وضع داكن
23-04-2024
Logo
الترغيب والترهيب - الدرس : 074 - كتاب النوافل - الترغيب في آيات وأذكار يقولها إذا أصبح وإذا أمسى -2
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

على كل إنسان أن يكون جاهزاً للقاء الله عز وجل في أية لحظة:

 عن رسول الله صلى الله عليه أنه قال:

(( من قال حين يُصْبح وحين يمسي مائةَ مرة سبحان الله وبحمده لم يأت أحد يوم القيامة بأفضلَ مما جاء به إِلا أحد قال مثلَ ما قال أو زاد عليه ))

[ أَخرجه الترمذي عن أبي هريرة]

  سبحان الله وبحمده مئةَ مرة:
 أيها الأخوة، و يقول عليه الصلاة والسلام:

 

(( ألا أخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم وأرفَعِها في درجاتكم وأزكاها عند مليكِكم وخير لكم من إعطاء والذهب و الورق وخير لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقَكم قالوا بلى قال ذِكْرُ الله ))

 

[ موطأ مالك عن أبي الدرداء ]

  إذا كان العلم غذاء العقل , فالذكر غذاء القلب , فالإنسان عقل يدرك , و قلب يحب , فأعطِ كل شيء غذاءه، العقل بحاجة إلى علم , والقلب بحاجة إلى ذكر.
 الإنسان تحت ألطاف الله عز وجل، البارحة كنا في تعزية، المتوفى شاب , في الثانية والأربعين، طبيب جراح، أصيب بورم خبيث في أمعائه، ذكر لي أخوه أنه أصابته آلام لا يعلمها إلا الله، كل المسكنات لم تجدِ , خلال شهرين ذهب من الدنيا، في الثانية والأربعين.
 في اليوم نفسه جاءني أخ من أطراف دمشق يعمل إماماً وخطيباً، زوجته شعرت ببعض الإسهالات , وبعض الآلام في أمعائها، لم يعتنِ، لم يتابع الأمر، ثم فوجئ , ورم خبيث في المستقيم انتقل إلى الكبد.
 امرأة ثالثة في اليوم نفسه , ورم خبيث في حنجرتها استؤصلت , ففقدت الصوت كلياً، ولم تعد تستطيع الكلام.
 فالإنسان فوقه ألف سيف، يتوهم الناس جميعاً أن أمراض القلب لمن تقدمت بهم السن، بالخمسينات، بالستينات، أما هذا الورم ليس له سن، ستة و ثلاثون , الزوجة عمرها سبع وعشرون سنة، هذا الطبيب عمره اثنان وثلاثون، أحياناً طفل صغير، فهذا الورم لا يعرف سناً , لا يعرف عمراً , و لا يعرف وضعاً , و لا يعرف جنساً , و لا يعرف شباباً أو كهولة.
 فالإنسان تحت ألطاف الله عز وجل، و المفروض أن يكون الإنسان دائماً جاهزاً للقاء الله عز وجل، أحياناً يخطط الإنسان لعشرين سنة قادمة، لخمسة وعشرين سنة قادمة , ولا يدري أن كفنه نسج , و اشتري , ولم يبقَ له إلا أيام في الحياة الدنيا، وهذه الدنيا تغر , وتضر , وتمر.
  فأكثر دعاء: " اللهم إنا نسألك العفو , و العافية , و المعافاة الدائمة , في الدين والدنيا , والأخرى.

 

سؤال الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة:

 

 أنا يخطر في بالي إذا أصبح الإنسان معافىً في جسمه، يجب أن يعد هذا نعمة كبيرة جداً لا تعدلها نعمة , ولو كان طعامه أخشن الطعام , ولو كان بيته أصغر بيت , ولو شأنه أقل شأن في الحياة الدنيا، ماذا ينفعه المال إذا جاءه المرض ؟ ماذا يفعل الأهل إذا جاء المرض ؟ فنحن تحت ألطاف الله عز وجل.
 ذكرت هذه القصص الثلاث في يوم واحد.
 الحقيقة الشيء الذي لا يصدق أن هذه الأورام أعدادها في زيادة كبيرة جداً، أنا أذكر قبل عشرين سنة كنا نسمع كل سنة أن شخصاً معه ورم خبيث، الآن بالأسبوع ممن حولك , يوجد حادثتان أو ثلاثة باستمرار.
 أحد أخواننا الأطباء المختص في الورم قال لي: عشرة أمثال النسبة مرتفعة فالإنسان يجب أن يلحق نفسه، المغادرة سريعة، الأمراض تفتك بالبشر، ألف سيف مسلط علينا , و هذه السيوف رحمة بنا لنبقى على المنهج سائرين، لنبقى في طاعة الله , لنسأل الله العفو , و العافية , والمعافاة الدائمة في الدين , و الدنيا، و الآخرة.
 سيدنا علي ـ رضي الله عنه ـ في نهج البلاغة له أقوال: " ثلاث نعم أساسية إذا وصلت إليها ما فاتك شيء من الدنيا إيمان و صحة و كفاية ".
 ما معنى كفاية ؟ أي عندك قوت يومك فقط، أصبحت معافىً في جسمك , و أصبحت مؤمناً بربك.
 الآن هذه الشعور سمعتم , و قرأتم , و شاهدتم، إنسانة فاسقة زانية تعقد مؤتمراً صحفياً يبث على عشر محطات فضائية، تقول: أنا زنيت في يوم كذا بالإسطبل مع فلان، يوم كذا مع فلان، تعدد سبع حالات خيانة لزوجها، ومع ذلك العالم كله يبكي لموتها، لم يمر في حياتي وقت احتقرت انتمائي للجنس البشري كهذه الأيام، إنسانة في أدنى مستوى كلهم يبكون من أجلها ! أما هذه الشعوب التي تئن من الجوع , والحصار الاقتصادي، هذه المذابح في البوسنة والهرسك، مائتان وخمس وثلاثون ألف امرأة اغتصبت و لا أحد يبكي ! هذا مجتمع التزوير، مجتمع الكذب، هؤلاء الكفار يجب أن نحتقرهم، وحوش , و كل إنسان يقدرهم مثلهم:

قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر          وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر

* * *

 كم مقبرة جماعية وجدوا بالبوسنة والهرسك ؟ لا أحد يبكي ؟ خمسمئة ألف طفل من العراق ماتوا من الجوع، لم يبكِ أحد، كم شعب يموت من الجوع ؟ مليون قتيل بحرب العراق لم يبكِ أحد، أما إنسانة فاسقة زانية، سبعة ملايين خرجوا في جنازتها، ما هذا ؟!.

الانتماء إلى أهل الكفر و العصيان يبعد الإنسان عن الدين:

 فنحن في زمن صعب أيها الأخوة، يجب أن تعتقد أن هذا الدين هو الصح، هو الحق، أنا أشعر أن الإنسان قضية انتماء , هذا الذي ينتمي إلى أهل الكفر، والفسق , و الفجور، هذا الذي يعظمهم، و يحترمهم، هو مثلهم، لأن الإنسان فيه قيم، فقضية الزنا بالإسلام جريمة، شيء طبيعي جداً.
 أنا مرة قرأت خبراًَ عن وزير الصحة البريطانية في مؤتمر صحفي يحمل دكتوراه بالعلوم الإنسانية يقول: أنا شاذ جنسياً، أعوذ بالله، بالمؤتمر اسكت.
 نحن في أي عصر نعيش ؟ و الله هذه الدول التي يسمونها متخلفة و الله هي الأشرف، عندنا بقية حياء، بقية محبة، بقية آداب، بقية رحمة، أقول بقية لأننا تخلفنا عن تاريخنا أيضاً , عن تاريخ أمجادنا، بقية محبة، بقية وفاء، بقية حياء، بقية خجل، لا يوجد خجل إطلاقاً.
 إنسان عربي في الكويت يريد أن يشتري سيارة هذه الإنسانة الفاسقة الزانية ـ التي تحدثنا عنها قبل قليل ـ بمليون دولار لماذا ؟ لأنها من رائحتها، بمليون دولار يريد أن يشتريها، سيارة معجونة عجناً، هذا مجتمع ؟ هؤلاء يستحقون الحياة ؟ لا والله.
 فالإنسان يجب أن يكون له انتماء إلى أمته، إلى دينه، إلى قيمه.

على المسلمين أن يعودوا إلى دينهم و يستمدوا القوة من الله عز وجل:

 الحقيقة هناك انحراف خطير جداً بالعالم، لي صديق ذهب إلى هولندا، قال لي: لم أرَ في حياتي مسيرة أضخم من هذه المسيرة، ما هذه المسيرة ؟ كلهم شاذون جنسياً يطالبون بحقوقهم، أن يكون لهم اعتبار بالمجتمع , هذا كلينتون سمح لهم بدخول الجيش، إذاً ما الشذوذ ؟ ليس الخروج عن الحكم الشرعي، الزنا الخروج عن الحكم الشرعي , أما الشذوذ الخروج عن الفطرة البشرية، شيء لا يليق بالإنسان، شيء قذر، بمئات الألوف هؤلاء الذين يحترمهم الناس، أجنبي أوربي، خواجة، محترم، أي احترام هذا ؟.
 فنحن يجب أن نعود إلى ديننا , يجب أن نستمد من الله القوة.
 فقد قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

(( مَنْ قَالَ لا إِلهَ إِلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهوَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ في يومٍ مائة مرةٍ كانت له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وكُتِبَتْ لَهُ مائةُ حسنةٍ ومُحِيَتْ عنه مائة سَيِّئَةٍ ))

[ أخرجه البخاري عن أبي هريرة ]

  هذه أذكار الصباح:

 

(( لا إِلهَ إِلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهوَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ في يومٍ مائة مرةٍ كانت له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وكُتِبَتْ لَهُ مائةُ حسنةٍ ومُحِيَتْ عنه مائة سَيِّئَةٍ ))

  أخواننا الكرام، هذه أذكار النبي، مهما اجتهد المجتهدون , و مهما فكر المرشدون في أذكار أخرى لا يفلحون، يقول لك: الصلاة النارية، من أين أتيت بها نارية ؟ نحن يجب أن نتقيد بأذكار النبي، هو أكمل إنسان، هذه أذكاره، يجب ألا نحيد عنها، ألا نزيد عنها، ألا ننتقص منها.

 

 

(( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ))

 

[ أخرجه أبو داود والترمذي عن عثمان بن عفان ]

من أسلم وجهه لله شعر بسعادة كبيرة جداً:

 أذكر مرة ثانية إن هذه الأذكار إن لم يكن معها قلب خاشع , إن لم يكن هناك حرارة في ذكرها قد لا تجدي، الله عز وجل أمره أجلّ و أعظم من أن تردد بلسانك و أنت غافل عنه، هذا الترداد بلسان إنسان مع الغفلة لا يقدم و لا يؤخر، العبرة أن يكون القلب ملتفتاً إلى الله عز وجل، أن يكون القلب منيباً إليه.
 فعلى الإنسان أن يقول إذا أصبح و إذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو , عليه توكلت , وهو رب العرش العظيم، لأنه عندما يسلم لله عز وجل يشعر بسعادة كبيرة جداً.

(( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت هو رب العرش العظيم ))

  الإنسان إذا وكل محامياً لامعاً يمشي بالعرض، يقول لك: أنا فلان وكيلي , فإذا وكلت الله عز وجل الذي بيده كل شيء ؟!

 

من أجلّ النعم على الإنسان أنه يعبد الله وحده:

 

 حديث آخر: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( مَن قال حينَ يُصبحُ أو يُمسي اللهمَّ إني أصبَحتُ أُشْهِدكَ وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِله إلا أنتَ وأَنَّ مُحمَّدا عَبْدُكَ ورَسولُكَ أَعتَقَ اللهُ رُبُعَهُ مِنَ النارِ فمن قالها مَرَّتَين: أَعتَقَ اللهُ نِصْفَه مِنَ النَّارِ فَمن قالها ثلاثاً: أَعْتَقَ اللهُ ثلاثةَ أربِاعِهِ مِنَ النَّارِ ومن قالها أربعا: أعتَقَهُ اللهُ مِن النَّارِ ))

[ أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك]

  أخواننا الكرام، من أجلّ النعم على الإنسان أنه يعبد الله وحده، خالق السماوات والأرض، شعوب بمئات الملايين، ثمانية وخمسون مليوناً بالهند يعبدون بوذا , قسم سيخ , وقسم هندوس، كلهم يعبدون آلهة من دون الله، بالصين يعبدون النار، يوقدونها، و يعبدونها , في اليابان يعبدون ذكر الرجل , في البرازيل يعبدون موج البحر، هناك منطقة بالهند يعبدون الجرذان , وعندي مجلة تحقيق مطول مصور، أبنية شاهقة، معابد فيها خمسمئة جرذ، يعبدونهم من دون الله، شعوب بأكملها.
 فإذا سمح الله عز وجل لنا أن نعرفه، وأن نعبده وهو الحق، هذه نعمة كبرى، لا أحد يستهين بنعمة التوحيد، أي أن الله عز وجل سمح لك أن تعرفه، شعوب ضالة غارقة في شهواتها.

 

الإنسان بذكر الله ينتعش قلبه و يشعر بالسعادة و الطمأنينة:

 

 وعن المنذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(( من قال إذا أصبح رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً، فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة ))

[ أخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن المنذر ]

  فالإنسان بقدر إمكانه كلما وجد وقت فراغ عليه بهذه الأذكار، سهلة، حفظها سهل، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، هذا ذكر، لا حول لا قوة إلا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل، سبحان الله , و الحمد لله , و لا إله إلا الله , و الله أكبر.

 

(( قال له أتحب أن أكون جليسك يا موسى قال كيف ذلك يا رب و أنت رب العالمين قال إما علمت أني جليس من ذكرني وحيثما التمسني عبدي وجدني))

 

[ ورد في الأثر ]

  أحياناً الإنسان يتصل بإنسان آخر عن طريق الهاتف , هناك أخ قال لي: والله أخي مريض بعد شهرين خطر في بالي أن أسأل عنه , خبرته فكبرت عنده أنني تذكرته ؟ معنى هذا أن الإنسان عندما يذكر الله عز وجل فهذا عمل كبير، أنه متذكر الله دائماً , هناك إنسان يغرق بمتاعبه، بشهواته , بتجارته، وهناك إنسان لا ينسى الله عز وجل.
 بعض البلاد يضعون إعلانات بالطرقات أن: لا تنسى ذكر الله، فينتبه الإنسان، سبحه , و حده، كبره , حمده.
 فالإنسان بذكر الله ينتعش قلبه، انظر إلى الآية التالية ما أدقها.

﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾

( سورة الرعد )

  لو الله قال: تطمئن القلوب بذكر الله أي تطمئن لذكره، وبغير ذكره، أما حينما جعل التركيب قسرياً

﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾

 أي أن القلوب لا تطمئن و لا تسعد إلا بذكر الله، والآية الكريمة:

﴿ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ﴾

( سورة الأحزاب )

من أصبح معافى في جسمه فهذه نعمة كبرى ينبغي أن يشكر الله عليها:

 آخر حديث: يقول عليه الصلاة والسلام:

(( مَنْ قال حين يُصبحُ اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعْمَةٍ أو بأحدٍ من خَلْقِكَ فَإِنَّها مِنْكَ وحدَكَ لا شَريكَ لَكَ لَكَ الحمدُ ولك الشُّكْرُ فقد أدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ وَمَنْ قال مِثلَ ذلك حين يُمسْي فقد أدَّى شُكْرَ لَيلَتِهِ ))

[ أخرجه أبو داود عن عبد الله بن غنام البياضي ]

  هناك مئة شيء في جسم الإنسان السليم حتى يستطيع أن يفرغ مثانته ؟ لو هذه المثانة فيها عضلة، و هذا العضلة شلّت، تحتاج إلى ساعتين حتى تنتهي، لأنك تحتاج إلى تنفيس هواء، لأن بداخلها عضلة، بدقيقة تجدها أفرغت كل ما في داخلها , لو أن هناك تضيقاً، أو بروستات , أو مشكلة في الكلية، الكلية وحدها إذا أصابها عطب تجعل حياة الإنسان جحيماً , والقلب نفس الشيء , و الرئتين نفس الشيء.
 فالإنسان إذا أصبح معافى في جسمه فهذه نعمة كبرى ينبغي أن يشكر الله عليها.

 

(( مَنْ قال حين يُصبحُ اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعْمَةٍ أو بأحدٍ من خَلْقِكَ فَإِنَّها مِنْكَ وحدَكَ لا شَريكَ لَكَ لَكَ الحمدُ ))

 إنسان دخل إلى بيت، معه مفتاح البيت، هناك أناس ليس لديهم بيت، ينامون بالطريق، هناك إنسان عنده زوجة , و أناس ليس لديهم زوجة، إذا أراد أن يقضي هذه الحاجة تصبح بالحرام، أما هنا بالحلال، هذه نعمة كبيرة، عنده ولد يقول له: اذهب و أحضر لنا الخبز , عنده ولد في البيت، الذي عنده ابن , الذي عنده زوجة , الذي عنده ولد , الذي عنده بيت , الذي عنده عمل، له دكان يعيش منها، له مصلحة، معه شهادة، فهذه نعم كبرى كلها ينبغي أن يذكرها الإنسان.

 

 

(( مَنْ قال حين يُصبحُ اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعْمَةٍ أو بأحدٍ من خَلْقِكَ فَإِنَّها مِنْكَ وحدَكَ لا شَريكَ لَكَ لَكَ الحمدُ ولك الشُّكْرُ فقد أدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ ))

 

[ أخرجه أبو داود عن عبد الله بن غنام البياضي ]

   و الإنسان إذا قال حينما يمسي هذا الكلام نفسه فقد أدى شكر ليلته.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور