- ٠2كتاب الله أكبر
- /
- ٠2كتاب الله أكبر
وبما ان عبادة الحج فرضها الله على المستطيع، في العمر كله مرة واحدة
فان اخل الحاج في مناسكها، فلم يؤد ركنا، او نسي واجبا، او ترك سنة، او حرص على سنة، ادت الى انتهاك حرمة، او اقتراف معصية، او فعل محظورا، فقد ابطل حجه، او لزمه الدم، او اساء او قصر او ترك الاولى، ان فعل هذا، فقد ضيع فرصة فريدة، لا تتكرر، فرصة لمغفرة ذنبه واستحقاقه جنة ربه، كل هذا بسبب الجهل، الذي هو اعدى اعداء الانسان، فالجاهل يفعل بنفسه، مالا يستطيع ان يفعله عدوه به، لذلك نقول: ايها الحجاج، تفقهوا قبل ان تحجوا، فعالم واحد اشد على الشيطان من الف عابد، وقليل من الفقه خير من كثير من العبادة، فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وكما ان انتظار الصلاة من الصلاة، كذلك الاعداد الفقهي للحج من الحج، فكم من حاج اهمل التفقه قبل الحج، وعاد من الحج ولم يطف طواف الركن، فبطل حجه، وكم من حاج اجتاز الميقات المكاني غير محرم، فلزمه دم، وكم من حاج فعل محظورات الاحرام، وهو يحسب انه يحسن صنعا.