وضع داكن
25-04-2024
Logo
الترغيب والترهيب - الدرس : 114 - كتاب القضاء - الترهيب من تولي السلطنة والقضاء والإمارة سيما لمن لا يثق بنفسه وترهيب من وثق
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة:

 عن أبي ذر رضي الله عنه:

 

(( قلتُ: يا رسولَ الله، ألا تَسْتَعْملُني ؟ ـ أي عينّي في منصب ـ قال: فَضَرَبَ بيدهِ على مَنْكِبي ـ تحبباً ـ ثم قال: يا أبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعيفٌ، وإِنَّها أمَانَةٌ، وإنها يومَ القيامةِ خِزيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلا مَنْ أَخذَها بِحَقِّها، وَأدَّى الَّذِي عليه فِيهَا ))

 

[ رواه مسلم عن أبي ذر]

 أي عمل قيادي ولو على عشرة أشخاص مسؤولية كبيرة أمام الله يوم القيامة ، لعله قصر في حقهم، لعله حاب بعضهم، لعله غفل عن حقوقهم، لعله ما أحسن قيادتهم ، لعله انحاز إلى بعضهم.

 

(( وإنها يومَ القيامةِ خِزيٌ وَنَدَامَةٌ ))

 الإنسان لو يعلم كم هو مسؤول لو ولي أمر عشرة، بالخدمة الإلزامية عريف له حساب خاص، كلما ارتفعت في منصب كلما كانت المسؤولية أكبر.

 

 

﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)﴾

 

( سورة الصافات )

 سيدنا عمر كتب كتاباً لأحد الولاة قال له: " خذ عهدك، وانصرف إلى عملك، واعلم أنك مصروف رأس سنتك، وأنك تصير إلى أربع خلال، أولاً: إن وجدناك أميناً ضعيفاً استبدلناك لضعفك، وسلمتك من معرتنا أمانتك، وإن وجدناك خائناً قوياً استهنَّا بقوتك، وأوجعنا ظهرك، وأحسنَّا أدبك، وإن جمعت الجرمين ـ الضعف والخيانة ـ جمعنا عليك المضرتين، وإن وجدناك أميناً قوياً زدناك في عملك، ورفعنا لك ذكرك، و أوطأنا لك عقبك "، أخذ من قوله تعالى:

 

﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)﴾

 

( سورة القصص )

 هذه واحدة، فالإنسان لا يفرح بمنصب قيادي لأنه في حساب شديد، والله لو تعثرت بغلة في العراق لحاسبني الله عنها، لِمَ لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟ طبعاً المنصب القيادي له ميزات، وعليه تبعات، لو نظرت إلى تبعاته لزهدت في ميزاته، لو نظرت إلى تبعاته، وشدة المسؤولية، والحساب الشديد، لزهدت في ميزاته.
" من ولي أمر عشرة فلم يحسن ولايتهم لا يروح رائحة الجنة ".
 طبعاً العدل أساس، الحكمة أساس، الرحمة أساس، الإنفاق أساس، الاهتمام ، التفقد.

 

الإمام العادل له شأن كبير عند الله لأنه حقق العدل وقرب الناس إلى الله:

 حديث آخر: قال رسول صلى الله عليه وسلم:

 

 

(( ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهم: الصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ ـ لك عند الله دعوة مستجابة ـ والإِمَامُ العادلُ، ودعوةُ المَظْلُومِ ))

 

[أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة ]

 الإمام العادل له عند الله شأن كبير، لأنه حقق العدل، العدل هو الله، فكل إنسان يقيم العدل يحقق هذا الكمال الإلهي، يقرب الناس إلى الله، وكل إنسان يفعل خلاف العدل يبعد الناس عن الله، الله هو العدل.
الأحاديث دقيقة جداً منها:

 

(( يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة، وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين صباحاً ))

 

[أخرجه الطبراني عن ابن عباس ]

 إذا كل يوم ثلاثين ميلي ضرب أربعين، إذا إنسان مجرم أُعدم في ساحة عامة وكان عبرة للناس، هذا الحد الذي يقام في مجتمع أفضل من مطر أربعين يوماً، لأن فيه ردع للآخرين، قال تعالى:

 

﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾

 

( سورة البقرة الآية: 179 )

 أنا أذكر قصة عن سبعة أو ثمانية أشخاص ذهبوا إلى صائغ بالنبك، أو بيبرود، وأخذوه بالقوة، وأخذوا منه الذهب ـ يقدر بستة عشر كيلو ـ، وقتلوه، في أقل من أسبوعين كشفوا وشنقوا كلهم، بنفس ساحة يبرود.
إقامة العدل شيء مريح، الناس ترتاح كثيراً، هكذا يقول عليه الصلاة والسلام:

 

(( يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة، وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين صباحاً ))

 

[أخرجه الطبراني عن ابن عباس ]

العبادة نوعان: مطلقة ومفيدة:

 هناك حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام:

 

(( أَحَبُّ النَّاسِ إِلى الله يوم القيامة وأدْنَاهُمْ منه مَجْلِساً: إمَامٌ عَادِلٌ، وأَبغَضُ النَّاسِ إلى الله تعالى، وأَبعدهم منه مجلساً: إمَامٌ جَائِرٌ ))

 

[ أخرجه الترمذي عن أبي سعيد الخدري ]

 هناك نقطة مهمة، نحن عندنا عبادة مقيدة، وعندنا عبادة مطلقة، العبادة المطلقة أفضل، أنت من ؟ أنت إنسان بمنصب معين، مدير ناحية، عندك خمس قرى تحت إشرافك، ما هي عبادتك ؟ السهر على مصالح هؤلاء الناس، إقامة العدل فيما بينهم، الحرص على مصلحتهم، الحرص على مصالحهم، أنت من أنت ؟ أنت غني، ما عبادتك ؟ إنفاق المال ، أنت من ؟ عالم، ما عبادتك ؟ إلقاء العلم، أنت من ؟ تحتل منصباً معيناً، ما عبادتك ؟ إحقاق الحق، أنت امرأة ما عبادتك ؟ رعاية زوجك وأولادك فقط، هذه أرقى عبادة، فكل إنسان له هوية، مهندس، طبيب، معلم، أنت معلم العناية بطلابك، طبيب العناية بالمرضى، الله أقامك طبيباً، التقرب إلى الله بإتقان عملك، وخدمة المسلمين، الله أقامك معلماً العناية بالطلاب، فأول عبادة أن تحقق المقام الذي أقامك الله به، أن تتقن المقام الذي أقامك الله به.
لذلك قالوا: " العدل حسن لكن في الأمراء أحسن، والسخاء حسن لكن في الأغنياء أحسن، والصبر حسن لكن في الفقراء أحسن، والحياء حسن لكن في النساء أحسن، والتوبة حسن لكن في الشباب أحسن، والورع حسن لكن في العلماء أحسن ".
كل إنسان له هوية، إمام، عالم، غني، فقير، شاب، امرأة، أرقى عبادة للشاب غض بصره عن محارم الله، أرقى عبادة للغني إنفاق ماله، أرقى عبادة للمرأة الحياء والتستر، أرقى عبادة للفقير الصبر، والتدبر، أرقى عبادة للأمير العدل.

 

كل إنسان له عند الله هوية عليه أن يقيمها حق القيام:

 الآن يوجد شيء ثانٍ: أقامك بمقام وضعك في ظرف طارئ، أبوك مريض أرقى عبادة العناية بالأب، ابنك يريد أن يتزوج أرقى عناية أن تعاونه، عندك هوية وظرف، فإذا أقمت مقامك بشكل متقن فهذه عبادة، وإذا استعملت الظرف بشكل متقن هذه عبادة أيضاً، هذه العبادة المطلقة.
أنا أضرب مثلاً قريباً، أم تستيقظ الساعة الثالثة بالليل، وتصلي قيام الليل، وتقرأ القرآن، وتتهجد، وعندها خمسة أولاد، الساعة السادسة تعبت، فذهبت إلى النوم، و قبل أن تذهب قالت لأولادها: دبروا حالكم، لبسوا ثياباً غير متقنة، لم يأكلوا، أخذوا معهم سندويش، ذهبوا إلى المدرسة بوضع مذري، بمقياس الشرع هذه الأم لو لم تصلِ قيام الليل، واعتنت بأولادها لكانت أقرب إلى الله مما هي عليه، لو لم تصلِ، طبعاً الفرائض فرائض، لو صلت الفجر فريضتها، واعتنت بأولادها، أطعمتهم، وراقبت هندامهم، وأوصتهم، واعتنت بهم، لكانت أقرب إلى الله من قيامها بالليل، وإهمالها لأولادها.
 وكل إنسان له عند الله هوية يجب أن يقيمها حق القيام، لذلك:

 

 

(( أَحَبُّ النَّاسِ إِلى الله يوم القيامة وأدْنَاهُمْ منه مَجْلِسا: إمَامٌ عَادِلٌ، وأَبغَضُ النَّاسِ إلى الله تعالى، وأَبعدهم منه مجلساً: إمَامٌ جَائِرٌ ))

 

[ أخرجه الترمذي عن أبي سعيد الخدري ]

العاقل من حاسب نفسه حساباً شديداً قبل أن يلقى الله عز وجل:

 و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيضاً:

 

(( أشد أهل النار عذاباً يوم القيامة من قتل نبياً، أو قتله نبي، أو إمام جائر ))

 

[ أخرجه الطبراني عن عبد الله بن مسعود]

 أحياناً تجد موظفاً يضع لك ضريبة لم يأمره أحد بذلك، من عنده، ثمانمئة ألف لا يملك قرشاً منهم، ماذا عملت معه و مع أسرته ؟ في حالات كثيرة تأتيه جلطة فيموت فوراً، لأن الضريبة فوق طاقته، هو يستطيع أن يخففها، يستطيع أن يفهم الأمر بشكل دقيق، يوجد حساب دقيق، إله عظيم، سوف يحاسبك على أنفاسك، وعلى خطراتك، وعلى حركاتك وسكناتك، إنسان تدمره وأنت لست مهتماً ؟ أحياناً كذب، إنسان من أجل ألف ليرة صار له ثلاث سنوات، أليست هذه جريمة ؟ قضية مدنية، انتبه له، انظر من يوجد عندك، من نسيته، هذا كله له حساب دقيق، فإذا وصل أحدنا إلى منصب صغير، أي منصب معلم مدرسة، مدير ناحية، أي منصب أمامه حساب طويل.
" من ولي أمر عشرة فلم ينصحهم ـ هناك عدة روايات ـ لم يرح رائحة الجنة "، أمر عشرة، أي عريف، لا يوجد أقل من عريف بالخدمة الإلزامية، عندك عشرة أنفار لك حساب خاص.

 

(( أشد أهل النار عذاباً يوم القيامة من قتل نبياً أو قتله نبي أو إمام جائر ))

 

[ أخرجه الطبراني عن عبد الله بن مسعود]

(( مَنْ طَلَبَ قضاء المسلمين حتى يناله، ثم غَلَبَ عَدْلُهُ جَوْرَهُ، فلَه الجنة، وَمَنْ غَلَبَ جَورُه عَدلَه، فله النار ))

[ أخرجه أبو داود عن أبي هريرة ]

 قال له بالهاتف: يا بني الحق معك، أنا مقتنع أن هذا البيت لكم، لكن خصمك دفع لي ثلاثمئة ألف، تدفع لي مثلهم حتى أحكم لك بالبيت، أنا خطر في بالي هذا الإنسان لو عمل أي عمل آخر لكان يوم القيامة أشرف عند الله، أنت قاض ! ما دمت مقتنعاً أن البيت له، كيف تقول له: دفع لي خصمك ثلاثمئة ألف، ادفع لي مثلهم لأحكم لك ؟.

 

العدل يقرب الإنسان من الله عز وجل:

 لذلك في آخر الزمان:

 

 

(( قاضيان في النار وقاض في الجنة ))

 

[ أخرجه الحاكم عن بريدة بن الحصيب ]

 وفي تعبير للحديث: قاضيان إلى النار، وقاضٍ إلى جهنم، لم يعد هناك أحد، فقضية أن يكون لك عمل معلق بالجماعة، معلق بالأمة، تحتاج إلى حساب شديد جداً.

 

(( دَخَلت امْرَأةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ: ربطتها ))

 

[أخرجه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر ]

 دقق، لماذا هرة ؟ إذا كان هرة يقتضي الدخول إلى النار فكيف بغيرها ؟ حديث صحيح:

 

(( دَخَلت امْرَأةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ: ربطتها، فلم تُطْعِمها، ولم تَدَعْها تأْكُل مِن خَشاشِ الأرض ))

 فأنت لك عمل صغير، لا تبتعد، إذا لم تعدل بين أولادك ضمن الأسرة دعك ضمن الأسرة، إذا لم تعدل بين موظفيك، إذا لم تعدل بين ابنتك وصهرك، تأتي البنت وتتكلم على كيفها، لا تكلف خاطرك تسأل صهرك ماذا فعلت لك ابنتي ؟ أبداً، كل الحق على الصهر، وابنتك صادقة، فلم تكن عادلاً، كنت ظالماً، أنت الآن قاضٍ، ولو لم تكن قاضياً، لكنك الآن قاض، فما سمعت الطرف الثاني.

 

 

ساعة عدل أفضل من عبادة ستين سنة:

 قضية العدل، لأن الله عادل، وساعة عدل أفضل من عبادة ستين سنة، ستون سنة عبادة قيام ليل وصيام نهار، ساعة عدل واحدة، اعدلوا بين أولادكم حتى في القبل، اعدلوا بين زوجاتكم، هذا الذي عنده زوجتين، تجد إنساناً ظالماً، واحدة جالسة بأرقى بيت، وأحلى معاملة، وكل الوقت معها، وكل سفرة يأخذها معه، والزوجة الثانية مهملة درجة عاشرة، لا أكل، ولا شرب، ولا اهتمام، ولا زيارة.
 أنا أذكر مرة بنتاً زارت أباها في المصيف في العيد، أعطاها خمسمئة ليرة، وقال لها: لا تطيلي المكوث ـ لأن عنده زوجة ثانية ـ الزوجة الثانية سيأتي بناتها بعد حين، فقال لابنته: لا تطيلي المكوث هذه خمسمئة واذهبي، أما الثانية فقدم الغداء لبناتها على أرقى مستوى، هو يريد أن يرضي زوجته الجديدة، إذا كان يريد أن يبقيها معه مع زوجها ستعمل له زوجته الجديدة مشكلة كبيرة.
 ظلم، دعنا بالأسر فقط، ببيوتنا لا تبتعدوا، ضمن البيت تجد بنتاً مظلومة، أحياناً بنت يكون زوجها غنياً، تجده محترماً، والبنت الثانية زوجها أقل، لا يهتموا بها، ولا بأولادها، هذا سلوك الآباء، هناك حساب شديد، يجب أن تراعي العدل بين بناتك، جاءت لعندك هذه عزمتها، تعزم الثانية، أما لهذه العزيمة و كيف حالك ؟ والله يعطيك العافية، و الثانية لا تنتبه لها إطلاقاً لأن زوجها فقير، هناك أناس يفعلون هكذا، فأنت ضمن الأسرة عندنا ظلم، ضمن البيوت عندنا ظلم، بين الصهر والبنت، بين البنات، بين الأولاد، تجد ابناً أخذ كل الثروة، وعشرة أولاد لا يملكون ليرة !! لا يوجد عدل ، ولد بهلول يحابي أباه فيعطيه كل شيء، وأخوته في ضائقة مادية.

 

 

من حاب إنساناً على حساب إنسان أخر وقع في غضب الله عز وجل:

 فالعدل هو الذي يقربك من الله عز وجل، ولو في القُبل، أحياناً يكون في البيت ولدان، أحدهما بشرته بيضاء و ذكي، والثاني ليس سيئاً، تجد الاهتمام بهذا، والتقبيل ، والاحترام، وتجد الثاني مهملاً، يتعقد، يصبح عنده مشكلة كبيرة.
كان رسول الله يضع على رجله اليمين أسامة بن زيد، أسود أفطس، وعلى رجله اليسار الحسن، وكان يشبهه، أزهر، كان يضمهما، ويقبلهما ويقول:

 

 

(( اللهم إني أحبهما فأحبهما ))

 

[ الترمذي وابن حبان عن أسامة بن زيد ]

 أين مكانتك بالعدل ؟ حتى بالنظر، تجد شخصاً يهتم بواحد ويهمل الثاني، بجلسة، بمستوى، الله يحاسبك، عينك على واحد تهتم به دائماً، وتهمل الثاني، أنت بمنصب، أنت معلم، مدرس، عندك محل تجاري، عندك ثمانية موظفين، عندك معمل، عندما تحابي واحداً على حساب واحد تقع في غضب الله عز وجل، والأحاديث واضحة.
قال عليه الصلاة والسلام:

 

(( عرض علي أول ثلاثة يدخلون النار، أمير مسلط، وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله، وفقير فخور ))

 

[أخرجه الإمام أحمد عن أبي هريرة ]

 فقير فخور، لا يوجد عنده شيء أبداً، لكن عنده كبر لا يعلمه إلا الله.

 

(( أمير مسلط وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله وفقير فخور ))

 

الرفق أساس العدل:

 آخر حديث، عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي:

 

(( اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ من أمْر أُمَّتي شَيْئا، فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، ومَنْ وَلِيَ منْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئا فَرَفَقَ بِهِم، فَارفُق بهِ ))

 

[ رواه مسلم عن عائشة]

 هؤلاء عباد الله عز وجل، الكلام أوجهه لكل إنسان له منصب، أب ترك خمسة أولاد أيتام، ترك محلاً، هذا المحل ضريبته نصف ثمنه، ما معهم ليدفعوا المبلغ ، فباعوه ضريبة انتقاله كانت نصف ثمنه، إذاً ذهب كله، مشكلة، هذا الذي يقيّم قيمة المحل يتحاسب، لم يأمره أحد أن يكون ظالماً، لكن هذه من عنده، من الصغير تبدأ، فكل إنسان لا يفرح بنفسه، أنا موظف مالية، له حساب شديد إن كان ظالماً، إنسان مات ترك خمسة أيتام، ذهب المحل كله، أين بقوا ؟ من أين يأكلون ؟ يقول لك: هكذا القانون لكن القانون مرن، يمكن أن يكون بالتقييم في رحمة، وهكذا.
فكل إنسان له عمل يمس مجموعة حتى لو ضمن بيته له حساب خاص عند الله

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور