وضع داكن
12-12-2024
Logo
علم القلوب - الدرس : 10 - الحكمة 6 - أحاديث شريفة حول الحكمة
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

الحكمة هي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لا زلنا في الحكمة, إذ يقول الله عز وجل:

﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية:269]

المعنى التاسع للحكمة: إنها أحاديث النبي -عليه الصلاة والسلام-, وهذا القول للإمام الشافعي؛ لأن الله عز وجل حينما يقول:

﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

الله عز وجل جعل قرآنه في كليات الدين, وأوحى إلى النبي وحياً غير متلو في بيان هذه الكليات.
فالحكمة التي هي أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي بيان لما في القرآن من كليات, أو مجملات, والحكمة التي هي الحديث النبوي الشريف, أو ما صحّ من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, وما صحّ من أفعاله, وما صحّ من إقراره, وما صحّ من صفاته؛ أقواله, وأفعاله, وإقراره, وصفاته, هذه هي السنة, وهذه هي الحكمة, وهي بيان, وشرح, وتفصيل, وتوضيح لما في القرآن الكريم:

﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

وهذه الآية يغفل عنها كثير من الناس, أركان الدعوة أن يعرف الإنسان الله من خلال
الكون:

﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

الآيات ثلاثة أنواع؛ آيات كونية وتكوينية وقرآنية :

والآيات أنواع ثلاثة؛ آيات كونية, وتكوينية, وقرآنية, أي أن تعرف الله من خلال فعله, ومن خلال خلقه, ومن خلال كلامه؛ من خلال فعله بالنظر:

﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾

[سورة الأنعام الآية:11]

ومن خلال خلقه:

﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾

[سورة آل عمران الآية:190]

ومن خلال كلامه:

﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾

[سورة محمد الآية:24]

هذا معنى قول الله عز وجل:

﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

﴿وَيُزَكِّيهِمْ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

لأن ثمن الجنة التزكية؛ عرف الله, فاستقام على أمره, فأقبل عليه, فزكت نفسه, ويعلمهم المنهج.

 

من عرف الله و استقام على أمره زكت نفسه :

الآن عرف الله, واتصل به, فزكت نفسه من خلال منهجه:

﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

الكتاب هو القرآن, والحكمة هي السنة.

((تَركْتُ فيكُمْ أَمْرَيْنِ لنْ تَضِلُّوا بعدي أبداً ما تَمسَّكْتُمْ بهما؛ كتابَ الله، وسنّة رسولِهِ))

[خرجه مالك في الموطأ عن مالك بن أنس]

والقرآن الكريم تولى الله بذاته حفظه:

﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾

[سورة الحجر الآية:9]

وإذا أصدرنا قانوناً, ثم أتبعناه بمرسوم توضيحي, تفسيري, فحفظ القانون وحده لا يكفي, لا بد من حفظ القانون التفسيري, المرسوم التشريعي, البياني, التوضيحي.

 

الله سبحانه وتعالى تولى بذاته حفظ قرآنه وحفظ سنة رسوله :

لذلك إذا قلنا: إن الله تولى حفظ كلامه وقرآنه, فمن لوازم حفظ كلامه أن يحفظ لنا سنة النبي, والله عز وجل جعل لكل شيء سبباً, فهيأ وأعطى أناساً طاقات فذة, وحفظوا بها السنة, فالسنة محفوظة؛ لأن هذا الإسلام دين الله, ولأن هذا القران كلام الله, ولأن هذه السنة وحي غير متلو لرسوله، فالله سبحانه وتعالى تولى بذاته حفظ قرآنه, وحفظ سنة رسوله.
طبعاً هذا الكلام لا يعني أنه لم تجر محاولة لتغيير الكتاب والسنة, ولكن لم تنجح أية محاولة, جرت محاولات كثيرة لكنها لم تنجح.
تقريباً من حوالي ستة أشهر, نشر على الأنترنت سور من القرآن الكريم, ليست منه, شهد الله لو قرأها طفل في العالم الإسلامي لا يملك إلا أن يضحك؛ ضحك سخرية, وضحك استهزاء, سبحان الله! القرآن له مكانة كبيرة جداً.
أي الذي قلد القرآن في سقوط, وفي سخف, وفي سذاجة, وفي شعور صارخ أن هذا كلاماً مفترى, قبل ستة أشهر؛ أول سورة, وثاني سورة, وثالث سورة, جاءتني من أمريكا رسالة: انظر ما على الأنترنت, قد تجري ألف محاولة, لكنها لا تنجح .
فيما أذكر في العهد العثماني, طبع خمسمئة ألف نسخة من القرآن الكريم, حذف من القرآن كلمة واحدة:

﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾

[سورة آل عمران الآية:85]

المصاحف جمعت, وأحرقت فوراً.

 

من لوازم حفظ كلام الله حفظ سنة رسوله :


إذاً: الله عز وجل تولى بنفسه حفظ كلامه, ومن لوازم حفظ كلامه أن يحفظ لنا سنة النبي -عليه الصلاة والسلام-, فحيثما وردت كلمة حكمة في القرآن الكريم في الأعم الأغلب -وهذا تفسير وجيه -هي السنة، لذلك قال:

﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾

[سورة النجم الآية:3]

﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾

[سورة النجم الآية:4]

كلام النبي تشريع, إقراره تشريع, أفعاله تشريع, صفاته تشريع, فالمعنى التاسع للحكمة: إنها أحاديث النبي -عليه الصلاة والسلام-. 

الدعوة القائمة حول الاكتفاء بالقرآن الكريم دعوة معادية للدين :

الآن:هناك دعوة, والدعوة مركزة حول الاكتفاء بالقرآن الكريم, طبعاً هذه الدعوة معادية لهذا الدين, الدعوة في ظاهرها براقة, نحن نريد كتاب الله, الجواب الذي يقول نكتفي بكتاب الله, نقول له: إنك تعصي كلام الله؛ لأن الله عز وجل قال:

 

﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾

[سورة الحشر الآية:7]

فأنت حينما تستغني بكتاب الله عن سنة النبي تعصي كلام الله, والله عز وجل قال:

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾

[سورة الأحزاب الآية:21]

وحينما تهمل السنة أهملت الأسوة.

 

السنة مشرِّعة تشريعاً مكملاً للقرآن الكريم :

شيء آخر: شاءت حكمة الله عز وجل أن يأتي القرآن الكريم بحكم إجمالي كلي, وتأتي السنة بالتفاصيل، الله عز وجل قال:

﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾

[سورة التوبة الآية:103]

من أخبرنا عن النصاب؟ وعن أنواع الأموال؟ وعن زكاة المواشي؟ وزكاة البقر؟ وزكاة الإبل؟ وزكاة عروض التجارة؟ وزكاة العسل؟ وزكاة الإنتاج الزراعي؟ ومن حدثنا عن مصارف الزكاة مصرفاً مصرفاً؟ هناك مئات الأحاديث كلها تبين كيف أنفق الزكاة.
قال:

﴿أقم الصلاة﴾

إذاً كيف أصلي؟ من حدثنا عن ركعات الصلاة؟ وعن الفرض؟ وعن النية؟ وعن سنن الوضوء؟ كله فعله النبي, فلو استغنيت عن السنة جاز لك أن تتزوج خالة زوجتك.
السنة مشرِّعة تشريعاً مكملاً للقرآن الكريم؛ الله ذكر المجملات, ذكر الكليات, والنبي قاس عليه, وشرع, فالسنة مشرعة.

 

الله عز وجل عصم النبي عن أن يخطئ في أقواله وأفعاله وأحواله وإقراره :

النقطة الدقيقة: النبي وحده مشرع, أما أصحابه فليسوا مشرعين, قد يقف أحدهم موقفاً خاصاً.
أوضح مثل سيدنا عمر لما هاجر جهاراً, وتحدى بهيبته المشركين, وقال: "من أراد أن تثكله أمه, فليلحق بي إلى هذا الوادي".
النبي ما فعل هذا, النبي سار متخفياً, واختبأ في غار ثور ثلاثة أيام, وهيأ خطة دقيقة جداً؛ من يأتيه بالأخبار, ومن يأتيه بالزاد, ومن يمحو له الآثار, واستأجر خبيراً, ليس مسلماً مشركاً, رجح فيه الخبرة على الولاء, النبي مشرع, لو هاجر النبي كما هاجر عمر, لعُدَّ اقتحام الأخطار واجباً, ولعد أخذ الحيطة حراماً.
نحن نعجب بالصحابة, ونحبهم, ونجلهم, ولكنهم ليسوا مشرعين, المشرع هو النبي -عليه الصلاة والسلام-. فحيثما وردت كلمة الحكمة في القرآن تعني: السنة, تعني: أقوال النبي, وأفعال النبي, وإقرار النبي.
النبي الكريم من عادته أن يزور بيت المتوفي قبل تشييع الجنازة, -هذا في منتهى الإكرام-, فكان عند أبي السائب, وقد توفاه الله, فسمع امرأة تقول: "هنيئاً لك أبا السائب! لقد أكرمك الله"، النبي الكريم لو سكت لكان كلامها صحيحاً, أما أي إنسان منا إذا سمع خطأ ليس له علاقة, هناك مواقف كثيرة, لا يوجد مجال لأن تصحح, الجو لا يسمح لك بالتصحيح، يتكلم كلاماً غير صحيح, وأنت حاضر, لست مشرعاً، أما النبي إذا قيل أمامه كلمة خطأ وسكت, فهي صحيحة، فلما سمعها تقول: "هنيئاً لك أبا السائب! لقد أكرمك الله, قال: ومن أدراك أن الله أكرمه, قولي: أرجو الله أن يكرمه, وأنا نبي مرسل, لا أدري ما يفعل بي, ولا بكم".
فالنبي أقواله, إقراره, أفعاله, صفاته المتعلقة بالتشريع, طبعاً كلها تشريع:

﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

قيل: "يا رسول الله! أنأخذ عنك وأنت غضبان؟ فأمسك لسانه بيده وقال: والذي بعثني بالحق, هذا اللسان لا ينطق إلا بالحق, في الغضب والرضا".
لأن الله عصمه عن أن يخطئ في أقواله, وأفعاله, وأحواله, وإقراره, عصمه لأنه مشرع, والله عز وجل قال:

﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾

[سورة الحشر الآية:7]

لو لم يعصمه كأن الله أمرنا أن نأخذ عن إنسان غير معصوم, وكأن الله أمرنا أن نعصيه إذا كان بساعة من ساعات حياته غير معصوم, وأمرنا أن نأخذ عنه دائماً؟!

 

المعركة بين الحق و الباطل معركة أبدية أزلية :

لذلك: هذا الذي يقول: إنه سحر, هذا مطب كبير جداً, نحن نقول: إذا كان هناك حديث نقول: سُحر, ولم يتأثر بالسحر إطلاقاً, جرت محاولة, ولم تنجح, أو لم تجر, كلاهما المؤدى واحد, أما لو أنها نجحت فلشككنا في السنة كلها.
لعل هذا الحديث قاله وهو مسحور,لا:

﴿قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ﴾

[سورة الشعراء الآية:153]

﴿وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً﴾

[سورة الفرقان الآية:8]

لا, ليس مسحوراً, جرت محاولة, ولم تنجح, وهذا من عظمة الله عز وجل.
أحياناً: الخصم حر, مخير, يفعل ما يشاء, أما النبي فمحصن, تجرى آلاف المحاولات, لكنها لم تنجح.
أساساً هناك معركة بين الحق والباطل, أزلية أبدية؛ في أي عصر هناك فريق على حق, وفريق على باطل, فريق مع الله, و فريق عدو لله عز وجل, فدائماً وأبداً الكفر له حركة، لكن النبي قال:

((نية المؤمن خير من عمله, ونية الكافر شر من عمله))

[العسكري في الأمثال عن النواس بن سمعان]

الكافر يتمنى أن يفعل بالمؤمنين أضعاف أضعاف ما يفعل، لكن لا يستطيع، يتمنى, ولولا أن هذا الدين دين الله لانتهى من ألف سنة, لكن الدين دين الله, أي فرقة ضالة تجدها في الوحل ولا أحد ينظر إليها, كلامها غير منطقي.

 

أي محاولة لتشويه الإسلام تحتضنها القوى المعادية للإسلام وتدعمها :

محاولات هائلة جرت, والحقيقة أن الغرب الكافر يحتضن أي فرقة إسلامية منحرفة, الآن في باكستان مثلاً ظهر المذهب القاضياني, هذا يحرم محاربة الانكليز, معنى هذا أن هذا المذهب صنعة الانكليز, هذا المذهب يدّعي أن هناك نبياً بعد رسول الله, ينفي كل شيء لا تراه العين, ينفي الجن -انحراف خطير جداً, وواضح جداً- سبحان الله! أي محاولة لتشويه الإسلام القوى المعادية للإسلام تحتضنها, وتدعمها, ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
فالحكمة سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أيها الأخوة, هناك عالم من علماء مصر, له رأي وجيه, أنت لماذا تصلي؟ لأن الصلاة فرض, لماذا تصوم؟ لأن الصيام فرض, هل يخطر في بال أحدكم أن معرفة سنة النبي فرض كالصلاة تماماً وأن معرفة سيرة النبي فرض كالصلاة تماماً؟ والتفسير دقيق جداً:
عندنا قاعدة أصولية تقول: "ما لا يتم الفرض إلا به فهو فرض, وما لا تتم السنة إلا به فهو سنة, وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
الوضوء فرض؛ لأن الصلاة التي هي فرض لا تتم إلا به.

كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب ما لم تقم قرينة على خلاف ذلك :

أنا أمام آيتين, الله عز وجل قال:

﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾

[سورة الحشر الآية:7]

هذا أمر, وكل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب ما لم تقم قرينة على خلاف ذلك.
وأساساً الذي ضيع المسلمين أن الإسلام بقي عندهم خمس عبادات, لا؛ كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب, كل أمر فرض، قال لك:

﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾

[سورة البقرة الآية:83]

فرض, أن تنتقي أفضل كلمة.
على كلٍّ الوضوء فرض لأن الصلاة التي هي فرض لا تتم إلا به:

﴿وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾

[سورة الحشر الآية:7]

من لوازم إيمان المرء أن يعرف سنة النبي صلى الله عليه و سلم :

عندنا أمران: الأخذ والترك؛ كيف آخذ وكيف أترك ما جاء به النبي وما نهى عنه النبي إن لم أعرف سنة النبي؟ لا يتم هذا الأمر إلا بمعرفة سنة النبي, والله عز وجل:

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾

[سورة الأحزاب الآية:21]

كيف أتخذه أسوة حسنة إن لم أعرف ماذا فعل؟ الذي ينكب على معرفة كتاب الله, ومعرفة سنة رسول الله القولية والعملية, هو ينفذ أمراً إلهياً, فرضاً إلهياً, وهذا من لوازم إيمان المرء، أن يعرف سنة النبي.
غير معقول! بيت لا يوجد فيه كتاب حديث, لا بد في البيت من كتاب حديث, وليكن رياض الصالحين؛ كتاب لطيف, كله أحاديث صحيحة, فيه أبواب رائعة, وكل باب مُصدّر بآيتين أو ثلاثة, و هو من أبرك الكتب التي ألفها الإمام النووي -رحمه الله تعالى-، فيه أحاديث صحيحة, ولا بد من كتاب سيرة.
لكن مشكلة المسلمين أن الشاشة حلت محل الكتاب, والشاشة فيها كل السقوط, و أوحال قنوات مجارير.
ينبغي أن يكون هناك علم في البيت, السهرة فيها حديث شريف, فيها سيرة الصحابة, فيها كلام عن رسول الله, هذا بيت المؤمن؛ بيت فيه علم, بيت فيه سنة, بيت فيه سيرة. 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

إخفاء الصور