وضع داكن
28-03-2024
Logo
الترغيب والترهيب - الدرس : 108 - كتاب اللباس والزينة - الترغيب في لبس الأبيض من الثياب والقميص والترهيب من طوله وطول غيره مما يلبس وجره خيلاء وإسباله في الصلاة وغيرها
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

اللون الأبيض يُعلّم الناس النظافة و يعكس أشعة الشمس:

 يقول النبي عليه الصلاة والسلام:

(( الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمْ الْبَيَاضَ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ ))

[ الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ]

  يبدو أن النبي عليه الصلاة والسلام يحب اللون الأبيض، لأن هذا اللون في بلاد الحجاز يعكس أشعة الشمس أولاً، ويعلم النظافة ثانياً، الثوب الأبيض يجعل صاحبه في أعلى درجة من اليقظة، الألوان الداكنة لا تظهر عليها بعض الأشياء التي تثير اشمئزاز الإنسان، أما اللون الأبيض يعلم الإنسان النظافة البالغة، والذي يريد أن يدرب إنساناً على العناية بثيابه يجعله يرتدي ثوباً أبيض، ليحافظ عليه ثلاثة أيام، ينتبه لكل حركة وسكنة، كيف يجلس وكيف يمشي و كيف يصعد الدرج، فهذا يعلم الناس النظافة، اللون الأبيض للتدريب.
شيء آخر: اللون الأبيض يعكس أشعة الشمس، له أثر في المناطق الحارة واضح جداً، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحب هذه الثياب البيض:

 

(( فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ ))

 

[ الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ]

 اللباس المعتدل هو الذي يناسب المؤمن:

 هناك من يرتدي الثياب ليزهو بها أمام الناس:

﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ (83)﴾

( سورة القصص )

  الإنسان أحياناً يعلو بثيابه، هو يتكلم هذه البذلة أجنبية، ثمنها كذا، كلفتني كذا، يعتني بها من أجل أن يزهو بها على الناس، هذا شيء محرم، لك أن ترتدي ثياباً جميلة، ولك أن تختار ألواناً أنيقة، ولك أن تتجمل عند الناس، لكن دون أن يأتيك الزهو والكبر، هنا المنطقة الخطرة أن تزهو بثيابك، وسيدنا عمر نهى عن لبستين، لبسة مشهورة ولبسة مهجورة، الإنسان من حقه أن يرتدي ثياباً مقبولة عند الناس، أما أن يرتدي ثياباً مهجورة تنفر، أو يتتبع أحدث صرعات الأزياء، ليس من شأن المؤمن أن يرتدي أحدث نموذج في الأزياء، ولا أن يرتدي ثياباً مهجورة، ولا أن يأخذه الكبر، ممنوع الكبر، ممنوع أن ترتدي ثوباً مهجوراً، ممنوع أن ترتدي ثوباً مشهوراً، اللباس المعتدل هو الذي يناسب المؤمن، لذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام:

 

(( لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ ))

 

[ متفق عليه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ]

 هناك عشرات الطرق كي تزهو بثيابك، العبرة ألا يأخذك العجب بهذه الثياب.

 

الثياب من ستر الله عز وجل فعلينا الابتعاد عن الخيلاء فيها:

 

 كان عليه الصلاة والسلام تعظم النعمة عنده مهما دقت، كان إذا ارتدى ثوباً جديداً له دعاء خاص، وإذا شرب كأس ماء له دعاء، هذا كله إعلان عن شعوره بفضل الله عز وجل.

(( مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ أَحَدَ جَانِبَيْ إِزَارِي يَسْتَرْخِي إِنِّي لَأَتَعَاهَدُ ذَلِكَ مِنْهُ قَالَ لَسْتَ مِمَّنْ يَفْعَلُهُ خُيَلَاءَ))

[ متفق عليه عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ]

  الإنسان لو جرّ ثوبه خيلاء، أي أطاله إلى درجة يجر وراءه، هكذا كان العرب في الجاهلية يفعلون، الأغنياء المتكبرون يرتدون ثياباً فضفاضة طويلة جداً إلى درجة أنها تجري وراءهم، هذا ثياب أصبحت قذرة، وملوثة، وشيئاً ليس له فائدة ولا معنى، فهذا الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه، فقال سيدنا الصديق:

 

(( إِنَّ أَحَدَ جَانِبَيْ إِزَارِي يَسْتَرْخِي إِنِّي لَأَتَعَاهَدُ ذَلِكَ مِنْهُ قَالَ لَسْتَ مِمَّنْ يَفْعَلُهُ خُيَلَاءَ))

 

[ متفق عليه عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ]

(( مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ))

[ الترمذي عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما ]

(( مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه ))

[ الترمذي عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما ]

  إذا اشترى الإنسان ثوباً جديداً، أي رزقه الله عز وجل، ومكنه أن يرتدي الثوب الجديد، هناك أناس كثيرون لا يملكون ثمن ثوب جديد، يرتدون ثياباً مستخدمة مستعملة، فالذي يمكنه الله أن يرتدي ثوباً جديداً وثوباً مقبولاً هذه نعمة، النبي عليه الصلاة والسلام ـ قلتها قبل قليل ـ تعظم النعمة عنده مهما دقت، اشتريت قميصاً جديداً، بدلة جديدة، ثوباً جديداً، لونه جميل، قياسه جيد، الله سترك فيه، الثياب من ستر الله عز وجل، هناك دعاء فقال:

 

(( مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه ))

 

[ الترمذي عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما ]

ثوب المرأة متعلق بدينها:

 أما فيما يتعلق بالنساء فالأمر له شأن آخر، قال النبي عليه الصلاة والسلام:

(( صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مَائِلَاتٌ مُمِيلَاتٌ عَلَى رُءُوسِهِنَّ أَمْثَالُ أَسْنِمَةِ الْإِبِلِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَرِجَالٌ مَعَهُمْ أَسْيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَِ ))

[ مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ]

 الثوب للرجل يستره ويجمله، أما ثوب المرأة متعلق بدينها، ثوب الرجل يستره ويجمله، بينما ثوب المرأة كل شبر في ثوب المرأة متعلق بدينها، فكلما ازداد إيمانها سترت مفاتنها، وكلما قوي إيمانها ارتقت عند الله عز وجل، كان ثوبها فضفاضاً يمنع لون البشرة وحجمها، فإذا وصف الثوب حجم العضو في المرأة فكأنها عارية، وإذا شفّ الثوب عن لون جلدها فكأنها عارية، وهذا الكلام من أبلغ ما قيل، قال النبي عليه الصلاة والسلام: أوتيت مجامع الكلم.
 أي كاسية عارية، ترتدي ثياباً غالية جداً، لكن هذه الثياب لا تستر جسمها بل تبرز مفاتنها:

 

(( كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ))

 

[ مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ]

  إما أن يشف الثوب عن لون جلدها، وإما أن يشف عن حجم عضوها:

 

(( نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ))

 

[ مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ]

الارتباط الدائم بين القمع وبين إطلاق الشهوات:

  المرأة حينما تبرز مفاتنها لسان حالها يقول: انظروا إليّ، تأملوا في محاسني، تحرشوا بي، فكل امرأة تبرز مفاتنها إنها تدعو الناس إليها، هناك دعوة بلسان القال، وهناك دعوة بلسان الحال، فالمرأة التي تبرز مفاتنها عن طريق ثيابها هي امرأة زانية بشكل أو بآخر، لأنها تدعو الناس إليها، والعين تزني، وزناها النظر، هي تدعو الناس إلى النظر إليها، تثير فيهم الشهوة، تحضهم على أن يتأملوا محاسنها، هذه امرأة مريضة، جمال المرأة لزوجها، جمالها لمن جعلها الله له، أما أن تكون متاعاً لكل الناس، هذا هو النمط الجديد في الحياة الاجتماعية، جمالها لكل الناس، للطريق، للأجانب، لكل من ينظر إليها، أما الشيء الذي لا يلفت النظر هو هذا الربط بين أناس معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، لا يوجد أي علاقة بين الموضوعين، أناس ظلام يقمعون الناس بالسياط ونساء كاسيات عاريات، دائماً الظلم يقترن بتفلت النساء، الإنسان أحياناً حينما يثير الشهوات بالناس يسهل عليه قمعهم، هناك ارتباط دائم بين القمع وبين إطلاق الشهوات، الإنسان حينما يكون عبداً لشهوته يصبح ضعيفاً، مغلوباً على أمره، يسقط في يده، تضعف شخصيته، ينفلت عقده، حينما يتبع شهواته، فإذا أردت أن تملك إنساناً أثر فيه شهوته كي يسقط فيها، المتماسك ليس من السهل أن تقوده، المتماسك أخلاقياً ليس من السهل أن تقوده، أما إذا انفرط عقده، وحلت أخلاقه، يسهل عليك أن تملكه:

﴿ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) ﴾

( سورة الزخرف)

كل إنسان ممتحن فيما أعطي وممتحن فيما منع:

 متى استخف فرعون قومه ؟ وقال:

﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾

( سورة النازعات )

 وصدقوه ؟ لأنهم كانوا قوماً فاسقين، الإنسان حينما يفسق يضعف، حينما يفسق يغدو كالمنديل القذر، يسهل أن تملكه وأن تفعل به ما تشاء، هذا هو الربط بين:

 

((رِجَالٌ مَعَهُمْ أَسْيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَِ و نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مَائِلَاتٌ مُمِيلَاتٌ عَلَى رُءُوسِهِنَّ أَمْثَالُ أَسْنِمَةِ الْإِبِلِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا ))

  كما قلت من قبل الإنسان ممتحن مرتين، ممتحن فيما أعطي، وممتحن فيما منع، فالمرأة التي أعطيت جمالاً امتحانها بجمالها، فإما أن تحفظه عن أعين الذئاب، وإما أن تجعله كالكلأ المباح لكل الناس، المرأة المؤمنة تتستر، المرأة المؤمنة جمالها لزوجها، أما المرأة الفاسقة جمالها لكل الناس، مشاع بين كل الناس، وهناك شيء مهم جداً الإنسان مسموح له أن ينظر إلى باقة ورد وهي جميلة جداً، مسموح له أن ينظر إلى غابة خضراء، ليس هناك أمر بغض البصر عن الجمال النباتي، ولا عن الجمال الحيواني، قد ينظر إلى هرة جميلة جداً، قد ينظر إلى ببغاء طائر جميل، قد يمتع نظره بمنظر البحر وهو صاف، قد ينظر إلى السماء، قد ينظر إلى غابة، مسموح لك أن تنظر إلى كل شيء جميل.

 

 

تحريم النظر إلى المرأة:

 

 لماذا حرم الله النظر إلى المرأة ؟ أيضاً شيء جميل، لأن في المرأة غريزة، لا تكتفي بالنظر إليها، لا بد من أن تنتقل إلى مرحلة أخرى، هذه الشهوة تدعو إلى شيء آخر بعد النظر، النظر للمرأة شيء، وللشيء الجميل شيء آخر، قد تنظر إلى هرة، أو إلى شجرة، أو إلى حقل أخضر، أو إلى باقة ورد، أو إلى بحر، أو إلى غابة، لكن لا تشتهي أن تضم هذه الغابة إليك، ليس هناك غريزة متعلقة بالغابة، هناك إدراك للجمال عام، إذاً ليس هناك ما يمنع أن تنظر إلى الجمال النباتي، والجمال الحيواني، أما إذا نظرت إلى امرأة لأن الله أودع في الإنسان هذه العلاقة الجنسية، النظرة تقود إلى ابتسامة، والابتسامة إلى موعد، والموعد إلى لقاء، واللقاء إلى زنا.
 قال بعض العلماء: إن الأمر بغض البصر من نوع سد الذرائع، هو سد لذريعة الزنا، تغلق الأمر، فالمرأة التي ترتدي هذه الثياب التي تشف عن مفاتنها لوناً وحجماً، كاسية عارية، وهي بهذه الثياب مائلة إلى الزنا، مميلة إليها، أي أوتي جوامع الكلم، كاسية عارية، مائلة مميلة، فلعنوهم لأنهن ملعونات في رواية، والمؤمن يحرص على دينه، وإيمانه، فيبتعد عن المرأة الساقطة، ويكتفي بزوجته التي سمح الله له أن يمتع عينيه بها:

﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(5)إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6)فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ(7)﴾

( سورة المؤمنون )

  من النساء كلهن بقي لك زوجتك، من المال كله بقي لك الدخل الحلال، كل شيء حيادي، هناك شيء محرم، شيء حلال، المؤمن يرضى بما بقي له، قال تعالى:

﴿ بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (86) ﴾

( سورة هود)

  أي الشيء الذي سمح الله به، هذا هو الخير، الخير فيما سمح لك لا فيما حرم عليك.

 

لا يوجد شيء محرم إلا و له سبب علمي:

 

(( نبي الله صلى الله عليه و سلم أَخَذَ حَرِيرًا فَجَعَلَهُ فِي يَمِينِهِ وَأَخَذَ ذَهَبًا فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي ))

[ النسائي عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ]

 سمعت أن هناك أبحاثاً دقيقة جداً متعلقة بالذهب، الذهب معدن مشع، والرجل إذا استعمله له تأثير سلبي على إنجابه، تأثيره على المرأة إيجابي و على الرجل سلبي، هذا الموضوع لم أقرأ تفاصيله، لكن هناك طبيباً حدثني به، إن شاء الله نقرأ تفاصيله ونعلمكم به، أي لا يوجد شيء محرم إلا و له سبب علمي.

 

(( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَلْبَسْ حَرِيرًا وَلَا ذَهَبًا )).

 

 

[ أحمد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه ]

   أي الرجل رجولته تتناقض مع الحرير، الثياب الناعمة جداً، الأنيقة جداً، الغالية جداً هذه للمرأة، أنت للعمل، للكسب، للجهاد، الرجولة تقتضي الخشونة، الحرير ثوب للنساء، النعومة تقتضي النعومة، أما الخشونة تقتضي الخشونة، أما أن يبالغ الرجل في لبس الثياب، طبعاً الحرير محرم فقط ما سواه غير محرم، أما الحرير يشف عن الرفاه الذي يليق بالنساء لا بالرجال.
 طبعاً العلماء استثنوا أحياناً أن يكون للثوب حاشية للحرير، مثلما قلنا إناء الذهب محرم أما المذهب شيء آخر، إناء الفضة الخالص محرم أما المفضض شيء آخر، الثوب الحرير محرم أما حاشيته حرير، كلفة حرير مثلاً، هذه العلماء تجاوزوا عنها.

 

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور