وضع داكن
20-04-2024
Logo
الترغيب والترهيب - الدرس : 076 - كتاب النوافل - الترغيب في كلمات يقولهن حين يأوي إلى فراشه وما جاء فيمن نام ولم يذكر الله تعالى
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

الموت حتمي على كل إنسان:

 قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يا فلان:

(( إذا أَتيتَ مَضْجعكَ فراشك فتوضَّأ وُضُوءك للصلاة ثم اضْطَجِعْ على شِقِّك الأيْمنِ إذا أوْيتَ إلى فراشك فقل: اللَّهمَّ أسْلَمْتُ نَفْسي إليك ووجَّهْتُ وجهي إليك وفوَّضْتُ أمْري إليك وألجَأْتُ ظَهْري إليك رَغْبة ورَهْبة إليك لا مَلْجأ ولا مَنْجَا منك إلا إليك آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ وبنبيِّك الذي أرسلتَ فإنكَ إنْ مُتَّ في ليلتك مُتَّ على الفِطْرَةِ وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً ))

[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن البراء بن عازب ]

  لنا أخ كريم يحضر هذه الدروس , و ينام في العادة في غرفة لوحده , ويستيقظ و يصلي في المسجد و يعود، ما كل يوم تصلي زوجته الصلاة في وقتها، و في يوم من أليام أعدت الطعام , و هيأته و قالت لابنها: اذهب إلى أبيك و أيقظه، ذهب إليه فرآه ميتاً، فيمكن أن ينام الإنسان ولا يستيقظ.
 أعرف صديقاً آخر أوى إلى فراشه و زوجته إلى جانبه، أي دون أن تشعر مست يده فإذا هي باردة برودة شديدة , فاستيقظت مذعورة , و أضاءت المصباح فإذا هو ميت.
 حالات كثيرة جداً الإنسان ينام و لا يستيقظ، فكيف يضمن الإنسان أن يموت على الإسلام ؟ أن يموت على الفطرة ؟ هذا الدعاء.

 

(( إذا أَتيتَ مَضْجعكَ ))

 

والإنسان يوطن نفسه إذا نام قد لا يستيقظ , و إذا استيقظ قد لا ينام، الإنسان يموت ليلاً أو نهاراً , فإذا مات نهاراً آخر ليلة أوى إليها الليلة السابقة , أما الثانية في القبر في أول ليلة يوضع الإنسان في قبره يقول الله له: عبدي رجعوا و تركوك , و في التراب دفنوك , و لو بقوا معك ما نفعوك , و لم يبقَ لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت.
 فالإنسان قد يستيقظ و لا ينام , و قد ينام ولا يستيقظ، هذا الشيء حتمي، هل هناك من إنسان ينجو من الموت ؟ فالموت يأتي ليلاً أو نهاراً.
 لذلك من أدعية النبي عليه الصلاة والسلام أنه حينما يستيقظ يقول:

(( الحمد لله الذي ردّ إليّ روحي ))

[رواه البخاري]

  أي استطاع أن يمشي , وعافاني في بدني، أعضاؤه كلها سليمة , سمعه , بصره، توازنه , حركته , تكلمه، هناك أشخاص يستيقظ لا يرى، يفقد بصره ليلاً، هناك أشخاص يختل توازنهم يقف فيقع فوراً.

 

الموت يأتي بغتة فعلينا الاستعداد له لأن القبر صندوق العمل:

 

 الحقيقة النقطة الدقيقة جداً: هل من الممكن أن يكون كل يوم كالسابق إلى ما شاء الله ؟ نستيقظ كل يوم، يمكن أن نستيقظ كل يوم بالأوضاع السابقة إلى ما شاء الله ؟ مستحيل ! هناك خبر مفاجئ، الإنسان عندما ينتهي أجله، قد يسبق هذه الانتهاء أعراض، قد تبدأ هذه الأعراض من القلب , من الكليتين , من الكبد , من الدماغ , ماذا قال عليه الصلاة والسلام ؟

(( بادروا بالأعمال الصالحة ))

  أسرع، اركض.

 

(( فماذا ينتظر أحدكم من الدنيا ))

 هذه الدنيا أمامكم، والناس أمامكم.

 

 

(( هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنىً مطغياً أو مرضاً مفسداً أو هرماً مفنداً أو موتاً مجهزاً أو الدجال والدجال شر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر ))

 

[ أخرجه الحاكم عن أبي هريرة ]

  إذا كنت لا تستطيع أن تمنع الموت فيجب أن تستعد له، الموت لا تملكه، و هو نازلٌ لا محال، أنا أؤكد لكم أنه ما من إنسان جاءه الموت إلا و في خاطره آمال لعشرين سنة قادمة، يؤسس مشروعاً، ويعمر فيلا , وينشئ مسبحاً , و يعمل تجارة.
 الموت يأتي بغتة , والقبر صندوق العمل، والدنيا ساعة اجعلها طاعة , والنفس طماعة عودها القناعة.
 أنا لم أجد كل الموت رادعاً , لم أجد كل الموت دافعاً , يردع عن المعصية و يدفع إلى طاعة الله، لذلك النبي قال:

 

(( أكثروا من ذكرا هذه الذات ))

 

[أخرجه الترمذي والطبراني عن أبي هريرة ]

  سبحان الله ! هناك أشخاص الموت لا يدخلونهم في حساباتهم إطلاقاً، هذا الذي يأكل مالاً حراماً، الذي يلعب الطاولة للساعة الواحدة في الليل, ولا يصلي، وعمره يقدر بسبعين سنة , إلى أين يذهب هذا ؟ فالنبي الكريم إذا استيقظ:

 

(( الحمد لله الذي رد إلي روحي وعافاني في بدني وأذن لي بذكره ))

 

[رواه البخاري]

  جمعنا في مسجد، لأن النبي قال:

 

(( من صلى الفجر في جماعة كان في ذمة الله حتى يمسي ومن صلى العشاء في جماعة كان في ذمة الله حتى يصبح ))

 

[ورد في الأثر]

  إذا أنت صليت الفجر في جماعة معك من الله ضمانة حتى المساء , وإذا صليت العشاء في جماعة معك ضمانة حتى الفجر.

فضل الاضطجاع على الشقّ الأيمن:

(( إذا أَتيتَ مَضْجعكَ فتوضَّأ وُضُوءك للصلاة ثم اضْطَجِعْ على شِقِّك ))

  المؤمنون يضطجعون على شقهم الأيمن، والأغنياء على شقهم الأيسر , الملوك على ظهورهم، والفاسقون على بطونهم.
 وقرأت مقالة عن فضل الاضطجاع على الشق الأيمن مقالة علمية، والله لا أذكر تفاصيلها لكن هناك تفصيلات كثيرة عن أن الهضم يسهل , و حركة الهضم تسهل، أي هناك حكمة من أن تضطجع على شقك الأيمن، لأن الإنسان بعد حين يتقلب، والتقليب لا بدّ منه، فالإنسان إذا أصيب بالسبات يلزمه فرشة هزازة سعرها غالٍ جداً , و إلا فإن جسمه يتمزق كله , أساساً من إعجاز القرآن الكريم أن أهل الكهف ربنا وصفهم فقال:

﴿ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ﴾

( سورة الكهف الآية 18 )

  لأن العلماء قالوا: عندما ينام الإنسان هناك عضلات , والعضلات فيها أوعية , و هناك هيكل عظمي، والعضلات فوق الهيكل العظمي، أي هناك عضلات فوق الهيكل , و عضلات تحت الهيكل , فوزن الهيكل العظمي مع ما فوقه من لحم هذا وزن يضغط على ما تحته من لحم، عندما يضغط تضيق لمعة الأوعية الدموية، يقول لك: شعرت بوخز في رجلي، فالإنسان إذا جلس جلسة طويلة يشعر بوخز في رجله، و يفقد الإحساس بها، فالإنسان عندما ينام القسم الذي تحت الهيكل العظمي مع ما فوقه من وزن يضغط على ما تحته من لحم فتضيق الأوعية فيشعر بوخز وهو نائم , و مستغرق في النوم , و كل شيء فيك معطل، الدماغ يعطي أمراً للعضلات فتتقلب وأنت نائم، الآن الآية انعكست القسم الثاني ُضغط بعد عشر دقائق أو ثلث ساعة يعطي الدماغ أمراً ثانياً فتتقلب قلبة ثانية، والحكمة الإلهية مرة يمين , ومرة يسار , و إلا تقع من على السرير على الأرض.
﴿ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ﴾
 هذا التقليب من نعم الله الكبرى، أنا زرت شخصاً لا يمكنه أن يتقلب، لا بد من فرشة هزازة، تقلبه الفرشة على الكهرباء ولها أشياء معقدة جداً، فالإنسان يبدأ على يمينه حسب السنة.

 

الاستسلام لله يبعث في النفس الأمن و الطمأنينة:

 

(( إذا أَتيتَ مَضْجعكَ فتوضَّأ وُضُوءك للصلاة، ثم اضْطَجِعْ على شِقِّك الأيْمنِ إذا أوْيتَ إلى فراشك فقل اللَّهمَّ أسْلَمْتُ نَفْسي إليك ووجَّهْتُ وجهي إليك وفوَّضْتُ أمْري إليك ))

[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن البراء بن عازب ]

  ما من شعور ينتاب المؤمن، ويبعث فيه الأمن والطمأنينة كأن تستسلم لله، يا رب أنا عليّ أنا أطيعك، وعليك الباقي، فوض، سلم أمرك إلى الله، هي كلمة نقولها، أما تطبيقها صعب جداً، هناك هموم ضاغطة، جهات مقلقة، شبح مصيبة، مستقبل مضنٍ، تحتاج إلى إيمان قوي.

 

(( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك نافذ في حكمك ))

 

[أخرجه زيادات رزين عن عبد الله بن مسعود ]

  أنا عبد لا أقوى على شيء، أما أنت كلفتني أن أطيعك، أنا أطيعك يا رب.

 

(( هذا قَسْمي فيما أملك فلا تَلُمني فيما تَملك ولا أَملك ))

 

 

[أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي عن عائشة أم المؤمنين ]

  فالإنسان إذا استسلم لله عز وجل , و توكل عليه يحس بطمأنينة ما بعدها طمأنينة، قال الله تعالى:

 

﴿ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾

( سورة الزمر )

مهمة كل إنسان عبادة الله عز وجل ليبعده عن العذاب:

 

 أنت مهمتك أن تعبد الله , وحينما تعبده ينشئ لك حقاً عليه ألا يعذبك , العذاب صعب.

((هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ فَقَالَ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ ))

[ متفق عليه عن معاذ]

  لا يعذبك الله عز وجل , وعندنا دليل أقوى، هذا حديث، وهناك آية:

 

﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ﴾

( سورة المائدة 18 )

  لو أن الله قَبِل دعواهم لما عذبهم , ما دام رفض دعواهم إذاً عذبهم , فإذا كان الإنسان محباً لله حقاً , ومطيعاً له، حقه على الله إلا يعذبه، هناك شعور يملأ النفس طمأنينة كأن يكون الله عز وجل في عليائه راض عنك.

 

الإنسان تحت أخطار كثيرة جداً لا ينجيه منها إلا أن يكون مع الله:

(( اللَّهمَّ أسْلَمْتُ نَفْسي إليك ووجَّهْتُ وجهي إليك وفوَّضْتُ أمْري إليك وألجَأْتُ ظَهْري إليك ))

  أحياناً الإنسان له خصوم , له أعداء , هناك أشخاص أشرار يترصدون حركاته:

 

أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا    فإنا منحنا بالـرضا من أحبنا
ولذ بحمانا واحــتمِ بجنابنا        لنحميك مما فيه أشرار خلقنا

* * *

 أحياناً إنسان و هو راكب لسيارته يصطدم بسيارة أخرى السائق فيها نائم فيصاب السائق الثاني بشلل نصفي طوال حياته , الحق على السائق الثاني , و لكن الأول يتهم بهذا فيدفع للثاني مئة ألف، مئتا ألف , خمسمئة ألف، لو دفع لك مئة مليون، أصيب بشلل نصفي طوال الحياة.
 فالإنسان تحت أخطار كثيرة جداً، لا ينجيه من هذه الأخطار إلا أن يكون مع الله، هذه نقطة دقيقة جداً.

(( وألجَأْتُ ظَهْري إليك رَغْبة ورَهْبة إليك لا مَلْجأ ولا مَنْجَا منك إلا إليك ))

  أحياناً تزداد الرغبة , فيتساهل الإنسان في الطاعة , و أحياناً تزداد الرهبة فيقع في اليأس، الوضع الدقيق جداً أن تجمع بين الرهبة والرغبة، أن ترهبه بقدر ما ترجوه , و أن ترجوه بقدر ترهبه.

 

(( رَغْبة ورَهْبة إليك ))

  طبعاً هذه اسمها باللغة لف و نشر، رَغْبة ورَهْبة منك إليك، أي رغبة إليك و رهبة منك.

 

 

(( رَغْبة ورَهْبة منك إليك لا مَلْجأ ولا مَنْجَا منك إلا إليك ))

  في عالم الأرض قد تخاف من جهة و تلجأ إلى غيرها، يقول لك: لاجئ سياسي، هارب من بلده ذهب إلى بلد ثان، عند الله لا يوجد جهتان , يوجد لجوء عند الله، لكن تلجأ منه إليه، هو يعاقبك على معصية , فإذا استقمت على أمره انتهى العقاب، فإذا خفت من الله لا ملجأ منه إلا إليه.

 

 

(( لا مَلْجأ ولا مَنْجَا منك إلا إليك آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ وبنبيِّك الذي أرسلتَ فإنكَ إنْ مُتَّ في ليلتك مُتَّ على الفِطْرَةِ واجعلهن أخر ما تتكلم بهن ))

 

الموت عرس المؤمن فعلينا الاستعداد له بالطاعة و التوبة و العمل الصالح:

  الحقيقة هناك نقطة مهمة جداً: الموت حق، لا يستطيع إنسان أن ينكره، لكن الناس يتفاوتون لا في تصديقه أو تكذيبه، بل في الاستعداد له.
 مثل الامتحان تماماً، شخص يدرس تسعة أشهر ليلاً نهاراً، فساعة الامتحان أصبحت مسعدة له، لأنها ساعة النجاح، ساعة التفوق.
 من هنا قال النبي الكريم: الموت عرس المؤمن , الموت تحفة المؤمن، وكرباه يا أبتاه، قال: لا كرب على أبيك بعد اليوم غداً نلقى الأحبة، محمد وصحبه.
  وورد في بعض الأحاديث:

 

(( إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ))

 

[أخرجه البخاري ومسلم والنسائي عن عمر بن الخطاب وعائشة أم المؤمنين ]

  مثلاً شخص نقلناه من حي من أطراف دمشق، بيته تحت الأرض بستين متراً، و هو شمالي، فيه رطوبة , إلى حي مكتظ بالسكان , إلى أرقى أحياء دمشق، بيت أربعمئة متر، تكييف , و تدفئة , ومناظر , و إطلالة، وهو ينتقل هل يحس بانقباض ؟ لا، أيضاً المؤمن عندما ينتقل من الدنيا للآخرة ينتقل من دار التعب والتكليف إلى دار التشريف، من دار العمل إلى دار الجزاء، لذلك هو أسعد الناس، فإذا رأى أهله يبكون يتألم عليهم.
 أخواننا الكرام، هذا الموت يجب أن يدخل في حساباتنا اليومية , و يجب أن نستعد له دائماً بالطاعة , وبالتوبة , وبالعمل الصالح , وبإنفاق المال , والذكر , وتعلم القرآن وتعليمه , والدعوة إلى الله , والأمر بالمعروف , والنهي عن المنكر، حتى تأتي توقعاتنا مطابقة للواقع.
 قال: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت في كتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك الذي أرسلت، قال: لا و نبيك الذي أرسلت.
 هذه نقطة دقيقة جداً في الحديث، أن القضية ليست قضية صف كلام، ما الفرق نبيك أم رسولك ؟ هذه لها معنى وتلك لها معنى.

 

(( ونبيِّك الذي أرسلتَ ))

 

[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن البراء بن عازب ]

  وفي رواية البخاري و مسلم:

 

(( فإنكَ إنْ مُتَّ في ليلتك مُتّ على الفِطْرَةِ وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً ))

  هذا دعاء النوم.

 

الدعاء اتصال بالله عن طريق القلب واللسان:

 ما الدعاء ؟ أن تكون مع الله دائماً، استيقظت هناك دعاء، خرجت من بيتك هناك دعاء، دخلت إلى عملك هناك دعاء , عدت إلى البيت هناك دعاء، دخلت إلى دورة المياه هناك دعاء , خرجت منها هناك دعاء، قاربت أهلك هناك دعاء , جلست إلى الطعام هناك دعاء , لبست ثوباً جيداً هناك دعاء , أي أنت مع الله دائماً:

﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾

( سورة المعارج )

  الدعاء نوع من الصلة , و الصلة لا يوجد فيها شكليات , الصلاة فيها وقوف وركوع , وسجود، الدعاء اتصال بالله عن طريق القلب واللسان فقط.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور