سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أنني سمعت من حضرتكم أن الحلال و الحرام نأخذه فقط من الله عز وجل بنص صريح وواضح. سؤالي انه لماذا الخمر أخذت في القران صفة الاجتناب و ليس صفة التحريم مثل لحم الخنزير و أنها من عمل الشيطان و لكن لن تأخذ صفة التحريم صراحة ؟
 و ما حكم شارب الخمر مرة إذا اضطر لذلك أي ليس بصفة دورية فقد يكون في زيارة و كان هنالك مشروب و شرب مجاملة ؟.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 فهم المسلم لأحكام الإسلام اعتمادا على عقله فقط... أو من خلال قراءات لأناس متآمرين على دين الله، يفرز مواقف وعقائد ليست من الله في حل ولاحرم. وتعلم أحكام الإسلام يؤخذ من كتب معتمدة لعلماء مشهود لهم يستنيرون بأفهام السلف ومواقفهم. من قال لك إن لفظ ( فاجتنبوه ) لايعني التحريم..؟ وعلى فهمك هذا فإن قول الله عز وجل ( ولاتقربوا الزنا ) ليس تحريما قاطعا للزنا وبالتالي يباح من الزنا قليله كما أبحت ( عفا الله عنك ) قليل الخمر... فليتق الله كل مسلم في نفسه والآخرين، ولنعتمد المصادر الموثوقة لتعلم أحكام الدين...ولننبذ وراء ظهورنا محاولات التمييع والتلفيق والتضليل، وأصحابها.
الدكتور محمد راتب النابلسي