وضع داكن
25-04-2024
Logo
رمضان 1435 - خواطر إيمانية - الدرس : 24 - الحديث الشريف - لا يخافن العبد إلا ذنبه ولا يرجون إلا ربه
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

التوحيد أساس في حياة كل مسلم فالموحد لا يطيع مخلوقاً ويعصي خالقه :

 أيها الأخوة الكرام ؛ من الأحاديث الشريفة ، الجامعة ، المانعة ، المختصرة .

(( لا يخافن العبد إلا ذنبه ولا يرجون إلا ربه ))

[أخرجه سعيد بن منصور في سننه عن علي]

 السبب : الأقوياء ، الطغاة ، الأقوياء مالاً ، والأقوياء علماً ، والأقوياء منصباً بيد الله عز وجل ، فأنت حينما تؤمن إيماناً قطعياً أنه لا معطي إلا الله ، ولا رافع إلا الله ، ولا خافض إلا الله ، ولا معز إلا الله ، ولا مذل إلا الله نجوت من الشرك الخفي .
 أخواننا الكرام ؛ الشرك الجلي غير موجود ، لا تجد في العالم الإسلامي كله جهة تدّعي أن هناك إلهاً آخر ، هذا الشيء عند المسلمين غير موجود ، ما الذي نخاف منه ؟ الشرك الخفي .

((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي ))

[ أخرجه البزار في مسنده عن عبد الرحمن بن غنم]

 أما إني لستُ أقولُ إنكم تعبدون صنماً ولا حجراً ولكن شهوة خفية ، وأعمالاً لغير الله .
 أي أنت حينما ترضي زوجتك بمعصية ماذا فعلت ؟ رأيت إرضاءها أعظم من إرضاء الله ، فعصيت الله وأرضيتها ، والكلام دقيق وخطير ، أنت حينما ترضي مخلوقاً كائناً من كان ولو كان أقوى الأقوياء وتعصي الله ماذا رأيت ؟ رأيت أن إرضاء هذا القوي أفضل لك من إرضاء الله ، لذلك قالوا : ما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد ، إن أردت أن أضغط لك الدين كله بكلمة : التوحيد، ما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد ، التوحيد ليس كلمة .
 مرة إنسان سأل طبيباً علمني كيف أكتب الوصفة ؟ فتبسم الطبيب وقال له : هي محصلة دراسة ابتدائية ، وإعدادية ، وثانوية ، وبكالوريوس ، ودبلوم عامة ، ودبلوم خاصة ، وماجستير ، ودكتوراه ، ثلاث عشرة شهادة بثلاث و ثلاثين سنة لتكتب وصفة .
 فكل إنسان يطلب شيئاً من غير طريقه أحمق ، ما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد، التوحيد ألا ترى مع الله أحداً ، التوحيد أن ترى أن يد الله تعمل وحدها ، لا رافع ، ولا خافض ، ولا معز ، ولا مذل ، ولا معطي ، ولا مانع إلا الله عز وجل ، فحينما تتجه إلا الله تحقق الثمرة الكبرى ، الآن أنت لو وضعت ورقة بالشمس هل تحترق ؟ أبداً . ائتِ بمكبر و ضع الورقة في محرق المكبر تحترق ، ما الذي حصل ؟ هذه الأشعة المبعثرة تتجمع في نقطة واحدة .
 فالموحد جمع كل طاقاته بهدف واحد فحقق إنجازاً كبيراً ، فالموحد جمع كل طاقاته بهدف واحد ، أما إذا كان هناك بعثرة ، إرضاء الزوجة ، إرضاء الأهل ، إرضاء الأم ، إرضاء الأب، إرضاء الجيران ، السمعة العامة ، هذه الأشياء لا بد من أن توحد ، لا بد من أن ترى أن الذي يرفع ويخفض ، ويعطي ويمنع ، ويعز ويذل هو الله ، فأنت حينما توحد تجمع كل طاقتك من الله عز وجل ، لذلك أقول دققوا :

﴿ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ﴾

[ سورة هود الآية : 55]

 كِيدُونِي جَمِيعاً فيها تحدٍّ .

﴿ ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ ﴾

[ سورة هود الآية : 55]

 لا تتريثوا ، لا تشفقوا عليه .

﴿ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾

[ سورة هود الآية : 55 _56]

 فأنت حينما توحد لا ترى مع الله أحداً ، ولا تنافق ، ولا تجامل ، ولا تتريث، علاقتك فقط مع الله، الله هو المعطي ، هو المانع ، هو المعز ، هو المذل ، لذلك ما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد ، إن أردت أن أضغط لك الدين كله بكلمة واحدة إنها التوحيد ، فالموحد لا يطيع مخلوقاً ويعصي خالقه ، لا يطيع امرأته ويعصي خالقه ، لا يطيع مديره العام في الدائرة ويعصي خالقه ، لا يرى إلا الله ، فإذا أرضيت الله أرضيت كل شيء .
 ابن آدم اطلبنِي تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء .

 

على كلّ إنسان مراجعة تصوراته من حين لآخر :

 أخواننا اكرام ؛ من حين إلى آخر الإنسان يحتاج إلى مراجعة تصوراته ، يعيش ضمن بيئة فيها أقوياء ، فيها ضعفاء ، فيها أقرباء ، فيها مجتمع معين ، فيها بيئة معينة ، فأنت حينما تؤثر طاعة الله أي بشكل أو بآخر بكل بلد ، بكل مجمع ، بكل مجتمع ، هناك قواعد عامة مستنبطة من حركة الحياة ، بلد معين إذا لم تدفع رشوة لا تأخذ التعهد ، هذه القاعدة مستنبطة من حركة الحياة لكنها غير صحيحة ، لا تتناسب مع الإيمان ، فيأتي المؤمن لا يعبأ بهذه القواعد ، يخضع لمنهج خالق الأكوان ، فإذا خضع له أخضعه الله لمنهج آخر هو العناية الإلهية ملخص الملخص :

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

 والله الذي لا إله إلا هو أكاد أقول هذه القاعدة تكتب بماء الذهب :

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

 أيها الأخوة الكرام ؛ أنت حينما توحد ترتاح ، الشرك أخفى من دبيب النملة السمراء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء وأدناه أن تحب على جور وتبغض على عدل ، إنسان نصحك بأدب انزعجت منه ، وقعت في شرك خفي ، أشركت نفسك كيف يتجرأ وينصحني ؟ أي أنت لا تنصح ، أنت فوق النصيحة هذا شرك خفي .
 إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي أما إني لستُ أقولُ إنكم تعبدون صنماً ولا حجراً ، ولكن شهوة خفية ، وأعمالاً لغير الله .
 هذا الشرك الخفي ، أي إذا أراد الإنسان أن يرضي زوجته على حساب دينه وقع بالشرك الخفي ، إن أراد أن يرضي رئيسه بالعمل على حساب دينه وقع في الشرك الخفي .
 فلذلك النقطة الدقيقة :

﴿ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ﴾

 تحدي .

﴿ ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾

[ سورة هود الآية : 55 _56]

التوحيد لا يلغي المسؤولية و السعي :

 أخواننا الكرام ؛ النقطة الدقيقة جداً قال :

﴿ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ ﴾

[ سورة هود الآية : 123]

 أي ال الجنس .

﴿ كُلُّهُ ﴾

[ سورة هود الآية : 123]

 التوكيد .

 

﴿ فَاعْبُدْهُ ﴾

[ سورة هود الآية : 123]

 أي ما أمرك أن تعبده إلا بعد أن طمأنك أن الأمر كله يرجع إليه ، هذا هو الدين ، الدين توحيد ، لكن الإنسان لو كان موحداً مؤدباً ، الآية الدقيقة :

﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ ﴾

[ سورة النور الآية : 11]

 معنى هذا أن حديث الإفك خير ، بعدها مباشرة :

﴿ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾

[ سورة النور الآية : 11]

 معنى ذلك أن التوحيد لا يلغي المسؤولية ، وأن التوحيد لا يلغي السعي ، دخل لص لبيتك هذا أمر الله ، تدعه يأخذ ويمشي ولا تقاومه ؟ هناك فهم للتوحيد خاطئ جداً ، التوحيد أن تتحرك وفق منهج الله .

 

علاقة الإنسان مع الله فقط :

 فيا أيها الأخوة الكرام ؛ هذا الكلام النبوي الجامع ، المانع ، الموجز :

(( لا يخافن العبد إلا ذنبه ولا يرجون إلا ربه ))

 الأقوياء بيد الله ، الأقوياء في قبضة الله ، الأقوياء أمرهم إلى الله ، لو فرضنا عشرين إلى ثلاثين وحشاً ، وكل وحش ممكن أن يفترس الإنسان بلقمتين - وحوش كبيرة - لكن هذه الوحوش مربوطة بأزمة محكمة بيد جهة حكيمة عادلة ، أنت علاقتك مع الوحوش أم مع هذه الجهة التي تملك زمام الوحوش ؟ هذا التوحيد لا ترى مع الله أحداً ، أنا مهمتي أن أرضي من يملك هذه الوحوش ، فإذا أرضيته أبعدتهم عني ، وإن عصيته أرخى زمام أحدهم ، علاقتك فقط مع الله ، هذا الفهم للتوحيد دقيق جداً ، وهذا الذي ينجي كل إنسان ، لذلك :

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

 والله أنا أكاد أقول : لو لم يكن في الدين إلا هذا النص لكفى :

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

عدم استواء المؤمن مع الفاسق :

 لذلك :

﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَا يَسْتَوُونَ ﴾

[ سورة السجدة الآية : 18]

 لم يقل الله : أفمن كان مؤمناً كمن كان غير مؤمن حسب المنطق ، كمن كان فاسقاً أي الإنسان إن لم يؤمن لا بد من أن يفسق هذه أول حقيقة .
 الآن :

﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾

[ سورة الجاثية الآية : 21]

 أنا أخاطب الشباب ، أي شاب منكم يغض بصره ، يبر أباه وأمه ، مستقيم ، يبني نفسه بناءً صحيحاً على منهج الله عز وجل ، هل من الممكن أن يعامل هذا الشاب كما يعامل شاب فاسق؟ هذا يتناقض مع وجود الله .
 مرة أحدهم زوجته تعاني من آلام بكتفها ، ذهب إلى طبيب قال له : هناك التهابات ، أبقاه عنده لمدة سنتين ، كل أسبوعين زيارة ، ثم عرض هذه المرأة على طبيب آخر فإذا بها تعاني من ورم خبيث ، قال لي هذا الطبيب : طالب الطب يعرف أن هذا ورم خبيث ، طالب طب ليس طبيباً، لكن هذا الطبيب ليس اختصاصه الورم الخبيث ، أراد أن يبتز هذه المرأة ، فأبقاها سنتين ، لما علم الزوج ذلك قال لي والله انبطح على الأرض ثم قال : يا رب إذا كنت موجوداً انتقم منه ، هذا الطبيب من كبار أطباء دمشق كان لي علاقة معه ، هو طبيب ورم خبيث ، أقسم بالله العظيم بعد أحد عشر شهراً جاءه الطبيب وقد أصيب بورم بكتفه خبيث ، الله كبير .
 والله يا أخوان أقول : الله كبير لا أشبع منها ، أستطيع أن أتكلم عنها مئة ساعة الله كبير إياك أن تغلط ، إياك أن تظلم ، إياك أن تأخذ حق الآخرين ، هناك ذنوب تغفر .
 أنت مثلاً راكب بقطار و قد قطعت درجة أولى ، بالخطأ جلست بعربة درجة ثالثة فيها شباب أصواتهم عالية أزعجوك طوال الطريق هذه غلطة ، والغلطة الثانية تجلس عكس اتجاه القطار فتشعر بالدوار ، الغلطة الثالثة يكون في القطار غرفة ، عربة مطعم لا تعرفها أنت ، كم غلط ارتكبت ؟ ثلاثة ، لكن القطار في طريقه إلى المدينة التي تريدها ، هناك لك مبلغ كبير ، لكن هناك غلطة لا تغفر ، تركب قطاراً إلى مدينة أخرى .
 ذنب يغفر ما كان بينك وبين الله ، وذنب لا يترك ما كان بينك وبين العباد ، وذنب لا يغفر هو الشرك بالله ، الشرك اتجهت إلى غير الله ، هذا الذي اتجهت إليه لا يملك لك موتاً ، ولا حياةً ، ولا شفاءً ، ولا إغناءً أبداً .

 

الإيمان ألا ترى مع الله أحداً :

 فيا أيها الأخوة ؛ لو أردت أن تضغط الدين كله بكلمة واحدة إنها التوحيد ، وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد ، لكن كما قلت قبل قليل : ليست كلمة تقال ، حينما تضع هذه الكلمة على المحك تطبيقها ليس سهلاً جداً ، مغنم كبير بين يديك ، لكن هذا المغنم لا يرضي الله ، فإذا ركلته بقدمك ارتقيت عند الله .
 لذلك النبي الكريم قال :

(( ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد حَلاوَةَ الإيمان وطَعْمَهُ : أنْ يكون اللَّهُ أحبَّ إليه مما سواهُما ))

[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أنس بن مالك ]

 طبعاً لو سألت مليار مسلم أليس الله ورسوله أحب إليك مما سواهما ؟ يقولون لك : طبعاً ، ليس هذا المعنى ، عند التعارض ، حينما تتعارض مصلحتك المادية المتوهمة القريبة مع نص شرعي ، وتأخذ المصلحة ، وتتجاوز النص الشرعي ، وقعت في الشرك ، هذه المشكلة حينما تتعارض مصلحتك المادية المتوهمة مع نص شرعي وتميل إلى مصلحتك وتتجاوز النص الشرعي ، وقعت في مشكلة كبيرة هي سبب ما ينتظر الإنسان من متاعب ، فلذلك :

﴿ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾

[ سورة هود الآية : 55 _56]

 التوحيد ألا ترى مع الله أحداً ، التوحيد أن ترى أن يد الله تعمل وحدها ولا يد أخرى لأن بالملخص إذا أسلمك إلى غيره لا يستحق أن تعبده ، قال لك :

﴿ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ ﴾

[ سورة هود الآية : 123]

التوحيد فحوى دعوة الأنبياء جميعاً :

 من هنا أقول : الدين يمكن أن يضغط كله في كلمة واحدة إنها التوحيد ، الآن أنت اسمع القرآن ماذا يقول :

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ ﴾

[ سورة الأنبياء الآية : 25]

 أي رسول :

﴿ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾

[ سورة الأنبياء الآية : 25]

 هذه الآية لخصت فحوى دعوة الأنبياء جميعاً :

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾

 فلذلك أيها الأخوة ؛ أنا عندما وحدت قطعت أربعة أخماس الطريق إلى الله ، أما إذا أشركت شركاً خفياً ، أنا أصلي ، وأصوم ، وأحج ، وأزكي ، لكن آثرت هذه المخالفة الشرعية على طاعة الله ، فمعنى ذلك التوحيد كان ضعيفاً .

 

تحميل النص

إخفاء الصور