وضع داكن
28-03-2024
Logo
علم القلوب - الدرس : 06 - الحكمة 2 - معاني الحكمة - معرفة القرآن الكريم - النبوة - السنة -العقل
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

الحكمة شيء نفيس جداً :

أيها الأخوة الكرام: لا زلنا في قوله تعالى:

﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية:269]

فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه، ربنا جلّ جلاله إذا قال:

﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية:269]

معنى ذلك أن الحكمة شيء نفيس جداً, بل إن الدنيا بأكملها؛ لو ملكت الدنيا من أقطارها, لو كنت أغنى رجل فيها, لو كنت أقوى رجل فيها, لو كنت أكثر الناس استمتاعاً بالشهوات, الوصف عند الله عز وجل:

﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ﴾

[سورة النساء الآية:77]

الحكمة وصفت بأنها خير كثير, والدنيا بأكملها لا أقول من يأكل ويشرب, من ملك الدنيا هو من عند الله نال شيئاً قليلاً:

﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ﴾

[سورة النساء الآية:77]

من معاني الحكمة :

1 ـ معرفة القرآن الكريم :

العلماء لهم في تفسير الحكمة مذاهب عديدة: أحد هذه المذاهب قالوا: الحكمة هي المعرفة بالقرآن الكريم؛ لأنه فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه.
إنسان أديب, شاعر, مثقف, ذو فكر, موضوعات عمله الدنيا, وإنسان اختص بالقرآن الكريم, بكلام الله عز وجل.
فالحكمة كما قال ابن عباس هي المعرفة بالقرآن؛ ناسخه ومنسوخه, مُحكمه ومتشابهه, مقدَّمه ومؤخره, حلاله وحرامه, وأمثاله.
لذلك النبي -عليه الصلاة والسلام- دعا لابن عباس فقال: "اللهم علمه التأويل"، فهذا عطاء نفيس.
وعن سيدنا يوسف قال:

﴿وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾

[سورة يوسف الآية:21]

فالذي أوتي فهماً في كتاب الله, هذه نعمة لا تعدلها نعمة, والسبب الإنسان حينما تصح عقيدته, ويصح تصوره عن الكون, والحياة, والإنسان, ويفهم عن الله حكمته, يبلغ أعلى مرتبة.

 

الإنسان حينما يفهم القرآن ينعكس هذا على تصرفاته استقامة وعملاً صالحاً :

القرآن الكريم, الكتاب المقرر, القرآن الكريم هو حبل الله المتين, هو الصراط المستقيم, هو النور المبين, هو الدستور, هو المنهج، من أوتي القرآن وظن أن أحداً أوتي خيراً منه فقد حقر ما عظمه الله تعالى، السبب: الإنسان حينما يفهم القرآن, ويفهم كلام الله, ينعكس هذا على تصرفاته؛ استقامة, وعملاً صالحاً, وطلباً للعلم.
فلو أن الإنسان اعتقد شيئاً لا ينعكس على سلوكه, اعتقد ما شئت, أما حينما يكون من اللازم أن كل ما تعتقده, أو أن كل ما تقتنع به, أو أن كل ما تتصوره, ينعكس على السلوك, فبقدر ما تعتني بعقيدتك, وفهمك, وعلمك, ينعكس على سلوكك.
لذلك أول تفسير للحكمة: أن تفهم القرآن.
وقال بعضهم: الحكمة هي النبوة، كاد الحكيم أن يكون نبياً.

 

الحكمة من لوازم المؤمن وهي العطاء الإلهي للمؤمن :

وكنت أقول سابقاً: الإنسان بالحكمة في مستوى الزواج يسعد بزوجة من الدرجة الخامسة, ومن دون حكمة يشقى بزوجة من الدرجة الأولى, بالحكمة يُدبر أموره في دخل محدود, من دون حكمة يشقى بدخل غير محدود.
الحكمة هي عطاء الله عز وجل, أنت خطبت ود الله, فأكبر مكافأة جعلك حكيماً وكاد الحكيم أن يكون نبياً.
الكافر سُلب الحكمة؛ لا بد من أن يرتكب حماقة, لا بد من أن يخرب بيته بيده, لا بد من أن يشقي نفسه بيده, والدليل قول الله عز وجل:

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُم﴾

[سورة محمد الآية:1]

لو أن الكافر حكيم كالمؤمن أصبح الدين لا فائدة له, وصل الكافر للحكمة من دون دين, أما الحكمة فمن خصائص المؤمن, الكافر يرتكب حماقة؛ أحياناً يحكم على نفسه بالإعدام, الكافر نفسه يحكم على نفسه بالإفلاس, بالشقاء الزوجي.
يمكن لشخص أن يكون بيته جحيماً, وماله نقمة عليه, وقوته سبب دماره, سبب تصرفاته, سبب شقائه، فيجب أن نعتقد أن الحكمة من لوازم المؤمن, هي العطاء الإلهي للمؤمن, هذا المعنى الثاني: الحكمة هي النبوة وقيل: كاد الحكيم أن يكون نبياً, وبعضهم قال:

﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

الحكمة توجيهات النبي, منهج النبي -عليه الصلاة والسلام-، الإمام الشافعي هكذا يقول: الحكمة هي النبوة.

 

الحكمة من أعظم العطاءات للإنسان :

أحياناً تتكلم كلمة لا تلقي لها بالاً, من رضوان الله تعالى ترقى بها إلى أعلى عليين, وقد يتكلم الإنسان بالكلمة, لا يلقي لها بالاً, من سخط الله عز وجل يهوي بها في جهنم إلى أسفل سافلين.
الكافر أحياناً يدمر بيته بكلمة قاسية, يلغي شراكة بكلمة قاسية, يخسر أولاده بتصرف أحمق, والمؤمن الله عز وجل عافاه من ذلك؛ لأن المؤمن في ظل الله, ما دام في طاعة فهو في ظل الله, وما دام في ظل الله فهو في عناية الله, هذا أكبر عطاء إلهي أن الإنسان يُلهم الحكمة.
ليس مهماً مستوى معيشتك, ولا نوع عملك؛ بأي مستوى, وبأي عمل, وبأي وضع اجتماعي, وبأي وضع اقتصادي, وبأي وضع واقعي, وبأي وضع أسري, تسعد بأي وضع, ومن دون حكمة تشقى بأي وضع.
مرة قلت: فندق من الفنادق الضخمة جداً, خمس نجوم, أراد أن يشجع الناس على إقامة عقود القران في فندقه, فعمل إحصاء بالإدارة المالية, كم عقد قران تمّ في هذا الفندق في ستة أشهر ماضية؟ فكان العدد ستة عشر عقداً, دعا أصحاب هذه العقود –الأزواج- لحفل تكريمي حتى يشجعوا الآخرين- وكل عقد كلف عشرين مليوناً, ثمانية ملايين, وأعلى عقد كلف خمسة وثمانين مليوناً- المفاجأة ثلاثة عشر عقداً من هذه العقود آلت إلى الطلاق قبل ستة أشهر, ثلاثة عقود فقط مستمرة.
في عقد من العقود ترتيبه أن يأتي العريس على جمل إلى الشيرتون, فتم هدم الجدار, كلفه هدم الجدار الخارجي وترميمه مليون ونصف ليرة, حتى يدخل العريس بالجمل, هذا العقد بعد سبعة عشر يوماً آل إلى الطلاق! لا يوجد حكمة.
قال لي أخ أثناء العقد: العقد كلف ملايين, العروس تقف إلى جانب العريس, ويبدو أن هناك تصويراً, فأشارت للعريس: انزل قليلاً, فقال لها: طالق, طالق, طالق, قبل أن يُوضع الطعام.
بالتعبير العامي: الكافر يجب أن يرتكب حماقة:

﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية:269]

تجد إنساناً بسيطاً, يعيش عيشة متواضعة, لكنه حكيم؛ سعيد بربه, سعيد بأهله, سعيد بزوجته, سعيد بأولاده, سعيد بصحته, سعيد بدخله, فمستوى الحياة ليس له علاقة؛ قد تكون بأخشن حياة وأنت حكيم فأنت أسعد الناس, وقد تكون بأفخم بيت لكن لا يوجد حكمة فأنت أشقى الناس؛ فالحكمة من أعظم العطاءات للإنسان, هذه خاصة بالمؤمنين, مستحيل أن تعطى لغير المؤمنين.

 

الحكمة خاصة بالمؤمن لا ينالها الكافر :

قال تعالى:

﴿وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ﴾

[سورة القصص الآية:76]

قال: إنسان من أكبر أغنياء اليهود كان يقرض الحكومة البريطانية, أمواله ضمن غرف, وضمن بيوت, مرة دخل إلى خزائنه, والباب أغلق عليه خطأ, هو كثير الأسفار, لم يتفقد المفتاح, فبقي في غرفته التي أغلقت عليه إلى أن مات من شدة الجوع والعطش, ثم جرح يده, وكتب على الحائط: أغنى رجل في العالم يموت جوعاً.
الله عز وجل يجعل الكافر يدفع الثمن باهظاً.
فالحكمة عطاء الله عز وجل, الله يعطيك المال ولو لم تكن مؤمناً, ويعطي الصحة للكافر, ويعطي الجمال للكافر, وقد يكون جميلاً, الله قال:

﴿فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ﴾

[سورة التوبة الآية:55]

يعطيه الصحة, والذكاء, والجمال, والمال، أما الحكمة فيعطيها للمؤمنين, -هذا كلام دقيق- لا يمكن أن يعطي الحكمة للكافر:

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُم﴾

[سورة محمد الآية:1]

2 ـ الحكمة هي النبوة :

هناك مثل واضح: إنسان يتربع على أعلى منصب في العالم, أي الدولة القوية الآن حاكمة العالم؛ وعندها جبروت, وعندها قوة, وإنسان يقع على رأس سلطتها, يرتكب حماقة جنسية, يصير مضغة بالأفواه, يُفضح, والله حدثوني تلقى إهانات لا يعلمها إلا الله, حماقات، سيدنا يوسف ماذا فعل؟ بالعكس:

﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾

[سورة يوسف الآية:23]

كان عبداً, أصبح عزيز مصر، فلذلك: الحكمة هي النبوة:

﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾

[سورة البقرة الآية:129]

أي السنة. 

3 ـ الحكمة هي العقل :

المعنى الثالث للحكمة قال: هي العقل.
قيل لعبد الملك: من العاقل؟ قال: الذي لا يقدم على ما يندم عليه.
كلام دقيق: حينما تندم لم تكن عاقلاً.
قال له: يا عمرو ما بلغك من دهائك؟ قال: ما دخلت مدخلاً إلا أحسنت الخروج منه, قال له: لست بداهٍ, أما أنا والله ما دخلت مدخلاً, أحتاج أن أخرج منه.
تجد الأقل حكمة يتورط و ينفد, الأحمق يتورط ويعلق, الأقل حكمة يتورط وينفد, أما العاقل فلا يتورط أبداً, أموره واضحة تماماً, فالعقل ألا تفعل شيئاً تندم عليه.
بالمناسبة: الندم دليل ضعف العقل, والمفاجأة بالشيء دليل ضعف العقل, فوجئت أنت لم تفكر بالشيء, المفاجأة بالموت وحدها دليل عدم العقل, أما المؤمن فالموت داخل في حساباته من وقت ما آمن, كل يوم مهيىء نفسه للموت؛ بعمل صالح, بجواب لله عز وجل, بترفع عن الحرام, الموت داخل في حساباته اليومية, فإذا جاء أجله لا يتفاجأ بهذه اللحظة, هو يستعد لهذه اللحظة من سنوات طويلة, أما أعرف شخصاً عمره يقدر بإحدى و ثمانين سنة, بنى ملهى في لبنان وهو من أكبر أغنياء سوريا, فهذا لم يدخل الموت في حساباته أبداً, ومعظم الناس هكذا الموت لم يدخله في حساباته, يعيش؛ أي هذا الشيء حرام أم حلال, يريد أن يؤسس ملهى, يريد أن يأخذ مالاً حراماً!!
في قصر العدل آلاف الدعوى, كلها كيدية؛ أخذوا المحل, أخذوا الأرض, الوصية لم ينفذها, أكل على الأيتام حقهم, ويعمل نفسه شاطراً, الموت لم يدخله في حسابه، حينما يأتي الموت فجأة, يصعق الإنسان.

الأحمق من لا يدخل الموت في حساباته :

قيل: الكافر حينما يأتيه أجله يصيح صيحة من شدة الفزع, لو سمعها أهل الأرض لصعقوا.
مرة شخص -قصة واقعية - قرر أن يهاجر, عنده بيت بأرقى أحياء دمشق بالملايين, ثمنه بضع عشرات الملايين من عشر سنوات,؛ وعنده معمل, وسيارة, وعنده بيت بالمصيف، أخذ قراراً أنه إذا جمع أمواله كلها, وسافر إلى بلد غربي, وأودعهم في البنك, يعيش حياة الملوك تماماً؛ فباع بيته وحوله, باع معمله وحوله, باع بيت المصيف وحوله, باع السيارة وحولها, أصبح له مبلغاً ضخماً جداً, وصل لهذه البلاد, ارتكب خطأ طفيفاً, أنا الآن لا أذكر تفصيلات الحادثة يجب أن يفتح حساباً, الحساب له إشكال, يحتاج إلى وثيقة ليست متوافرة, فوضع المبلغ باسم صديق له بشكل مؤقت لمدة يومين, فقال له صديقه بعد يومين: ليس لك عندي شيء, هل هذا الخبر قليل!؟ هذا ينبغي أن ينتهي.
هناك شخص بلغوه التكليف الضريبي, فمات رأساً, هناك تكليف ضريبي بعشرين, أو ثلاثين مليوناً, مات رأساً بجلطة فقال:

﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾

[سورة الزخرف الآية:83]

أحياناً الإنسان عندما يموت يجد نفسه خسر الآخرة, ما حصّل شيئاً من الدنيا, جاء الله صفر اليدين, يصعق؛ فكل إنسان سيتفاجأ, معنى هذا أن عقله ناقص, كل إنسان يندم, معنى هذا أن عقله ناقص, أما الذي يدخل الموت في حساباته اليومية, وهيأ لله عز وجل جواباً يومياً, هذا أغلب الظن لا يندم, ولا يتفاجأ.
من هنا قال سيدنا علي: "والله لو علمت أن غداً أجلي, ما قدرت أن أزيد في عملي".

 

أعقل الناس من يخاف الله عز وجل :

قال:

﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً﴾

[سورة مريم الآية:12]

النبي الكريم دعي ذات يوم إلى اللعب فقال: لم أخلق لهذا:

﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ﴾

[سورة لقمان الآية:12]

أي العقل.
قيل: من أعقل الناس؟ قال: الذي يخاف الله.
مرة كنا في جنازة؛ فتح القبر, وضع الميت في القبر, وضعت البلاطة, وجاء الحفار, وأهال التراب على فتحة القبر, والله أنا قلت: أعقل إنسان, أذكى إنسان, أكثر الناس فلاحاً, ورشاداً, وذكاء, من يعد لهذه الساعة التي لا بد منها؟
أنت أحياناً تسمع عن إنسان مات فتقول: انتهى عمله, الآن انقلب إلى دار الآخرة, كل شيء فعله سيحاسب عليه؛ عن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه؟ عن علمه ماذا عمل به؟ و هذا شيء كبير جداً.
فقيل: الحكمة هي العقل.
قيل: من أعقل الناس؟ قال: الذي يخاف الله, قيل: فمن أحمق الناس؟ قال: مسيء يأمن من مكر الله.

 

ما كل ذكي بعاقل :

والآن عندنا مشكلة, قد يكون الإنسان ذكياً لكن ليس عاقلاً, أحياناً الإنسان يعتدي, يغتصب, الله عز وجل يدمره, لو كان عاقلاً لما فعل ذلك.
قال بعض الأعراب: لو صوِّر العاقل, لأظلمت معه الشمس المضيئة - أي الشمس أقل تألقاً من عقل العاقل-, ولو صوّر الأحمق لأضاء معه الليل المظلم, – أي الأحمق أشد ظلمة من الليل المظلم- والعقل أشد تألقاً وإضاءة من الشمس الساطعة.
قال سيدنا عمرو بن العاص عن سيدنا عمر بن الخطاب: "له عقل يمنعه عن أن يُخدع –مستيقظ-, وله ورع يمنعه عن أن يَخدع -لا يُخدع ولا يَخدع-؛ من الذكاء والعقل بحيث لا يُخدع, ومن الطيب والورع بحيث لا يَخدع".

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور