سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أود أن أسألكم بعض الأسئلة الفلسفية التي سألتنا إيّاها معلّمتنا ? وقد أثارت هذه الأسئلة اهتمامي لمعرفة موقف الإسلام من الضرورات...

 1- لنفترض أن عدو كإسرائيل أسر خمسة أشخاص ? طلب من أحدهم بعد إعطائه فرد أو مسدس أن يقتل أحد الأربعة الباقين فيقوم العدو بدوره بإخلاء سبيله ? أصدقائه الثلاثة الأحياء... إذا أزلنا كل ما يعارض هذه الفرضية من أن يمكن أن يقتل العدو مازال معه سلاح أو أنه يمكنه أن يضحي فيقتل نفسه... ماذا يجب أن يختار حامل السلاح علما أن الحل الثاني هو خسران حياة الخمسة سوية؟؟ هل يقتل أحداً ما أو يأبى فيموت ? الأربعة كلهم؟؟ دون التطرق إلى صدق العدو بإفلاتهم أو لامنطقية عروضه...

 2 - إذا كان هناك غرفتان تحترقان في طابق ما ? هناك شخص في الطابق خارجهما يمكنه إنقاذ من بإحدى الغرفتَين لأنه لن يلحق لينقذ من في الغرفة الأخرى, من عليه أن ينقذ إذا كان عجوز عالم في واحدة ? شاب مجرم في أخرى؟؟؟ ? إذا كانت أمه في واحدة ? واحد آخر في الثانية؟؟؟ ? إذا كانت أمه في واحدة ? خمسة أشخاص في أخرى؟؟؟

 3- إذا كان في مركب صغير في وسط البحر أربعة أشخاص عجوز ? عجوزة ? شاب ? شابة ? يجب أن يلقي أحدهم نفسه في الماء حتى لا يغرق المركب علماً أنهم لا يعرفون السباحة, من سيكون برأيكم؟؟؟

شكراً جزيلاً ?
اعلموا أن هذه الأسئلة ليست فقهيّة ولكن أخلاقيّة ? الأخلاق في الإسلام مهمّة...

وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
أقول لكل مسلم يشغل نفسه بمثل تلك الأغلوطات...!هل درست من التوحيد ما تلقى الله به مؤمنا سالما من الشرك...؟وهل تعلمت من أركان الإسلام ما يجعلك تعبد الله على علم وبصيرة...؟ وهل سألت عن الحلال والحرام لتكون مطيعا لله متقيا عذابه…؟
 وإن أمام كل مسلم حق من المهام الكبرى في دينه ودنياه ,ما ينأى به عن العبث في القول والعمل ,والانشغال والاشتغال بما لا طائل تحته من سفساف الأمور.والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (... والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون ).
الدكتور محمد راتب النابلسي