- أحاديث رمضان / ٠09رمضان 1423هـ - أحاديث قدسية وأدعية
- /
- 2- رمضان 1423 - أدعية مأثورة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه :
أيها الأخوة الكرام يقول الله عز وجل:
﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾
ففي نص هذه الآية الإنسان ميت في نومه، وقد يبعث في اليوم التالي حياً وقد يبقى ميتاً، من هنا كان دعاء النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن ينام:
(( اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها ))
فالذي يأوي إلى فراشه يجب أن يعلم علم اليقين أنه في النوم ميت فإما أن يستيقظ وإما ألا يستيقظ، فما هو دعاء النبي عليه الصلاة والسلام حينما يستيقظ؟ جميعاً ننام وحينما نستيقظ كان عليه الصلاة والسلام يدعو بهذا الدعاء:
(( الحمد لله الذي رد إلي روحي وعافني في جسدي وأذن لي بذكره ))
"ردّ إلي روحي " أي أعطاني فرصة أن أعيش يوماً، ماذا بإمكاني أن أفعل في هذا اليوم؟ بإمكاني أن أتوب إلى الله، بإمكاني أن أطلب العلم، بإمكاني أن أنفق مالي، بإمكاني أن أعمل الصالحات، بإمكاني أن أفعل ما لا يوصف في هذا اليوم، لكن الناس لضعف يقينهم ولتفاهة أعمارهم يمضون أوقاتهم في سفاسف لا تقدم ولا تؤخر، يقول عليه الصلاة والسلام:
(( إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها ))
كم من حديث فارغ لا طائل منه؟ وكم من لقاء سخيف؟ وكم من اهتمام لا يقدم ولا يؤخر؟ " الحمد لله الذي ردّ إليّ روحي " ذلك أن الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه.
الوقت وعاء العمل :
الله جلّ جلاله أقسم في قرآنه الكريم بعمر النبي فقال:
﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾
ما من شيء أثمن من في حياتك من الوقت، الوقت وعاء العمل، بالوقت تعرف الله، بالوقت تستقيم على أمره، بالوقت تتقرب إليه، بالوقت تفعل الصالحات، الوقت وعاء العمل، وأنت بضعة أيام وكلما انقضى يوم انقضى بضع منك، فالمؤمن حينما يستيقظ يقول: " الحمد لله الذي ردّ إليّ روحي " أي سمح لي أن أعيش يوماً، والإنسان ما دام حياً يرزق، ومادام قلبه ينبض، وما دام قائماً يتحرك، بإمكانه أن يفعل كل شيء، وبإمكانه أن يتلافى كل تقصير، وبإمكانه أن يصحح كل خطأ، وبإمكانه أن يتوب من كل ذنب، أهل الجنة في الجنة ماذا يقولون؟
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾
لولا أننا ورثنا الأرض، كنا في الأرض، عرفنا الله في الأرض، استقمنا على أمره في الأرض، تقربنا إليه في الأرض، أنفقنا أموالنا في الأرض، ربينا أولادنا في الأرض
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾
الدنيا دار عمل والآخرة دار جزاء، الدنيا دار تكليف والآخرة دار تشريف، لولا أن الله سمح أن نعيش في الدنيا لما استحققنا الجنة، إن أذن الله لنا أن ندخلها.
العاقل من ينفق الوقت إنفاقاً استثمارياً :
إذاً أثمن شيء تملكه الوقت، وأعقل العقلاء من ينفق الوقت إنفاقاً استثمارياً، أي يفعل في الوقت ما سوف ينفعه بعد مضي الوقت:
﴿و العصر* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾
خسارته محققة، لأن مضي الزمن يستهلكه:
﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
هذه أركان النجاة، فاليوم الذي لا تزداد فيه علماً، ولا تزداد فيه طاعة، ولا تزداد فيه دعوة، ولا تزداد فيه صبراً، هو خسارة محققة.
أيها الأخوة الكرام: المؤمن يعد أن رأسماله هو الوقت، وأنه لا يسمح أن تمضي ساعة من دون شيء ينتفع به، إما عمل صالح، وإما ذكر، وإما تلاوة قرآن، وإما دعوة إلى الله، وإما بر الوالدين، فالوقت هو أثمن شيء، فكان عليه الصلاة والسلام أول دعاء يدعو به إذا استيقظ: " الحمد لله الذي ردّ إليّ روحي " أي سمح لي أن أعيش يوماً جديداً.
الاعتناء بالصحة جزء من العبادة :
شيء ثان: استيقظ وقف متعه الله بقوته، مشى متعه الله ببصره، نادته زوجته متعه الله بسمعه، تكلم مع ابنه متعه الله بنطقه، ما من نعمة تأتي بعد نعمة الهدى كنعمة الصحة، الهدى أولاً والصحة ثانياً والكفاية ثالثاً، ومن هداه الله إليه، وسلم له صحته، وأعطاه حاجته، ما فاته من الدنيا شيء، حيزت له الدنيا بحذافيرها.
(( إذا أصبح أحدكم آمناً في سربه معافاً في جسمه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ))
لذلك أي خلل بالصحة قد يجعل حياة الإنسان جحيماً لا يطاق، من أكثر الأدعية التي كان عليه الصلاة والسلام يدعو بها:
(( اللهم ارزقنا العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة ))
وأعقل الناس من يعتني بصحته بعد أن يؤمن، إذا آمن بالله صحته قوام حياته، صحته وعاء عمله، فالصحيح بإمكانه أن يأتي إلى المسجد، وأن يعمل الصالحات، وأن يعتني بأهله، وأن يتحرك، لكن المريض عبء على من حوله، فلذلك الاعتناء بالصحة جزء من العبادة.
مرض الموت بوابة الخروج من الدنيا :
وللنبي عليه الصلاة والسلام توجيهات كثيرة في الصحة، فلو أن الإنسان اتبع هذه التوجيهات لمتعه الله بصحته، بل إن الله عز وجل حينما قال:
﴿ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴾
ثم جاءت الآية:
﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾
لمَ لم تأتي الآية الثالثة على سياق الأولى والثانية؟ " الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ "، وَإِذَا أمرضني فَهُوَ يَشْفِينِ، أصل المرض خطأ من الإنسان، الإنسان مصمم، إلا مرض الموت هذا بوابة خروج، مهما اعتنى الإنسان بصحته، مهما بالغ في العناية بصحته، مرض الموت بوابة الخروج لابد منه، لذلك هناك سؤال هل يمكن أن أستيقظ كل يوم كاليوم السابق إلى ما لا نهاية؟ مستحيل، مستحيل وألف ألف مستحيل، لا بد من يوم فيه تطور في الصحة لم يكن من قبل، إذا كان هذا التطور بداية مرض الموت لا بد من أن يتفاقم هذا المرض حتى تكتب النعوة، فمن كان مستعداً للقاء الله عز وجل في شبابه فهو الرابح من هنا جاء الحديث الشريف:
((اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك ))
من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة :
حينما كنت في بيت الله الحرام ما رأيت شيئاً يثلج الصدر كشاب في ريعان شبابه يطوف ويسعى، نحن فهمنا أن الحج بآخر العمر، بعد أن يمرض الإنسان، وبعد أن يصبح عبئاً على من حوله يذهب ليحج بيت الله الحرام، لمَ لم تحج وأنت شاب؟
(( اِغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغِكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ))
أحياناً يكون الشاب غير متزوج، عنده وقت فراغ كبير جداً، لا يوجد عنده زوجة لماذا تأخرت؟ ولا عنده أولاد هذا مريض، وهذا لم ينجح بالكفاءة، لا يوجد عنده مشكلة " اغتنم خمساً قبل خمس؛ فراغك قبل شغلك " لذلك من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة، قبل أن تتزوج هناك أعمال لا تعد ولا تحصى، بعد الزواج هناك أعمال لا تعد ولا تحصى، العبرة أنك وقت، أنت في أدق تعريفاتك وقت، أو أن رأسمالك هو الوقت، أو أن أثمن شيء تملكه هو الوقت، فالموفق من ينفق هذا الوقت كما أراد الله عز وجل
﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
لذلك ورد في بعض الأدعية:
((لا بورك لي في طلوع شمس يوم لم أزدد فيه من الله علماً، ولا بورك لي في طلوع شمس يوم لم أزدد من الله قرباً ))
لقب طالب العلم أشرف لقب يلقب به الإنسان :
أنت حينما تأتي إلى المسجد ماذا تفعل؟
(( من سلك طريقاً يلمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ))
إن أتيت إلى المسجد بإخلاص لتعرف الله، ولتعرف حكمه، ولتعرف نهيه، فهذا الطريق الذي سلكته هو طريق نهايته الجنة:
((....وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ))
وما من لقب يلقب به الإنسان أشرف له من أن يلقب بطالب علم، طالب علم شرعي، طالب معرفة الله، طالب معرفة أمره، طالب رضوان الله عز وجل، إذاً: أول ما يستيقظ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "الحمد لله الذي رد إلي روحي"، ثاتياً : "وعافاني في بدني "؛ أي في جسدي.
الغنى والفقر بعد العرض على الله عز وجل :
الآن: "وأذن لي بذكره"، أناس كثيرون يدخلون بيوتهم بعد الفجر كانوا في الملاهي، أناس كثيرون غارقون في المعاصي والآثام، أناس كثيرون يديرون بيوت الدعارة، أناس كثيرون يديرون ملاهي ليلية، أناس كثيرون يعيشون على الربا، أناس كثيرون غارقون في الزنا، أناس كثيرون غارقون في دم الأبرياء، سمح الله لك أن تذكره، سمح الله لك أن تعرفه، سمح الله لك أن تكون جندياً في دينه، لذلك لا تقلق على هذا الدين إنه دين الله، ولكن اقلق ما إذا سمح الله لك أم لم يسمح أن تكون جندياً له، البطولة أن يسمح الله لك بدور في خدمة هذا الدين، والفقير حقيقة من ليس له عمل صالح، قد يأتي يوم القيامة صفر اليدين.
قصة أرويها لكم للعبرة؛ التقيت مع إنسان كل خميس في سهرة، إنسان يحب أن يستمع إلى الحق، ثم توفي، ذهبت إلى صلاة الجنازة فقام أحد علماء دمشق وابنه، أنا لا أنسى هذا التأبين، قال: أخوكم أبو فلان كان مؤذناً ترحموا عليه، انتهى، إذاً ماذا يقول؟ قلت: اعمل عملاً صالحاً يتكلم الناس عنك بعد موتك خمس دقائق، دقيقتان أخوكم كان مؤذناً ترحموا عليه، انتهينا، فعلاً لا يتكلمون عن بيته، بيته فخم جداً، ولا يتكلمون عن مركباته، ولا عن تجارته، ولا عن سفراته إلى أوربا، هذه أشياء كلها تنتهي مع الموت، يتكلمون عن أعماله الصالحة، هناك إنسان ليس له عمل صالح، مرتاح يعيش لنفسه، لا يوجد عنده نقص بحياته، أما لو وزنت عمله بميزان آخر فتجده فقيراً لذلك الغنى والفقر بعد العرض على الله، سيدنا موسى لما سقى للفتاتين – للمرأتين- قال:
﴿ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾
الدنيا دار من لا دار له ولها يسعى من لا عقل له :
الغني من له عمل صالح، والفقير من ليس له عمل صالح، أما نأكل ونشرب!! الملوك تموت، تركوا القصور، وتركوا كل ما بأيديهم، وغادروا إلى الآخرة، فالدنيا تغر وتضر وتمر، والدنيا دار لمن لا دار له ولها يسعى من لا عقل له:
((الحمد لله الذي ردّ إليّ روحي وعافاني في بدني وأذن لي بذكره ))
سمح لي أن أذكره، سمح لي أن أصلي، سمح لي أن أعرفه وجمعني مع أهل الحق، ألهمني رشدي، أعانني على طاعته، أعانني على العمل الصالح " وأذن لي بذكره " لذلك قال تعالى:
﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إن كنتم صادقِين﴾
قد تكون بكل طاقتك وفكرك وعلمك في خدمة أحد الطغاة أليس كذلك؟ الطغاة أليس لهم أتباع كثر؟ قد تكون كل طاقتك الفكرية وذكائك وطلاقة لسانه وقلمك السيال في خدمة طاغية، أما إن كنت في خدمة الحق فأنت حر، الذي في خدمة إنسان فهو عبد، أما إن كنت في خدمة الحق فأنت حر.
الإنسان إما أن يكون عبداً لله أو أن يكون عبداً لعبد لئيم :
لذلك لا يليق بك أن تكون لغير الله، امتهان لك أن تكون لغير الله، احتقار لك أن تكون لغير الله، قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ﴾
من يحتقر نفسه يرغب عن ملة إبراهيم، إن لم تكن عبداً لله فاعلم علم اليقين لا بد من أن تكون عبداً لعبد لئيم، إما أن تكون عبداً لله أو أن تكون عبداً لعبد لئيم، يأخذ كل ما عندك ثم يلفظك.
أنا مرة قرأت كلمة لشاه إيران قال: ألقتني أمريكا خارج إيران كما تلقى الفأرة الميتة خارج المنزل، هذا الذي يبيع دينه لجهة كافرة يستخدم كمنديل تمسح به أقذر عملية ثم يلقى في المهملات، فلذلك حينما تكون لغير الله أنت تحتقر نفسك، لا يليق بك إلا أن تكون لله، فهذا الدعاء تعلموه، قصير يحفظ بسهولة، "الحمد لله الذي ردّ إلي روحي"، سمح لي أن أعيش يوماً جديداً، "وعافاني في بدني" أمشي، أرى، أسمع، أتكلم، أجهزتي سليمة، طبعاً لا يوجد جسم لا يوجد فيه أخطاء، لكن إجمالاً الله عز وجل سمح لك بالحركة، لذلك: "ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا"، هذا الذي عاش ثمانية و تسعين عاماً وبدأ في التعليم في الثامنة عشرة، وكان إذا رأى شاباً يقول له: أنت كنت تلميذي يا بني، وكان أبوك تلميذي، وكان جدك تلميذي، علّم ثمانين عاماً تعليماً دينياً، فكان يتمتع بصحة عجيبة، كان منتصب القامة، حاد البصر، مرهف السمع، أسنانه في فمه، كان إذا سئل عن هذه الصحة وهو في هذه السن يقول: حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر، من عاش تقياً عاش قوياً، لذلك "عافاني في بدني، وأذن لي بذكره"، أي سمح لي أن أدخل إلى جامع، في الملاهي رواد كثر أحياناً اذهب إلى الزبداني ترى أمام الملاهي مئات السيارات، هناك راقصات و مغنيات و خمور و طعام، هؤلاء مسلمون لم يأذن الله لهم بذكره، ولا بارتياد مساجده.
﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾
سمح لهم أن يعصوه، فحينما يأذن الله لك أن تذكره فقد فزت فوزاً كبيراً، إنسانة تعمل في الفن فيوم تابت إلى الله، واستيقظت على صلاة الفجر بكت، قالت: أنا كل حياتي أدخل إلى البيت بعد الفجر، وهأنذا أستيقظ لصلاة الفجر، إذا إنسان عنده عمل بوقت باكر يجد أن السيارات العامة تقف أمام الملاهي لتأخذ روادها بعد الفجر، يبقون إلى ساعة متأخرة، إذاً: "أذن لي بذكره" وهذه نعم ثلاث.
(( الحمد لله الذي ردّ إليّ روحي، وعافني في جسدي، وأذن لي بذكره ))