سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 أنا امرأة عمري 50 عاماً، مطلقة وأعيش مع ابنتيّ في بيت أدفع إيجاره بقدر كامل راتبي الشهري، إذ أنني أعمل في شركة خاصة صباحاً، وأعمل مساءً في البيت لأن الراتب كما ذكرت أدفعه بكامله مقابل الإيجار، ولكني ورثت عن والدي رحمه الله حصة في البيت الذي تركه لنا أنا وأخوتي، علماً أن والدتي تملك نصفه، وحصتنا هي من النصف الآخر. حاولنا أنا وأخوتي إقناع والدتي ببيع المنزلن لأن حالتي وحالة أخوتي المادية سيئة جداً، فأنا أحتاج أن أشتري منزلاً لأتخلص من مصيبة الإيجار، وأخي يريد أن يتزوج، والآخر يريد أن يفي الديون المتراكمة عليه، ولنا أخ آخر مرتاح جداً مادياً ولكنه لا ينظر إلينا بعين الرحمة، ولا يساعدنا أية مساعدة مادية، علماً أننا نستحق الزكاة والصدقة وهو يدفعها للغرباء. لقد وافقت والدتي على بيع المنزل، وطلبت مبلغاً معيناً وهو 55000000 مليون ليرة سورية. وفعلاً أعلنا عن رغبتنا ببيعه في الجرائد العقارية. وبعد فترة بدأ الزبائن يتوافدون علينا، وفعلاً حصلنا على السعر المطلوب من قبل 3 زبائن، وعندما شعرت والدتي بأن الموضوع جدي وقفت في وجهنا هي وأخي المرتاح مادياً ورفضا البيع بهذا السعر، وطلبا 75000000 مليون ل.س أي بزيادة 20000000 ل.س وذلك خلال أسبوع. وضعنا، أنا وأخي يتفاقم، ووالدتي تقف في وجهنا وتدعي أننا نود وضعها في الشارع علماً أنها تملك نصف البيت وستجني ما يعادل 27000000 ل.س، وتدعي أنها لن تجد منزلاً بهذا السعر. لقد فكرنا أنا وأخي أن آخر فرصة لدينا أن نبيع حصصنا ومن ثم تجد والدتنا نفسها أمام الأمر الواقع فتبيع حصتها الكبيرة جداً، علماً أن أخي الآخر موافق ولم يناقش أبداً في هذا الأمر ويود أن ينقذ نفسه هو الآخر من الديون المتراكمة عليه. أرجو توضيح ما يمكننا فعله في هذه الحالة. إن ما يمنعنا عن الإقدام على أي فعل هو الخوف من رب العالمين ومن غضبه، ووالدتي وأخي يعلمان ذلك ويستغلان هذا الموضوع. إن المشاكل والمشادات تتزايد يوماً بعد يوم، ونحن لا نريد أن نغضب الله بل نريد أن نمتثل لأوامره بضرورة برّ الوالدين. أرجو أن تفيدنا يا دكتور راتب. وشكراً .
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 حكموا بعض الأقرباء الذين يمكنهم إقناع والدتكم بإنصافكم، وحل المشكلة برضا كل الأطراف، وإن تعذر ذلك فهم يشيرون عليكم ببيع حصصكم وتكونون معذورين...
الدكتور محمد راتب النابلسي