وضع داكن
17-07-2024
Logo
الفتوى : 07 - أرجو توضيح معنى قوله تعالى ( الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات ) وقوله ( الزاني لا ينكح إلا زانية)؟ .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 ذكرتم يوم الاثنين الماضي في مقابلة التلفاز من ضمن الحديث الآية الكريمة...أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات..........) وقلتم أنه من الممكن أن يأتي رجل طيب وإمرأة خبيثه فهل ذلك ينطبق على الآية (الزاني لا ينكح إلا زانية أومشركة...........)؟؟؟ وإن كنت قد أخطأت الفهم أرجو التوضيح!!!.... ولكم جزيل الشكر..............
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 يفهم من هذه الآية أن الزاني لا يطيب له إلا الزانية، طبيعته خبيثة، فهو يبحث عن زانية، والزانية تبحث عن زان، هذا يشاكل هذا، وهذا يشاكل ذاك، والعكس صحيح، الإنسان المستقيم الطاهر العفيف يبحث عن طاهرة عفيفة، والإنسان الفاسق الزاني يبحث عن فاسقة.
طبعا هذا الكلام ساقه العلماء لمن أقيم عليه الحد، ولم يتب من ذنبه، أما مِن تاب تَاب الله عليه، هذا الكلام مسوق لمن أصر على الزنى، ولم يتب.
وهنالك معاني كثيرة لهذه الآية منها
 1 ـ إنك إذا علمت أن هذه المرأة زانية، أو أنه أقيم عليها الحد، ولم تتب لا يجوز أن يتزوجها مؤمن، مستحيل، هذا حكم شرعي، لا يجوز.
 2 ـ أو أن المؤمن لا يستطيب هذه الزانية.
 3 - وبعضهم قال: لا يجوز ، هذا حكم شرعي، الزواج لا ينعقد فهو باطل.
 إذا عقد زواج رجل غير زانٍ على امرأة زانية لم تتب فالزواج باطل، ليس هذا من جنس هذه، هذا من طينة، وهذه من طينة أخرى، فالزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، فالمشرك الذي لم يعبأ بالدار الآخرة، لم يعبأ بالتوحيد، ادعى مع الله آلهة كثيرة، هو يرضي زيدا وعبيدا، يرى حياته بيد فلان، ورزقه بيد فلان، ومصيره بيد فلان فهذا مشرك، فهذا يسهل عليه الزنى، لأنه غير منضبط بأمر الله عز وجل.

تحميل النص

إخفاء الصور