلى العذاب ، فلذلك أعظم النساء بركة أقلهن مؤونة ، المرأة المؤمنة مثلها الأعلى الصحابية الجليلة التي كانت تودع زوجها وتقول اتقِ الله بنا نصبر على الجوع ، ولا نصبر على الحرام ، الآن تضغط عليه تضغط عليه إلى أن يخرج من جلده ، ويأكل المال الحرام إرضاءً لها ، هذه مشكلة .
كلما كانت المرأة عوناً لزوجها كانت عند الله كبيرة :
لذلك المرأة التي تقبل باليسير امرأة عند الله كبيرة ومقدسة ، والحياة صعبة جداً الآن كسب المال صعب جداً ، كلما كانت المرأة عوناً لزوجها كانت عند الله كبيرة ، الآية :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21)﴾
المودة والرحمة من خلق الله عز وجل .
أخلاق الإنسان في بيته هي الخيرية المطلقة :
الآن هذه الزوجة ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للأزواج ؟
(( فو الله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ، ويغلبهن لئيم))
وزيادة في الحديث :
((.... وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً ...))
فقط للتقريب : عندما الإنسان يطلب شهادة قيادة سيارة يفحص ، كيف يفحص ؟ يفحص في طريق على شكل s ضيق جداً ومتعرج ، وفي علامات بلاستيكية ، وعليه أن يرجع في السيارة على هذا الطريق دون أن يمس العلامات ، هذا أصعب شيء في القيادة إن أتقن هذه العملية ، الآن أخلاق الرجل خارج البيت أسميه بالتعبير المعاصر بزنس ، مصلحة ، أناقته ، ابتسامته ، رقته ، انحناؤه ، اعتذاره ، مصلحته يحب أن يكون زبوناً إن كان تاجراً ، وإن كان معلماً ، وإن كان بأي مكان ، لكن أخلاق الإنسان الحقيقية أين تظهر ؟ في البيت ، لذلك حتى النبي صلى الله عليه وسلم ، أخلاق الإنسان في بيته هي الخيرية المطلقة فقال :
(( خَيرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ))
لذلك أنا في عندي ظاهرة شهد الله ، تجد شخصاً محترماً جداً لطيف جداً راقٍ تأتي شكوى من البيت أنه لا يحتمل لقسوته وفظاظته ، ورفع صوته وضربه لأهله وعنفه مع أولاده ، إذاً لا قيمة للأخلاق الخارجية أخلاق مصلحة ، لا قيمة لها إطلاقاً ، بطولة الزوج أن يكون أخلاقياً في بيته ، هذه حقيقة مهمة جداً .
َالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ :
الآن يقابل ذلك ، أحياناً تعتني بكل إنسان وتهمل زوجها ، أكثر مشكلات الحياة الزوجية بعد سن معين أنها انصرفت إلى أولادها وإلى بناتها وإلى أصهارها وتغيب عن البيت وقد ملّت من زوجها ، أنا أقول لكم واسمعوا مني هذه الكلمة وأعني ما أقول : هناك مقولة شيطانية شائعة عند الناس أنه بعد حين كل طرف يملّ صاحبه ، هذا كلام غير صحيح أقسم لكم بالله حياة المؤمن في علاقته مع زوجته في صعود ، الحب يصنع بيديك :
(( وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ ))
و أن تضع اللقمة في فم زوجتك هي لك صدقة ، والاعتذار صدقة ، الزوج يعتذر ، الزوجة تعتذر ، في إحسان ، في هدية ، في مودة ، في رحمة ، مريضة تأتي لها بالطعام الجاهز ، أهلها عندها نكرمهم ، عندما الإنسان يفكر كيف يعامل زوجته بالإحسان ، فكري أيتها المرأة كيف تعاملي زوجك بالإحسان ، أنا أسمع أحياناً قصصاً أثناء الخطبة أطول مكالمة سمعت عنها ثلاث عشرة ساعة مستمرة ، بعد سنتين تجر الكلام منه جرّاً لا يتكلم ، كيف كان يحكي ثلاث عشرة ساعة ماذا صار له الآن ؟ لذلك ما لم يجلس المرء مع زوجته جلسة متأنية نصف ساعة ، اسمع لها ، أنت تركتها اثنتي عشرة ساعة ، تعيش لوحدها في البيت تنتظر من تحدثه ، تنتظر من يحدثها ، يأتي على الجريدة ، أخبار ، نوم ، هذا زوج سيئ ، ما لم تخصص لزوجتك وقتاً من وقتك لن تسعد بها ، وعندئذ تنصرف إلى غيرك دون أن تشعر ، إلى أخوتها ، إلى من يحترمها ، إلى من يقدرها .
الأولاد في البيت يحققان الرحمة بين الزوجين :
لذلك الزواج فن ، أقول لكم كم إنسان نجح بعمله التجاري ما نجح بزواجه ؟ نجح بصحته ما نجح بزواجه ، حتى نجح بجامعه ، تجده يلتزم بجامع وله خدمات للمسجد في بيته سيئ جداً ، أنا أؤكد ما لم يكن النجاح شمولياً لا يسمى نجاحاً ، فلذلك الإنسان يفكر يجب أن نعيش عمراً واحداً مع هذه الزوجة ، الأولاد من أدق ما قرأت في التفاسير :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً(21)﴾
الابن والبنت في البيت يحققان الرحمة بين الزوجين ، ممكن أن تدخل إلى بيت ولا أبالغ والله قد يكون بيتاً متواضعاً قد يكون بيتاً ستين متراً ، قد يكون بيتاً فيه الطعام خشن ، الثياب غير جيدة ، لكن في حب بين الزوجين ، هذا البيت جنة ، في عندنا في الشام بيت مئة وعشرون مليون وأربعمئة متر وإطلالة على أجمل منظر وكل الأجهزة فيه وجحيم .
من بنى زواجه على طاعة الله تولى الله توفيق هذا الزواج :
الإنسان يسعد بالحب ويشقى بالبغض ، وحينما يعي الزوجان ربهما ، عندنا فندق في الشام من أكبر الفنادق حقق أرباحاً كبيرة جداً من خلال عقود الزواج ، أراد أن يشجع الناس على إقامة العقود فيه فجمع من أقام عقداً في هذا الفندق من ستة أشهر فكانوا ستة عشر عقداً دعاهم لحفل تكريمي ثم فوجئ أن ثلاثة عشر عقداً من هذه العقود آلت إلى الطلاق قبل ستة أشهر .
الآن اسمعوا ، إذا بني الزواج على طاعة الله ولو افتقر إلي معظم مقومات نجاحه يتولى الله في عليائه التوفيق بين الزوجين ، أما إذا بني على معصية الله ولو توافرت له كل أسباب النجاح يتولى الشيطان التفريق بينهما ، هذه قوانين .
لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ : آية من معانيها :
1 ـ على الزوج ألا يخرج امرأته من بيتها لأنها به تحقق شخصيتها وتؤكد ذاتها :
أنا والله أيها الأخوة والأخوات ما حضرت عقد قران إلا سمعت المتكلمين يقول أو عاقد العقد على كتاب الله وسنة رسوله ، أنا أسأل الزوج أحياناً هل عندك معلومات دقيقة عما في كتاب الله من توجيهات للزوجين ؟ مثلاً :
﴿ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ (1)﴾
هذه الآية دقيقة جداً ، قال الله عز وجل مِنْ بُيُوتِهِنَّ ، البيت لك في السجلات الرسمية ملك وقد يكون غالٍ جداً بالقرآن جاء منسوباً إليها ما المغزى ؟ كلام خالق الأكوان ، أنت لك شخصيتك محققة في عملك ، في علاقاتك الخارجية ، هذا البيت مملكة الزوجة ، دعها تتصرف ، في أزواج يتدخلون في أدق التفاصيل يمنعوا زوجاتهم من تحقيق ذواتهن في البيت ، الله عز وجل قال :
﴿ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ (1)﴾
هذا البيت عند الدولة بيتك لكن هو عند الله عز وجل بيتها به تحقق شخصيتها ، به تؤكد ذاتها .
2 ـ أصغر مشكلة بين الزوجين إذا انتهت بذهاب الزوجة إلى بيت زوجها تتفاقم :
شيء ثان : اسمعوا هذه الحقيقة أيها الأخوة والأخوات ، أصغر مشكلة بين الزوجين إذا انتهت بذهاب الزوجة إلى بيت زوجها تتفاقم ، تتفاقم ، وقد تنتهي بالطلاق ، لماذا ؟ يوجد ببيت أهلها تغذية سلبية ، في عمتها وخالتها وأخواتها ، وما تحتاجين إليه ، استغنِ عنه ، في أحسن مثلاً ، تتلقى توجيهات سلبية باستمرار ، تحب تغيظه ، وهو ما خبرتني ، ما سألت عني ، يزداد حمق عليها ، قد تنتهي أصغر مشكلة بين الزوجين مع خروج الزوجة من بيت زوجها إلى الطلاق ، وأكبر مشكلة بين الزوجين إذا بقيت في بيت زوجها هذه بعد أيام تنتهي المشكلة ، لأن كل واحد بحاجة إلى الطرف الآخر ، أول يوم غضبان ، ثاني يوم والله أنا زدتها ليس لهذه الدرجة .
أنا مرة جاءني شخص يريد أن يطلق زوجته أنا أردت استفزازه قلت له تخونك ؟ قال أعوذ بالله يا أستاذ ما هذا الكلام ؟ امرأة شريفة طاهرة ، قلت له قذرة ؟ قال أعوذ بالله نظيفة جداً ، قلت له طبخها ؟ قال طبخها جيد ، استحى بحاله ، وجد طبخها جيد ونظيفة وما تخونه ، أحياناً الإنسان يعمى عن ميزات زوجته ، كن منصفاً .
الرفق بالنساء :
لما سيدنا عمر علا صوته في البيت وجاء شخص يشكو زوجته وما كمل هرب ، تعال لما أتيت ؟ قال جئتك أشكو مما أنت منه تشكو ، فحدثه عن ميزات الزوجات ، تخدمنا تربي أولادنا . لذلك من صفات المؤمن أنه صبور ، العنف الشديد اجعله للعدو ، في إنسان بطولته في بيته ، بطولته على زوجته :
(( كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل بيته بساماً ضحاكاً ))
كان إذا دخل بيته واحداً من أهل بيته ، كان يكنس داره ، ويرفو ثوبه ، ويحلب شاته ، وكان في مهنة أهله ، أيها الأخوة الكرام ، المبدأ الأول أن يعرف الزوج حقوق زوجته ، في شيء ثانٍ : في شيء اسمه المعاملة بالمثل أنت لا تتحمل تحكي كلمة على أمك معك حق الأم مقدسة لماذا تسخر من أمها ؟ أنت لست منصفاً مثل أمريكا تكيل بمكيالين ، عندك مكيالين لا تسمح لها أن تحكي كلمة تقمعها تقيم عليها الدنيا ولا تقعدها ، وأنت دائماً تسخر من أهلها ، ينبغي أن تحترم أهلها كما تنتظر منها أن تحترم أهلك ، ينبغي أن تكرمهم كما تنتظر أن تكرم أهلك هكذا ، إذا ما في معاملة بالمثل في جاهلية ، كل بيت فيه تميز ضد المرأة هذا البيت لا ينجح .
بديهيات القرآن الكريم :
أنا أقدم لكم بديهيات القرآن الكريم :
﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ (19)﴾
﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾
ما كل زواج يبنى على الحب ، أنا لي تعليق بسيط أخاطب به الشباب ، أكثر الشباب حينما يتزوجون لا يحلو له إلا الحديث عن عيوب زوجته ، لو كنت أطول ، هي مسكينة رأسمالها شكلها أمامك ، لما أنت تحطمها بأثمن ما تملك انتهت ، وصدق يزوي جمالها لأنها هي يصفر لونها ، دائماً مضطربة ، دائماً خائفة منك .
نقطة ثانية أنا أتألم من الشباب ألماً كبيراً لا يحلى له يمزح إلا بالطلاق والزوجة الثانية ، حكوا لنا قصة في الشام أن شخصاً عنده زوجة من أعلى مستوى من الجمال والكمال والحلم والحسب والنسب والثقافة لكنه تاقت نفسه من الزواج ولكن ما معه حجة أي شيء يقوله مرفوض ، فرسم خطة أن يظهر بوضع متألم ، خير إن شاء الله ، يوم يومين ثلاثة عشرة أيام ما تكلم كلمة ، قلقت عليه قالت له قل لي ؟ بعدما ألحت إلحاحاً شديداً جداً قال والله بصراحة السلطان في عنده عوانس كثير ، فقال إذا واحد ما يأخذ واحدة ثانية يعدمه ، فقالت له مت شهيداً .
أنا سؤالي أصعب شيء لا تمزح إلا بالزوجة الثانية والطلاق ، هذا شيء أنا أعدّه حمقاً طمأنها ماذا قال لها ؟ فقال لها : أنا لك كأبي زرع لأم زرع ، غير أني لا أطلقك .
الود بين الزوجين يأتي من طاعة الله عز وجل :
يجب أن تطمئن ، هذا عقد مقدس المرأة تطلق بحالات نادرة جداً ، أما على الطالعة والنازلة الطلاق والزوجة الثانية ، أنت خربت بيتك بيدك ، هدمت سعادتك بيدك ، فكل سبب له ، كل فعل له رد فعل ، هذه كلها أشياء هي من بديهيات الكمال ، لكن نحن من بعدنا عن الله عز وجل ومع إطلاق البصر ، أنا سوف أقول لكم كلمة من منظور ديني فقط عندما يقول الله :
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (30)﴾
أنت حينما تغض بصرك عن محارم الله يعني أول مكافأة وثمرة ونتيجة حتمية أن الله عز وجل يريكها أجمل زوجة ويريها منك كل خير ، الود يأتي من الطاعة ، أنا في عندي كلمة لا أغيرها :
(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ))
إن غضت هي بصرها عن محارم الله وغضضت أنت بصرك عن محارم الله ؛ الله يخلق الود خلقاً :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21)﴾
طاعة الله عز وجل والإقبال عليه أساس العلاقة الزوجية :
لذلك أي بيت تسوده طاعة الله عز وجل ، يسوده الإقبال على الله ، أما متابعة المسلسلات لا تنتهي ، في وضع الآن مشكلة كبيرة جداً ، المسلسل يطرح قيماً غير إسلامية غير منضبطة ، في تفلت فكراً وسلوكاً ، بيوت فخمة ، نساء متبرجات ، وعلاقات رياضية ، وجاء صديق الزوج إلى عندها ، أنت لما تمنعها أن تستقبل أحداً في غيابك لا تتحمل ، هكذا شاهدنا في الفيلم مثلاً ، سألوا ممثلة كيف يقبلك فلان في الفيلم وأنت ملتزمة ؟ قالت هو في الفيلم زوجي ، صار في فقه خاص للفنانات ، هو زوجي في الفيلم .
لما أنت تريد أن تعمل تغذية ، الذي عنده وعاء للماء له فتحة علوية وله صنبور ، الذي تضعه من فوق تأخذه من تحت ، الثقافة التي تتغذى منها زوجتك ثقافة أفلام تجد تصرفاً غير مقبول ، وإذا أنت تتابعهم أيضاً ثقافتك ثقافة أفلام ، في ثقافة الواحد الديان ، في قرآن ، في صحابيات ، في سنة ، نحن عندنا في الإسلام منهج كامل في الزواج ، أنت تغض بصرك وتجلس مع أهلك وتجلس معهم وتكون لطيفاً ومحسناً ومتسامحاً وصبوراً ، هي تقابلك بالحب والود .
ما في بالضبط بالزواج أنت هنا وهي هناك ، أنا لا أصدق إنساناً يأتي إلى هنا أو هذا الذي هناك إلى هنا ، نلتقي في الوسط ، أتخلى عن شيء من رغباتي ، وتتخلى عن شيء من رغباتها نلتقي ، فكلما حرصنا أن يكون الود بين الزوجين .
بطولة الإنسان لا أن ينجح في حقل واحد أن ينجح في الحقول كلها :
والله ولا أبالغ دخلت مرة إلى بيت يمكن لا أعتقد في الشام كلها في بيت بهذا المستوى ، نحن عندنا عشر جادات في الجبل ، كلما طلعت باتجاه الأعلى صار الوضع صعباً جداً ، أول جادة من فوق ، بلاط ما في ، أنا شعرت أن البيت جنة ، شعرت بجنة من الاستقامة والود الذي بينهما ، فأنت ممكن أن تعمل بيتك جنة والله لما أنت تسعد في بيتك تجد عندك عشرة أضعاف قوة مقاومة خارج البيت ، كل ذهنك صافٍ لعملك .
رَجُل مِنْ الْأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ فَقَالَ :
(( أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ ؟ قَالَ : بَلَى ، حِلْسٌ ـ أي بساط ـ نَلْبَسُ بَعْضَهُ ، وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ ، وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ مِنْ الْمَاءِ ـ فقط بساط و إناء ـ قَالَ : ائْتِنِي بِهِمَا ، قَالَ : فَأَتَاهُ بِهِمَا ، فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ ؟ قَالَ رَجُلٌ : أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ ، قَالَ : مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، قَالَ رَجُلٌ : أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ ، فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ ، وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ ، وَأَعْطَاهُمَا الْأَنْصَارِيَّ ، وَقَالَ : اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ ))
لما أنت أول شيء أمنت زوجتك وأولادك ، تعتني بصحتهم بطعامهم بشرابهم هذه عبادة ، أريد أن أقول لكم كلمة دقيقة ، المنافق عباداته الخالصة سيئات ، والمؤمن عاداته عبادات ، يعني إذا أخذ أهله سيران عبادة ، إذا اشترى لزوجته ثياباً عبادة ، إذا وضع لقمة في فم زوجته يراها يوم القيامة كجبل أحد ، عبادة ، لما أنت تؤمن بالله تماماً مثل بيت فيه كل الأجهزة الكهربائية لكن ما في كهرباء كلها بلا جدوى ، أما حين تسري الكهرباء ، الزواج له طعم ، الأبناء لهم طعم ، العمل له طعم ، أنت لما تؤمن إيماناً صحيحاً وتتصل بالله عد إلى أول كلمة في المحاضرة ، أنت في أربعة أشياء في حياتك علاقتك مع الله إن صحت تصح علاقتك مع الناس ، من أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ، البطولة لا أن تنجح في حقل واحد أن تنجح في الحقول كلها .
على المسلم أن يبتعد عن كل شيء يفسد بيته المتماسك :
لذلك نحن بحاجة إلى بيوت متماسكة ، وفي أشياء كثيرة تفسد البيوت ، سأقترب قليلاً من المنطقة الخطرة ، كل إنسان في عنده خطوط دفاع يصعب اختراقها إلا أنه بالعمل التمثيلي حينما تأتي بإنسان يعد البطل الأول في الفيلم ، أنيق ، وشكل ، وعنده زوجة جميلة جداً ، وبيت فخم ، وفيٌّ بارٌّ في البيت ، يصوروا لك المسلم إنسان ضعيف ، بيته لا يحتمل زوجته ثرثارة ، جالسة عند الجيران والأولاد في الطريق ، الابن إذا شاهد الفيلم والبنت ، خرب الدين دون أن يشعر ، هذا الفيلم يعمل تسللاً خلف خطوط دفاعك ، يعني الآن العالم الغربي اعتمد الصورة ليس الفكرة ، يكفي أن يريك أسرة ملتزمة وضعها سيئ جداً في قهر ، في جمود ، في فقر ، في بيت لا يحتمل ، وبيت فخم جداً لكن ما فيه انضباط ، ما حكينا شيء ما هاجمنا الإسلام أبداً .
لذلك أيها الأخوة ، الإعلام أحياناً يهز قيمنا ، هذا الجهاز يجب أن تضبطه ، إذا ما ضبطته في مشكلة كبيرة جداً تدفع الثمن ، زارنا عالم من الكويت داعية كبير هو مختص بصنع القادة قال لنا : كل عادات الإنسان ومبادئه وقيمه وتصوراته تزرع فيه في السبع سنوات الأولى ، أحياناً الزوج ناسي الموضوع وغائب عن البيت ، أحياناً يقول لك شخص أنا أطلع قبل أن يستيقظوا وأعود بعدما يناموا ، أنت ارتكبت خطأ كبير ، إذا أنت ما كنت فوق بيتك وفوق أولادك وقدت البيت تعاني من مشقة كبيرة ، أمور متداخلة في بعضها ، نحتاج إلى تنظيم للوقت ، نحتاج إلى جلسة نجلس فيها مع أولادنا ، مع زوجاتنا ، جلسة تكون كل يوم يجب من وجبة طعام مشتركة ، من أستاذكم ؟ ما سمعت حكياً ، اسمع منه .
النجاح الأسري أساسه العودة إلى كتاب الله و سنة رسوله :
من كان أبوه مهملاً له وأمه منشغلة عنه ، إن شاء الله هذه الأمور الإنسان إذا عاد إلى الله قرأ القرآن الكريم ، قرأ السنة ، قرأ ما في هذا التراث العظيم من توجيهات وطبقها ، أنا أضرب مثال دائماً ما في إنسان فاته قطار النجاح الأسري ، قال تعالى :
﴿ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ (90)﴾
أنا أذكر قصة دقيقة جداً يوجد رجل بالصعيد بمصر أرسل ابنه إلى الأزهر ليتعلم علوم الشريعة ، عاد بعد خمس سنوات خطيب المسجد ، خطب أول خطبة وكان الأب جالس ، بكى الأب بكاء شديد ، أنتم تظنوا أنه بكى فرحاً بابنه ، بكى ندماً على حاله ، هذا الندم الشديد حمله أن يركب جحشته ويتوجه من صعيد مصر إلى القاهرة بقي شهراً ونصف ثم قال أين الأزعر ؟ لا يعرف اسمه الأزهر ، ما أزعر ما عندنا أزعر عندنا أزهر ، دلوه عليه تعلم القراءة والكتابة في الخامسة والخمسين ثم تعلم القرآن ثم تابع العلم وعاش حتى السادسة والتسعين وما مات إلا شيخ الأزهر .
مشاكل الإنسان أساسها قلة الحكمة :
لا تقول أنا فاتني وقت التفاهم مع زوجتي ، ادخل إلى البيت السلام عليكم ، إذا شخص دخل إلى البيت وما سلم قال الشيطان لإخوانه أدركتم المبيت ، نائم الشيطان في البيت ، خبط أبواب ومسبات وقتل وضرب وطردها بنصف الليل بقميص النوم إلى بيت أهلها ، لأنه ما سلم قال الشيطان لأخوانه أدركتم المبيت ، جلس إلى الطعام ولم يسمِ قال الشيطان أدركتم العشاء ، لا يكفي الطعام ، الآن دخل ولم يسلم ، أكل ولم يسمِ قال الشيطان لأخوانه أدركتم المبيت والعشاء .
تجد البيت فيه شيطان لأقل كلمة سبّ ، لأقل كلمة أغلق الباب كسره ، والله جاءني إيميل تأثرت به كثيراً من أخ كريم نحن كل مشاكلنا لا من ما يصيبنا بل من ردود أفعالنا ، أتى بمثل شخص جالس صباحاً الساعة الثامنة إلا ربع هو مدير مؤسسة جاء ابنه أمسك فنجان القهوة وسكبه على أبيه ، طلع خلقه سبّ زوجته وخبط أبواب وذهب إلى الشركة ونسي الحقيبة وكل الوثائق فيها وعنده اجتماع مهم ، ازداد غضب ، كل مشاكله جاءت ليس من سكب الفنجان من رد فعله غير المعقول ، بابا كنت انتبه الله يرضى عليك ، نحن كل مشاكلنا ليس من الفعل الذي يصيبنا من رد الفعل ، نحن أكثر مشاكلنا تأتي من عدم الحكمة ، قال تعالى :
﴿ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيراً ﴾
لعلي أثقلت عليكم وأطلت عليكم ، وأسأل الله أن يكون كل منّا سعيداً في بيته ، اقرؤوا القرآن الكريم والسنة وانظروا توجيهات خالقكم ، أنت آلة معقدة جداً ومعك صانع حكيم له تعليمات التشغيل والصيانة .
* * *
تأثير وسائل الإعلام على الفرد :
نحب أن نعلق على تأثير وسائل الإعلام على الفرد ، في دراسة أجريت حول مشاهدة طلاب الشهادة الثانوية للتلفاز تبين من خلالها أن متوسط مشاهدة طالب المرحلة الثانوية في سوريا للتلفاز تتراوح ما بين أربع إلى ست ساعات يومياً قبل انتشار الانترنيت ، فما بالك بعد انتشار الانترنيت ؟ هذا إن دلّ على شيء إنما يدل على ضعف ، وأخص بالذكر الأمهات لأبنائهم أثناء متابعة التلفاز وما يتضمنه من برامج .
الجمعيات الخيرية لها أهداف نبيلة جداً علينا مساندتها :
شكري للأستاذ محمد راتب النابلسي الذي شرفنا بحضوره وحديثه المبدع من خلال إلقاء الضوء على نظرة الدين الحنيف للأسرة والحلول التي شرعها الإسلام للمحافظة على علاقات أسرية سليمة ، والتي يقوم في جوهرها على تقوى الله عز وجل .
لي طلب أن الجمهور بأن يتابع كامل الدورة لتكتمل الفائدة من قبل الدكتور .
أنا أتمنى على أخوتي الكرام الحضور و دعم الجمعية بكل ما تملكون كي تستمر في عملها ، قال تعالى :
﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (2)﴾
كنا في لقاء مع وزير للشؤون الاجتماعية والعمل ، فتكلمت كلاماً أنا لفت نظري قالت : قبل سنتين تقريباً كان في ثلاثمئة وأربعين جمعية ، الآن ثلاثة آلاف جمعية ، معنى جمعية عمل خيري ، عمل تثقيفي ، عمل جماعي ، صار كل مواطن يستطيع أن يقدم شيئاً لأمته ، فلذلك قال تعالى :
﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (2)﴾
وكلما كثرت هذه الجمعيات الخيرية ، كل جمعية لها أهداف نبيلة جداً ، أنا العبد الفقير رئيس جمعية الطفل في القطر ، وعضو مؤسس في جمعية مكافحة التدخين ، ألقيت محاضرة في مكتبة الأسد في افتتاح الجمعية وحضرها وزراء ، المحاضرة موفقة جداً ، أخذ الشريط شخص يبيع الدخان لما سمع الشريط قرر يتوب عن بيع الدخان ، له شريك ما قبل اختلفوا فاتفقوا أن ينظروا كم يربح المحل من الدخان طلع في الشهر خمسة وعشرين ألفاً اتفقوا أنا أعطيك نصف الربح ونوقف الدخان ، فوافق ، لكن قال له إذا الغلة ما نقصت لا أدفع لك شيئاً ، فعلاً الغلة ما نقصت زادت ، الآن جاء الموزع على المحل قال ماذا تريدون دخان اليوم ؟ قال له تأخذ الذي عندنا نحن تبنا إلى الله ، تفاجأ هذا قال ما السبب ؟ قال له اسمع الشريط ، سمعه دافع خمسة ملايين تأمين لشركات الدخان ، استردها ووزع أغذية .
على المسلمين أن يتعاونوا لتحقيق أهداف الأمة التي أرادها الله عز وجل :
الكلمة الطيبة صدقة ، إذا أنت لك علاقة بجمعية خيرية ، بجمعية ثقافية ساهمت وعاونت ، الآن نحن الأمة كبا بها الجواد يجب أن ننهض فما لم نتعاون جميعاً لتحقيق أهداف الأمة التي أرادها الله عز وجل ، قال تعالى :
﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (110)﴾
أسئلة المشاهدين حول :
1 ـ تشجيع الرجل على أخذ دوره القيادي :
﴿ ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ (228)﴾ ﴾
2 ـ الكتب الضرورية الواجب الاطلاع عليها :
3 ـ شعور الزوج بأن المرأة شريكته :
4 ـ حاجة الزواج إلى مكافأة :
5 ـ حكم عناية المرأة بهندامها :
6 ـ غياب الأب و الأم عن البيت بحكم عملهما لفترة طويلة :
﴿ ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا(74)﴾ ﴾
﴿ ﴿ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)﴾ ﴾
7 ـ ضبط جهاز التلفاز :
8 ـ تحقيق السعادة الزوجية في الدين و الدنيا من دون زواج :
9 ـ الزوج البعيد عن الله :
﴿ ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(11)﴾ ﴾
10 ـ التغلب على عدم جمال المرأة عند اختيار الزوجة :
11 ـ العلاقة بين المرأة و الرجل :
12 ـ نصيحة للرجال :