أحكام التجويد - الحلقة ( 020 - 113 ) - أنواع المدود - المحاضرة(02-14) : المد الطبيعي.
- ٠07أنواع المدود
- /
- ٠07أنواع المدود
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين، أما بعد، كنا قد بدأنا في الحلقة الماضية في الحديث عن المدود وقلنا بأن العلماء عرفوا المد، بقولهم: هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد، وقلنا أيضاً أن حروف المد ثلاثة الألف، والواو والياء، السواكن المجانس لها ما قبلها، يعني الألف الساكنة قبلها فتحة، والواو الساكنة قبلها ضمة، والياء الساكنة قبلها كسرة، ومثلنا بذلك، وقلنا أيضاً يا أخوة إن المدود التي لا غنى لقارئ القرآن عن معرفتها تسعة وذكرناها ونذكرها على سبيل الإجمال فنقول هي: المد الطبيعي، مد البدل، مد العوض، المد المتصل، المد المنفصل، مد الصلة، ولها نوعان صلة صغرى، وصلة كبرى، المد اللازم، المد العارض للسكون، مد اللين، هذه التسعة لا يسع قارئ القرآن جهلها ولا يضره جهل غيرها.
نبدأ اليوم بأول هذه المدود، وأصلها جميعاً وهو المد الطبيعي: المد الطبيعي، يا أخوة، عرفه علماءنا بقولهم هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب، معنى قولهم لا تقوم ذات الحرف إلا به، أي أن ذات الحرف لا تبرز إلى الوجود إلا بهذا المد، فمثلاً تأملوا لو قلت ( قَلَ )، وسألنا سائل ماذا نطقت؟ فيقول نطقت قافاً مفتوحة بعدها لام، لكني لو قلت ( قَال )، وسألت سائلاً ماذا نطقت؟ فيقول نطقت قافاً مفتوحة بعدها ألف بعدها لام، فهذه الألف متى برزت للوجود؟ عند المد الطبيعي هذا معنى قول العلماء لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولو سأل سائل ما سبب هذا المد؟ الجواب أنه لا يتوقف على سبب، يعني أنه ليس له سبب، لأن بعض المدود كما سيمر معنا سببها الهمز وبعضها سببه مجيء حرف ساكن أما الطبيعي فلا سبب له، أمثلة هذا المد وممكن أن نشاهد هذا على الشاشة مثلاً قوله تعالى: ( قال)، هذه الألف التي في وسط كلمة قال، (الرحمن)، هذه الألف التي بعد الميم، (مالك)، أيضاً هذه الألف، (يقول)، الواو، ( توبوا)، الواوان في كلمة توبوا، (قلوبهم)، الواو في كلمة قلوبهم، (قيل)، الياء في وسط كلمة قيل، (سينين)، الياء الأولى والياء الثانية، مدان طبيعيان، في حال الوقع، (الذي)، هذا مثال يائي لياء متطرفة في آخر الكلمة، هذه أمثلة المد الطبيعي.
كم حركة يمد هذا المد؟ قال علماءنا يمد بمقدار حركتين، وهذا الكلام يقودنا إلى كيف نضبط أزمنة المدود وكيف نقيسها؟ المعيار يا أخوة، الذي اتخذه علماءنا في ضبط المدود هو حركة الحرف، اسمعوني جيداً، ( قَ )، هذه قاف مفتوحة، ( قَا )، هذه قاف مفتوحة بعدها ألف، كيف نشأت هذه الألف؟ نشأت هذه الألف؟ نشأت من تطويل فتحة ( قَ )، إذاً طولت فتحة ( قَ )، فنشأ حرف الألف، طولتها بمقدار كم؟ هنا السؤال طولتها بمقدار ( قَ ) أخرى، يعني زمن نطق ( ق َ )،( قَ )، يساوي زمن نطق ( قَ )، هذا معنى قول علمائنا رحمهم الله، إن هذا المد بمقدار حركتين.
فالحركتان، ويمكن أن نرى هذا على الشاشة، هما الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرفين متحركين متتاليين، إذاً نلاحظ على الشاشة، العنوان، ضبط أزمنة المدود، المعيار في ضبط أزمنة المدود هو القياس بالحركات، والحركة هي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرف مفتوح أو مضموم أو مكسور، وعليه فالحركتان، هي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرفين متحركيين متتاليين، أي أن زمن نطق بحرف ( قَا )، يساوي زمن نطق ( قَ قَ )، بهذا نكون قد بينا الميزان والمعيار الذي اتخذه علماؤنا لضبط أزمنة المدود، فعندما نقول إن هذا المد بمقدار أربع حركات أي أن مقداره مقدار نطق أربع حركات متحركة متتالية، هذا المد بمقدار خمس حركات أي بمقدار النطق بخمسة أحرف متحركة متتالية، المقادير التي في المدود التي ستمر معنا خمسة مقادير، المقدار الأول بمقدار حركتين، يعني هذه المقادير هي التي سوف نستعملها، هي الأوزان هي المعايير التي سوف نستعملها، في الحلقات القادمة.
إما أن نقول هذا المد بمقدار حركتين، أو أن يكون بمقدار ثلاث حركات، أو أن يكون بمقدار أربع حركات، أو أن يكون بمقدار خمس حركات، أو أن يكون بمقدار ست حركات ولا شيء بعد الست حركات.
الحركتان سماها علماءنا القصر، إذا سمعتم أن هذا المد يقصر أي بمقدار حركتين، ثلاث حركات سماها علماءنا فويق القصر، فويق تصغير فوق، بعده أربع حركات سماه علماءنا التوسط، الخمس حركات سماها علماءنا فويق التوسط، الطول أو الإشباع وهو بمقدار ست حركات.
يمد بالطول، يمد بالإشباع يعني يمد ست حركات، قبله فويق التوسط، قبله التوسط، فويق القصر، قبله القصر، هذه هي المعايير الخمسة التي سنستخدمها في ضبط المدود.
ونلاحظ هذا على الشاشة مراتب أزمنة المدود، لأزمنة المدود خمس مراتب:
أولاً، القصر ومقداره حركتان.
ثانياً، فويق القصر ومقداره ثلاث حركات.
ثالثاً، التوسط: ومقداره أربع حركات.
رابعاً، فويق التوسط ومقداره خمس حركات.
خامساً، الطول أو الإشباع، ومقداره ست حركات.
بهذه الموازين سوف نضبط تلاوتنا ونضبط مدودنا، وبعد أن شرحنا هذه المقادير، سوف ننتبه ونحاسب عليها، لم نكن نتحدث عن معاير المدود، ومقاديرها، أريد أن ألفت انتباهكم إلى شيء أخير، لاحظوا بأن هذا الميزان ميزان مرن كميزان الغنن الذي مر معنا سابقاً، ما معنى مرن؟ يعني إن طول المد مشتق من سرعة التلاوة، أعيد واقول ما قلناه في حلقات سابقة، إن سرعة القراءة للقرآن العظيم، قد تلقيت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة مراتب، البطء، التوسط، السرعة.
وسبق أن قلنا أن البطء اسمه التحقيق وأن السرعة اسمه الحدر وأن التوسط اسمه التدوير، فإذا كنت أقرأ بالتحقيق، فإن ست الحركات سوف تكون ممطوطة وطويلة لأن الحركة في التحقيق زمنها أطول، لما أسرع في القراءة سوف يقصر زمن الحركة وبالتالي سوف يقصر زمن المدود ولو بقي اسمها ست حركات أو أربع حركات، يعني لما أمد أربع حركات في التحقيق فإن مقدارها ليس مساو لأربع حركات في التدوير، لأن الحركة هنا تغاير الحركة هنا في الطول والقصر، هذه الحركة مشتقة من نفس الميزان والسرعة، كذلك الأمر بالنسبة للحدر، فلاحظوا هذا الضابط المرن، الضابط المتناسب مع سرعة القراءة، الذي يدل على مقدار ضبط علماءنا للقرآن، كما أنزل، وهذا أمر يستحق أن ندعو لهم عليه، جزاهم الله عنا خيراً.
أما عن موضوع تقدير المدود بحركات الأصابع، الذي نراه في كثير من كتب المعاصرين، فهذا الأمر يا أخوة محدث، في المئة الأخيرة لا يعرفه العلماء، قياس المدود بحركات الأصابع قبضاً أو بسطاً ميزان محدث، وميزان غير دقيق، ذكره بعض العلماء للمبتدئين تقريباً وتسهيلاً، لكنه لا ينضبط لما؟ لأن سرعة الأصبع قبضاً أو بسطاً لا تنضبط من إنسان إلى آخر، بل إنها لا تنضبط في الشخص نفسه في مراحل عمره المختلفة، فحركة إصبع الإنسان وهو شاب، غير حركة إصبعه وهو عجوز، كذلك الأمر بالنسبة لسرعات القراءة، لو قلنا قبضاً أو بسطاً، معناها أننا جعلنا للمدود ميزاناً واحداً، مهما كانت سرعة القراءة وهذا لا يصح.
وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نبدأ اليوم بأول هذه المدود، وأصلها جميعاً وهو المد الطبيعي: المد الطبيعي، يا أخوة، عرفه علماءنا بقولهم هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب، معنى قولهم لا تقوم ذات الحرف إلا به، أي أن ذات الحرف لا تبرز إلى الوجود إلا بهذا المد، فمثلاً تأملوا لو قلت ( قَلَ )، وسألنا سائل ماذا نطقت؟ فيقول نطقت قافاً مفتوحة بعدها لام، لكني لو قلت ( قَال )، وسألت سائلاً ماذا نطقت؟ فيقول نطقت قافاً مفتوحة بعدها ألف بعدها لام، فهذه الألف متى برزت للوجود؟ عند المد الطبيعي هذا معنى قول العلماء لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولو سأل سائل ما سبب هذا المد؟ الجواب أنه لا يتوقف على سبب، يعني أنه ليس له سبب، لأن بعض المدود كما سيمر معنا سببها الهمز وبعضها سببه مجيء حرف ساكن أما الطبيعي فلا سبب له، أمثلة هذا المد وممكن أن نشاهد هذا على الشاشة مثلاً قوله تعالى: ( قال)، هذه الألف التي في وسط كلمة قال، (الرحمن)، هذه الألف التي بعد الميم، (مالك)، أيضاً هذه الألف، (يقول)، الواو، ( توبوا)، الواوان في كلمة توبوا، (قلوبهم)، الواو في كلمة قلوبهم، (قيل)، الياء في وسط كلمة قيل، (سينين)، الياء الأولى والياء الثانية، مدان طبيعيان، في حال الوقع، (الذي)، هذا مثال يائي لياء متطرفة في آخر الكلمة، هذه أمثلة المد الطبيعي.
كم حركة يمد هذا المد؟ قال علماءنا يمد بمقدار حركتين، وهذا الكلام يقودنا إلى كيف نضبط أزمنة المدود وكيف نقيسها؟ المعيار يا أخوة، الذي اتخذه علماءنا في ضبط المدود هو حركة الحرف، اسمعوني جيداً، ( قَ )، هذه قاف مفتوحة، ( قَا )، هذه قاف مفتوحة بعدها ألف، كيف نشأت هذه الألف؟ نشأت هذه الألف؟ نشأت من تطويل فتحة ( قَ )، إذاً طولت فتحة ( قَ )، فنشأ حرف الألف، طولتها بمقدار كم؟ هنا السؤال طولتها بمقدار ( قَ ) أخرى، يعني زمن نطق ( ق َ )،( قَ )، يساوي زمن نطق ( قَ )، هذا معنى قول علمائنا رحمهم الله، إن هذا المد بمقدار حركتين.
فالحركتان، ويمكن أن نرى هذا على الشاشة، هما الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرفين متحركين متتاليين، إذاً نلاحظ على الشاشة، العنوان، ضبط أزمنة المدود، المعيار في ضبط أزمنة المدود هو القياس بالحركات، والحركة هي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرف مفتوح أو مضموم أو مكسور، وعليه فالحركتان، هي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرفين متحركيين متتاليين، أي أن زمن نطق بحرف ( قَا )، يساوي زمن نطق ( قَ قَ )، بهذا نكون قد بينا الميزان والمعيار الذي اتخذه علماؤنا لضبط أزمنة المدود، فعندما نقول إن هذا المد بمقدار أربع حركات أي أن مقداره مقدار نطق أربع حركات متحركة متتالية، هذا المد بمقدار خمس حركات أي بمقدار النطق بخمسة أحرف متحركة متتالية، المقادير التي في المدود التي ستمر معنا خمسة مقادير، المقدار الأول بمقدار حركتين، يعني هذه المقادير هي التي سوف نستعملها، هي الأوزان هي المعايير التي سوف نستعملها، في الحلقات القادمة.
إما أن نقول هذا المد بمقدار حركتين، أو أن يكون بمقدار ثلاث حركات، أو أن يكون بمقدار أربع حركات، أو أن يكون بمقدار خمس حركات، أو أن يكون بمقدار ست حركات ولا شيء بعد الست حركات.
الحركتان سماها علماءنا القصر، إذا سمعتم أن هذا المد يقصر أي بمقدار حركتين، ثلاث حركات سماها علماءنا فويق القصر، فويق تصغير فوق، بعده أربع حركات سماه علماءنا التوسط، الخمس حركات سماها علماءنا فويق التوسط، الطول أو الإشباع وهو بمقدار ست حركات.
يمد بالطول، يمد بالإشباع يعني يمد ست حركات، قبله فويق التوسط، قبله التوسط، فويق القصر، قبله القصر، هذه هي المعايير الخمسة التي سنستخدمها في ضبط المدود.
ونلاحظ هذا على الشاشة مراتب أزمنة المدود، لأزمنة المدود خمس مراتب:
أولاً، القصر ومقداره حركتان.
ثانياً، فويق القصر ومقداره ثلاث حركات.
ثالثاً، التوسط: ومقداره أربع حركات.
رابعاً، فويق التوسط ومقداره خمس حركات.
خامساً، الطول أو الإشباع، ومقداره ست حركات.
بهذه الموازين سوف نضبط تلاوتنا ونضبط مدودنا، وبعد أن شرحنا هذه المقادير، سوف ننتبه ونحاسب عليها، لم نكن نتحدث عن معاير المدود، ومقاديرها، أريد أن ألفت انتباهكم إلى شيء أخير، لاحظوا بأن هذا الميزان ميزان مرن كميزان الغنن الذي مر معنا سابقاً، ما معنى مرن؟ يعني إن طول المد مشتق من سرعة التلاوة، أعيد واقول ما قلناه في حلقات سابقة، إن سرعة القراءة للقرآن العظيم، قد تلقيت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة مراتب، البطء، التوسط، السرعة.
وسبق أن قلنا أن البطء اسمه التحقيق وأن السرعة اسمه الحدر وأن التوسط اسمه التدوير، فإذا كنت أقرأ بالتحقيق، فإن ست الحركات سوف تكون ممطوطة وطويلة لأن الحركة في التحقيق زمنها أطول، لما أسرع في القراءة سوف يقصر زمن الحركة وبالتالي سوف يقصر زمن المدود ولو بقي اسمها ست حركات أو أربع حركات، يعني لما أمد أربع حركات في التحقيق فإن مقدارها ليس مساو لأربع حركات في التدوير، لأن الحركة هنا تغاير الحركة هنا في الطول والقصر، هذه الحركة مشتقة من نفس الميزان والسرعة، كذلك الأمر بالنسبة للحدر، فلاحظوا هذا الضابط المرن، الضابط المتناسب مع سرعة القراءة، الذي يدل على مقدار ضبط علماءنا للقرآن، كما أنزل، وهذا أمر يستحق أن ندعو لهم عليه، جزاهم الله عنا خيراً.
أما عن موضوع تقدير المدود بحركات الأصابع، الذي نراه في كثير من كتب المعاصرين، فهذا الأمر يا أخوة محدث، في المئة الأخيرة لا يعرفه العلماء، قياس المدود بحركات الأصابع قبضاً أو بسطاً ميزان محدث، وميزان غير دقيق، ذكره بعض العلماء للمبتدئين تقريباً وتسهيلاً، لكنه لا ينضبط لما؟ لأن سرعة الأصبع قبضاً أو بسطاً لا تنضبط من إنسان إلى آخر، بل إنها لا تنضبط في الشخص نفسه في مراحل عمره المختلفة، فحركة إصبع الإنسان وهو شاب، غير حركة إصبعه وهو عجوز، كذلك الأمر بالنسبة لسرعات القراءة، لو قلنا قبضاً أو بسطاً، معناها أننا جعلنا للمدود ميزاناً واحداً، مهما كانت سرعة القراءة وهذا لا يصح.
وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.