من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله فالربا قسمان ربا النسيئة وربا الفضل و لا توجد معصية توعد الله بها مرتكبها بالحرب إلا الربا كما أن الحضارات القديمة أصرت على شناعة الربا يعني الربا محرم و هو من أكبر الكبائر و من لوازم الإيمان ترك الربا
المعصية يكبر حجمها إذا كبر خطرها و أول نتيجة خطيرة من نتائج معصية الربا أن الربا يمنع من إنشاء المشروعات المفيدة للمجتمع فالربا أحد أسباب البطالة و كلما انتشر القرض الربوي تضاءل القرض الحسن و مادام يوجد قرض بفائدة فلا تجد معروفاً بين الناس لذلك الربا أحد أسباب الحروب بين الدول
هناك تدابير عامة للوقاية من الربا ، كرامتك على الله أن تكون مستجاب الدعوة فاحترس من الناس بسوء الظن و الإيمان بالله يعني الطمع برحمته والخوف من عذابه لذلك الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات يعني تسعة أعشار المعاصي في كسب المال
المؤمن كيس فطن حذر ، الحيل كلها محرمة وغير جائزة في أيّ شيء من الدين فالعبرة بما أضمر لا بما أظهر و الاحتيال الشرعي خداع لله واستهزاء بآيات الله وتلاعب بحدود الله يعني مرتكب المعصية بحيلة أشد إثماً وأسرع عقوبة من مرتكبيها من دون حيلة
شرع الإسلام الاستقراض لعلة الإنفاق ولعلة الاستثمار فالقرض الحسن من أهم أفعال الخير لذلك القرض مشروع في هذا الدين لكن له سند شرعي ومن نوى نية صادقة بأداء الدين استحق العون من الله يعني القرض لأسباب تافهة معصية و القرض جائزٌ في كل ما يحل تملكه و أفضل قرض هو الذي يجعل المستقرض يقرض في المستقبل
النقص بمعرفة الله من لوازمه النقص في العمل و العمل الصالح ثمنه الجنة فالإنسان مسير إما بإلهام ملك و إما بوسوسة شيطان يعني الدين الحقيقي هو الدين الذي يرسم السعادة على شفاه الآخرين و الموت أكبر موعظة للإنسان فمن استقام على أمر الله سعد و غني ، الله أمرنا بالإقراض و أمر المقترض بأداء الدين
الدين أمانة و ليس الأمر أن تؤدي الدين بل أن تحسن قضاء الدين فحقوق العباد مبنية على المشاححة وحقوق الله عز وجل مبنية على المسامحة و من علامة التوفيق أن يكون معروفك عند أهل الحفاظ فإن فعلت معروفاً يجب أن تنساه
دين الله عز وجل لابد من أن يحل كل مشكلات الإنسان فالبر صلاح الدنيا و الزكاة لا تجب إلا على المال النامي و بطولتك أن تبحث عن المؤمن الصادق فمن الممكن أن تدفع المال لأكثر من مضارب و مساعدة المدينين لأداء ديونهم أروع ما في الشرع
المال هو قوام الحياة و طلب الحلال فريضة بعد الفريضة و كل الكون مسخر للإنسان فجزء من دينك أن تعلم كيف تنفق المال لأن المال وظيفته الوحيدة أن يكون متداولاً فالمـال الذي تُؤدّى زكاته ليـس بكنز، مهما كثر والمال الذي لا تؤدى زكاته هو كنز مهما قلّ
في الإنسان نقطتا ضعف خطيرتان موضوع المال وموضوع المرأة فالربا نوعان ربا النسيئة و ربا الفضل ، الهدية المشروطة تعد ربا و أيّ قرض مشروط ببيع أو شراء بسعر غير طبيعي فهو ذريعة إلى الربا و ما من مشكلة على وجه الأرض إلا بسبب مخالفة شرعية