- تفسير القرآن الكريم / ٠1التفسير المختصر
- /
- (006) سورة الأنعام
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
الآيات في القرآن الكريم نوعان :
1 ـ آيات محكمة :
أيها الأخوة الكرام ؛ الآية الحادية عشرة بعد المئة من سورة الأنعام وهي قوله تعالى :
﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ﴾
القرآن الكريم أيها الأخوة ، معظم آياته محكمة ، معنى محكمة أي واضحة ، لا تحتاج إلى تفسير ، يفهمها كل من ينطق بالعربية ، مثلاً إن الله يحب الصادقين ، فسر ، كالشمس في رابعة النهار .﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً﴾
﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾
أكثر آيات القرآن الكريم محكمة ، بل إن معظم الآيات الكريمة المتعلقة بالفرائض ، وأصول الشريعة محكمة .2 ـ آيات متشابهة تحتاج إلى تأويل :
لكن بعض الآيات متشابهة ، معنى متشابهة تحتاج إلى تأويل ، أما التأويل فسأوضحه لكم بقصة تروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يروى أن أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند سيدنا عمر رضي الله عنه ، فقال : والله يا أمير المؤمنين إني أصلي بغير وضوء ، وأفر من رحمة الله ، وأكره اليقين ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء ، هذه كلها كلمات كفر .
سيدنا علي رضي الله عنه ، أوتي فهماً دقيقاً . قال : يا أمير المؤمنين لا تعجل عليه، إنه يصلي على النبي بغير وضوء ، ويفر من المطر ، وهي رحمة السماء ، ويكره اليقين وهو الموت ليزداد عمله الصالح ، وله زوجة وولد ما ليس لله في السماء .
فأحياناً النص يحتاج إلى تأويل ، التأويل غير التفسير ، إذا ورد في النص شيء غير معقول لابد من تأويله حتى يتوافق مع المعقول .
بعض الآيات متشابهة ، الإنسان ليس له حق أن يرفض المعنى ، أو المعنى يجعله افتراضاً ، أو سوء ظن بالله ، ربنا عز وجل قال :
﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾
لو جاء تأويله لما كذبوا به .في آية أخرى يقول الله عز وجل :
﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
في آية ثانية :﴿ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً ﴾
هذه الآية لعلها من المتشابهات .﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ﴾
نزل سيدنا جبريل ، ليس لسيدنا محمد ، لكل مؤمن، قال له : أنا جبريل ، وأنا جئتك من عند الله ، والجنة حق ، والنار حق ، وإلخ . . .لو أن أحدنا لقي سيدنا جبريل ، وسمع من فمه أن هذا القرآن حق ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق،﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى﴾
بعدما دفنا فلاناً ، طرق الباب جاء بذاته ، أنا كنت بالجنة ورجعت ، أو كنت بجهنم ورجعت ، انتبهوا هل هناك أوضح من هذه الدلالة ؟ ميت يرجع ويتكلم لنا ماذا حصل معه ؟!﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً﴾
المعجزات ، النبي الكريم قال للجبال : تنحي بعيداً ، راحت الجبال، ممكن ! الله على كل شيء قدير . لكن مع كل هذه المعجزات قال :﴿مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾
أي هل يفهم من هذا أن الله سبحانه وتعالى ما شاء لهم الهداية إذاً لماذا خلقهم؟ ألم يقل الله عز وجل :﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾
الكون أكبر معجزة :
ألم يقل الله عز وجل :
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾
هذه الآية أيها الأخوة دقيقة جداً ، أي الإنسان إذا طلب الهدى بخرق العادات فهو واهم ، الكون بحد ذاته بوضعه الراهن بدون أن تخرق عاداته أكبر معجزة ، ابنك أليس معجزة ؟ باللقاء الزوجي ثلاثمئة مليون حوين ، وهناك قول خمسمئة مليون ، والبويضة تحتاج إلى حوين واحد ، فيه رأس ، وعنق ، وذيل ، ومادة نبيلة مغطاة بغشاء رقيق ، فإذا وصل هذا الحوين القوي إلى البويضة وارتطم بها تمزق الغشاء ، فساهم هذا السائل النبيل بحفر جدار البويضة ليدخل هذا الحوين ، وهذا الحوين فيه خمسة آلاف مليون معلومة ، الواحد ، والبويضة فيها خمسة آلاف معلومة ، يتحدون وينقسمون عشرة آلاف قسم ، والبويضة في طريقها إلى الرحم ، دون أن يزداد الحجم ، لئلا تتعرقل الحركة ، ثم تغرس هذه البويضة في جدار الرحم ، وتأتي الأغذية ، وبعد تسعة أشهر طفل ، دماغ ، أعصاب ، أعصاب العين تسعمئة ألف عصب ، إذا الإنسان أمسك جمجمة بجد فيها ثقباً ، هذا الثقب هو عرض أو قطر العصب البصري ، تسعمئة عصب ، لكل عصب ثلاثة أغماد - أغلفة - قطر هذه الأعصاب كلها واحد ميلي ونصف ، أليس هذا معجزة ؟ خلق الإنسان معجزة ، طعامه معجزة ، والنبات أليس معجزة ؟ النبات هو الرشيم ، كائن حي ، رشيم ، سويق وجذير ومحفظة غذاء ، على الرطوبة ينمو ، هذه البذرة تشكل شجرة ، والشجرة فيها ثمار ، وكل ثمرة فيها ملايين البذور ، أليست هذه معجزة ؟ النبات أليس معجزة ؟ تريد ليفة تأخذها من النبات ، خلة من النبات ، مسواكاً من النبات ، أصبغة من النبات ، خشب أثاث من النبات ، فلين من النبات ، الله قال :﴿نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ﴾
الإيمان بالله وفق الطريق التي رسمها الله للإنسان :
الإنسان عندما يتعامى عن هذه الآيات الصارخة الدالة على عظمة الله ، ويطلب خرقاً للقوانين ، يريد أن يكلمه الملك أو يرد الميت عليه ، قال :
﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾
إلا أن يسلكوا الطريقة التي رسمها الله .أوضح مثل ، لو تقرأ كل المجلات الطبية ، طبيبك ، إلى آخره لن تصبح طبيباً ، لو عملت كل ثلاثاء سهرة مع خمسة أطباء ، لن تصبح طبيباً ، ممكن أن تعمل ألف قضية لها علاقة بالطب ، لكن لن تصبح طبيباً ، إلا أن تدخل كلية الطب ، بمجموع عال ، ست سنوات أو سبع سنوات ، ثم تعمل اختصاصاً ، الآن تصير طبيباً ، تقرأ مجلات طبية لن تصبح طبيباً ، تسهر مع أطباء ، تريد خرق عادات ، كرامات ، تريد أن تتكلم الملائكة معك ، تريد أن يكلمك الميت ، قال الله تعالى :
﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾
إلا أن يسلكوا الطريق التي رسمها الله . الله عز وجل قال :﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
معرفة الله من خلال خلقه وكلامه وأفعاله :
تفكر بالكون كما أمرك الله ، تدبر القرآن كما أمرك الله ، انظر في أفعال الله في الحوادث كما أمرك الله ، تتعلم منهج الله عز وجل ، تطبقه ، هذا هو الطريق الذي رسمه الله لك .
أما تريد كرامات ، خزعبلات ، شطحات ، خرقاً للعادات ، هذه كلها لا تجعلك مؤمناً ، ولن تؤمن بها ، إن لم تؤمن بالكون بوضعه الراهن المعجز لن تؤمن بخرق القوانين .
بالله عليكم ثمود ألم يروا الجبل قد شق وخرجت منه الناقة ومع ذلك عقروها ؟!
بنو إسرائيل ألم يروا موسى علية السلام ضرب بعصاه البحر فإذا هو طريق سالك ، وساروا فيه ، وتبعهم فرعون ، وعاد البحر بحراً بعد أن خرجوا منه ، فلما رأوا أناساً يعكفون على أصنام لهم ، قالوا : يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، خرق هذه العادة أثر فيهم ؟ لم يؤثر فيهم .
قوم إبراهيم ألم يروا أن النار لم تحرقه ، الله أطلعنا على عشرات المعجزات الخارقة وقعت ولم يؤمن بها أصحابها ، لأن الإنسان إذا ما آمن بالكون بوضعه الراهن لن يؤمن بخرق قوانينه .
النقطة دقيقة كون علمي ، أي لا تكن طوبائياً ، لا تكن حالماً ، لا تكن خيالياً ، لا ترى الدين كرامات ، أعظم كرامة كرامة العلم ، إذا الله علمك هذه أعظم كرامة .
تجد الناس يتعلقون يشخص مثلاً فلان دخل للمحل فكثر عدد الزبائن ، دخل شخص آخر لم يعد هناك زبون واحد ، النبي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا ، توفي ابنه إبراهيم ، الله عز وجل أراد أن يكون ذلك ، الشمس كسفت ، فأصحاب النبي قالوا : إنما كسفت لموته ، انظر إلى البساطة ، انظر إلى الفكر العلمي ، انظر إلى الوضوح . قال : إن الشمس والقمر آيتان لا ينبغي أن تنكسفا لموت واحد من خلقه ، لا علاقة لموت ابنه بذلك ، فالإيمان علم.
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾
لا تطلب الكرامات ، ولا خرق العادات ، ولا الشطحات ، تتعلق بأشياء موهومة .قال لي أحدهم : فلان ولي عظيم ، قلت له : أنعم وأكرم ، قال لي : بالحج لم يطف حول الكعبة لكن هي طافت حوله ، ما شاء الله ، شي يطير العقل .
شخص ثان تلميذ لعالم صوفي ، والله أنا أقطاب الصوفيين أحترمهم وأجلهم والله ، لكن بعد ذلك صار هناك دجل كبير ، له تلميذ جاء شخص قريب للتلميذ يتفقده ، قال له : أين فلان ؟ يوجد ماء بالأرض من شدة حبه لهذا وذاك بقي ماء في الأرض ، كأس ماء ، هذا هو فلان ، فلان من ثمانين كيلو وزنه بقي ماء ؟ هذه واردة في كتب التصوف ، لا تتعلق بالأوهام ، بالخرافات ، والشطحات ، والطوبائيات ، والمنامات ، وخرق العادات .
﴿َلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾
أي إلا أن يسلكوا الطريق التي رسمها الله ، أوضح مثلٍ مثل الطب ، تقرأ كل مجلات الطب ، تسكن جانب مستشفى ، تصاحب الأطباء ، تعيش بأجواء الأطباء ، لن تكون طبيباً ، إلا أن تسلك الطريق التي رسمتها الدولة لتكون طبيباً .كذلك الله عز وجل قال لك : لا تعرفني إلا بهذه الطريقة ، الكون يدل عليّ وهذا كلامي ، وهذه أفعالي ، لك أن تعرفني من خلال خلقي ، ومن خلال كلامي ، ومن خلال أفعالي، وهذا منهجي طبقه فأنت ولي .
المؤمن شخصية فذة يتميز بعقله وأخلاقه وأذواقه :
كثير عند الناس كلمة ولي كلمة مهزوزة ، الله عز وجل عرف الولي ، غريب ، معقول إنسان يترك تعريف الله ويلحق تعريفات معقدة . الله عز وجل قال :
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾
فكل إنسان تعرف إلى الله وطبق أمره فهو ولي .يمكن أن ترى شخصاً يلبس قميصاً وبنطالاً ، لكنه صادق لا يكذب ، مستقيم في بيعه وشرائه ، هذا ولي .
قد تجد امرأة في بيتها ترعى زوجها ، ترعى حق أولادها ، محجبة ، مهتمة بشؤون بيتها ، لا تفوتها صلاة ، هذه ولية ، ليس شرط الولي أن تكون ثيابه مبتذلة ، ومصاب بقصور عقلي ليكون ولياً ، بالعكس . المؤمن كيس ، فطن ، حذر ، المؤمن شخصية فذة ، يتميز بعقله ، عقله راجح ، وبأخلاقه ، وبأذواقه :
(( أصلحوا رحالكم، وحسنوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة بين الناس ))
كان عليه الصلاة والسلام إذا مشى يعرف بريح المسك ، يتعطر ، يتنظف ، شعره مرجل ، ثيابه أنيقة ، نظيفة ، هذا المؤمن ، المؤمن سفير الإسلام ، هل هناك دولة تختار سفير غير نظيف ؟ يجب أن يكون أنيقاً ومثقفاً ، بعض الدول يكون معه ثلاث شهادات ، علوم ، وآداب ، وحقوق ، ثلاث ليسانسات ، ليصير سفيراً ، بالإضافة إلى شروط إقامته وذكائه ، وسرعة بديهته ، ووسامته ، وأناقته ، لأنه يمثل دولة ، والمسلم يمثل الدين . لذلك أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك .التفكر في خلق السماوات والأرض طريق الإيمان :
إذاً الإيمان يتم بالتفكر في خلق السماوات والأرض ، دون أن تخرق العادات ، يتم بمعرفة منهج الله ، يتم بفهم القرآن ، يتم بالنظر في أفعال الله . فأنت إذا عرفت الله ، وطبقت منهجه ، فأنت ولي ، وهذه الطريقة التي رسمها الله لك ، أما خرق العادات ، قال له : سيدي خذني إلى الحج ؟ قال له : اذهب ، قال له : لا ، أريد مساعدة منك ، فهناك شيخ آتاه الله الفطنة، قال له : تعال إلى التكية ، جاء إلى التكية ، أوقفه على البحرة ، وحلفه بالطلاق ألا يتكلم لأحد عن الذي سيصير معه ، ثم رماه بالبحرة ، وقال له : اذهب إلى الحج ، هذه شطحة ، نحن في عصر علم ، إذا الإنسان تحدث بهذه الشطحات يهز مركز الدين بين الناس .
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾
هذا معنى الآية ، ليس معناها أن الله ما ساق الهدى ، لا بالعكس ، يفهم منها أول وهلة أن الله لا يريد أن يهدي أحداً ، لا .﴿َلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ﴾
بهذا الطريق ، الطريق مسدود .﴿إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾
إلا أن يسلكوا الطريقة التي رسمها الله .﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ﴾