- الفقه الإسلامي / ٠5العبادات الشعائرية
- /
- ٠4الزكاة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلماً، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه، وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه، وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
زكاة الزروع والثمار :
أيها الأخوة المؤمنون، وصلنا في موضوع الزكاة إلى موضوع الزكاة والثمار، فقد أوْجبَ الله سبحانه وتعالى زكاة الزروع والثمار فقال:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾
هذه عروض التِّجارة، أيْ مِن كسْبِكم الحلال، وكلمة مِن طيّبات لا تعني أنّ الطعام طيِّب، وإنما طريقة تَحْصيلِهِ طيِّبَة، وبِطريق مَشروع، قال تعالى:
﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ﴾
هذه آية دقيقة فلولا هذه الآية لو أكلْتَ تُفاحةً واحدة يجب أن تُسَجِّلها، وفي نِهاية المحْصول لابدّ مِن حِساب مُجْمل المحصول من أجل أن تُؤدِّيَ زكاة مالك، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى بالناس لرؤوف رحيم، كُلْ وأطْعِم وضيِّف، أما حين حصاد هذه الثِّمار فاُحْسُب الكميَّة وأدِّ زكاتها عند الحصاد لا عند القطف أو النُّضْج، قال تعالى:
﴿ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ﴾
قال ابن عباس: حَقُّه الزكاة المفروضة، وقال: العُشْر ونصف العُشْر.
زكاة المال تحفظ الإنسان و ماله :
سَمِعتُ قِصَّة؛ فقبل أربعين أو خمسين عامًا جاءت إلى الشام جائحة من الجراد والجراد اسمٌ على مُسمَّى، لا يُبْقي ولا يذر، فهذه القصَّة تروي أنَّ أوراق الشَّجر أُكِلتْ، وقشور الجذور أُكلت، ولحاء الشَّجر أُكِل، حتَّى أنَّ الحكومة العثمانيّة ألْزَمَتْ كلّ فلاحٍ أن يجْمع عدداً من الجراد تحت طائلة الغرامة!! وفي أثناء تفْتيش المزارع والبساتين لَمَحَ أحد المسؤولين عن تنفيذ هذا الإجراء؛ لمَحَ بستانًا كالجنّة، أشجاره باسقة، وأوراقه نضرة، وثمارهُ يانعة، وكأنّ هذا البستان لا علاقة له بالشام، وكأنّ لا شأن له بالجراد، فالبساتين كلّها جرداء، لا يرق، ولا لِحاء، ولا نبات أخضر ولا يابس! أما هذا البستان فأخضر نضِر، فلما دخل هذا المسؤول إلى البستان والتقى بِصَاحبِه قال له: ما سرّ هذا البستان؟! فقال صاحبهُ: أستَعْمِلُ دواءً مُعيَّنًا فيبْدو أنّ هذا المسؤول غضب، ورأى في صاحب البستان أنانِيَّةً، تستعمل دواءً مُعيَّنًا ولا تُخْبرُ عنه الحكومة، فقال صاحب البستان: الدواء الذي أسْتعملُهُ أنا لا يستعملُه أحدٌ من الناس ولا يرْضون استعماله! فقال: وما هو؟ فقال: أنا أُؤدي زكاة مالي!!
لذا أيها الأخوة الأكارم، أصحاب البساتين، وأصحاب الزروع، إذا أدَّيْتَ زكاة مالك ذهَب عنك شرُّ مالك، فالذي أسمعُهُ من قبل أنَّ الحليب يوم الجمعة يُوزَّعُ على الفقراء، وكذا بيضُ الدجاج، وما كُنَّا نسمعُ بهذه الأمراض الوبيلة؛ يقول لك: مرض أصاب الدجاج فماتَتْ مئة دجاجة في ساعة!! هذه الأمراض التي تُصيب الدجاج والبقر؛ هي كلُّها من منْعِ الزكاة، لي صديق كانت له مزرعة، وكان أبوه شديداً جدًّا، وليس ديِّنًا، ففي أحد السَّنوات مرض الأب، وعجزَ عن إدارة هذه المزرعة، فجاء الابن ونوى في قلبِهِ أن يدْفَعَ زكاة ثمار هذه المزرعة، فحينما نوى ضمَّنها هذا الابن ضِعف ما كان أبوه يُضَمِّنها في السنوات الماضية، والقصص التي تؤكِّد وجود تَأدِيَة الزكاة في الزروع والثِّمار لا تعَدُّ ولا تُحْصى، وهذه القصص لا على سبيل الحصْر، بل على سبيل المِثال.
الأصناف التي تؤخذ منها الزكاة و التي لا تؤخذ منها :
وقد كانت الزكاة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم تُؤْخَذُ من الحِنطة والشعير والتمر والزبيب، فهل هذه الأصناف على سبيل الحصر أم أنَّها على سبيل المثال؟! هذا موضوع خِلافي، فعن أبي بردة عن أبي موسى ومعاذ رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثهما إلى اليمن يُعلِّمان الناس أمر دينهم، فأمرهم ألا يأخذوا الصّدَقة إلا من هذه الأربعة، الحِنطة والشعير والتمر والزبيب، وأجمع العلماء على أنَّ الصدَقة واجبة في الحنطة والشعير والتمر والزبيب.
أما الأصناف التي لم تكن تؤخذ منها الزكاة، فلم تكن تؤخذ الزكاة من العنب والرُّطَب، فعن عطاء بن السائب أنَّ عبد الله بن المغيرة أراد أن يأخذ صدقة من أرض موسى ابن طلحة...: ليس في ذلك صدقة " صار عندنا معنيان: القمح والشعير والزبيب والحنطة؛ هذه أصناف تُخزَّن، وهي أصناف أساسيَّة وقِوام الحياة، أما الذي يزرع الفريز، فهذه فيها خلاف، بعض العلماء قال: الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ﴾
هذه الآية مطلقة، والمطلق على إطلاقه، فأيّ شيء ينبتُ يجب أن تؤدِّي زكاة ماله إن كانت الأرض مَرْوِيَّةً، فعليها نصف العُشْر، وإن كانت بَعلاً فعليها العُشر، مَرْوِيَّةً أيْ فيها نفقات، ويحْملُ هذا على العسل والحليب والبيض، كل الإنتاج الحيَواني، فالنبي عليه الصلاة والسلام حدَّدَ القمح والشعير والتمر والزبيب وبعضهم اعْتَمَدَ على حديث يقول:
(( ليس في الخضراوات صدقة))
آراء أخرى حول زكاة الزروع :
سوف نرى بعض الآراء الأخرى.
جاء في الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنَّه قال:
"في خمسة أشياء الشعير والقمح والحنطة والزبيب والتمر، وما سوى ذلك مِمَّا أخرجت الأرض فلا عُشْر فيه"
وبعض العلماء يقول: إنَّ الزكاة تتعلَّق بالمُقتات دون القوت، فالمُقْتات هو الغذاء المخزَّن، والذي يُعَدُّ أساسيًّاً في حياة الإنسان، وهذا الغذاء المخزّن عليه الزكاة.
الحسن البصري، والشَّعبي قال: "لا زكاة إلا في المَنصوص عليه، وهي الحنطة والشعير والذرة والتمر والزبيب"، لأنَّ ما عداه لا نصَّ فيه، وأبو حنيفة يقول: "إنَّ الزكاة واجبة في كلّ ما أنْبَتَت الأرض، ولا فرق بين الخضراوات وغيرها، واشْترط أن يُقْصَدَ بِزراعته استغلال الأرض ونماءَها عادةً"، وأما أبو يوسف فقال: "الزكاة واجبة في الخارج من الأرض بِشَرط أن يبقى سنة من غير عِلاج كثير، سواء أكان مكيلاً كالحبوب أو موزونًا كالقطن والسكّر"، فأصبح عندنا ثلاثة آراء، فرأْيُ أبي حنيفة رضي الله عنه أنَّ الزكاة واجبة في كلّ شيء، فأيّ شيءٍ أنْبتَتْهُ الأرض فالزكاة فيه واجبة، ورأي الحسن البصري والشعبي أنَّه لا زكاة إلا في المَنْصوص عليه، ورأي أبي يوسف أنَّ الزكاة واجبة في كلّ قوتٍ يمكن أن يُخَزَّن سنةً من دون عِلاجٍ كثير.
الإمام مالك يقول: "يُشترط فيما يخرج من الأرض أن يكون مِمَّا يبقى وييْبَس ويسْتنبِتُه بنو آدم، سواء أكان مُقْتاتًا كالقمح والشَّعير، أو غير مُقتاتٍ كالسُّمْسم، ولا زكاة عنده في الخضراوات والفواكه كالتين والرمان والتُّفاح".
أما الإمام الشافعي فيذهب إلى وجوب الزكاة فيما تُخْرِجُهُ الأرض بشَرط أن يكون مِمَّا يُقتات ويُدّخر، ولا تنسَوا يا أخوة الإيمان أنَّ اختِلاف العلماء رحمة، وأنَّ الشَّرع الحنيف يسَعُ الناس كلَّهم، ويسَعُ الحالات كلَّها، ويسَعُ اختلاف الحالات، واختلاف الأحوال، شَخصٌ مُتشَدِّد يقول: أنا لا أدفع إلا في الشعير والقمح والزبيب والتمر كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، نقول له: هناك مذهب يؤكِّد هذا القولَ، إنسان مندفع إلى العمل الصالح اندفاعاً عجيباً أيُّ شيء أنبتته الأرض يقول: سأدفع زكاته، فالشرع يسَعُ الناس كلَّهم على اختلاف حالاتهم وأحوالهم، والناس أصناف متهيِّب ومنْدفِع ومقصِّر.
وعند الإمام أحمد تَجِبُ أيضًا في جميع الأصناف التي تُخزَّن من العام إلى العام فالعنب يصبح زبيبًا، وأيّ شيءٍ يُخَزَّن أو يُجفَّف يصبح محصولاً أساسيًّاً.
أسباب الخلاف بين العلماء :
يا ترى ما هي أسباب الخِلاف؟ الحقيقة أنّ الخِلاف سببه بسيط ذلك أنَّ من قصَر الزكاة على الأصناف المُجْمَعِ عليها وبين عدَّها من المُدَّخَرات، اختِلافهم في تعلّق الزكاة لهذه الأصناف أَهُوَ تَعَلُّقٌ لِعَينها أو لِعِلَّةٍ فيها؟! فكلّ هذه الأقوال المختلف عليها، وفي هذا الخِلاف رحمة سبَبُهُ أنَّ هذه الأصناف التي ذَكَرها النبي عليه الصلاة والسلام هي واجبةٌ فيها الزكاة لِعَينها أو لِعِلَّة فيها! فإن كان لِعَينها لا تجِبُ الزكاة في الخضراوات وما سِوى هذه الأصناف، وإن كان لِعِلّة فيها، كأن تكون محصولاً أساسياً في البلد، إذا ذهبنا إلى بلاد شرقي آسيا وجدنا أنَّ الشاي المحصول الأساسي للبلد، فهل نقول: هذا الشاي لا تجب فيه الزكاة؟! وإذا ذهبنا إلى البرازيل وجدنا قِيام المحصول هو البنّ، إذا ذهبنا إلى العراق فقيام المحصول هو التمر، فكلّ بلد لها محصول أساسي، فَخِلاف الفقهاء رحمة، فليس الوجوب في ذات هذه الأشياء بل لِعِلّة فيها، فَمَحصول رئيس يعتمد عليه الناس في تحصيل قوتهم، فقال: سبب الخلاف هو أنَّ هذه الأصناف التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام إما أنَّه أوْجَبَ الزكاة فيها لِعَينها أو أوْجَبَ الزكاة فيها لِعلَّة فيها، فمن قال لِعَينها قصر الوجوب على القمح والشعير والزبيب والتمر، ومن قال لِعِلَّة فيها أدْخَل جميع الأصناف الأساسيَّة، فإذا كان الواحد عنده مزرعة عنَب كلفتها خمسة آلاف ليرة! فهل نقول: هذه ليس عليها زكاة! وما ضمَّنها في الحديث! فإذا رأيْت الزكاة في عَين هذا الصِّنف فأنت مُعْفى، أما إن رأيْت الزكاة في عِلَّة فيه فإذا كان لك مزرعة عِنب فهذه عليها زكاة، وإذا كان لك مزرعة فريز هذه عليها زكاة، وإذا كان لك مزرعة تفاح فهذه عليها زكاة، فالزكاة اختلافهم فيها رحمة، واختلافهم يسَعُ حالات المسلمين وأحوالهم.
مقدار الزكاة :
أما مِقدار الزكاة، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال:
((فيما سقَتْ السماء العُشْر، وفيما سُقِي بالنّضح نصف العُشر))
الآن مثلاً يُشْترى الماء، ففي أزمات الماء، يقول لك الواحد: كلَّفني الماء عشرة آلاف! فهذا نقول له: نصف العُشْر، وأخٌ سألني عن العسل: فإذا كان كويرات طبيعيّة في الأشجار أو من الطِّين فهذا العُشْر، وإذا أتَيْتَ بِمَناحِل اصطناعِيَّة وكلَّفتْك نفقات طائلة نقول لك: نصف العُشر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.
لكن نصيحةٌ لِوَجه الله تعالى، أثناء حِساب الزكاة، إذا احْتَرْت، ولم تعرف الوَجه الصحيح، أو لم تَجِد جوابًا شافيًا في الأنصبة والنِّسَب فالتوجيه أنّك إن غلطْتَ لِصالح الزكاة فلا مانِع، أما لِصالحك ففيه مانع لأنَّه نقص في العبادة.
في بلاد الزيتون مثلاً، هذا النوع قد يكون المحصول الأوّل في بعض المناطق، إذًا نحن يجبُ أن نحمِلَ الزكاة على عِلَّة الأشياء التي ورَدَت عن النبي عليه الصلاة والسلام.
الإنسان الذي يزرع خضراً وفواكه في مزرعة داره، هذه لا زكاة عليها، والعلماء قالوا: خمسة أوْسُق وهي تُساوي ألف وستمئة رطل عراقي، والرِّطل العراقي يُساوي مئة وثلاثين درهمًا تقريبًا، أي هناك حدّ وهو المُعبَّر عنه بالكميَّة التِّجاريّة، لأنّ هناك كميَّة اسْتِهلاكيَّة، فلو أنّ إنسانًا له شيءٌ يسْتهلِكُهُ، وله دجاجة تبيض له بيضة واحدة في اليوم! فهل نُلْزم هذا بالزكاة؟!
الزكاة واجبة و من ينسى حق الله فلله جنود تعمل في الخفاء :
لما المزارع يعلم أنّ عليه زكاة واجبة، فلا بدّ عليه من تأدِيَة الزكاة، مرَّة كنتُ بِمَنطقة فيها صفة التَّدَيُّن الزائد، كنت أمشي بالطريق في قطر عربي قال لي: تفضّل، وضيَّفني ثلاثة كيلو درّاق! فقلتُ له: واحدة! قال: لا وكانت هذه عادة هذا القطر، فقلت: ما أعظم هذه العادة التي تدلّ على الإسلام، لذا إن كنت تملكُ مزرعةً، عليك أن تضيّف الناس، لأنّه قد يشتهي أحد المارة ما يراه في بستانك، ولا يستطيع أن يشتريه، وقد قال لي أحدهم: أُضَمِّن مزرعتي بالسنة بمئتي ألف، وخلال أربع أو خمس دقائق في أوقات الليل، هناك برد شديد، كما قال تعالى:
﴿ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾
الذي حدث جاءه الصقيع، وصار كلّ التفاح أسوَد! فالذي يبْخل، الله تعالى عنده جنود في الخفاء، تجده يجمع ويطرح، وفي الأخير ينسى حقّ الله تعالى، فهذه حشرت جاءت في أحد الأعوام أكلت أجنحة النحل، فصار العسل غاليًا! سبحان الله، الله يبارك في الذي يُزَكِّي ماله، قال تعالى:
﴿ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴾
وسوف نتابع هذا الموضوع إن شاء الله في درسٍ آخر.