- محاضرات خارجية / ٠08رحلات - أستراليا
- /
- ٠3رحلة أستراليا - 3
مقدمة :
المذيع:
الدكتور محمد راتب النابلسي شاكرين له حضوره الكريم معنا، لنقف وإياه وجهاً لوجه مع قضايا تهم المسلمين بشكل عام، ونحن بشكل خاص في هذه الجالية الكريمة، لهذا هذه المحاضرة تكون تحت عنوان وينتهي الموضوع، وإنما أردناه محاورة حول مواضيع المرأة المسلمة، ونترك المجال في نهاية الوقت في طرح أسئلة، بداية دكتور نرحب بكم ونتمنى لكم إقامة طيبة مباركة إن شاء الله.
الدكتور راتب :
بارك الله بكم ونفع بكم.
المذيع:
المرأة بشكل عام لها خصوصية ولكن الإسلام أعطى للمرأة، نريد أن تعطينا فكرة ما أعطيت المرأة المسلمة عن غيرها؟
المرأة قبل أن تكون امرأة هي إنسانة :
الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه الطيّبين الطاهرين، أمناء دعوته، وقادة ألوِيَتِه، وارضَ عنّا وعنهم يا ربّ العالمين.
بادئ ذي بدء المرأة قبل أن تكون امرأة هي إنسانة، والإنسان هو المخلوق الأول في الكون، الدليل:
﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ﴾
حملها الإنسان ذكراً وأنثى، إذاً أنت لأنك تنتمي إلى الجنس البشري أنت من المخلوقات الأولى في الكون، ومن عرف نفسه عرف ربه، مخلوق أول لأنه خلق للجنة، وأكبر خطأ مدمر للمرأة أن تعمل للدنيا فقط وتنسى الآخرة، أحياناً ترضي زوجها بمعصية الله، تظن أنها فالحة بهذا، أول شيء أتمنى أن يكون واضحاً لديكم المرأة مستقلة بدينها عن زوجها، بمعنى لو أن زوجها لا سمح الله ولا قدر أمرها بمعصية:
(( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق :
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ ﴾
تزوجت أحد جبابرة الأرض، إنسان ادعى الألوهية:
﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾
﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾
﴿ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾
أعطانا الله مثلاً حاداً، امرأة مؤمنة في أعلى الدرجات مع من يدعي الألوهية ومع ذلك لم تفعل، طبعاً يغلب على الظن أن أزواجكم مؤمنون إن شاء الله، لكن لا سمح الله ولا قدر لو أنها تلقت أمراً من إنسان كائن من كان في معصية الله، نقول:
(( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))
أنا لا أتكلم من هواء، أكثر النساء هكذا يريد، هو يحاسب عني، هذا الكلام مرفوضاً وليس وارداً إطلاقاً:
(( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))
وأنا بتجربتي المتواضعة أعرف مئات من الرجال كانت هدايتهم على يد زوجاتهم، حينما تقف الزوجة موقفاً إسلامياً حينما لا ترضى أن تعصي الله إرضاءً لزوجها لعلها تكسب أجر هدايته.
المذيع:
المرأة أحياناً تشعر بنقص والإعلام الغربي يسهم في هذا الموضوع من خلال قضية تحرير المرأة، وكأن المرأة كانت في سجن وتريد أن تتحرر، ومما تقع فيه المرأة اليوم الظلم، والمسؤولية داخل البيت، والمرأة الناجحة هي التي تتبوأ مركزاً مرموقاً في المجتمع، ما رأيكم في هذا الموضوع؟ وكيف تقتنع المرأة بأن بيتها هو سعادتها إن صح التعبير؟
المرأة أنثى أعطاها الله صفات خاصة هي كمال مطلق للمهمة التي أنيطت بها :
الدكتور راتب :
كان عندنا دكتور في الجامعة، أستاذ علم نفس يعد أحد خمسة علماء، فقال هذه الكلمة لا أنساها قال: حينما نافست المرأة الرجل خسرت شيئين، خسرت السباق وخسرت أنوثتها.
النقطة الدقيقة أنت كأنثى، الله عز وجل أعطاك صفات خاصة فكرية، ونفسية، واجتماعية، وخلقية، هذه الصفات هي كمال مطلق للمهمة التي أنيطت بك، مثال: أنا مطالب أن أنقل خمسين إنساناً من مكان إلى مكان، مركبة كبيرة من الطراز الأول، خمس نجوم، وتحت الركاب هناك مكان للأمتعة، فهذه المركبة أكبر مكان فيها للركاب، أما حينما يطلب مني أن أنقل خمسة طن من الخشب، أريد شاحنة، أكبر مكان في الشاحنة للبضاعة وأقل مكان للسائق ومعاونه، يا ترى أيهما افضل؟ لا يوجد تفضيل، هذه المركبة مصممة للبضاعة، وهذه مصممة للركاب، لا يوجد مجال أبداً أن نقول: أيهما أفضل، ما دامت المرأة إنساناً هي عند الله مكرمة، والإنسان هو المخلوق الأول:
﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾
لكن المرأة خلقت لمهمات خطيرة جداً حينما تقوم بها تكون قد حققت عبادة ربها من خلال هويتها، لو فرضنا إنساناً هويته غني، عبادتك الأولى إنفاق المال، أي ما جعلك الله غنياً إلا لتتقرب من الله بإنفاق مالك، ولو قلنا: إنسان قوي، عبادتك الأولى أن تحق الحق وتبطل الباطل، لأن الله ما جعلك قوياً إلا لكي تتقرب بقوتك من الله، وإنسان آخر عالم، همه أن يعلم العلم، لأن الله ما جعلك عالماً إلا كي تعلم الناس، ونقول للمرأة وأكبر مهمة لك أيتها المرأة رعاية الزوج والأولاد، وإن الله خلقك لهذه المهمة، لذلك استمعوا لهذا الحديث، هذا الحديث ينبغي أن يكون في مكان بارز في البيت قال النبي عليه الصلاة والسلام:
(( اعلمي أيتها المرأة، وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ))
ما الجهاد؟ الجهاد ذروة سنام الإسلام، أي أعلى عمل في الدين الجهاد، إن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله.
الأم خلقها الله عز وجل لمهمة التربية :
المرأة عندما تربي أولادها على الصدق، والحشمة، والأمانة، والأخلاق، وطاعة الله، والصلاة، وقيام الليل، وحفظ القرآن، تدخل الجنة، أنا علمت ثلاثاً وثلاثين سنة، أحياناً أجد شاباً أولاً أمين، ثيابه نظيفة جداً، مهذب، أقسم لكم بالله أحكم يقيناً أن وراء هذا الشاب أماً عظيمة، فالأم الله عز وجل خلقها لمهمة التربية، التربية شيء خطير جداً، النبي عليه الصلاة والسلام لما توفيت السيدة خديجة، أين ينبغي أن ينام؟ حينما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة ركز لواء النصر عند قبر خديجة، ليعلم العالم كله أن هذه المرأة التي في القبر هي شريكته في النصر، هناك نصوص قرآنية ونبوية المرأة من منظور إسلامي، من فكر إسلامي، تتمتع بأعلى مكانة، وأي مشكلة عن حقوق المرأة هذا كان في عصور الجاهلية الأولى، وفي عصور الجاهلية الثانية، قال تعالى:
﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾
إشارة إلى جاهلية نعيشها نحن الآن، فلذلك أهم شيء مكانة المرأة، مهمة المرأة، رسالة المرأة، أن نفصلها عن المفاهيم اليومية، الساذجة، المستنبطة من حركة الحياة، فالمرأة حينما تربي ابنها، مثلاً:
﴿ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى ﴾
بماذا ردّ الله عليها؟
﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ﴾
أي الله عز وجل علم أن هذه المرأة السيدة مريم سوف تنجب نبياً عظيماً، فكل أعمال هذا النبي في صحيفة أمه.
للمرأة الدرجة الأولى في المجتمع إن ربت أبناءها تربية صالحة :
أنا أتمنى والأمر دقيق أنت إذا ربيت ولداً عالماً، أو داعية، أو طبيباً ناجحاً، أو محسناً اجتماعياً، أو إنساناً ترك أثراً في الحياة كل أعمال ابنك في صحيفتك، كل بطولاته، كل أجره لك منه نصيب، فأنا بهذا اللقاء الطيب الذي أتمناه أن تعلم الأخت الكريمة أن لها دوراً كبيراً في الآخرة، إذا حققت الهدف من وجودها، هي بنت لها دور كبير، أخت لها دور كبير، زوجة لها دور كبير، أم لها دور كبير، و أقول: من علم واحداً علم شاباً، ومن علم فتاةً علم أسرة، والمشكلة الأولى أن المرأة التي أوكل إليها تربية الأولاد تتمتع بالدرجة الأولى، والدليل: زوجي تزوجني وأنا شابة ذات أهل ومال، فلما كبرت سني، ونثر بطني، وتفرق أهلي، وتبدد مالي، قال: أنت عليّ كظهر أمي، ولي منه أولاد، إن تركتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا، أي أنا أربيهم وهو يصرف عليهم، فعليها أن تعرف أن تربية الأولاد يمكن أن تصل بهذا إلى أعلى درجة في الجنة وهي في بيتها جالسة، دون أن تخرج، قدمت للمجتمع خمسة علماء، خمس دعاة، خمسة اختصاصيين، خمسة مواطنين صالحين، ودائماً عندما أرى طفلاً متفوقاً أعتقد يقيناً أن وراءه أم عظيمة، حتى هناك مقولة مشهورة: ما من رجل عظيم إلا وراءه امرأة عظيمة.
على المرأة أن تعبد الله فيما أقامها :
اسمحوا لي بهذا المثل كرد على هذا السؤال اللطيف لو أن إنسانة تحب الله كثيراً، غارقة بمحبة الله عز وجل، قامت لتصلي قيام الليل الساعة الثانية ليلاً، وصلت عشرين ركعة، ودموعها سالت على البلاط على قدر حب الله عز وجل، الساعة السادسة تعبت كثيراً فقامت ونامت، وعندها خمسة أولاد، تقول لهم: ماما دبروا حالكم، هذا أكلَ من البراد، وهذا وضع مكدوسة بدون كيس نايلون فأفسد كتبه، وهذا حذاؤه وسخ، الكل نالوا عقوبة بالمدرسة، أنا أقول هذه الكلمة: لو استيقظت قبل الشمس بنصف ساعة، وصلت الفجر، ودفأت الغرفة، ووضعت طعام لأولادها، أكلوا، عملت شطائر، نظرت إلى وظائفهم، أقرب إلى الله مليون مرة، عشر ساعات قيام ليل تبكي، إنسانة مؤمنة تبكي، التي قامت ونظرت إلى أولادها أكلوا وشربوا حتى جاء الباص وأخذهم واطمأنت هذه أقرب لله مليون مرة لأنها عبدت الله فيما أقامها، أقامها أم، الآن أدت واجب العبودية لله، أنا طبعاً لا أقلل من قيمة قيام الليل أعوذ بالله هذه أعلى درجة، عندنا الآن في الشام وغير الشام نمط جديد داعية هاملة لزوجها، هاملة لأولادها، دبروا حالكم من السوق، هي صارت داعية كبيرة، يجب أن تعبد المرأة ربها فيما أقامها، أقامها زوجة كزوجة صالحة تصل إلى أعلى درجة في الجنة، أما إذا كل إنسان أريد أن يترك مهمته فسيفسد كل شيء.
ما قولك طبيب قلب ذهبت لعنده يعمل محاضرة، مات المريض، أقامك الله طبيب قلب يجب أن تكون في العيادة، بالجامع يوجد إنسان آخر، لا نتبادل الأدوار، أنت ممكن أن تصلي إلى أعلى درجة في الجنة وأنت في البيت زوجة صالحة وأم صالحة، والدليل نحن ديننا دين أدلة لا تقبلوا شيئاً من دون دليل، ولا ترضوا شيئاً من دون دليل:
(( اعلمي أيتها المرأة، وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ))
هناك كثير من النصوص تؤكد قيمة التربية إن شاء الله أذكر لكم بعضها في سياق الكلام.
المذيع:
المرأة في بلاد المسلمين متعبة، الحقيقة جهد مضاعف تبذله وإذا كان عندها أولاد تتحمل عبئاً إضافياً، نريد أن تعطونا بعض الضوابط لعمل المرأة وخصوصاً إذا كانت متزوجة؟
ضوابط لعمل المرأة :
الدكتور راتب :
الله عز وجل أقام الإنسان بوظيفة أي عمل شغله عن هذه الوظيفة هذا العمل خطأ، أحياناً امرأة بناتها وأولادها تزوجوا كلهم، بقيت هي وزوجها، وزوجها موظف، عندها خمس أو ست ساعات درست لا يوجد مانع، هناك حالات كثيرة ممكن أن تقوم بعمل وترقى إلى الله عز وجل، أما حينما تهمل أولادها من أجل عمل فهنا مشكلة كبيرة، هذه المرأة أهملت ما خلقت له، وبحثت عن عمل آخر، هذه نقطة دقيقة، نحن أحياناً نتنافس في الدعوة، أنا مع الدعوة أما عندما تؤدي امرأة واجبها أمام زوجها وأولادها تكون زوجة صالحة وأماً صالحة، هي الآن عبدت ربها فيما أقامها، عندها وقت إضافي ممكن أن تعمل دعوة، أما أن تؤثر الدعوة على عملها الأساسي فهذا لا يجوز، أنا أتكلم من واقع في الشام مؤلم جداً، هاملة زوجها وأولادها، ولحقت الدعوة، تخرج أحياناً الساعة الثانية عشرة ليلاً لوحدها قال: عندها موعد مع أخواتها، وتعود الساعة الثانية صباحاً، عادي أصبحت داعية، هذه مشكلة كبيرة جداً أنت أولاً زوجة، وأم، أدِّ واجب الزوج وعندك وقت فراغ اعملي دعوة، أما أن تترك المهمة التي خلقت من أجلها أنا لست مع هذا الاتجاه.
المذيع:
دكتور أنتقل إلى موضوع الحجاب، من خلال ما نشاهده اختلط الأمر على النساء وحتى على الرجال، بعضهم يعتقد أن الحجاب فقط أن تضع إشارب، أو غطاء على الرأس وانتهى الأمر، بداية ما هو الحجاب بصورته الحقيقية كما نفهمه بكتاب الله عز وجل وبسنة النبي عليه الصلاة والسلام؟
الحجاب بصورته الحقيقية :
الدكتور راتب :
أحياناً ترتدي المرأة ثياباً ضيقة تصف كل خطوط الجسم، وتضع قطعة قماش على رأسها، ليس هذا الحجاب إطلاقاً، أولاً: الثياب يجب أن تكون غير شفافة، لا تشف عما تحتها، وأن تكون فضفاضة، وألا تكون بألوان زاهية تلفت النظر، هذا الحجاب، ثياب غامقة، سميكة تخفي مفاتن المرأة، المرأة محببة هكذا خلقها الله، سأقول لكم تعبيراً إن شاء الله يكون تعبيري دقيقاً، هناك سيارة خاصة وسيارة عامة، العامة بابها مفتوح في اليوم مئتي مرة، أما الخاصة فيفتح في اليوم مرتين أو ثلاث، الخاصة المرأة المؤمنة لزوجها وأولادها، هي ليست للطريق ليست مشاعاً، للأسف الشديد أكثر المتفلتات عناية فائقة بالزينة للطريق أو للحفلات، أما لزوجها لا يوجد غير ثياب رائحتها بصل مثلاً، هذا خطأ كبير ينبغي أن تعتني بمظهرها، كلفها الله أن تحصنه، أن تعتني بثيابها وأناقتها، هذه والله عبادة، أقسم لكم بالله المرأة عندما تحصن زوجها، حينما تعتني بهندامها، فلها الجنة، و عليها أن تعتني بصحتها أيضاً.
المذيع:
فضيلة الدكتور هل المرأة التي تكشف وهي محجبة تقع تحت الوعيد الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام؟
من أبرزت مفاتنها للناس ليست محجبة بل محجوبة عن الله :
الدكتور راتب :
هذه التي تبرز مفاتنها ليست محجبة، محجوبة عن الله، لأن الجمال الذي أكرمها الله به لزوجها ولمحارمها، ليس مشاعاً للكل، قدرك يجب أن تتحملها، أما الزوجة ليست قدرك إذا كانت منحرفة ومصرة على الانحراف فيجب أن تتخلص منها، لذلك من كان تحته امرأة سيئة فلم يطلقها لا يستجاب دعاؤه، الذي عنده امرأة سيئة وترفض الحجاب وتدعو إلى الاختلاط وتبرز كل مفاتنها للآخرين وهذا الحاضر إذا خليتها عندك أنت آثم، النبي عليه الصلاة والسلام قال: "من كان تحته امرأة سيئة ولم يطلقها لا يستجاب دعاؤه".
الله عز وجل جعل الطلاق حلاً.
المذيع:
بعض الأمهات يقولون: البنت صغيرة، هل تأخير وضع الحجاب له أثر على الانحراف الجنسي؟
عدم تأخير وضع الحجاب :
الدكتور راتب :
ما كنت أفهم لماذا الأمهات تبقى البنت عندهم صغيرة؟ حتى لو كانت صغيرة وقطعتها كبيرة هناك مشكلة، وتكون كل مفاتنها ظاهرة، العبرة بالفتنة.
المذيع:
من الأشياء التي نراها والتي أصبحت الأم كون حجابها جيد بشكل إجمالي ترى البنت لا تتحجب إن صح التعبير إلا بعد أن تزوج.
تأخير الحجاب ناتج عن ضعف توحيد :
الدكتور راتب :
هذا ناتج عن ضعف توحيد، تظن الفتاة خطأً أو بإيحاء ممن حولها أنها كلما أظهرت مفاتنها صار هناك من يرغب بها، هذا خطأ كبير في منظور الإيمان، كلما أخفت مفاتنها عن الآخرين الله عز وجل يهيئ لها زوجاً رائعاً جداً، مستقيماً كريماً، أكبر مكافأة للفتاة العفيفة المستورة زوج صالح، الزوج الصالح لا يقدر بثمن، هناك زوج المرأة تخرج من جلدها منه، وحش، في الخطبة ملك، جاء العرس صار وحشاً، فعندما تكون قد مشت بشكل صحيح قبل الزواج يهيئ الله لها زوجاً صالحاً، انطلاقاً من قوله تعالى:
﴿ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾
المذيع:
المرأة المحجبة كل الأنظار تتجه إليها، هناك بعض الظواهر نرجو منكم لفت النظر إليها، المرأة تخرج من بيتها وهي محجبة أحياناً تجلس في أماكن فيها طاولات ومقاه على الرصيف، أحياناً في السيارة والسرعة الزائدة، هل هناك تعليق نحب من فضيلتكم؟
صفات المرأة رائعة جداً أعطاها الله إياها لتكون أسعد زوجة مع زوجها :
الدكتور راتب :
حينما تحاول المرأة أن تثبت أنها مساوية للرجل فتقلده في مواقفه، في علو صوته، هذه امرأة تشبهت بالرجال:
((... وَلَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ ))
لأنها حينما تتشبه بالرجال فقدت أجمل ما فيها، أجمل ما فيها أنوثتها، أنوثتها، حياؤها، خجلها، صفات المرأة رائعة جداً الله عز وجل أعطاها إياها لكي تكون أسعد زوجة مع زوجها، لا يوجد عندها اقتحام، هي نمط آخر، نمط متكامل، وخطأ كبير أن نعتقد أن المرأة مساوية للرجل بمعنى أنها تشبهه بكل شيء، المرأة شيء والرجل شيء، الرجل له صفات متعلقة بالمهمة التي أنيطت به، والمرأة لها صفات متعلقة بالمهمة التي أنيطت بها:
(( ...وَلَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ ))
وبالمقابل:
(( لَعَنَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ... ))
نعومة زائدة، ثياب ضيقة، أنت رجل، أيضاً هناك حالة مقابلها، نحن نريد أن نتحرك وفق الهوية التي منحنا الله إياها، وإلا هناك مشكلة كبيرة جداً والنصوص تؤكد أنها عمل خطير.
المذيع:
ننتقل إلى موضوع مسألة تتعلق بموضوع الطلاق، وحرمان الأب من رؤية أولاده، وإصدار القاضي الحكم يأخذ عدة أشهر، وهناك ظاهرة أن المرأة تأخذ خمسين بالمئة من أموال الزوج ويرفضون التحكم للحكم الإسلامي، هل من توجيه لهذا الأمر؟
المرأة التي لا تقبل شريعة الله عز وجل تخضع لشريعة الأرض :
الدكتور راتب :
المرأة التي لا تقبل شريعة الله عز وجل تخضع لشريعة الأرض، في بعض البلاد شريعة الأرض تقتضي أن تأخذ نصف أموال الزوج أو سبعين بالمئة مع أولاده، هذا الشرع تشريع أرضي، أما التشريع الإلهي فتأخذ المهر بكامله، والنفقات، ما رأيك بإنسان رفض شريعة الله؟ ممكن أن تقول: كفر بهذه الشريعة، كفر بشريعة الله عز وجل، المشكلة عند الموت، عندما يقترب أجل الإنسان وهو عمل أعمالاً خلاف الدين بالتعبير الشائع ينسى حليب أمه، لما يأتي ملك الموت وهي كانت آخذة حقها وزيادة وأخذت سبعين بالمئة من أمواله، وقهرته الله كبير، قلت لإنسان ظالم: الله عنده سرطان، عنده فشل كلوي، عنده شلل، الله عنده أمراض تدع الحليم حيراناً، والله يا أخواتي الكريمات عندما أقول: الله كبير لا أشبع من هذه الكلمة، إذا امرأة اعتدت على زوجها، أو حاولت أن تضايقه بالظلم، الله كبير ينتقم منها، إذا كان هناك إنسان لا يخاف من الله عز وجل يكون أحمقاً، أنا ما شاهدت أعقل من إنسان يخاف من الله.
اختيار الزوج للبنت من أخطر القضايا :
يقولون: تزوجوا ولا تطلقوا بمعنى تزوجوا امرأة لا تحتاجوا إلى تطليقها، أي أحسن اختيارها، وأنت أيتها الفتاة ابحثي عن شاب لا تحتاجي أن تنخلعي منه، اختاري أخلاقه، دينه، من اختار الدين فهو رابح كبير جداً، هذا كله من أين يأتي؟ عندما نشتهي الشكل وننسى المبادئ، عنده بيت، عنده سيارة، عنده معمل، نرغب في المادة.
والله مرة وأنا أمشي في أسواق دمشق خرج إنسان من محله التجاري ودعاني وقال: والله لي عندك سؤال، جاء شاب وسيم جداً، وعنده معمل بلاستيك باسمه، وأبوه تاجر، وعنده بيت بأرقى أحياء دمشق بأبي رمانة، بيت ملك، وسيارة، ومعمل، وشاب، أعطاه بعد أكثر من شهرين أخذها إلى بلودان كنزهة في أحد مصايف دمشق اختلف معها فتح الباب ورفسها بقدمه وتركها في بلودان وطلقها.
الإنسان عندما يطلب المال مشكلة، العبرة أن يكون مؤمناً، قالوا: زوج ابنتك للمؤمن إن أحبها أكرمها، وإن -لا سمح الله ولا قدر- لم يحبها لم يظلمها، عنده حد أدنى، اختيار الزوج للبنت من أخطر القضايا، ابحثوا عن دينها يا أخوات.
المذيع:
طاعة الزوج هل من توجيه؟
من يطلب معصية لا طاعة له :
الدكتور راتب :
طاعة مطلقة لا يوجد، الدليل النبي عليه الصلاة والسلام:
(( بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَاسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، فَغَضِبَ، فَقَالَ: أَلَيْسَ أَمَرَكُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا، فَجَمَعُوا، فَقَالَ: أَوْقِدُوا نَارًا، فَأَوْقَدُوهَا، فَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَهَمُّوا، .... فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ))
الله عز وجل قال:
﴿ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ﴾
لا يوجد طاعة مطلقة للزوج، الزوج عندما يطلب معصية، لا طاعة له إطلاقاً، هذه عظمة الدين، أيتها المرأة أنت في إيمانك مستقلة عن زوجك:
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾
الملخص لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قالت لي مرة أخت كريمة: يريد زوجي أن يأخذني إلى البحر إلى اللاذقية وأسبح مع الرجال، وقال لي: إذا لم تلبسي مايو وتسبحي أطلقك، قلت لها: دعيه يطلقك، فما طلقها، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، المرأة المؤمنة كبيرة جداً عند الله عز وجل، متواضعة لزوجها لكن لا يوجد زوج يأمرها بمعصية ادخلي مع رفاقي، هؤلاء أجانب، إذا كان هناك طلب لمعصية لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
المذيع:
المرأة إما أن تشغل بالزيارات، أو بمشاهدة الأفلام، أو بالانترنيت، هل للمرأة المسلمة أن تضع برنامجاً لحياتها أم أنها إذا فعلت واجباتها لا شيء عليها؟
كل إنسانة يجب أن تكون داعية فيما تعلم ومع من تعرف :
الدكتور راتب :
والله أنا أتمنى لكن ما أتمناه لنفسي، عندما تهتم بالعلم، تتابع موضوعاً، تكتب، أحياناً تناقش قضية، عندما تجلسون مع بعضكم ما نوع الحديث؟ إذا كان في الطعام والشراب، ومن جاء، ومن ذهب، فلا فائدة منه، الإنسان له عند الله رسالة كبيرة، إذا أخت كريمة طلبت معلومات من الانترنيت، أو سمعت درساً، صار معها معلومات، جلست من أخواتها حكت آية، حديثاً، تذوق طعم الدعوة، صار همها الأول نشر الحق، عندما لا تكون داعية الأخت الكريمة أنا أقول: الدعوة فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن المجموع، هذه فرض كفاية المتعمق، والمتبحر، والمتفرغ، أما كل واحدة منكن يجب أن تكون داعية فيما تعلم ومع من تعرف، سمعت خطبة فيها العديد من الآيات السهلة تجلس مع أخواتها، و تشرح لهم ما سمعت، فلما تدخل المرأة المسلمة في عالم العلم ترقى عند الله رقياً كبيراً، والله أنا بحسب خبرتي المتواضعة لم أشاهد أعظم من امرأة متعلمة علماً جيداً، وتطبق هذا الشيء فيرفع شأنها:
((فَوَ اللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى الله بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ))
إذا الله عز وجل سمح لك أن تهدي واحدة، تحجبي واحدة، تنجي واحدة، تخدمي واحدة، هذا عمل كبير، أديت واجباتك، الطبخ جاهز، والبيت نظيف، ومرتب، عندك وقت فارغ هناك جارة تحتاج إلى توجيه، لك قريبة تحتاج إلى عدد من الدروس منك، اعملي لقاء أسبوعياً يكون معك خمس بنات علميهم القرآن الكريم، لما تدخل إحداكن بعالم التعليم، العطاء جميل، زوجة بفضل الله عندها وقت فراغ لماذا لا تقوم بدعوة إلى الله عز وجل؟
كنت في جدة هناك مؤتمر، طبعاً هذا المؤتمر فيه نساء في مكان آخر وزوجتي موجودة، امرأة سألتني عبر المكبر، لأنه لا يوجد اختلاط، كيف علاقتك مع زوجتك؟ قلت: الداعي أسوأ زوج، لأنه ليس متفرغاً لزوجته إلا بحالة واحدة يساويها داعية فيرتاح.
أسئلة و أجوبة :
لا ذنب للزوجة الثانية إن لم يستطع الزوج أن يرى زوجته الأولى :
س: لدي زوج مريض بالسرطان، ولديه زوجة وابنتان في سوريا، وأنا لا أستطيع إحضارهم إلى استراليا ليروا أباهم قبل أن يموت ولكن ضميري إنني لا أستطيع أن أفعل أي شيء لهم فهل لدي أي ذنب؟
ج : بارك الله بك، إذا كنت مهتمة أن زوجته الأخرى في سوريا يجب أن يراها قبل أن يموت هذا اهتمام، لكن لا تستطيعي أن تفعلي شيئاً.
صلة الرحم :
س: أم لديها ثلاث بنات وقد تزوجن لوحدهن من أن دون أن ترضى هي وزوجها على هذا الزواج، ولا تراهن ولا تتكلم معهن هل هذا حرام عليها؟
ج: نعم.
على المرأة ألا تقبل زوجاً إلا إذا كان يصلي :
س: كيف تستطيع الزوجة أن تقنع زوجها بالصلاة وتحضه عليها وهي دائماً تدعوه إلى الصلاة؟
ج: لا تملك إلا أن تذكره، لكن عندنا مشكلة كيف قبلته بالأصل لا يصلي؟
لبس المرأة :
س: هل المرأة مسموح لها أن تلبس بنطالاً وهل يسمح لها أن تظهر قدميها؟
ج: موضوع اللباس إذا كانت الثياب ضيقة أو ألوان زاهية، الثياب الشفافة تشف عمن تحتها، والضيقة تشف عن خطوط الجسم، والزاهية تلفت النظر، الحجاب ثياب فضفاضة وغير شفافة ولا تلفت النظر بألوانها.
البحث عن دين المتقدم للزواج :
س: كيف أبحث عن دين المتقدم للزواج؟
ج: والله يجب أن يسألوا عنه كثيراً.
المشكلة أحياناً الزوجة أو الزوج يتقنان دوراً في الخطبة، المشكلة بعد الزواج يطلع الأمر بالعكس، هذه مفاجأة كبيرة جداً، وهذا رأي شخصي، إذا كانت الأسرة معروفة منذ عشر سنوات، أحياناً تكون الأسرة جيراناً تعرف أولادها، بناتها، إذا كان هناك معرفة أقوى بكثير، لا يوجد مفاجأة، أما أول معرفة عند الزواج، الكلام رائع جداً، بعد الزواج الواقع عكس، تحتاج إلى بحث شديد، وعقود الزواج ليست بالشيء السهل.
تحريم لبس البنطال من دون مانطو :
س: ألبس البنطال دائماً ماذا أفعل؟
ج: بنطال من دون مانطو لا يجوز، بنطال ضيق بدون مانطو لا يجوز إطلاقاً، إن كانت محجبة لا يجوز.
الزوج البخيل :
س: الزوج البخيل.
ج: الرجل أحلى ما فيه الكرم.
ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه :
س: من أراد أن يؤمن بيتاً بالحرام؟
ج: عندما يؤمن بيتاً يا ترى عندما يدنو أجله ما الذي يصير به؟ دائماً عيشوا المستقبل، عندما أريد أن أغادر الدنيا وأنا عندي مشكلة كبيرة، أنا لي كلمة: والله الذي لا إله إلا هو ما من إنسان يبتعد عن الحرام إلا و يعوضه الله أضعافاً مضاعفة، حاشا لله:
(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))
مستحيل.
لا يجوز للمرأة أن تتزوج غير المسلم :
س: هل يجوز للمرأة أن تتزوج غير المسلم؟
ج: لا يجوز.
الابتعاد عن أسباب المشاكل :
س: امرأة تشكو زوجها أن يتكلم معها كلاماً سيئاً ولا يوجد احترام؟
ج: هناك وسيلة لتخفف، تعرف ما الذي يعجبه، لا تقترب من أي عمل يزعجه، وتعرف ما يرضيه، وتعرف كيف تستغله، تريده ألا يتكلم كلاماً سيئاً، فلتبتعد عن السبب.
حكم الأعراس المختلطة :
س: الأعراس المختلطة .
ج: أنا لا أتصور- سامحوني إن كانت الكلمة قاسية- مؤمنة تلبس أجمل ما عندها يوم العرس والرجال حاضرون، يقول أحدهم للآخر: هل رأيت زوجة فلان ما هذا الطول؟ العرس ممكن لكن لا يكون هناك اختلاطاً، أتمنى عليكم ألا تلبوا دعوة عرس مختلط، حتى يشعر الداعي أن عمله خاطئ ، إذا كان هناك قرابة فأبعث له بهدية وقل له: سلام عليكم.
الزوجة الثانية :
س: الزوجة الثانية؟
ج: رجل عنده زوجة بأعلى درجة من الجمال، والكمال، والحسب، والنسب، والغنى، والثقافة، إلى آخره، ومع ذلك تاقت نفسه لزوجة ثانية، ماذا يقول لها؟ ادعى أن السلطان أصدر أمراً كل واحد عنده زوجة وما تزوج الثانية هناك إعدام، فقالت له زوجته: مت شهيداً.
الحجاب :
س: الحجاب، امرأة تريد ألا تضع الحجاب أمام أبناء أخ زوجها الشباب و عمرها خمسون عاماً؟
ج: موضوع الحجاب موضوع شرعي هناك آيات وأحاديث، أنا تجاوزت سن الخمسين هذا لا يشتهيني، يجوز أن يشتهيك إنسان فوق الستين، هذه القضية لا تدخل بالحسابات، الحجاب حجاب، هذا أمر وشرع إلهي، بهذه الطريقة يمكن أن نجد فتوى.
حكم الشرع في رفض فتاة لشاب متدين :
س: رفضت شاباً للزواج رغم تدينه ما حكم الشرع في هذا؟
ج: إذا قالت لا، لا يوجد مشكلة، العقد لا ينعقد إذا قالت لا، هل هناك أعظم من هذا حق للمرأة؟ القاضي يجب أن يسمع من الفتاة إذا قالت: لا، لا ينعقد العقد.
س:
(( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ... ))
ج: لمجرد أن تقول الفتاة يوم عقدها: لا أريد، العقد باطل، لا يتم، ولا يتم حتى يسأل القاضي البنت هل هي موافقة أم لا، والمهر كذلك هذا أكبر حق للمرأة يكفي أن تقول: لا، انتهى العقد، ليس من المعقول أب يختار لابنته رجلاً سيئاً بشكل عام، الأب ابنته غالية جداً عليه، إذا لم يكن جيداً لا يوافق.
حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله :
((إن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ))
ج: والله شيء لا يصدق:
(( إن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ))
يذهب الرجل إلى الحرب يموت، يموت ألف موتة، تأتي واحدة في بيتها تتبع زوجها بلغت مرتبته:
(( إن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ))
أعرف شخصاً ما فاته قيام ليل عن طريق زوجته.
العمل الصالح يبعد الملل و اليأس :
س: أشعر بالحزن والملل من حياتي لا يزورني أحد، وأنا أؤدي واجباتي تجاه البيت، هل علي شيء لأفعله؟
ج: بصراحة يا أخوات عندما يكون لا يحبها، سامحوني بهذه الكلمة محجبة وتصلي لكن لا يحبها، تأكل، وتنام، ومساء تشرب الشاي، وسهرة كل يوم، وآخرة هذا إذا لم يكن هناك رسالة، ليس لكم عمل صالح بالآخرة، الحياة مملة والله، عمل روتيني أما إذا كان لك رسالة، أقنعتي إنسانة أن تتحجب، وافقت بين امرأة وزوجها، الإنسان يسعد بالعمل الصالح إن لم يكن هناك عملاً صالحاً فالحياة مملة.
اللباس وأوانه :
س: اللباس وأوانه؟
ج: في بلادنا كله أسود، إذا بني غامق أو رصاصي لا يوجد مانع، أما لون أحمر مثلاً صارخ، هذا لون يلفت النظر، ما الدليل القرآني؟
﴿ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ﴾
كيفية المحافظة على صلاة الأولاد :
س: هل هناك من طريقة للمحافظة على صلاة الأولاد؟
ج: الطريقة الأولى أن يصلي الأب والأم أمام الأولاد، ما دام هناك صلاة وقرآن وأدب، ولا يوجد معاص إطلاقاً، فهذا أكبر نوع من التربية.
على المرأة أن تصبر و تحتسب أجرها عند الله :
س: امرأة تعامل زوجها معاملة سيئة لأنه تزوج عليها امرأة ثانية و أهملها هل يعاقب الزوج على هذا؟
ج: أعرف امرأة في الشام فاضلة جداً، وزوجها يحبها، وأحب أن يتزوج واحدة ثانية لكن ما بلغها، توفي ذهبت تعطي ضرتها حقها من الإرث، فقالت لها: والله طلقني منذ يومين قبل أن يموت، علمت وما قالت لكن عندما مات زوجها ذهبت تعطيها حقها.
التواصل مع الدكتور محمد راتب النابلسي :
س: هل هناك من تواصل؟
ج: العبد الفقير لي موقع بالانترنيت من فضل الله من أوائل المواقع في اليوم مليون زائر، ينسحب من ثمانمئة إلى تسعمئة ألف ملف يومياً، فيه فتاوى وحديث وفقه، ممكن أن نتواصل، أي شيء يكتب على الانترنيت يصل إلي، نابلسي دوت كوم.
خاتمة و توديع :
باسمكم جميعاً نشكر فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي على هذه المحاضرة.