كلمتي في مؤتمر العلماء المسلمين في أنقرة
- محفوظات
- /
- ٠3كلمات في مناسبات
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
- المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف وفي كل خير ... ولأن القوة منوعة فهناك قوة المال ، وقوة العلم ، وقوة المنصب
- ولأن علة وجودنا وسبب وجودنــا فــي الــدنيا العمل الصالح لقوله تعالى { رب ارجعوني لعلي أعمل صالحاً } ولأن خيارات المؤمن في العمل الصالح لا تعد ولاتحصى ، ولأن الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق وعظمة الإسلام أنه دين فردي وجماعي فهو فردي : ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ؛ لأن الكون مسخر تسخير تعريف (آمنتم ) وتكريم ( شكرتم ) فإذا آمنتم وشكرتم حققتم الهدف من وجودكم وعندئذٍ تتوقف جميع المعالجات والعقوبات وهذا هو الإسلام الفردي ،
- وهو دين جماعي أيضاً ، وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم أي مادامت سنتك ، ومنهجك يا محمد مطبقة في حياتهم فهم آمنون من عذاب الله )
- قال تعالى : فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ومن اتبع هداي لا يضل ولا يشقى ، فلو جمعنا الآيتين لكان المعنى : من يتّبع هدى الله : لا يضل عقله ولا تشقى نفسه ولا يندم على مافات ولا يخشى مما هـو آت فماذا بقي من سعـادة الدنيــا والآخرة
- والبلد الذي يقيم حدود الله ، وينصر المستضعفين في الأرض ... هذا البلد لا يمكن أن يناله مكروه بإذن الله لأن الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
- وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفروه ، أي وما دامت سنة النبي صلى الله عليه وسلم قائمة في حياتهم ، فهم في مأمن من عذاب الله
- لذلك لا يخافن العبد إلا ذنبه ولا يرجو إلا ربه .