- الفتاوى / ٠06الأصول
- /
- ٠3المذاهب الإسلامية
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اتبعت إحدى الطرق عند أحد مريدي الشيخ وقد شرح لله قلبي ونوره بسعادة لم أكن لأعرفها من قبل ولكن بعض الناس حولي قالوا لي إنك مخطئ بإتباعك ، فأعرضت عنهم وبينت لهم أنني ذقت حلاوة الإيمان ولن أتخلى عنها فنصحوني أن أسألك وأعطوني عنوانك على الإنترنت فهل أنا مصيب بإتباعي أم مخطئ ؟ولماذا ؟
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
1 ـ إن الله تبارك وتعالى أمر المسلمين باتباع واحد من بني البشر ,وهو المعصوم الذي لا ينطق عن الهوىْ
( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
و
(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )
وما سوى المعصوم بشر يخطئون ويصيبون .
2 ـ إن الحساب يوم القيامة محدد بسؤالين مذكورين في القرآن الكريم
(وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ)
و
(يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)
وعلى ذلك ليكن اتباعك للنبي صلى الله عليه وسلم ,فيه تبرأ الذمة وبه تكون النجاة والله أعلم .
3 ـ ثم أسألك ...هل من انشراح...وسعادة ...ونور...وحلاوة ...أعظم وأكمل وأصح مما يكون في اتباع المصطفى والتزام هديه...؟ فهل جربت...؟
الدكتور محمد راتب النابلسي