- أحاديث رمضان
- /
- ٠18رمضان 1435 هـ - خواطر إيمانية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألوينه ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل و الوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
سلوكيات الدعوة إلى الله تحتاج إلى :
1 ـ الجمع بين الأصول و الفروع :
أيها الأخوة الكرام ؛ في لقاء أو لقاءات سابقة بينت لكم أن الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم
لكن الدعوة التي هي فرض عين تعريفها في حدود ما تعلم ، ومع من تعرف وشرحت هذا مطولاً .
ولكن إذا فكر أحدكم وهو في شهر فضيل أن يدعو إلى الله بطريقة أو بأخرى ، هناك بعض القواعد في الدعوة ، تجعل الدعوة ناجحة ومؤثرة ، من هذه القواعد أن في الإسلام فروعاً و أحكاماً تفصيلية كثيرة جداً ودقيقة جداً ، لكن مع هذه الأحكام التفصيلية هناك أصول فما لم تجمع في دعوتك بين الأصول والفروع لن تنجح الدعوة ، مثلاً حقيقة هذا الكون ، هذا الكون مظهر لأسماء الله الحسنى ، وصفاته الفضلى ، الله عز وجل :
﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ﴾
ولكن العقول تصل إليه ، فهذا الكون هو الشيء الثابت ، هناك شمس ، و قمر ، و نجوم ، و كواكب ، و إنسان ، و حيوان ، و نبات ، و جماد ، و قارات ، و بحار ، و بحيرات ، أي شيء لا ينتهي ، كل ما في الكون يدل على الله ، كل ما في الكون يدل على وجوده ، ووحدانيته ، وكماله .
الكون هو الثابت الأول في موضوع الدين :
لذلك يسمى الكون في موضوع الدين الثابت الأول
هل يستطيع إنسان كافر أن ينكر وجود الشمس ؟ هناك شمس ، و قمر ، و نجوم ، و جبال ، الآن نباتات ، هناك مليون نبات ، و حيوانات ، و إنسان موجود ، له بنية تشريحية ، بنية فيزيولوجية ، الدماغ أعقد جهاز في الكون ، عاجز عن فهم ذاته ، أنت أمام كم من الآيات لا تعد ولا تحصى ، والقرآن أشار إلى هذا فقال :
﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾
في هذا الدماغ مئة وأربعون مليار خلية سمراء استنادية لم تعرف وظيفتها بعد ، الآن القشرة الدماغية فيها أربعة عشر
مليون خلية ، القشرية
محل الذاكرة لا يزيد عن حبة العدس تتسع لسبعين مليار صورة ، برأس معظم الناس ثلاثمئة ألف شعرة ، بكل شعرة وريد ، وشريان ، وعصب ، وعضلة ، وغدة دهنية ، وغدة صبغية ، الله قال :
﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾
هذا الكون .
﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ﴾
لذلك هناك آيات الله في الكون ، وآيات الله في الإنسان .
إذا كان هناك إنسان يمشي في بستان رأى أفعى ، ما الذي يحصل ؟ صورة الأفعى تنطبع على شبكية العين ، الشبكية تتسع لمليار وثلاثمئة مليون مستقبل ضوئي فيها ، وأحدث آلة تصوير ، الآلة احترافية ، أحدث آلة وقد يصل ثمنها إلى ملايين ، فيها عشرة آلاف مستقبل ضوئي، هذه عينك ، مليار وثلاثمئة مليون مستقبل ضوئي ، شيء مثل الخيال ، لذلك دقة العين شيء مذهل، العين البشرية تفرق بين تسعة ملايين لون ، إذا درجنا اللون الأخضر وحده ثمانمئة درجة تفرق بين درجتين .
﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ﴾
هذا ماء العين ماء ، والماء يتجمد بدرجة الصفر ، لو إنسان ذهب إلى القطب الشمالي والحرارة تقدر بتسع و ستين درجة تحت الصفر يجب أن يفقد بصره ، الله أودع بماء العين مادة مضادة للتجمد .
شيء لا ينتهي ، لذلك الإنسان يجب أن يعرف حقيقة الكون ، حقيقة الحياة الدنيا ، من هو الإنسان ؟ المخلوق الأول ، لماذا هو مخير ؟ لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب، لو أنه أجبرهم على المعصية لبطل العقاب ، لو تركهم هملاً لكان عجزاً في القدرة ، إن الله أمر عباده تخييراً ، وكلف يسيراً ، ولم يكلف عسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً .
حاجة الدين إلى تبسيط و عقلنة و تطبيق :
إذاً تحتاج إلى أصول مع الفروع ، الكون ، الحياة ، الإنسان ، الاختيار ، لولا أنك مخير يتعطل التكليف كله ، المصيبة حقيقتها ، التكليف ، الخير ، الشر ، الحق ، الباطل ، هذه موضوعات كبيرة تندرج مع الأصول ، فلابد في الدعوة إلى الله أن تجمع بين الأصول والفروع .
هناك تفاصيل دقيقة للوضوء ، مثلاً مرة إنسان فرنسي جاء إلى مصر ، وطلب أن يتعلم الدين الإسلامي ، كان حظه مع شيخ أبقاه في أحكام المياه ستة أشهر ، فترك هذا العالم ، التقى مع الإمام محمد عبدو قال له : الماء الذي تشرب منه توضأ منه ، انتهت .
نحن الآن بحاجة إلى - وكلامي دقيق ، العصر معقد جداً ، الوقت قليل جداً مع كل إنسان - إلى تبسيط ، وعقلنة ، وتطبيق ، لا تدخل بمتاهات لا تنتهي ، نحتاج إلى تبسيط وألا نعمل تناقضاً بينه وبين العقل .
مثلاً البارحة خطر في بالي أن في رمضان صفدت أبواب الشياطين ، يا ربي صفدها لنا طوال السنة هذا أفضل ، إذا إنسان ناقشك في هذا الموضوع ، قل له : الجواب ليس كذلك ، مثلاً إذا كان هناك محل يبيع الخمر بحي إسلامي ، أول يوم لم يبع شيئاً ، و كذلك في اليوم الثاني و الثالث و الرابع و بعد شهر و شهرين فيغلق محله ، فأنت عندما تتوب إلى الله أنهيت عمل الشيطان، معنى صفدت يتناسب مع اختيارك ، فلابد من أن تجمع بين كليات الدين ، حقيقة الكون ، حقيقة الحياة ، الإنسان ، الاختيار ، المصيبة ، التكليف ، الخير ، الشر ، الحق ، الباطل ، هذه واحدة
2 ـ معرفة الآمر قبل الأمر :
الآن كل الناس بأي بلد ، الموظفون مستويات
أحياناً تأتيك ورقة من دائرة البريد ، تعال غداً الساعة العاشرة تسلم رسالة مسجلة ، لا تتحرك فيك شعرة ، وقد لا تذهب ، لكن أحياناً تأتي ورقة من جهة أخرى ، إذا إنسان دخل لا يخرج ، لا تنام الليل ، ما الفرق بينهما ؟ الآمر .
فلذلك بطولتك أيها الداعية أن تعرف بالآمر قبل الأمر ، إنك إن عرفت الآمر تفانيت في طاعة الأمر ، أما إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر تفننت في معصيته .
فأنا أكاد أضع يدي على المشكلة الأولى في العالم الإسلامي ، الأمر معروف داخل في المناهج ، بالدراسة ، بالابتدائي ، بالإعدادي ، بالثانوي ، بالجامعة ، أحكام الشرع ، أحكام اللقيطة، أحكام الأمانة ، أحكام ، أحكام ، أحكام ، إذاً من هو الآمر ؟ هو الله ، الله كيف أعرفه ؟ هناك ثلاث قنوات لمعرفته ، خلقه طريق ، وأفعاله طريق ، و كلامه طريق .
لما صنعوا باخرة تيتانيك مع نشرتها : إن القدر لا يستطيع إغراق هذه السفينة ، فغرقت في أول رحلة لها ، وكان فيها مليارات من المال .
فالله تعرفه من خلقه ، ومن أفعاله ، ومن كلامه ، في القرآن الكريم آية دقيقة جداً :
﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ﴾
كأن الله يقول لنا : يا عبادي بيني وبينكم كلمتان ، منكم الصدق ومني العدل ، أي تتفاوتون عندي بالصدق ، وأنا أعدل بينكم ، هناك رأي آخر أيضاً مقبول ، القرآن حمّال أوجه .
﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ﴾
كلام الله لا يزيد عن أمر أو عن إخبار ، الأمر عادل ، والإخبار صادق .
إذاً يجب أن نجمع بين الأصول وبين الفروع ، والآمر قبل الأمر .
3 ـ الدليل و التعليل :
الآن الدليل والتعليل أنت حينما تقول : هذه حرام هذا الدليل ، صار هنا شيء مقنع ، إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، ابن عمر دينك دينك إنه لحمك ودمك خذ عن الذي استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا.
أنت بالدليل تقوي الحجة ، أو لولا الدليل لقال من شاء ما شاء ، لو قلت لكم : كل عمان ملكي ، لكن من دون دليل ، كل عمان ملكي ، كل بيوتها ملكي ، من دون دليل القضية سهلة جداً، من دون دليل يقول من شاء ما شاء ، فأنت عندما توطن نفسك ألا تقبل شيئاً بالدين إلا بالدليل ، ولا ترفض شيئاً بالدين إلا بالدليل ، انتهى الأمر ، عود نفسك ، اجعل فكرك علمياً ، أخي حرام ، أين الدليل ؟ وعندما أنت تعرف الأحكام الشرعية مع أدلتها ينشأ عندك فقه فكري ، أنت عندك فكر فقهي، إذا كان عندك حكم شرعي قرأت دليله ينشأ عندك فكر فقهي ، أما من دون دليل ، حرام ، حلال ، لماذا ؟
4 ـ مخاطبة القلب و العقل معاً :
أخواننا الكرام ، الإنسان عقل ، والإنسان قلب ، والإنسان جسم ، أنت كداعية عندما تغذي له عقله بالعلم ، وتغذي له قلبه بالحب ، وتغذي له جسمه بالطعام والشراب ، نسمي هذه بناء شخصية متوازنة ، أحياناً يكون بالدعوة إلى الله
شطحات ، شطحات ، شطحات
إنسان تفقد أخاه عند شيخ قال له : والله هذا هو - هناك قليل من الماء - هذا ذاب بحبنا فأصبح حفنة من الماء ، هناك شطحات لا تحتمل ، لولا الدليل لقال من شاء ما شاء .
فيجب أن تخاطب العقل والقلب ، والحقيقة من يصدق أن هناك آية واحدة تخاطب القلب والعقل معاً :
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾
من يخاطب ؟ قلبه .
﴿ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴾
فالبطولة أن تجمع بين مخاطبة العقل والقلب معاً ، وطبعاً إذا أنت لك دعوة إلى الله يجب أن تحس أخوانك ليبنوا حياتهم أيضاً ، يأخذ شهادة عليا ، يبحث عن وظيفة معقولة تغطي له دخله ، لا أن تهتم أنه يحضر عندك فقط ، عليك أن تهتم بحياته الشخصية ، تهتم بزواجه ، تهتم بدخله ، تهتم بأولاده ، فلذلك موضوع الدعوة إلى الله قضية كبيرة جداً .
أقول : هناك إنسان يلقي درساً ، و هناك إنسان مربٍّ ، والفرق بينهما كبير ، الإنسان يحتاج إلى شيخ مربّ مثلما يحتاج إلى الطبيب أو الصيدلي ، لأن هناك أدوية عديدة ، إذا أردت أن تتعلم التجويد ، هناك عالم للتجويد ، تريد أن تتعلم الفرائض هناك عالم ، تريد شخصاً يستوعبك ، ويضع يده على مشاعرك ، وعلى نقاط ضعفك ، ويرممها ، هذا يسمونه الشيخ المسلك إلى الله ، وهناك شيخ معه معلومات محدودة دقيقة جداً ، فأنت تريد طبيباً و عشرة صيادلة ، أحدهم معه وضعك العام ، والثاني معه أدويتك ، إذاً مخاطبة القلب والعقل معاً .
5 ـ التربية لا التعرية :
الآن التربية لا التعرية ، ليس شرطاً إذا إنسان أحببت أن تكلمه عن الله تفند له أخطاءه كلها بجلسة واحدة ، لن تلتقي به ثانية أبداً ، حاول واحدة ، واحدة .
مثلاً هل هناك أبلغ من تحريم الخمر ؟ لماذا أبقى الله آيات التحريم المتنوعة في القرآن :
﴿ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ﴾
الآية بالقرآن ، معنى ذلك أنت عندما تلتقي مع إنسان حديث عهد بالدين ، أعطه بضعة أحكام ، لا تعطه الأحكام دفعة واحدة كي لا ينفر ، تحتاج إلى حكمة .
﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾
إذاً التربية لا التعرية .
6 ـ التيسير لا التعسير :
شيء آخر : التيسير لا التعسير ، شاهد ذكرته أنه أبقاه ستة أشهر في أحكام المياه ، فخرج من جلده ، قال له محمد عبدو العالم الكبير : الماء الذي تشربه توضأ منه ، ضغط الستة أشهر بكلمة .
فنحن الآن بحاجة إلى تقديم معلومات دقيقة ومختصرة ، طبيعة الحياة والوقت لا يسمح، الآن أنجح موضوع يعرض باليوتيوب ، أو بالتلفزيون الذي وقته يقدر بعشرين دقيقة ، أو خمس عشرة ، أو عشر دقائق ، هناك درس بخمسين دقيقة لا يتابعه أحد .
7 ـ الإحسان قبل البيان :
أخواننا الكرام ، هناك شيء آخر : الآن الإحسان قبل البيان ، أمامك إنسان افتح قلبه بإحسانك ، ليفتح عقله لبيانك .
(( يا داود ذكر عبادي بإحساني إليهم فإن النفوس جبلت على حبّ من أحسن إليها وبغض من أساء إليها ))
فعود نفسك إذا أردت أن تقنع إنساناً بالدين كن معه محسناً ، بحاجة إلى بعض المعلومات بالرياضيات ، وأنت أستاذ رياضيات ، اجلس معه جلسة أو جلستين أمِل قلبه لك ، مال قلبه تستطيع بعد ذلك أن تقنعه بالدين ، افتح قلب من تخاطبه بإحسانك ليفتح عقله لبيانك لذلك :
(( يا داود ذكر عبادي بإحساني إليهم فإن النفوس جبلت على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها ))
إذاً الإحسان قبل البيان ، التيسير لا التعسير ، التربية لا التعرية، مخاطبة القلب والعقل معاً ، الدليل والتعليل ، الآمر قبل الأمر ، الأصول قبل الفروع .
8 ـ القدوة قبل الدعوة :
آخر شيء : القدوة قبل الدعوة ، يكفي أن تكون أباً لم يسمع منك ابنك كلمة بذيئة ، ولا سباباً ، ولا موقفاً عنيفاً ، سلوكك هذا أكبر دعوة لأولادك ، و لو لم تتكلم بأي كلمة ، القدوة قبل الدعوة ، والإحسان قبل البيان ، والتيسير لا التعسير ، والتربية لا التعرية ، ومخاطبة القلب والعقل معاً ، والدليل والتعليل ، والأمر قبل الآمر ، والأصول قبل الفروع ، هذه كلها يمكن أن تجدها بموقعي بالانترنيت ، أصول الدعوة إلى الله يحتاجها كل إنسان ، اكتبها عندك ، إذا مشيت مع أخ بهذه الطريقة قلبته ، وأقنعته بالدين .
مرة كنت بالمدينة المنورة خرج صوت من المئذنة جميل جداً ، وهناك أجهزة تكبير صوت رائعة ، عن عتق العبيد ، أي عبيد ؟ هذا الموضوع لا يهم أي إنسان بالأرض ، أي عبيد ؟ الأمم صارت مستعبدة ، يجب أن تختار موضوعاً له علاقة بحياتك يسمونه موضوعاً ساخناً ، انظروا لهذه الكلمة ما أدقها : عندما تربط الدعوة بحاجات الإنسان الأساسية ، الإنسان يحتاج إلى أمن ، أنت يجب أن تقنعه عندما أنت تستقيم الله يضمن لك الأمن ، والدليل :
﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا ﴾
المؤمن وحده يتمتع بالأمن .
﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا ﴾
هناك آيات كثيرة جداً و عندما أنت تربط حاجات الإنسان الأساسية بالدين فيحب هذا الإنسان الدين ، أما أعطه موضوعات لا علاقة له بها ولا تمس أحداً ، عتق العبيد الآن بالمفهوم الشرعي ما عشناه إطلاقاً ، أو تجده مثلاً يصف الصحراء ، قاعد بمدينة ، وصخب ، وضجيج أي صحراء ؟ هناك موضوعات ساخنة ، موضوعات تمس حياة الإنسان ، موضوعات ترتبط بحاجاته الأساسية ، موضوعات متعلقة بطموحه ، فكلما ربطت الدين بحاجات الإنسان الأساسية تلقى أذناً صاغية ، أما إذا ربطته بحاجات موهومة أو غير موجودة فتلقى رفضاً كبيراً .