- محفوظات
- /
- ٠3كلمات في مناسبات
تعزية المرحوم أبو الحباب :
لـيس الـشهيد الـذي مـات فـي سـبيل الله فحسـب ، بـل الـشهيد أيـضاً هـو الـذي عـاش فـي سـبيل الله ، وألـسنة الخـلق الـذيـن تحـدثـوا عـن المرحوم في التعزية أقلام الحق ، ولأن المرحوم خلَّف تلامذة نجباء ، وأولاداً أوفياء ، وإخوة أجلاء ، وزملاء في الدعوة أوفياء ، والعمر قيمته لا في مدّته ولكن في مضمونه ، فالبعد الزمني لا ينظر إليه بالنسبة للبعد الإنجازي ... فقد قال النبي ص : والله يا معاذ إني لأحبك ، أسلم في الواحد والثلاثين من عمره ومات في السابعة والثلاثين واهتز لموته عرش الرحمن ، وفقيدنا الغالي أبو الحباب ، وهذا الواقع اهتز لموته العلماء والمحسنون في هذا البلد الطيب وفي غيره لأنه كان قدوة لهم وهذا هو الفلاح الشمولي.
رحمه الله تعالى وجعل مقامه في أعلى عليين وأقول لأهله الكرام: الرضى بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد راتب النابلسي
عمان / ٤ نيسان 21