- ٠4كتاب مقومات التكليف
- /
- ٠2المقوم الأول - الكون
أولاً: التفكّرُ في الشيءِ وأصلِه: قال تعالى:
﴿ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴾
ثانياً: التفكّرُ في الشيءِ وعدمِه، قال تعالى:
﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴾
تصور بلداً بلا ماء، ما قيمته ؟
ثالثاً: التفكّرُ في الشيءِ وخلافِ ما هو عليه، قال تعالى:
﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ ﴾
مثال عملي:
إذا أردتَ أن تفكّرَ صباحاً في آياتِ اللهِ عز وجل، واخترتَ آيةً من هذه الآياتِ، ولتكن العين مثلاً: فكّر مِن أين نشأتْ هذه العينُ ؟ وكيف تكوّنت شبكيتُها وقزحيتُها ؟ وما إلى هنالك، لقد كان الإنسانُ كلُّه يوماً علقةً في جدارِ الرحمِ.
ثم فكِّرْ في إنسانٍ بلا بصرٍ ؛ لو أنّ اللهَ عز وجل خَلَقَنا بلا عينين ما قيمةُ الألوانِ ؟ ما قيمةُ الأزهارِ والأطيارِ ؟ ما قيمةُ الجمالِ كلّه بلا هاتين العينين ؟
ثم فكّرْ كيف يكونُ الأمرُ لو لم يكن للإنسان إلا عينٌ واحدةٌ، أو لو لم تكن العينُ في مكانها الآمنِ، فكّر لو أنها كانت في مكانٍ آخرَ، في الصدرِ مثلاً، أو في الظهرِ، أو خلفَ الرأسِ.