- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠1الروائع العلمية
الضغط الجوي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة الكرام ؛ الإنسان بحاجة ماسة إلى الأكسجين و يحتاج إلى ضغط جوي معين ، ست و سبعون زئبقي على سطح البحر
لكن قال العلماء: من مستوى سطح البحر إلى ارتفاع عشرة آلاف قدم في هذه المسافة حاجة الإنسان إلى الأكسجين مؤمنة و الضغط مناسب، أما من عشرة آلاف إلى ستة عشر ألف قدم خلق الله في الإنسان أجهزة تكافئ نقص الأكسجين، أجهزة احتياطية ، إذا نقص الأكسجين في هذه المسافة من عشرة آلاف قدم إلى ستة عشر ألف قدم نقص الأكسجين و نقص الضغط الجوي يتلافاه الإنسان بآليات معقدة جداً
لكن من ستة عشر ألف قدم إلى خمسة و عشرين ألف قدم أجهزة التكافؤ الفيزيولوجي لا يمكن أن تعمل بانتظام ، لذلك كمية الأكسجين تصبح غير كافية للأنسجة ما الذي يحصل ؟ يزداد وجيب القلب ، يشعر الإنسان بألم في الصدر ، ثم يزداد هذا الألم
لكن بعد خمسة و عشرين ألف قدم ينخفض الضغط كثيراً و لو تنفس الإنسان الأكسجين بشكل كامل الغازات في الجسم تتمدد حتى يصاب الإنسان في أمعائه و في مستقيمه و في معدته و في رئتيه بحيث لا يحتمل ، آلام لا تحتمل من نقص الضغط
لذلك الطائرات أيها الأخوة الكرام ؛ لو تعطل جهاز ضغط الهواء في الطائرة ينبغي أن تهبط هبوطاً اضطرارياً و لو في الصحراء أو على سطح البحر أو يموت الركاب
الآن دققوا في هذه الآية الكريمة يقول الله عز وجل:
﴿وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾
أليست هذه الآية من دلائل إعجاز القرآن ؟
إعجاز قرآني يدل على عظمة الخالق:
هل كان في عهد النبي طائرات ؟ هل صعد الناس إلى السماء في عهد النبي ؟ هذه آية لم تفسر بعد ، الآن فسرت ، أي الطائرات الحديثة الآن يضخ هواؤها ثمانية أضعاف ليكون الضغط فيها مساوياً لضغط الأرض
إذا تعطل جهاز الضغط ينبغي أن تهبط هبوطاً اضطرارياً ، و الآية دقيقة جداً ، أولاً يشعر بضيق في صدره ، بعد خمسة و عشرين ألف قدم يشعر بآلام لا تحتمل يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء .
هذا الإله ؟!! أيعرض عنه ؟! أيُزْهَد في وعده ويغفل أحد عن وعيده ؟! ألا ترجى رحمته ؟! ألا يخشى عذابه ؟! بيده ملكوت كل شيء هو نفسه أنزل هذا القرآن
أيها الأخوة الكرام ؛ الآيات الكونية في القرآن تزيد عن ألف و ثلاثمئة آية إنها ثلث القرآن من أجل أن نعرف الله من خلال هذه الآيات ، و لكن لحكمة بالغة لم يفسرها النبي بل ترك هذا لكل عصر ، كلما تقدم العلم كشف جانباً من إعجاز القرآن العلمي
المصدر
الخطب \ خطب الجمعة - الخطبة : 0796 - الظلم - الضغط الجوي ـ قال تعالى : يجعل صدره حرجاً كأنه يصعد في السماء