- تفسير القرآن الكريم / ٠1التفسير المختصر
- /
- (010) سورة يونس
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
على الإنسان أن يعلم أو ينتظر وقوع تأويل القرآن :
وبعد ؛ في سورة يونس آية كريمة هي الآية التاسعة والثلاثون وهي قوله تعالى :﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)﴾
باللغة كلمة لم تفيد نفي الماضي . وكلمة لما تفيد نفي الحاضر ، وكلمة لن تفيد نفي المستقبل ، فقد تقول : لن أفعل هذا ! أي في المستقبل ، ولم أفعله ! في الماضي ، ولمّا أفعله ! أي حتى الآن لم أفعله ، الآن لم أفعله ، لكن احتمال أن أفعله قائم .أوضح من ذلك ، مدرس لم يحضر ، الدرس مضى ولم يحضر نقول : لن يحضر ، اتصل هاتفياً اعتذر عن الدرس قبل أن يأتي ، نقول : لن يحضر ! لا اتصل ولا اعتذر ، مضى خمس دقائق ، عشر دقائق ، سئلنا : أين المدرس ؟ قلنا : لمّا يحضر ! إلى الآن لم يأت ، ممكن أن يأتي . إذاً كلمة لمّا دقيقة جداً ، ربما فهمت الآية من لمّا :
﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾
أي الله وعد المرابي بالدمار لكن الآن هو غني وقوي وأمواله تتضاعف ، وعد الزاني بالفقر ، والآن يزداد مال الزاني ! وعد المنحرف بالعقاب ، ولم يعاقب ! ليس معنى هذا بأنه لن يعاقب ، إلى الآن لم يعاقب ، لكن احتمال عقابه قائم بكل لحظة .الإنسان متى يكذب بالنص ؟
﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ﴾
أنت مختص بالفيزياء ، أعطينك حقيقة بالفيزياء ، بحسب علمك تقول صح أو غلط ، إما أن تقبلها بعلمك أو أن ترفضها ، فالتكذيب هنا بعلم والتصديق بعلم ، لا تعلم ما إن كان صحيحاً أو خاطئاً ، تجربها التجربة تؤكد ذلك ، لا تعلم ولا تجرب ، كيف تكذب ! لا تعلم ولا تجرب ، كيف تكذب ! معنى هذا أن التكذيب من دون علم جريمة ، والتكذيب من دون تجربه جريمة ، فربنا عز وجل كأنه يريد أن يقول : إما أن تعلموا أو أن تنتظروا وقوع تأويل هذا القرآن .الله عز وجل وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات بحياة طيبة ، قال :
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) ﴾
ما تأويل هذه الآية ؟ قد يظن بعضكم بأنه التفسير ، لا ! التأويل : الحياة الطيبة التي يحياها المؤمن هي تأويل هذه الآية .وعد المعرض بمعيشة ضنك ، متاعب وقلق وهموم وخوف إلى آخره ، ما تأويل هذه الآية ؟
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) ﴾
المعيشة الضنك هي تأويل هذه الآية . إذاً :﴿ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)﴾
ما تأويل هذه الآية ؟ إذا الإنسان اتقى الله عز وجل ، قد تكون الأمور كلها مغلقة ثم تفتح ، هذا الفتح ، وهذا التوفيق للخلاص من أزمة هو المخرج ، هو تأويل هذه الآية .التأويل هو تحقق الوعد والوعيد :
أيها الأخوة الكرام : ضعوا في أذهانكم أن التأويل تحقق الوعد والوعيد ، فالإنسان ليس له حق أن يكذب قبل أن ينتظر النتائج ، الله قال :
﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) ﴾
فالإنسان ليس له حق أن يكذب بالكتاب قبل أن يحيط علماً به ، وقبل أن ينتظر تأويله .إذاً هذا الذي يتسرع ، أخي نحن ماذا فعلنا حتى يصير هذا فينا مثلاً ؟ هناك آيات تؤكد ذلك ، لماذا الأجانب أغنياء وأقوياء ولا يوجد عندهم مشكلة ؟ معنى هذا أنك لم تقرأ القرآن ، الله قال :
﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) ﴾
إذاً التأويل تحقق الوعد والوعيد .﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) ﴾
أخي يوجد باطل ، ألم تر كيف أن الله أزهقه بعد سبعين عاماً ؟﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) ﴾
طبعاً زهوق هذا الباطل تأويل الآية .الإنسان إذا عنده إدراك عميق ما من آية إلا والحياة والزمن والأحداث تؤكدها ، الآية الكريمة :
﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) ﴾
هو بالحساب بالعكس ، إذا تصدقت نقص مالك ، إذا أقرضت قرضاً ربوياً فائدة مركبة زاد مالك ، الآية بالعكس .﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) ﴾
إذاً جرب تصدق وانظر ماذا يحصل ، كيف أن الله عز وجل من حيث لا تحتسب يأتيك الرزق الحلال الطيب ، اعمل قرضاً ربوياً وانظر ، يدمر الإنسان ، ضربة وراء ضربة ، وراء ضربة ، فالضربات الساحقة الماحقة للمال عقب أكل الربا تأويل الآية ، والتوفيقات غير المتوقعة لنماء المال عقب الصدقات تأويل الآية ، فليكن ببالك أن التأويل هو تحقق الوعد والوعيد، وزوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعده أو وعيده .﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)﴾
الأمور تدور ، تدور ، تدور ، لا تستقر إلا على إكرام المؤمن ، ومحق الكافر .تاريخ الصحابة ، سيدنا الصديق أين هو الآن ؟ ذكره ، سمعته ، مكانته ، مصيره ، وأبو لهب ، وأبو جهل .
فالتأويل أيها الأخوة تحقق الوعد والوعيد ، الإنسان ليس له حق أن يكذب بالكتاب قبل أن يحيط علماً به ، الآية لم تقرأها ، أو لا يوجد عندك علم بهذا الموضوع .
القرآن الكريم كلام الله وعلى الإنسان أن يخشع لآياته :
لو فرضنا إنساناً فلكياً قرأ آية كونية .
﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76(﴾
إذاً يعرف أن بين بعض المجرات أربعة وعشرين ألف مليون سنة ضوئية ، ما هذا الرقم ؟ المجرات أربع وعشرون ألف مليون سنة ضوئية ، ما معنى سنة ضوئية ؟ أي الضوء يقطع بالثانية الوحدة ثلاثمئة ألف كيلو متر ، بالدقيقة ضرب ستين ، بالساعة ضرب ستين ، باليوم ضرب أربع وعشرين ، بالسنة ضرب ثلاثمئة وخمسة وستين ، تضرب ثلاثمئة ألف بستين بستين بأربعة وعشرين بثلاثمائة وخمسة وستين ، هذا ما يقطعه الضوء في ثانية واحدة ، تضربه بأربعة وعشرين ألف مليون . الله قال :﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76(﴾
عالم الفلك يقرأ الآية يذوب ، يخشع . عالم الفيزياء يقرأ الآيات المتعلقة بالماء يخشع، عالم الرياضيات يخشع ، عالم الطبيعة يخشع . عالم مثلاً قال لك :﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) ﴾
والله هذه الآية ما كنت أفهمها بحياتي ، الشجر الأخضر لا يصير ناراً ، اليابس هو الذي يشعل ، لو قال اليابس فهذا صحيح ، أما الأخضر فكلمة أخضر أي هذا النبات العملاق ، لولا هذه الورقة الخضراء لما كان هذا المعمل ، هذه الورقة الخضراء يوجد فيها يخضور ، وفيها فلزات حديد ، وفيها ثمانية عشر معدناً مذاباً بالماء ، وفيها آزوت ، وفيها طاقة شمسية ، هذه الورقة معمل يعد أعقد معمل موجود بالكون ، وأعظم معمل صنعه الإنسان يبدو تافهاً أمامها.﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) ﴾
لولا هذه الورقة الخضراء لما كان هذا الشجر ناراً ، كيف نار ؟ هذا البترول أساسه غابات عملاقة ، طمرت تحت الأرض ، فكان هذا البترول .﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) ﴾
لذلك العالم يقدر الآيات ، عالم الطبيعة ، عالم الجيولوجيا ، عالم الفيزياء ، عالم الكيمياء ، عالم الرياضيات ، عالم الفلك ، عالم الجغرافيا . الله عز وجل قال :﴿غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ(3)﴾
اسأل عالم جغرافيا ، أخفض نقطة باليابسة هي غور فلسطين ، أخفض نقطة بالبحر بالمحيط الهادي ، بخليج مريانا ، اثنا عشر ألف متر ، أما أخفض نقطة باليابسة فهي غور فلسطين ، والمعركة تمت بغور فلسطين ، وما كان معروف أن هذه المنطقة هي أخفض نقطة ، كلام خالق الكون :﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾
إذاً أنت إما أن تعلم أو أن يأتي التأويل الواقع يؤكد القرآن الكريم ، لا انتظرت التأويل ، وليس لك علم بالكتاب كيف تكذب ؟ شخص جاءته رسالة ، ممكن وهي بالظرف يمزقها ، اقرأها وانظر ماذا فيها ، افتح الظرف واقرأ الرسالة ، إن لم تعجبك مزقها وارمها في كيس القمامة ، لكن قبل أن تقرأها تمزقها ، هذا حمق ،﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾
ينبغي أن تتحقق ، وأن تنتظر التأويل ، حتى تخشع وترى أن القرآن كلام الله ، لا يؤكد أن هذا القرآن كلام الله إلا إن علمت ، الله ماذا قال :﴿ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) ﴾
معرفة الله من كلامه وأفعاله وخلقه :
العالم وحده هو الذي يخشع ، واثقون على أن النوية بالنطفة خمسة آلاف مليون معلومة ، عرفوا منها حتى الآن ثمانمئة ألف ، بالهندسة الوراثية ، على النوية بالنطفة ، الخلية الحيوية لها غلاف ، لها هيولى ، لها نواة ، ضمن النواة يوجد نوية ، وعلى هذه النوية خمسة آلاف مليون معلومة مبرمجة زمنياً تسهم في تشكيل الإنسان ، لو سألت عالم هندسة وراثية وعرفوا حتى الآن ثمانمئة منهم ، من خمسة آلاف مليون ، لو قرأ الآية .
﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)﴾
يخشع ، الإنسان باللقاء الزوجي يخرج منه ثلاثمائة ألف حوين ، حوين واحد يلقح البويضة ، وعلى البويضة يوجد ثلاثة وعشرون كروموزوم ، وعلى الحوين ثلاثة وعشرون كروموزوم ، مجموعهم ستة وأربعون .فإما أن تعلم فتخشع ، وإما أن ترى النتائج فتخشع ، لا هذه ولا هذه وتكذب ؟! غير معقول هذا الكلام ، الآية دقيقة جداً ، إما أن تعلم وإما أن ترى التطبيقات ، لا انتظرت التطبيق ، لا رأيت مصير المرابي ، ولا مصير المتصدق ، ولا مصير الزاني ، ولا مصير القاتل ، ولا مصير المؤمن ، ما رأيت المصير ولا أردت أن تعلم حتى تقدر الكتاب .
هذه الآية أيها الأخوة هي التاسعة والثلاثون .
﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾
التأويل هو تحقق الوعد والوعيد .﴿كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)﴾
.عندنا ثلاثة مبادئ ، الخلق يدل عليه ، والقرآن يدل عليه ، والأفعال تدل عليه ، أن تعرف الله من كلامه ، ومن أفعاله الحوادث ، ومن خلقه الكون .
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) ﴾
والحوادث :﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)﴾