- تفسير القرآن الكريم / ٠1التفسير المختصر
- /
- (058) سورة المجادلة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين :
الشعور بمراقبة الله عز وجل :
أيها الأخوة الكرام ؛ أفضل إيمان المرء ؟ أن يعلم أن الله معه حيث كان ، لأن الواحد منا ، لو كان في حضرة رجل ، وقور ، محترم ، له مكانة علية في المجتمع ، يضبط نفسه أشد الضبط ، يضبط كلماته ، يضبط حركاته سكناته ، طريقة جلسته ، يضبط ثيابه ، يرتب بيته ، من أجل شخصاً محترماً في المجتمع .
فإذا علمت أن الله معك ، كيف يكون حالك معه ؟ الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، أن تشعر الله يراقبك والله أيها الأخوة لو لم يكن في كتاب الله عز وجل إلا هذه الآية لكفتنا .
﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾
لاحظ بقلك الطريق مراقب بالرادار ، أكثر السائقين يحرصون على أن تبقى السرعة نظامية ، يكتب لك الصالة مراقبة بالتلفزيون مكان للبيع واسع جداً بس الصالة مراقبة ، في كاميرات ، بتلاقي في انضباط ، إذا إنسان راقبك .
أنا مرة دخلت لمحل تجاري ، قديمة القصة في بيروت ، وجدت جهاز تلفزيون جنب صاحب المحل ، وعليه صورة إنسان يكتب ، قلت له من هذا ؟ قال هذا المحاسب ، عليه كاميرا ، طوال الوقت ، مادامت هذه الكاميرا مسلطة على هذا المحاسب ، هل يستطيع إن ينام ؟ لا هل يستطيع إن يقرأ مجلة ؟ لا ، مراقب
يعني إذا إنسان راقبك تنضبط ، إذا قيل لك أن تلفونك مراقب شو بتحكي على التلفون ، إذا قيل لك أن حركاتك مراقبه ، إذا إنسان راقبك ترتعد فرائسك ، إذا مكان للبيع مراقب بآلات تصوير ، تحسب ألف حساب ، إذا كان الطريق مراقب بالرادار ، تهتم بالسرعة ، أنت حينما تراقب ، تنضبط ، لذلك ثلاث كلمات إذا أيقنت بها ، تستقيم على أمر الله ، إن علمت أن الله يعلم ، وسيحاسب ، وعقابه أليم ، وإكرامه عظيم ، بس .
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾
يعني أنت في علمه ، علمه يطولك ، وقدرته تطولك ، وكنت أضرب هذا المثل كثيراً ، تركب مركبة والإشارة حمراء ، والشرطي واقف ، والسيارة واقفه والمتورات واقفه ، والإشارة حمراء وأنت مواطن عادي ، مالك سلطة ، هل تخترقها مستحيل ؟ مستحيل ، لأنك إن اخترقتها ، يعلم واضعوا النظام بأنك اخترقتها من خلال الشرطي ولأنك لا تقوى على مقاومتهم تنصاع لأمرهم ، فكيف بأمر الله عز وجل ؟ الآن :
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾
هل يليق بهذا الإله العظيم ألا يعلم .
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾
قال له والله يا صفوان ، عمير بن وهب في مكة ، وحدهما والله يا صفوان ، لولا ديون ركبتني ما أطيق سدادها ، لولا أولاد صغار أخشى عليهم العنت من بعدي ، لذهبت لمحمد وقتلته وأرحتكم منه ، صفوان ذكي جداً ، قال له أما ديونك فهي علي بلغت ما بلغت وأما أولادك فهم أولادي ما مدت بهم العمر فامضي لما أردت ، فذهب إلى البيت ، وسقى سيفه سماً ، ليقتل به محمد ، وركب راحلته وتوجه إلى المدينة ، طبعاً مغطى جاء ليفدي ابنه الأسير، في المدينة فلما وصل إلى المدينة ، رآه عمر قال هذا عدو الله عمير جاء يريد شراً ، فقيده بحمالة سيفه ، وساقه إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، قال له هذا عدو الله ، فالنبي قال يا عمر : أطلقه ، فأطلقه ، أبتعد عنه فابتعد عنه ، أدنو مني يا عمير ، فدنا منه قال له ما الذي جاء بك إلينا ؟ قال له جئت أفدي ابني ، وقال له وهذا السيف الذي على عاتقك لماذا جئت بها ؟ قال : قاتلها الله من سيوف وهل نفعتنا يوم بدر ، قال له : ألم تقل يا عمير لصفوان لولا ديون ركبتني ما أطيق سدادها ولولا أولاد صغار أخشى عليهم العنت من بعدي ، لذهبت وقتلت محمداً وأرحتكم منه ، وقال لك صفوان كذا وكذا ، وقف عمير ، قال أشهد أنك رسول الله ، لأن الذي جرى بين وبين صفوان لا يعلم أحد إلا الله وأنت رسول ، عندئذ أسلم ، أما صفوان يعني شاعر شعور بالإنجاز كبير ، بأنه بعد يومين أو ثلاثة سيأتي خبر مقتل محمد عليه الصلاة والسلام ، كان يقول لمن حوله انتظروا أخباراً سارة ، كان يخرج إلى ظاهر مكة ، يتلقى الركبان ، ليتلقى هذا الخبر المفرح ، نبئ مقتل محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم جاء الخبر المؤسف أنه أسلم .
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾
يعني إذا كان أحياناً في بعض المدارس ، في لاقط لعند المدير فالمدير بأي لحظة ، يستطيع أن يسمع أي معلم ماذا يقول في صفه ، ما دام هناك هذا الجهاز ، كيف ، هل يعقل للمعلم أن يسب المدير ؟ أمام الطلاب ، مستحيل ، لأنه في رقابة .
فهذه الآية واضح جداً ، هذا الذي يجري بين الناس ، هذا الذي يفعله الناس بغيبة بعضهم بعض ، إذا علموا أن الله يراقبهم ، كفوا عنهم .
﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ﴾
بالإثم بالمعاصي ، والعدوان على أموال الناس وأعراضهم ومعصية رسول الله صلى الله عليه وسلم .
التحلي بأخلاق حسنة والوقوف يد واحدة ضد العدو :
﴿ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ﴾
وجهان ولسانان ، وذو الوجهين ليس عند الله وجيه ، ذو الوجهين ، هذا الشيء الآن شاع جداً ، بتلاقي يجلس معك ويثن عليك وعلى أفكارك ، وعلى كل شيء ، فإذا ذهب إلى نظيرك ، ذمك ومدحه إذا جاء إليك مدحك وذمه ، أبداً متقن دوره ، يعني إن جلس مع العلمانيين ، علماني ، إن جلس مع الدينين ، أمير المؤمنين ، إن جلس مع الإباحيين ، إباحي ، القدرة على التلون ، ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً ، لا تكن ذا وجهين .
﴿ وَإِذَا جَاءُوكَ﴾
في غيبتك .
﴿ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾
هذا الموقف الملون ، يعني ماذا ينقصنا عن عصر النبي ؟! عنا صلاة ، عنا مساجد ، عنا مصاحف ، عنا خطب ، عنا كتب ، كل شي عنا ، بس ما في محبه ما في ود ، ما في إخلاص ، في طعن بالظهر في غيبه ، في نميمة ، المؤمنين ممزقين ، كل إنسان ضد إنسان ، كل اثنان ضد اثنان ، كل خمسه ضد خمسه ، كل جماعة ضد جماعة وكل دعوة ضد دعوة ، وحال المسلمين ممزقه ، ولم يمر عليهم وقت هم في أشد الحاجة إلى التعاون كهذا الوقت ، ومع ذلك لا يتعاونون .
أما أعدائنا لعنهم الله ، اليهود يتعاونون على خمس بالمائة من القواسم المشتركة ، ونحن مع الأسف نتخاصم بل نتقاتل على خمسه وتسعين بالمائة من القواسم المشتركة .
الآن : جماعة مع جماعة ، قرآن واحد ، نبي واحد ، السنة واحدة ، الفقه واحد ، ويتقاتلون ، إذاً :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ﴾
أضبط لسانك .
﴿ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾
حدثنا ماذا عندك من خطط لتزويج الشباب ، هذا بر ، ماذا عندك من خطط لحل مشكلات المسلمين ، ماذا عندك من خطط لتأمين أعمال للشباب ، ماذا عندك من خطط لقمع الفساد ، ماذا عندك من خطط لرقي الأمة ، والتقوى، صلاح الآخرة .
﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾
الآن : إنما النجوى من الشيطان ، هذه اللقاءات الجانبية ، هذه المؤامرات ، هل التدبير الماكر ، الخداع ، المظهر الازدواجي ، شكل وشكل ، مظهر ومظهر معك وضدك بآن واحد ، يثني عليك في وجهك ويطعن في غيبتك ، هذا شخص حقير ، شخص قذر ، ما له مبدأ مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .
والله أيها الأخوة أقول هذا من قلب محروق :
لأن هذا النموذج شائع جداً ، بتلاقي تلتقي برجل ، الترحيب منقطع النظير ، الثناء على علمك ، وعلى إمكاناتك ، وبغيبتك يطعن بك ، ويحط من قدرك ، ويذمك ، شو حربايه ، كالحرباء تماماً ، ألف لون ولون ، مذبذبين ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾
لو فرضنا الطرف الآخر ، أعداء المؤمنين ، خططوا لتدميرهم خططوا لإفشالهم ، خططوا لإضعافهم ، لو أن هذا الأمر بلغ المؤمنين يتألمون .
قال :
﴿ وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
الله موجود ، الله ما سلمك لجهة ، ما سلمك لجهة ، قال لك :
﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾
يخططوا .
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ﴾
يعني ثلاثين شخص نخبة الجيش الإسرائيلي ، نخبة ، هؤلاء ممرنين على السلاح الأبيض ، وممرنين على المتفجرات ، وعلى القتال ، تدريبات عشرين سنة ، معهم متفجرات على شكل صخور على شكل أسلحة ، على شكل حاجات شخصية ، وهم ينزلون فُجروا بها جاءوا بها ليقتلوا المؤمنين ، ففجروا بها ، أسوأ كارثة مرت على الأعداء هذه الكارثة ، نخبة الجيش ، كلهم ضباط ، وإمكانات غير محدودة ، مروحيات .
هذا من فضل الله عليك ، مشان نكسر عين إبليس شي مرة يعني الله عز وجل بيده كل شيء .
لذلك :
﴿ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً ﴾
في قبلها واحدة ، ليلة القدر ، إمام مكة المكرمة دعا عليهم ربع ساعة وصار يبكي ، في أثناء الدعاء ، طائرتان تقلان خمس وسبعين عنصر ، قمم ، تدريبهم عشرين سنة ، مكلف الواحد خمس ملايين دولار ، وقعت طائرة فوق طائرة ووقعتا فوق مستعمرة .
يقول قائد الطائرة العليا : أنا أسقط ولا أدري لما أسقط .
إذا ربنا تدخل هو القوي .
﴿ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ﴾
لكن حتى يسمح لك تنصر دينه ، هو ترك الأمر لك مشان يكسبك الشرف هذا دينه ، لن يتخلى عنه أبداً .
﴿ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ﴾
﴿ وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
الأمر كله بيد الله عز وجل ، ومن كان الله معه فمن عليه إذا كان الله معك فمن عليك ، وإذا كان الله عليك فمن معك .
أنت مكلف أن تطيعه فقط ، والباقي كله عليه ، لذلك أقول لكم هذه الكلمة واحفظوها جيداً ، المعركة بين حقين لا تكون ، لماذا ؟ لأن الحق لا يتعدد ، الحق واحد ، وبين حق وباطل لا تدوم ، لماذا ؟ لأن الله مع الحق ، مرجح ، أما بين باطلين لا تنتهي .
فأرجو الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا أن ننتصر على أنفسنا حتى نستحق أن ننتصر على عدونا .
﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ﴾
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، وأكرمن ولا تهنا وآثرنا ولا تؤثر علينا ، وأرضنا وأرض عنا وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم ..