أحكام التجويد - الحلقة ( 023 - 113 ) - أنواع المدود - المحاضرة(05-14) : المد المتصل.
- ٠07أنواع المدود
- /
- ٠07أنواع المدود
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين، كانت العرب إذا نطقت الحروف العربية بعض تلك الحروف عندما يقرأونها يتجه صوتها إلى أسفل الفم، إلى ما يسمى بالحنك السفلي، وبعضها عندما تنطقه العرب يضغطونه إلى ما يسمى بالحنك العلوي أو إلى قبة الحنك الأعلى، فالعرب تقول خا، ولا تقول خا، الخاء يسميها العلماء حرف مستعل، والعرب تقول ما، ولا تقول ما، مع أنه يستطيع الإنسان أن يقول ما، لكن العرب ما فعلت ذلك، تقول العرب دا، وتقول العرب سا، فهذه الحروف عندما ننطقها يتجه ضغطها إلى الحنك السفلي، يسميها العلماء أحرف الاستفال، والحرف التي عندما ننطقها يتجه ضغطها إلى غار الحنك الأعلى إلى قبة الحنك، إلى سقف الحلق، مسميات عدة لشيء واحد، يسميها العلماء أحرف الاستعلاء، وأحرف الاستعلاء سبعة جمعها العلماء بقولهم خص ضغط قظ، وبقي من حروف اللغة اثنان وعشرون حرفاً هذه الحروف الباقية هي من الحروف المستفلة التي لا يتجه ضغطها عند النطق بها إلى سقف الحلق، هذا ما سألتي عنه.
بالنسبة للمد الرابع الذي نريد أن نتكلم عليه اليوم، المد المتصل، هو أن يأتي حرف المد، وقد ذكرنا حروف المد في دروس سابقة، وبعده همزة في الكلمة نفسها، يعني يأتي حرف المد والهمزة بعده في الكلمة نفسها، فعند ذلك يجب تطويل حرف المد هذا عن مقدار حركتين، لأنه هكذا تلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أقدم النصوص في ذلك ما رواه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد رجاله ثقات، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( أنه كان يقرئ رجلاً فقرأ الرجل ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين)، فلم يمد الألف في كلمة للفقراء، ولم تكن القواعد قد قعدت بعد، لكن عبد الله بن مسعود شعر بأن التلاوة ليست صحيحة مع أن المعنى ليس فيه فساد، فقال للرجل ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن فقال ابن مسعود أقرأنيها ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) فمد صوته في كلمة الفقراء.
إذاً هذا الحديث نص بما نسميه المد المتصل، وهو موجود ومتلقى لكن القواعد لم تكن قد قعدت، فبعد ذلك علماءنا نظروا في المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدوا أن كل ألف أو واو مدية أو ياء مدية بعدها همزة تلقيت ممطوطة زيادة على ما فيها من المد الطبيعي، سمى علماءنا هذا المد بالمد المتصل لأن الهمزة وحرف المد جاءا في كلمة واحدة.
كم نمد هذا المد؟ الذي رواه حفص عن شيخه عاصم والذي تلقيناه من كتاب الشاطبية ومنظومتها، أن يمد بمقدار أربع حركات يعني ضِعف المد الطبيعي، مثلاً نقول: (وجاء ربك)، نمد الألف بقدر ( قَا )، مرتين ( قَا )، هذه حركتين بمقدارها مرتين نمد المد المتصل، سواء كان ألفاً كما مثلت الآن، أو واواً كقوله: ( سوء أعمالهم )، أو ياء كقوله تعالى: ( سيئ بهم ).
نستطيع أن نرى ذلك على اللوحة، التي فيها تعريف المد المتصل وبيان الأمثلة، ومقدار مده، نلاحظ على الشاشة، العنوان هو المد المتصل، تعريفه يا أخوة، هو أن يأتي حرف المد وبعده همزة في كلمة واحدة، الأمثلة قوله تعالى: ( السماء )، نلاحظ الألف المدية وبعدها همزة وجاءا في كلمة واحدة، ( يشاء)، أيضا هذا المثال على الألف، ( لقاءنا )، أيضا مثال على الألف وفي وسط الكلمة، ( السوء)، أيضا هذا مثال واوي، ( أن تبوء )، مثال واوي آخر، ( وجيء يومئذ )، أيضاً هذا المثال يائي، (سيء بهم)، أيضا هذا المثال على حرف الياء وبعده همزة في الكلمة نفسها، نلاحظ أيضاً على الشاشة مقدار المد المتصل، في رواية حفص عن عاصم، إن كنا نقرأ له من طريق الشاطبية، من الرواية التي نقلها الإمام الشاطبي، تلقي هذا المد بمقدار أربع حركات كما ذكرت أو خمس حركات يصح أن يمد بمقدار أربع حركات وسبق أن سمينا هذا المقدار التوسط، ويصح أن يمد بمقدار خمس حركات وسبق أن سمينا هذا المقدار فويق التوسط.
أما إن كان يقرأ القارئ لحفص من طريق منظومة طيبة النشر، التي نظمها الأمام ابن الجزري رحمه الله، فيمد كما مد في الشاطبية أربع حركات أو خمس حركات، ويصح وجه ثالث أيضاً وهو مده بمقدار ست حركات، وهو ما قد سبق أن سميناه بالطول أو الإشباع.
المتعارف والذي يهم القارئ العادي أن يمده ضعف المد الطبيعي، يعني هذه المعلوما ت نذكرها لأهل التخصص، أما القارئ العادي في البيت يكفيه أن يزيد في هذا المد ضعف المد الطبيعي، يعني يقول ( قالوا )، ( قَا )، هذه حركتين، إذا جاء بعد حرف المد همزة مثلاً ( هؤلاء )، ( يشاء )، ( السماء )، ضعف المد الطبيعي أربع حركات يكفيه أن يفعل ذلك، لكن أن يمده بمقدار حركتين كالطبيعي فهذا لم يرد أبداً لا من رواية صحيحة ولا شاذة، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بالنسبة للمد الرابع الذي نريد أن نتكلم عليه اليوم، المد المتصل، هو أن يأتي حرف المد، وقد ذكرنا حروف المد في دروس سابقة، وبعده همزة في الكلمة نفسها، يعني يأتي حرف المد والهمزة بعده في الكلمة نفسها، فعند ذلك يجب تطويل حرف المد هذا عن مقدار حركتين، لأنه هكذا تلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أقدم النصوص في ذلك ما رواه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد رجاله ثقات، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( أنه كان يقرئ رجلاً فقرأ الرجل ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين)، فلم يمد الألف في كلمة للفقراء، ولم تكن القواعد قد قعدت بعد، لكن عبد الله بن مسعود شعر بأن التلاوة ليست صحيحة مع أن المعنى ليس فيه فساد، فقال للرجل ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن فقال ابن مسعود أقرأنيها ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) فمد صوته في كلمة الفقراء.
إذاً هذا الحديث نص بما نسميه المد المتصل، وهو موجود ومتلقى لكن القواعد لم تكن قد قعدت، فبعد ذلك علماءنا نظروا في المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدوا أن كل ألف أو واو مدية أو ياء مدية بعدها همزة تلقيت ممطوطة زيادة على ما فيها من المد الطبيعي، سمى علماءنا هذا المد بالمد المتصل لأن الهمزة وحرف المد جاءا في كلمة واحدة.
كم نمد هذا المد؟ الذي رواه حفص عن شيخه عاصم والذي تلقيناه من كتاب الشاطبية ومنظومتها، أن يمد بمقدار أربع حركات يعني ضِعف المد الطبيعي، مثلاً نقول: (وجاء ربك)، نمد الألف بقدر ( قَا )، مرتين ( قَا )، هذه حركتين بمقدارها مرتين نمد المد المتصل، سواء كان ألفاً كما مثلت الآن، أو واواً كقوله: ( سوء أعمالهم )، أو ياء كقوله تعالى: ( سيئ بهم ).
نستطيع أن نرى ذلك على اللوحة، التي فيها تعريف المد المتصل وبيان الأمثلة، ومقدار مده، نلاحظ على الشاشة، العنوان هو المد المتصل، تعريفه يا أخوة، هو أن يأتي حرف المد وبعده همزة في كلمة واحدة، الأمثلة قوله تعالى: ( السماء )، نلاحظ الألف المدية وبعدها همزة وجاءا في كلمة واحدة، ( يشاء)، أيضا هذا المثال على الألف، ( لقاءنا )، أيضا مثال على الألف وفي وسط الكلمة، ( السوء)، أيضا هذا مثال واوي، ( أن تبوء )، مثال واوي آخر، ( وجيء يومئذ )، أيضاً هذا المثال يائي، (سيء بهم)، أيضا هذا المثال على حرف الياء وبعده همزة في الكلمة نفسها، نلاحظ أيضاً على الشاشة مقدار المد المتصل، في رواية حفص عن عاصم، إن كنا نقرأ له من طريق الشاطبية، من الرواية التي نقلها الإمام الشاطبي، تلقي هذا المد بمقدار أربع حركات كما ذكرت أو خمس حركات يصح أن يمد بمقدار أربع حركات وسبق أن سمينا هذا المقدار التوسط، ويصح أن يمد بمقدار خمس حركات وسبق أن سمينا هذا المقدار فويق التوسط.
أما إن كان يقرأ القارئ لحفص من طريق منظومة طيبة النشر، التي نظمها الأمام ابن الجزري رحمه الله، فيمد كما مد في الشاطبية أربع حركات أو خمس حركات، ويصح وجه ثالث أيضاً وهو مده بمقدار ست حركات، وهو ما قد سبق أن سميناه بالطول أو الإشباع.
المتعارف والذي يهم القارئ العادي أن يمده ضعف المد الطبيعي، يعني هذه المعلوما ت نذكرها لأهل التخصص، أما القارئ العادي في البيت يكفيه أن يزيد في هذا المد ضعف المد الطبيعي، يعني يقول ( قالوا )، ( قَا )، هذه حركتين، إذا جاء بعد حرف المد همزة مثلاً ( هؤلاء )، ( يشاء )، ( السماء )، ضعف المد الطبيعي أربع حركات يكفيه أن يفعل ذلك، لكن أن يمده بمقدار حركتين كالطبيعي فهذا لم يرد أبداً لا من رواية صحيحة ولا شاذة، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.