وضع داكن
25-04-2024
Logo
الترغيب والترهيب - الدرس : 029 - كتاب الصلاة - الترغيب في لزوم المساجد والجلوس فيها -2
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله ؟

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( سَبْعَة يظِلُّهمُ الله في ظِلِّهِ يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه ))

[ البخاري و مسلم عن أبي هريرة]

 الدنيا شيء، والآخرة شيء آخر، الإنسان في الدنيا قد يستمتع بالمال، قد يستمتع بالجاه، قد يتقوى بعشيرته، قد يتقوى بسلطانه، قد ينغمس في ملذاته، إلا أنه يوم القيامة:

 

(( لا ظِلَّ إلا ظِلُّه ))

 في الدنيا الإنسان قد يستظل بأشياء كثيرة، وهو غافل عن الله، إلا أن يوم القيامة:

 

 

(( لا ظِلَّ إلا ظِلُّه ))

 فسر علماء الحديث هذا الظل بأنه رحمة الله، وكنفه، وحياطته.

 

 

(( سَبْعَة يظِلُّهمُ الله في ظِلِّهِ يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه ))

 من هؤلاء السبعة ؟.

 

 

1.الإمام العادل:

 

(( الإمامُ العادلُ ))

 العلماء قالوا: الإمام العادل الذي يتولى أمور المسلمين، ويرعى مصالحهم، وينظر فيما يسعدهم، ويرفع من شأنهم، ويسير على منهج الحق والعدل، ينتصف للمظلوم من الظالم، يقيم أوامر الله، يدعو الناس إلى العمل بكتاب الله، لا يخشى الضعيف من جوره، ولا يطمع القوي في جاهه، الحزم ديدنه، والحق مطلبه، من تقرب إليه نصحه، ومن تباعد عنه وصله، سباق إلى الخير، معوان على البر، يدخل فيه كل من ولي شيئاً من أمور المسلمين.
 أحياناً تكون موظفاً في دائرة، موظف في المالية، موظف في الاقتصاد، هذا الذي يجلس وراء الطاولة، وأمامه المسلمون، إن لم يرعَ مصالحهم، إن لم ينصحهم، إن لم ييسر أمورهم، إن لم يأخذ بيدهم إلى مصلحتهم في الدنيا والآخرة له عند الله حساب خاص، هذا الذي يستغل منصبه ليبتز أموال الناس، هذا الذي يعقد الأمور ليحقق لمصالحه الشخصية، هذا الذي يضع العقبات أمام تحقيق منافع الناس، له عند الله عقاب خاص، لا يقول: الوظيفة لا علاقة لها، والله كل كلمة تقولها وأنت موظف، كل حركة تتحركها، كل تعقيد تعقده، كل إيهام توهمه، والله ستحاسب عنه يوم القيامة حساباً عسيراً.

 

(( الإمامُ العادلُ ))

 

الإمام العادل ينطبق على أية وظيفة تتعلق بمصالح المسلمين:

 الإمامُ العادلُ، تبدأ من معلم المدرسة، تبدأ من موظف، يأتيك إنسان تقول له: تعال غداً، معنى تعال غداً، قد يكون مسافراً، قد يكون من مكان بعيد، سيذهب إلى الفندق، وينام ويدفع ألفاً أو ألفي ليرة من أجل أن ينام هذه الليلة، لأنك لا تريد أن تنجز له عمله، لأنك مستمتع بحديث مع صديقك.
فالإمامُ العادلُ أي وظيفة على الإطلاق، تبدأ من معلم المدرسة، وتنتهي بكل وظيفة كبيرة وخطيرة.
 لذلك الإمامُ العادلُ ورد في بعض الأحاديث:

 

(( إنَّ من إِجلالِ اللهِ إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه ولا الجافي عَنهُ وإِكرامَ ذي السلطانِ المُقْسِط ))

 

[ أخرجه أبو داود عن أبي موسى الأشعري ]

 مدير ناحية منصف، صاحب حق، ينصف المظلوم، يعطي كل ذي حق حقه، هذا يجب أن تحترمه، ويجب أن تجله، ويجب أن تضعه في مقدمة المجلس، إذا كان إماماً عادلاً، يجب ألا تستهين بالموظف، موظف، مستقيم، نظيف، صادق، مع الحق، مع المصلحة العامة، هذا ينبغي أن يُحترم، وأن يُبجل، وأن يوضع في صدر المجلس.

 

(( إنَّ من إِجلالِ اللهِ إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه ولا الجافي عَنهُ وإِكرامَ ذي السلطانِ المُقْسِط ))

 فهذا الإمام العادل ينطبق على أية وظيفة تتعلق بمصالح المسلمين، أحياناً مثلاً معمل أغذية يقدم للناس أغذية فاسدة، تضر بصحة المسلمين، فالعدل أن تعاقب صاحب هذا المعمل، فإذا قدم لك مبلغاً بسيطاً طويت الموضوع، وأنهيت المشكلة، وكأن شيئاً لم يكن، هذا التساهل ظلم للناس، أحياناً هناك تساهل يعد ظلماً، وهناك تساهل يعد رحمة.

 

 

2.شاب نشأ في عبادة الله عزوجل:

 الشخص الثاني:

 

 

(( وشابّ نشأ في عبادة الله عز وجل ))

 شاب نشأ على تقوى الله عز وجل، على عبادة الله عز وجل، يحب الله ورسوله منذ صغره، أينعت ثمرة الإيمان في قلبه، لا يخشى إلا الله، يراقب الله عز وجل، لم يرتكب صغيرة ولا كبيرة، لم يمشِ في دناءة، لم يخط إلى جهالة، لم تغلبه شهوته، لم يخضع لنزوته.

 

 

(( نشأ في عبادة الله عز وجل ))

 شيء كبير جداً، طبعاً الشيء المألوف أن ترى إنساناً بسن متقدمة جداً يرجو الله واليوم الآخر، شيء طبيعي جداً، إنسان بعد الستين، بعد الخامسة والستين، بعد السبعين، لم يعد أمامه إلا الآخرة، أما شيء رائع جداً أن ترى شاباً في الثامنة من عمره بالمسجد، كتلة حيوية ونشاط، ملتزم، ضبط شهواته، ضبط لسانه، ضبط نزواته، فهذا الشاب الذي نشأ في طاعة الله، إن الله ليباهي به الملائكة.

 

 

(( إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة ))

 

[أخرجه أبو يعلى والطبراني عن عقبة بن عامر ]

 صبوته طاعة الله، صبوته طلب العلم، صبوته خدمة الخلق، صدقوا أيها الأخوة، أن بين الشاب المطيع وبين الشيخ المطيع بوناً شاسعاً.

 

(( أحب ثلاثاً وحبي لثلاث أشد أحب الطائعين وحبي للشاب الطائع أشد أبغض ثلاثاً وبغضي لثلاث أشد أبغض العصاة وبغضي للشيخ العاصي أشد ))

 

[ ورد في الأثر]

(( الإمامُ العادلُ، وشابّ نشأ في عبادة الله عز وجل وعبادته ))

 أنا ألح على هذا المعنى، الإنسان كلما بكّر في طاعة الله شكّل حياته تشكيلاًً إيمانياً، والإنسان يسعد إذا كان أهله على شاكلته، من سعادة المرء أن تكون زوجته وأولاده على شاكلته، يكون بيته إسلامياً، أسرته إسلامية، زوجته تتعاطف معه.
هذه الذي تزوج امرأة فلما رأى فيها كمالاً وصلاحاً صلى ركعتين شكراً لله على نعمة الزوجة الصالحة، فلما سلم من صلاته وجد زوجته تصلي صلاته، وتسلم سلامه، وتشكر شكره.
 فالإنسان إذا آمن في وقت مبكر، سيختار زوجة مؤمنة، مسلمة، سيختار عملاً شريفاً، نبيلاً، مسعداً، معطاءً، أما إذا كان تأخر في توبته، وشكّل حياته على طريقة لا ترضي الله عز وجل عنده مشكلة كبيرة، مع زوجته، ومع أولاده، ومع حرفته، وألصق شيء بحياة الإنسان حرفته، وأولاده، وزوجته.

 

(( وشابّ نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه مُعَلَّق بالمسجد ))

 أي يحافظ على الصلوات في أوقاتها في المسجد، يكثر الاعتكاف فيه، يكثر التردد على المساجد، المؤمن في المسجد كالسمكة في الماء، مكانه المحبب، مكانه المألوف، أينما افتقدته وجدته في المسجد، يؤدي الصلوات، يذكر الله، يمشي إليه في الظلمات.

 

 

وسر نحونا في الليل لا تخشى              وحشتنا فالإنس في طيب ذكرن

* * *

 هذا الذي يأتي المسجد في الظلمات ممن يحب الله ورسوله.

3.رجل معلق قلبه بالمسجد:

(( ورجل قلبه مُعَلَّق بالمسجد ))

 هناك شخص قلبه معلق بالأماكن العامة، بالفنادق، بالمقاصف، يقول لك: الجلسة تأخذ العقل، صحيح أن فنجان القهوة بثمانين ليرة لكن الجلسة جميلة جداً، قلبه معلق بالفنادق، بالمقاصف، بالأماكن العامة الفخمة، يصفها بشكل رائع، يتفاعل معها، يتمنى أن يبقى فيها، أما المؤمن قلبه معلق بالمساجد، مكانه المفضل والمحبب.

 

4.رجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه:

 

(( ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه ))

 أيها الأخوة، ما من علاقة أقدس، ولا أقوى، ولا أسعد، من أن يكون لك أخ في الله، ليس هناك مصلحة، ولا قرابة، ولا زمالة، ولا جوار، ولا حرفة مشتركة، ولا منبت ثقافي مشترك، ولا نسب، لا يوجد إلا حب في الله، وبغض في الله، لذلك:

 

(( وَجَبَتْ محبَّتي للمُتَحَابِّينَ فيَّ، والمُتجالِسينَ فيَّ، والمُتزاورينَ فيَّ والمتباذلينَ فيّ على منابر من نور يغبطهم عليها النبييون يوم القيمة ))

 

[أخرجه مالك عن معاذ بن جبل ]

 لك أخ في الله، ليس شريكاً، ولا قريباً، ولا نسيباً، ولا جاراً، ولا زميلاً، لا يوجد أي شيء يجمعك معه إلا الإيمان، هذه علاقة الإيمان أقوى علاقة على وجه الأرض.

 

(( ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه ))

 أي اجتمعا على ذكر الله، وتفرقا على ذكر الله، اجتمعا على التناصح، وتفرقا على التناصح، اجتمعا على العبادة، وتفرقا على العبادة، الإنسان أحياناً يسافر مع أخيه، يغدو السفر قطعة من الجنة، يصلون معاً، يذكرون معاً، يتذاكرون كتاب الله، ينصح بعضهم بعضاً، يتعاونون.
لذلك أجمل ما في الحياة الدنيا أخ لك في الله.

 

 

5.رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أحاف الله:

 

(( ورجل دَعَتْهُ امرأة ذاتُ مَنْصِب وجمال، فقال: إني أخافُ الله ))

 البارحة ذكرت في درس الجمعة:

 

﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾

 

[ سورة القلم ]

 بينت أيها الأخوة، أن النبي كان خطيباً من أعلى الخطباء، وكان مجتهداً، وكان قاضياً، وكان رب أسرة، وكان قائداً، كل هذه الصفات التي تفوق بها النبي، القرآن أغفلها حينما مدحه، ما الذي أبرزه في شخصيته ؟ قال

﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾

 الإنسان لماذا يرقى بالخلق ولا يرقى بالتفوق ؟ هناك قدرة آتاه الله إياها، إذا آتاك الله عز وجل قدرة خاصة، وتفوقت فيها، هذا التفوق من الله عز وجل، ليس لك فضل فيه، أما حينما يودع الله فيك الشهوات، وتؤثر طاعة الله عليها، وتؤثر طاعة الله على تحقيق ونزواتك وشهواتك، معنى ذلك أنك تبذل جهداً لتصل إلى الله، فالدين كله صبر، فغضّ البصر صبر، وهناك شيء قريب و شيء بعيد، القريب هذه المرأة الجميلة، والبعيد طاعة الله عز وجل، الشجاعة تحتاج إلى صبر، الإنفاق يحتاج إلى صبر، الصلاة تحتاج إلى صبر، الزكاة تحتاج إلى صبر، الذي يؤثر طاعة الله، صارت أخلاقه عالية و يتقرب إلى الله عز وجل بها، إذاً:

 

(( ورجل دَعَتْهُ امرأة ذاتُ مَنْصِب وجمال فقال إني أخافُ الله ))

 قبل أن تدعوه هذه المرأة، أحياناً تمشي في الطريق بثياب فاضحة، ثيابها الفاضحة دعوة له، الزنا أنواع، أقل أنواع الزنا أن تنظر إليها، امرأة تمشي في الطريق بثياب فاضحة، ثيابها الفاضحة دعوة إلى زنا النظر، فالإنسان إذا دعته امرأة بثيابها إلى أن ينظر إليها وقال: إني أخاف الله رب العالمين، أقل ما في هذا الحديث أن يطلق الإنسان بصره في الحرام، وأقصى ما في الحديث أن يمتنع عن أن يقع في الفاحشة، لأن امرأة ذات منصب وجمال قد دعته.

 

6.رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه:

(( ورجل تَصدَّق بصدقة فأخْفاها حتى لا تعلم شمالُهُ ما تُنْفِقُ يمينه ))

 أي الإنسان إذا شكا من نفسه بعض مظاهر النفاق، والحقيقة لا تستغربوا أحد التابعين وهو سعيد بن المسيب على ما ذكر، قال: "التقى هذا التابعي بأربعين من صحابة رسول الله ما منهم واحد إلا وهو يظن نفسه منافقاً".
 فالإنسان إذا اتهم نفسه بالنفاق هذه علامة طيبة، معنى هذا أنه حريص على مكانته عند الله، حريص على أن ينجو من النفاق، فإذا شكا إنسان من نفسه بعض أنواع النفاق، فعلاج النفاق أن يعمل عملاً صالحاً دون أن يذكره لأحد.

 

(( ورجل تَصدَّق بصدقة فأخْفاها حتى لا تعلم شمالُهُ ما تُنْفِقُ يمينه ))

 إخفاء العمل الصالح في البدايات.
 مرة أذكر كنا في رمضان العام الماضي، كل عام نُدعى إلى حفل لبعض المياتم للتبرع، فكنت ألقي كلمة، و كان الحاضرون من أهل اليسار، فصار هناك منافسة شريفة، مئة ألف من فلان لا مئتا ألف من فلان، لا ثلاثمئة ألف من فلان، ربع ساعة أو نصف ساعة دُفع سبعة ملايين، في المرة التالية اتخذوا قراراً دون إعلان عن المبلغ، وزعوا أوراقاً على الحاضرين كل واحد يضع مبلغاً للتبرع فالمجموع كان أقل من مليون، من ستة ملايين إلى أقل من مليون.
 إذاً هناك مواطن ذكر الصدقة يشجع الآخرين.

 

 

﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ﴾

 

[ سورة البقرة الآية: 271 ]

  وهناك مواطن إذا كانت تمس إنساناً معيناً وأنت ذكرتها تجرحه، فالحكمة تقتضي في بعض المواطن أن تسكت، وفي بعض المواطن الأخرى أن تعلن، إعلان الصدقة تشجيعاً للآخرين هذا من الدين، ولا شيء فيه، أما إذا شعر الإنسان أن نفسه حدثته ـ وأنت يهمك سمعتك، يهمك مكانتك، يهمك انتزاع احترام الناس، ويهمك أن تكون عند الناس محسناً كبيراً ـ في مثل هذه الحالة عليه أن يعالج نفسه التواقة إلى السمعة بهذا التصرف.

 

(( ورجل تَصدَّق بصدقة فأخْفاها حتى لا تعلم شمالُهُ ما تُنْفِقُ يمينه ))

 

7.رجل ذكر الله خاليا فاضت عيناه:

(( ورجل ذَكَرَ الله خالياً ففاضت عيناه ))

 أحياناً الإنسان إذا بكى أمام الناس، ما شاء الله! هذا ولي، انظر إلى هذه الأحوال، انظر إلى هذا الوجه المنير، انظر إلى هذا الذكر، أحياناً الواحد إذا بكى أمام الناس يبدو أنه محب لله عز وجل، قريب من الله، يكسب سمعة، أما هذا الإنسان إذا بكى خالياً لا يهمه أحد، بكى دون أن يشعر به أحد فهو أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله.

 

(( ورجل ذَكَرَ الله خالياً ففاضت عيناه ))

 هذا الحديث رواه البخاري ومسلم، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن تنطبق علينا إحدى هذه الصفات.

 

 

(( سَبْعَة يظِلُّهمُ الله في ظِلِّهِ يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه الإمامُ العادلُ وشابّ نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه مُعَلَّق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعودَ إليه ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه ورجل دَعَتْهُ امرأة ذاتُ مَنْصِب وجمال فقال إني أخافُ الله ورجل تَصدَّق بصدقة فأخْفاها حتى لا تعلم شمالُهُ ما تُنْفِقُ يمينه، ورجل ذَكَرَ الله خالياً ففاضت عيناه ))

 

[ رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ]

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور