أحكام التجويد - الحلقة ( 053 - 113 ) - حالات خاصة - المحاضرة(6-7) : الحروف المقطعة.
- ٠11حالات خاصة
- /
- ٠11حالات خاصة
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، أما بعد، القرآن الكريم كما نعلم كتاب هداية أنزله الله تعالى وهو دستور هذه الأمة، فأنزله جل جلاله ليكون المرجع لهذه الأمة، ولكنه أنزل من ضمن ما أنزل آيات فيها أسراراً الله أعلم بها حظنا منها الإيمان بأنها كلام الله، وأنها من عند الله وأن فيها معاني الله أعلم بها، تعبدنا فقط بتلاوتها وأن نعلم أنها من كلام الله، ولنا إذا تلوناها على كل حرف عشر حسنات، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
إذاً نجد بأن الحروف المنطوقة تزيد حرفاً على الحروف المكتوبة وذلك لأن العرب لم تكن قد جعلت لحرف الهمزة صورة في الخط بل كانوا تارة يستعيرون للهمزة صورة الألف كقولهم ( إنَّ )، وتارة صورة الواو، ( سؤال )، وتارة صوت الياء ( سُئِلَ )، فهذه الهمزة اخترع لها الخليل بن أحمد الفراهيدي صورة في الخط لم تكن العرب تعرفها من قبل وهي رأس حرف العين، تصوروا حرف العين مكتوبا كاملاً فلو قطعنا رأسه المقطع العلوي الذي يبقى قال الخليل بن أحمد إن العين أقرب الحروف إلى الهمزة فكما نعلم عندما درسنا بحث المخارج الهمزة من أقصى الحلق والعين من وسط الحلق، لذلك اخترع لها هذه الصورة في الخط وتتداولها الناس من بعده إلى عصرنا هذا.
الحروف التي ابتدأ الله عز وجل بها بعض السور نصف الحروف الأبجدية أربعة عشر حرفاً، جاءت في مطلع تسع وعشرين سورة من سور القرآن، تسع وعشرون هو عدد الحروف الهجائية ما معنى هذا ؟ لا أدري لكن هكذا تلقيناها وهكذا هي في المصحف الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الحروف جمعها العلماء بجملة قالوا هي حروف ( نصٌ حكيمٌ قطعاً له سر )، طبعاً وهي جملة موفقة جداً معبرة عن حقيقة هذه الأحرف، ( نص حكيم قطعاً له سر ).
نلاحظ على الشاشة بعد قليل، بياناً عن هذه الأحرف وعددها، نلاحظ على الشاشة أن الحروف المقطعة، هي أربعة عشر حرفاً من الحروف الأبجدية، ابتدأ الله عز وجل ببعضها تسعاً وعشرين سورة في القرآن الكريم، وعند قراءة تلك الأحرف ننطق أسماءها ساكنة الآخر، مع مراعاة ما يحدث من مد وإدغام وإخفاء، وهذه الحروف مجموعة في قول: ( نص حكيم قطعاً له سر )، إذاً لا بد أن نفرق بين نطق الحرف وبين نطق اسم الحرف أنا لما أقول ( كتب )، أكون قد نطقت كافاً تتلوها تاء تتلوها باء، لكن لو قيل لي ما هجاء هذه الكلمة؟ أقول هجاءها كاف تاء باء، إذاً هجاء الحرف يعني اسم الحرف شيء والنطق بالحرف شيء آخر.
فهذه الحروف المقطعة عندما نقرأها في القرآن لا نقرأها هي وإلا لقلنا ( ألم ) بدل ألف لام ميم، لكننا نقول ألف لام ميم فننطق أسماء هذه الحروف، سمعت مرة أخاً في مسجد ولم يتعلم سمعته أنا ما أحد روى لي يقرأ:
إذاً فرقنا بين نطق الحرف وبين نطق اسم الحرف، وأننا في تلك الحروف المقطعة ننطق أسماءها ساكنة الآخر يعني لا نقول: ( ألفٌ، لامٌ، ميمٌ)، نقول ألفْ ساكنة، لامْ ساكنة، ميمْ ساكنة، وسكونها أصلي يعني وصلاً ووقفاً، هذا الأمر أرجو أن تنتبهوا إليه لأنه المدخل إلى بحثنا.
هذه الحروف إنما ذكرناها اليوم لتعلقها بدرسنا الماضي وهو المد اللازم، فلذلك نستطيع أن نقسم هذه الحروف الأربعة عشر ( نص حكيم قطعاً له سر )، من حيث المدود التي فيها إلى أربع مجموعات، المجموعة الأولى فيها حرف واحد وهو حرف ألف لاحظوا ماذا أقول ( ألف )، يعني أنطق همزة مفتوحة بعدها لام مكسورة بعدها فاء ساكنة أي شيء يمد؟ لا الهمزة تمد ولا اللام تمد ولا الفاء تمد إذاً ألف هي المجموعة الأولى من حروف، (نص حكيم قطعاً له سر )، ولا مد فيها لعدم وجود حرف مد.
المجموعة الثانية، يا أخوة، من الحروف المقطعة فيها خمسة أحرف جمعها العلماء بقولهم ( حي طهر )، يعني الحاء والياء والطاء والهاء والراء، أريد أن أنبهكم على شيء هذه الأحرف في اللغة يصح أن تقرأ أسماءها على حرفين ثانيها ألف يعني نقول ( حا، يا، طا، ها،، را )، لغةً ويصح أيضاً في اللغة همزها فنقول: ( حاء، ياء، هاء، طاء، راء )، هذا في اللغة، أما عند التلاوة فلم تصلنا إلا بدون همز، يعني لا يصح أن يقول قائل: ( حاء ميم )، بل يقول ( حا ميم )، ولا يقول ( طاء هاء )، وإنما يقول ( طا ها ).
إذاً هذه الأحرف يا أخوة، وما كان مثلها لغة يصح همزها وترك همزها أما عند التلاوة فلا تصح إلا بدون همز، خمسة أحرف يمد كل منها مداً طبيعيا ( حي طهر ).
المجموعة الثالثة فيها حرف واحد وهو حرف ( عين )، وتأملوا كتابته كما ألفظه ( عين )، يعني يتألف من عين مفتوحة بعدها ياء ساكنة بعدها نون ساكنة هذا الحرف ورد في سورتين من كتاب الله في مطلع سورة مريم، وفي مطلع سورة الشورى: ( كهيعص ) ( كاف ها يا عين صاد ) هذا في مريم، ( حم عسق ) ( حا ميم عين سين قاف )، هذا في مطلع سورة الشورى، حرف ( عين ) هذا يا أخوة يجوز مده أربع حركات أو ست حركات لأنه كما تلاحظون يشبه مد اللين الذي سنتحدث عنه في حلقة قادمة، مد اللين لم نتحدث عنه بعد، الذي يهمنا الآن أن نعلم بأن العين تمد أربع حركات وست حركات.
المجموعة الرابعة والأخيرة من الحروف المقطعة فيها سبعة أحرف جمعها العلماء بقولهم ( سنقص لكم )، كل حرف لو تأملتموه من هذه السبعة ينطق اسمه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد، يعني ( سنقص ) السين، نقول ( سين )، لاحظوا أني نطقت الآن ثلاثة أحرف وأوسطها حرف مد ( سنقص ) النون ( نون )، القاف ( قاف )، الصاد ( صاد )، اللام ( لام )، الكاف ( كاف )، الميم ( ميم ) هذه أحرف ( سنقص لكم )، كل واحد منها ينطق اسمه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ويمد مداً لازماً بمقدار ست حركات.
إذا استوعبنا هذا الكلام نكون قد استطعنا أن نقرأ كل الحروف المقطعة التي جاءت في كتاب الله عز وجل، نلاحظ على الشاشة ملخصاً للمجموعات الأربعة التي ذكرتها الآن، بالنسبة للمد في الحروف المقطعة، تقسم الحروف المقطعة من حيث المد، إلى أربع مجموعات:
1- ألف، ولا مد فيها لعدم وجود حرف مد.
2- أحرف ( حي طهر )، وينطق كل منها على حرفين ثانيهما حرف مد ويمد بمقدار حركتين هكذا،( حا، يا، طا، ها، را).
3- عين، من أول سورتي مريم والشورى ويمد بمقدار ( 4 ) أو ( 6 ) حركات من طريق الشاطبية طبعاً.
4- أحرف ( سنقص لكم )، وينطق كل منها على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ويمد بمقدار ست حركات على أنه مد لازم، هذه الحروف المقطعة جاءت في القرآن الكريم على أربعة عشر صورة يعني مرة في بعض السور، نلاحظ (ألف لام ميم)، ونلاحظ في سور أخرى ( ألف لام را )، ونلاحظ في سور أيضاً ( صاد )، هكذا لوحدها، ونلاحظ ( كاف ها يا عين صاد )، ونلاحظ ( ألف لام ميم صاد ).
هذه الحروف جاءت الحروف المقطعة في القرآن الكريم على أربعة عشر صورة، يعني في بعض السور نلاحظ: أول ما جاء في القرآن الكريم في مطلع سورة البقرة، ( الم)، ثم جاء (الم)، في سورة آل عمران، في النساء لم يأتي شيء، في المائدة لم يأتي شيء، في الأنعام لم يأتي شيء، في سورة الأعراف (ا ل م ص)، ثم جاء ( ا ل ر)، (ا ل م ر)، (ك ه ي ع ص)، (طه)، (طسم)، (طس)، من غير ميم جاءت في سورة النمل، (يس)، طبعاً في سورة يس، (ص)، (حم)،جاءت في ست سور، ( حم عسق)، في سورة الشورى، ( ق) ثم ( ن )، فهذه الأربعة عشر سورة، سوف أتلوها الآن أمامكم لتضبطوا مقادير المدود ويقرءوا بعدي الشباب في الاستديو، حتى تسمعوا كل مجموعة من هذه الحروف مرتين.
فلذلك أرجو الانتباه وأرجو الانتباه إلى ما يحدث من أحكام عند اقتران هذه الحروف، يعني لما نقول: (ط س م)، هنا ينشأ إدغام، لأن (طس)، آخرها نون ساكنة وميم أولها ميم فندغم النون في الميم فنقول (طسم)، ولا نقول (طسين)، بالنون، انتبهوا إلى ما يحدث عند مجاورة هذه الحروف بعضها ببعض، نبدأ على بركة الله.
( الم)، (ا ل م ص)، نلاحظ بأن صاد آخرها دال ساكنة فقلقلناها، انتبهوا إلى هذه الأشياء، ( ا ل ر)، إذاً ألف لا مد فيها، لام مددناها ست حركات لأنها لازم حرفي مخفف، ر مددناها بمقدار حركتين لأنها مد طبيعي من حروف (حي طهور)، (ا ل م ر)، الآن نقرأ (ك ه ي ع ص)، ونمد عين أربع حركات، ثم نعيدها بعد ذلك ونمدها ستاً، (ك ه ي ع ص)، نلاحظ بأن عين آخرها نون ساكنة وبعدها حرف الصاد فأخفينا النون، الآن نعيدها ونمد عين ست حركات، (ك ه ي ع ص)، (طه)، طا بمقدار حركتين لأنه مد طبيعي وكذلك هابمقدار حركتين، (طسم)، (طس)، (يس)، (ص)، (حم)، ( حم عسق)، في سورة الشورى كتبت بالمصحف الشريف ( حم) لوحدها، ( عسق)، لوحدها، فالقارئ مخير بين أن يقرأ، ( حم) لوحدها، ( عسق)، فالقارئ مخير بين أن يقرأ ( حم) ويقف ثم يقرأ ( عسق)، أو أن يقرأها موصولة، نحن من أجل السهولة نقرأها مفصولة حتى لا تتعب بالنفس الطويل، (حم)،(عسق).
((قَالَ تَعَلَّمُوا هَذَا الْقُرْآنَ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِتِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ بْ الم وَلَكِنْ بِأَلِفٍ وَلَامٍ وَمِيمٍ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ))
فمن هذه السور التي ابتدأ الله عز وجل بها بعض الحروف المقطعة، لا بد لنا من دراسة ما فيها من أحكام المدود، هذه الحروف جمعها العلماء فوجدوها أربعة عشر حرفاً، يعني نصف الحروف الهجائية أو بالأحرى الأبجدية، الحروف الأبجدية ثمان وعشرين حرفاً ونقصد بالأبجدية الحروف المكتوبة والحروف الهجائية تسع وعشرون حرفاً ونقصد بالهجائية الحروف المنطوقة.إذاً نجد بأن الحروف المنطوقة تزيد حرفاً على الحروف المكتوبة وذلك لأن العرب لم تكن قد جعلت لحرف الهمزة صورة في الخط بل كانوا تارة يستعيرون للهمزة صورة الألف كقولهم ( إنَّ )، وتارة صورة الواو، ( سؤال )، وتارة صوت الياء ( سُئِلَ )، فهذه الهمزة اخترع لها الخليل بن أحمد الفراهيدي صورة في الخط لم تكن العرب تعرفها من قبل وهي رأس حرف العين، تصوروا حرف العين مكتوبا كاملاً فلو قطعنا رأسه المقطع العلوي الذي يبقى قال الخليل بن أحمد إن العين أقرب الحروف إلى الهمزة فكما نعلم عندما درسنا بحث المخارج الهمزة من أقصى الحلق والعين من وسط الحلق، لذلك اخترع لها هذه الصورة في الخط وتتداولها الناس من بعده إلى عصرنا هذا.
الحروف التي ابتدأ الله عز وجل بها بعض السور نصف الحروف الأبجدية أربعة عشر حرفاً، جاءت في مطلع تسع وعشرين سورة من سور القرآن، تسع وعشرون هو عدد الحروف الهجائية ما معنى هذا ؟ لا أدري لكن هكذا تلقيناها وهكذا هي في المصحف الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الحروف جمعها العلماء بجملة قالوا هي حروف ( نصٌ حكيمٌ قطعاً له سر )، طبعاً وهي جملة موفقة جداً معبرة عن حقيقة هذه الأحرف، ( نص حكيم قطعاً له سر ).
نلاحظ على الشاشة بعد قليل، بياناً عن هذه الأحرف وعددها، نلاحظ على الشاشة أن الحروف المقطعة، هي أربعة عشر حرفاً من الحروف الأبجدية، ابتدأ الله عز وجل ببعضها تسعاً وعشرين سورة في القرآن الكريم، وعند قراءة تلك الأحرف ننطق أسماءها ساكنة الآخر، مع مراعاة ما يحدث من مد وإدغام وإخفاء، وهذه الحروف مجموعة في قول: ( نص حكيم قطعاً له سر )، إذاً لا بد أن نفرق بين نطق الحرف وبين نطق اسم الحرف أنا لما أقول ( كتب )، أكون قد نطقت كافاً تتلوها تاء تتلوها باء، لكن لو قيل لي ما هجاء هذه الكلمة؟ أقول هجاءها كاف تاء باء، إذاً هجاء الحرف يعني اسم الحرف شيء والنطق بالحرف شيء آخر.
فهذه الحروف المقطعة عندما نقرأها في القرآن لا نقرأها هي وإلا لقلنا ( ألم ) بدل ألف لام ميم، لكننا نقول ألف لام ميم فننطق أسماء هذه الحروف، سمعت مرة أخاً في مسجد ولم يتعلم سمعته أنا ما أحد روى لي يقرأ:
﴿ كهيعص*ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴾
هذا سببه أنه لم يتلق ولم يشافه ولم يتعلم من أستاذ هذه لا تقرأ ( كهيعص )، وإنما تقرأ ( كاف ها يا عين صاد )، كما سنتدرب عليها بعد قليل بإذن الله.إذاً فرقنا بين نطق الحرف وبين نطق اسم الحرف، وأننا في تلك الحروف المقطعة ننطق أسماءها ساكنة الآخر يعني لا نقول: ( ألفٌ، لامٌ، ميمٌ)، نقول ألفْ ساكنة، لامْ ساكنة، ميمْ ساكنة، وسكونها أصلي يعني وصلاً ووقفاً، هذا الأمر أرجو أن تنتبهوا إليه لأنه المدخل إلى بحثنا.
هذه الحروف إنما ذكرناها اليوم لتعلقها بدرسنا الماضي وهو المد اللازم، فلذلك نستطيع أن نقسم هذه الحروف الأربعة عشر ( نص حكيم قطعاً له سر )، من حيث المدود التي فيها إلى أربع مجموعات، المجموعة الأولى فيها حرف واحد وهو حرف ألف لاحظوا ماذا أقول ( ألف )، يعني أنطق همزة مفتوحة بعدها لام مكسورة بعدها فاء ساكنة أي شيء يمد؟ لا الهمزة تمد ولا اللام تمد ولا الفاء تمد إذاً ألف هي المجموعة الأولى من حروف، (نص حكيم قطعاً له سر )، ولا مد فيها لعدم وجود حرف مد.
المجموعة الثانية، يا أخوة، من الحروف المقطعة فيها خمسة أحرف جمعها العلماء بقولهم ( حي طهر )، يعني الحاء والياء والطاء والهاء والراء، أريد أن أنبهكم على شيء هذه الأحرف في اللغة يصح أن تقرأ أسماءها على حرفين ثانيها ألف يعني نقول ( حا، يا، طا، ها،، را )، لغةً ويصح أيضاً في اللغة همزها فنقول: ( حاء، ياء، هاء، طاء، راء )، هذا في اللغة، أما عند التلاوة فلم تصلنا إلا بدون همز، يعني لا يصح أن يقول قائل: ( حاء ميم )، بل يقول ( حا ميم )، ولا يقول ( طاء هاء )، وإنما يقول ( طا ها ).
إذاً هذه الأحرف يا أخوة، وما كان مثلها لغة يصح همزها وترك همزها أما عند التلاوة فلا تصح إلا بدون همز، خمسة أحرف يمد كل منها مداً طبيعيا ( حي طهر ).
المجموعة الثالثة فيها حرف واحد وهو حرف ( عين )، وتأملوا كتابته كما ألفظه ( عين )، يعني يتألف من عين مفتوحة بعدها ياء ساكنة بعدها نون ساكنة هذا الحرف ورد في سورتين من كتاب الله في مطلع سورة مريم، وفي مطلع سورة الشورى: ( كهيعص ) ( كاف ها يا عين صاد ) هذا في مريم، ( حم عسق ) ( حا ميم عين سين قاف )، هذا في مطلع سورة الشورى، حرف ( عين ) هذا يا أخوة يجوز مده أربع حركات أو ست حركات لأنه كما تلاحظون يشبه مد اللين الذي سنتحدث عنه في حلقة قادمة، مد اللين لم نتحدث عنه بعد، الذي يهمنا الآن أن نعلم بأن العين تمد أربع حركات وست حركات.
المجموعة الرابعة والأخيرة من الحروف المقطعة فيها سبعة أحرف جمعها العلماء بقولهم ( سنقص لكم )، كل حرف لو تأملتموه من هذه السبعة ينطق اسمه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد، يعني ( سنقص ) السين، نقول ( سين )، لاحظوا أني نطقت الآن ثلاثة أحرف وأوسطها حرف مد ( سنقص ) النون ( نون )، القاف ( قاف )، الصاد ( صاد )، اللام ( لام )، الكاف ( كاف )، الميم ( ميم ) هذه أحرف ( سنقص لكم )، كل واحد منها ينطق اسمه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ويمد مداً لازماً بمقدار ست حركات.
إذا استوعبنا هذا الكلام نكون قد استطعنا أن نقرأ كل الحروف المقطعة التي جاءت في كتاب الله عز وجل، نلاحظ على الشاشة ملخصاً للمجموعات الأربعة التي ذكرتها الآن، بالنسبة للمد في الحروف المقطعة، تقسم الحروف المقطعة من حيث المد، إلى أربع مجموعات:
1- ألف، ولا مد فيها لعدم وجود حرف مد.
2- أحرف ( حي طهر )، وينطق كل منها على حرفين ثانيهما حرف مد ويمد بمقدار حركتين هكذا،( حا، يا، طا، ها، را).
3- عين، من أول سورتي مريم والشورى ويمد بمقدار ( 4 ) أو ( 6 ) حركات من طريق الشاطبية طبعاً.
4- أحرف ( سنقص لكم )، وينطق كل منها على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ويمد بمقدار ست حركات على أنه مد لازم، هذه الحروف المقطعة جاءت في القرآن الكريم على أربعة عشر صورة يعني مرة في بعض السور، نلاحظ (ألف لام ميم)، ونلاحظ في سور أخرى ( ألف لام را )، ونلاحظ في سور أيضاً ( صاد )، هكذا لوحدها، ونلاحظ ( كاف ها يا عين صاد )، ونلاحظ ( ألف لام ميم صاد ).
هذه الحروف جاءت الحروف المقطعة في القرآن الكريم على أربعة عشر صورة، يعني في بعض السور نلاحظ: أول ما جاء في القرآن الكريم في مطلع سورة البقرة، ( الم)، ثم جاء (الم)، في سورة آل عمران، في النساء لم يأتي شيء، في المائدة لم يأتي شيء، في الأنعام لم يأتي شيء، في سورة الأعراف (ا ل م ص)، ثم جاء ( ا ل ر)، (ا ل م ر)، (ك ه ي ع ص)، (طه)، (طسم)، (طس)، من غير ميم جاءت في سورة النمل، (يس)، طبعاً في سورة يس، (ص)، (حم)،جاءت في ست سور، ( حم عسق)، في سورة الشورى، ( ق) ثم ( ن )، فهذه الأربعة عشر سورة، سوف أتلوها الآن أمامكم لتضبطوا مقادير المدود ويقرءوا بعدي الشباب في الاستديو، حتى تسمعوا كل مجموعة من هذه الحروف مرتين.
فلذلك أرجو الانتباه وأرجو الانتباه إلى ما يحدث من أحكام عند اقتران هذه الحروف، يعني لما نقول: (ط س م)، هنا ينشأ إدغام، لأن (طس)، آخرها نون ساكنة وميم أولها ميم فندغم النون في الميم فنقول (طسم)، ولا نقول (طسين)، بالنون، انتبهوا إلى ما يحدث عند مجاورة هذه الحروف بعضها ببعض، نبدأ على بركة الله.
( الم)، (ا ل م ص)، نلاحظ بأن صاد آخرها دال ساكنة فقلقلناها، انتبهوا إلى هذه الأشياء، ( ا ل ر)، إذاً ألف لا مد فيها، لام مددناها ست حركات لأنها لازم حرفي مخفف، ر مددناها بمقدار حركتين لأنها مد طبيعي من حروف (حي طهور)، (ا ل م ر)، الآن نقرأ (ك ه ي ع ص)، ونمد عين أربع حركات، ثم نعيدها بعد ذلك ونمدها ستاً، (ك ه ي ع ص)، نلاحظ بأن عين آخرها نون ساكنة وبعدها حرف الصاد فأخفينا النون، الآن نعيدها ونمد عين ست حركات، (ك ه ي ع ص)، (طه)، طا بمقدار حركتين لأنه مد طبيعي وكذلك هابمقدار حركتين، (طسم)، (طس)، (يس)، (ص)، (حم)، ( حم عسق)، في سورة الشورى كتبت بالمصحف الشريف ( حم) لوحدها، ( عسق)، لوحدها، فالقارئ مخير بين أن يقرأ، ( حم) لوحدها، ( عسق)، فالقارئ مخير بين أن يقرأ ( حم) ويقف ثم يقرأ ( عسق)، أو أن يقرأها موصولة، نحن من أجل السهولة نقرأها مفصولة حتى لا تتعب بالنفس الطويل، (حم)،(عسق).