- تفسير القرآن الكريم / ٠1التفسير المختصر
- /
- (072) سورة الجن
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
أيها الإخوة الكرام، الآية الواحدةُ والعِشرون والتي بعدها في سورة الجِنّ وهي قوله تعالى:
﴿ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا(21)قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا(22)إِلَّا بَلَاغًا مِنْ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا(23)﴾
القضِيَّة في هذه الآية أنَّهُ لا يسْتطيع أحدُ من الخلق أنْ يضُرّك ولا أنْ ينفعك إلا الله ؛ هذا هو التوْحيد فما دُمْتَ مُتَعَلِّقاً بِزَيْدٍ أو عُبَيْد، ومُعَلِّقاً الأمل على فُلان أو علان فأنت محْجوبٌ عن الله عز وجل ؛ فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يمْلِكُ لنا وهو سيِّدُ الخلق وحبيب الحق ضَراًّ ولا رَشَداً فَمِن باب أوْلى أنَّ أحداً كم دون رسول الله لا يمْلك، لذلك هناك مُنْزَلَقٌ خطير، أنَّ الإنْسان يمْشي مع شيخٍ مثَلاً، يظُنّ أنَّ الشيخ يُنْجيه، ليس فقط الشيخ الذي لا يُمْكنه تخْليصُك بل وسيِّدُ الخلق وحبيي الحقّ إذا لم يكُنْ مُسْتقيماً، ولا أبْلَغَ من قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلَّم: يا فاطِمَة بنتَ محمَّد، يا عباس عمَّ رسول الله، أنْقضا نَفْسَيْكما من النار، أنا لا أُغْني عنكما من الله شيئاً، لا يأتيني الناسُ بِأعْمالهم، وتأتوني بِأَنْسابكم من يُبْطِىء به عَمَلُهُ لمْ يُسْرع به أجله ؛ هذا فَيْصل، علاقتك مع الله حتى لو اسْتَطَعْتَ أنْ تنْتَزِعَ من فَمِ النبي الشريف - وهو الصادق المصْدوق وهو المعْصوم - بِطَلاقَةِ لِسانك، وَقُوَّة حُجَّتِك فَتْوى لِصالِحِك أو حُكْماً لِصالِحِك ولم تكنْ على الحق لا تنْجو من عذاب الله قال عليه الصلاة والسلام
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
((إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فَلَا يَأْخُذْهَا *))
علاقتك مع الله وحْده وهو يسْتمِعُ إلى قَوْلِك، وعليمٌ بِحالك، ويعْلم ما لم تكُن تعْلم، عَلِمَ ما كان وعلمَ ما يكون وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون، عالِمٌ وقدير، حكيمٌ وخبير، بِيَدِه مقاليد السماوات والأرض وإليه يُرْجعُ الأمر كُلُّه فاعبُدْهُ وتَوَكَّل، مُلَخَّصُ هذا الكلام أنْ تعقد الأمل على الله وأن ترْجُوَ الله وأنْ تخاف الله، وأنْ تُعاهد الله ؛ إنَّك إنْ فَعَلْتَ هذا وَجَدْتَ نتائِج باهِرَة وتَوْفيق عجيب، وتيسير مُدْهِش وسعادة نَفْسِيَّة وطُمأنينة وراحة وتشعر بِعَيْن الرِّعاية الحِفْظ والتأييد، وهذا هو معْنى قول الله تعالى:
﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)﴾
معهم بالنَّصْر والتأييد والحِفْظ والتَّوْفيق، إنَّ الله مع المُتَّقين، وإنَّ الله مع الصابِرين، إذاً قلْ يا مُحَمَّد لا أمْلِكُ لكم ضَراًّ ولا رشَداً، هناك آيةٌ لا أقول أدَقّ ولكن في هذا الموضوع أبْلغ وهي قوله تعالى:
﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلَا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)﴾
فإذا كان عليه الصلاة والسلام لا يمْلك لِنَفْسِهِ نفْعاً ولا ضراًّ فمِن باب أوْلى أنَّهُ لا يمْلِكُ لِغَيْرِه، دخل عليه الصلاة والسلام على سيِّدنا عثمان بن مضْغون وهو مُسَجىً على فِراش المَوْت ؛ تُوُفِّي، كشَفَ عنه الرِّداء وقبَّلَهُ فَسَمِعَ امْرأةً تقول: هنيئاً لك أبا السائِب فقد أكْرَمَك الله فقال عليه الصلاة والسلام:" ومن أدْراك أنَّ الله أكْرَمَهُ ؟ هذا تأَلِّي على الله وتطاول ؛ هذا صحابِيٌّ جليل وغزا مع رسول الله، وكان من أصْحابِهِ المُقَرَّبين، ومع ذلك قال لها عليه الصلاة والسلام ومن أدْراك أنَّ الله أكْرَمَهُ ؟ قال: قولي له أرْجو الله أنْ يُكْرِمَهُ ! مسافة كبيرة جداً بين أن تقول: لقد أكْرَمَكَ الله - كأنَّك تعْلمُ الغيب،ووَضَعْتَ نفْسَكَ مكان الإله - وبين رجاء الأكْرام قال عليه الصلاة والسلام: وأنا نَبِيٌّ مُرْسَل لا أدْري ما يُفْعَلُ بي ولا بِكُم، هذا هو الأدب مع الله، والإنسان إذا بَقِيَ في حَجْمِهِ أَعَزَّهُ الله فإذا تطاوَلَ وتجاوَزَ حدَّهُ أذَلَّهُ الله، لذلك علاقَتُكم مع الله مباشِرة، اِسْمحوا لي بِهذه الكلمة: رجُلٌ داعِيَة يُحِبُّهُ ويُبَجِّلُهُ - المحبَّة في الله جُزْءٌ من الدِّين بل هي عَيْنُ التوحيد - وكُلُّ إنْسان يُحبُّ الرجل الصالح وذو العقيدة السَّليمة وصاحب الأخْلاق والمُتَبَصِّر وخِبْراته في الدِّين عالِيَة، لكنْ إياك أنْ تَتَوَهَّمَ لحْظَةً أنَّ مَحَبَّتَك لإنْسانٍ صالِحٍ تُنْجيك من عذاب الله، التَّوْجيه مفاده الاسْتِقامة مع أيِّ إنْسان وفي أيِّ مكان، أما إذا تَوَهَّمْتَ أنَّ إنْساناً صالِحاً يُخَلِّصُك من العذاب وهو ليس كذلك - طبْعاً يَرْوون قِصَصاً لا أصْل لها وكُلُّها خُرافات - أحدُ تلاميذ المشايِخ الكِبار تُوُفِّي ؛ فَدُفِنَ في قَبْرِهِ جاء المَلَكان لِيَسْألانه: فَتَلَقَّيا ضَرْبَةً من شَيْخِهِ قَذَفَتْهُما إلى خارِجِ القَبْر قال لهما الشَّيْخُ أَمِثْلُ هذا يُسْأل ؛ إنَّ هذا مِن جماعَتِنا !! هذه كُلُّها خُزَعْبَلات لا أصْلَ لها، هذا النبي عليه الصلاة والسلام ويقول: سبحان الله إنَّ لِلمَوْتِ لَسَكرات، وقال: اِسْتَغْفِروا لِأخيكم فإِنَّهُ الآن يُسْأل، هو عليه الصلاة والسلام لا يمْلِكُ لِنَفْسِهِ نفْعاً ولا ضَراًّ فلأنْ لا يمْلِكَ لنا نفْعاً ولا ضَراًّ من باب أوْلى، مقامه صلى الله عليه وسلَّم عند الله عظيم، أما أنْ يتَدَخَّل في شؤون الله تعالى ويُلْغي معْصِيَة ؛ فهذا كلامٌ باطِل وغير معْقول أبداً !!! المقْبول هو كما قال تعالى:
﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8)﴾
والمقْبول أنْ لا نُظْلَمَ فتيلاً، ولا قِطْمير ونقير، وما كان الله لِيَظْلِمَ عِباده هناك عدْلٌ والإنسان كلما عرف الله اِحْتَرَمَ نِظامه، النبي عليه الصلاة والسلام عَلَّمنا أنْ نسأل الله مُوجِبات رَحْمَتِه، وعزائِمَ المغْفِرَة، هذا أُمِّيٌ قَدَّم طلب لِرئيس الجامعة يُرْجى إدْراجُ اسْمي في قائمَة الدكاترة التي تُدَرِّس في الجامعة !! هل معك شهادة ؟ لا، هذا يمْشي على التَّوَكُل ؛ شيءٌ مُضْحِك ! المُؤَهِّلات مُنْعَدِمة الجَنَّة لا بدّ لها من مُؤَهِّلات ؛ سِلْعَةُ الله غالِيَة وطلب الجنَّة من دون عَمَلٍ ذَنْبٌ من الذُّنوب، هل يسْتطيعُ من عنده كفاءة أنْ يُقَدِّم مُسابقة تحْتاج إلى ليسانْس ؟! فاسْأل الله موجِبات الرحمة وعزائِمَ المغْفرة، أما أنْ تتَمَنى على الله الأماني، هناك شخصٌ ساذِج بلا عمل ضاقَتْ به السُّبُل ونفْسُه فإذا به وجد حَدْوَة حِصان نِصْفُها ذَهَبي اللَّون والآخر غير ذلك فقال: أنا أمَّلْتُ مُسْتَقْبلي، كيف ؟ قال: فقط أُضيف عربة ودزينة خيط وإذا أُصبحُ عَرْبَجي !!! تفاؤُلٌ ساذِج، وهذا يُصَلي فقط ! كأنَّ الإسلام يحْوي بُنْدَ الصلاة فقط الجنَّة فيها بُنودٌ كثيرة ؛ في بَيْتِك وفي عَمَلِك، ومع زَوْجَتِك وأوْلادك، بِسَمْعِكَ بِبَصَرِك ولِسانك وخواطِرِك وعبادتك، وإنْفاقك، وصلواتك، وتِجارتك، وحِرْفَتِك... هذا هو الدِّين فإذا طَبَّقْتَ كُلَّ منهج الله قَطَفْتَ ثِمار الدِّين، الأمل سَخيفٌ ! بعضُهم أملهم بالجنة كَأَمَلِ إبْليس بالجنَّة ! قال تعالى:
﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)﴾
إذا لم تكن تخاف الله تعالى فَمُشْكِلَتُكَ كبيرة ؛ كلما كَبُرَ عَقْلُكَ كلما تزْداد خَوْفاً من الله، وتضْبُطُ لسانك أكثر، ودَخْلَك، وإنْفاقك، وبَيْتُك، وعَمَلَك وعلامة العَقْل الاسْتِقامة على منهج الله، قال تعالى:
﴿ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا(22)﴾
مرَّة كان الحَسَ البصْري عند والي البصرة فجاء توْجيهٌ من يزيد ؛ هذا التَّوْجيه لا يُرْضي الله عز وجل، فَوَقَعَ في صِراع أنا إنْ أطَعْتُ يزيد أغْضَبْتُ الله وإنْ لم أُطِعْهُ عَزَلَني، فقال للحسن ماذا أفْعل ؟ فقال له الحَسَنُ كلِمَةً تُكْتَبُ بِماء الذَّهَب وأتَمَنى على كُلِّ واحِدٍ مناَّ أنْ يحْفَظَها: إنَّ الله يمْنَعُكَ من يزيدٍ ولكنَّ يزيد لا يمْنَعُك من الله ! إذا أَعَنْتَ إنْساناً على الباطل ورَضِيَ عنك ثمَّ أُصِبْتَ بِوَرَمٍ خبيثٍ، هل يُنْجيكَ هو منه ؟! الله عز وجل له أدْوِيَة مُرَّة قال تعالى:
﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12)﴾
ومن أعانَ ظالِماً سَلَّطَهُ الله عليه، أوَّلُ ضحايا الظالم الذي أعانَهُ، من أعانَ ظالِماً ولو بِشَطْر كلمة جاء يومَ القِيامة مكْتوباً على جبينِهِ آيِساً من رحْمة الله ! قال تعالى:
﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)﴾
كم من إنْسانٍ عَلَّقَ أمله على أوْلاده فَسَافَروا عليه وأخَذوا جِنْسِيَّة وتَزَوَّجوا ثمَّ قطعوا أباهم ! كم من إنْسانٍ أطاعَ زَوْجَتَهُ فأطاعَها وأغْضَبَ الله ؟! فلما ضَعُفَ أُهينَ إهاناتٍ لا يعْلمها إلا الله، تَتْرُكُهُ وتذْهَب إلى بَيْتِ أهْلِها وحاله الكِبَر ! إذا عَلَّقَ الإنسان آماله على سِوى الله زَلَّ، ومن اعْتَمَد على ماله ضَلَّ، ومن اعْتَمَد على الله ما ضَلَّ وما زَلَّ قال تعالى:
﴿ إلا بَلَاغًا مِنْ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا(23)﴾
مُهِمَّةُ النبي أنْ يُبَلِّغ، ومُهِمَّة العلماء أنْ يُبَلِّغ وتنْتهي مُهِمَّتُهُ هنا ! ولا يُنْجيك من عذاب الله، ولا يُصاحبك في كُلِّ أحْوالك !! هناكَ كُتُبٌ فيها خُرافات يقول لك: شيْخي رآني وأنا بالفِراش ! من قال لك هذا الكلام ؟! هذا كلامٌ باطِل، الله عز وجل ما أعْطى أحداً عِلْمَ الغَيْب، أعْطى النبي عِلْمَ الغَيْب بِما يتعلَّقُ بالمُسْتَقْبل من أجل أنْ تُصَدِّقَهُ ؛ حَدَّثَنا عن أشْراط الساعة، ولكن ما أعْطى أحداً عِلْمَ الغَيْب، هناك شَطَحات شَوَّهَتْ معالِمَ الدِّين، عُدْ إلى الكِتاب والسُّنَة وإلى النَصِّ الصحيح، عُدْ إلى فِعْل النبي عليه الصلاة السلام عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(( إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ *))
ثمَّ قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا(23)﴾
فالمَعْصِيَة تنْتهي إلى جَهَنَّم.