وضع داكن
25-04-2024
Logo
دروس جامع الأحمدي - الدرس : 049 - أحاديث شريفة تبدأ بكلمة أربع
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

هذا ما رواه الحاكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 روى الحاكم, عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:

((أربع من كنَّ فيه, حرمه الله تعالى على النار, وعصمه من الشيطان

 -حديث دقيق جداً- من ملك نفسه.
 -إما أن تملك نفسك, وإما أن تملكك نفسك, إما أن تكون قائداً لها, وإما أن تقودك, إما أن تأخذ بها إلى السعادة, وإما أن ترد بك إلى الشقاء.
 الناس رجلان؛ مالك نفسه, ومملوكة نفسه-.

من ملك نفسه حين يرغب, وحين يرهب, وحين يشتهي, وحين يغضب))

استخرج موطن الشاهد من هذا المثال :

 الحقيقة:

((من ملك نفسه حين يرغب))

 أحد الكتاب, يصف أحد أصدقائه, يقول: لي صديق كان من أعظم الناس في عيني, وكان رأس ما عظمه في عيني, صغر الدنيا في عينيه, فكان خارجاً عن سلطان بطنه؛ فلا يشتهي ما لا يجد, ولا يُكثر إذا وجد, وكان خارجاً عن سلطان الجهالة, فلا يتكلم بما لا يعلم, ولا يماري فيما علم, وكان أكثر دهره صامتاً, فإذا تكلم بذَّ القائلين, وكان يُرى ضعيفاً مستضعفاً, فإذا جد الجد فهو الليث عادياً, وكان لا يُدلي بحجة, إلا إذا رأى قاضياً فهماً, وشهوداً عدولا.
جئت بهذا القول, لموطن الشاهد فيه: وهو لا يشتهي ما لا يجد, ولا يُكثر إذا وجد.
 يعني: هو مسيطر على نفسه, وليس تبعاً لنفسه.

ما معنى قول المصطفى: (من ملك نفسه)؟ :

 من ملك نفسه: يعني: إن شئتم أن ألخص لكم الدين كله؛ أودع الله فيك الشهوات, وأعطاك منهجاً, كل شهوة من هذه الشهوات, يمكن أن تمارسها بشكل نظيف؛ فالذي يضبط نفسه, يضبط شهوته, يضبط حبه للمال بالكسب الحلال, يضبط حبه للمرأة بالزواج, يضبط حبه في العلو في الأرض بالعمل الصالح.
 من ملك نفسه: السيطرة على نفسه ثمن الجنة, هي الجنة كلها.
 يعني: في الدنيا في شهوات, وفي منهج, فالكافر يروي هذه الشهوات بأية طريقة؛ لا ينضبط, ولا يعبأ بأمر, ولا بنهي, المؤمن يروي شهوته وفق ما أمر الله عز وجل, هذا يدخل الجنة إلى أبد الآبدين, وهذا يُلقى في النار إلى أبد الآبدين.
 ملك نفسه: يعني قال كلمة .......

هذه هي الحضارة الغربية :

 يقولون: إن الحضارة الغربية, سيطرة على الطبيعة.
 وفعلاً: غاصوا إلى أعماق البحار, مركباتهم وصلت إلى خليج مريانا, خليج مريانا في المحيط الهادي, أعمق نقطة في الأرض, ووصلوا إلى القمر, وأرسلوا مركبة إلى المريخ, سيطروا على الأجواء, نقلوا الصورة.
 الآن: عبر الأقمار, يمكن أن ترى أي برنامج في أي قارة في العالم؛ نقلوا الصوت, نقلوا الكتابة بالفاكس, تكتب رسالة, بثانية تكون في كندا, سيطروا على الطبيعة, ولكن نفوسهم سيطرت عليهم.
 لذلك كلمة لبعض الزعماء البريطانيين, قال: ملكنا العالم, ولم نملك أنفسنا.
 من هو المؤمن؟ هو الذي ملك نفسه, ثمن الجنة: أن تملك نفسك حينما ترغب.

قصة فيها عبرة :

 دعيت إلى حفلة, في نساء في أبهى زينة, فإذا ملأت عينك منهن, سقطت في الامتحان, فإذا قلت: معاذ الله, إني أخاف الله رب العالمين, نجحت في الامتحان, عرض عليك مبلغ من المال, بشكل غير مشروع, فإذا ضعفت أمام المبلغ, سقطت في الامتحان.
 حدثني أخ قصة, له عمل, له صديق رئيس بلدية, فجاءه إنسان يرجوه: أن يحدث رئيس البلدية, ليغض البصر عن سقف بناء, كلما صب السقف, هدم البناء, توسطه, يبدو أن هذا الصديق, له مكانة عند هذا المسؤول, فغض البصر عنه, وصب السقف.
 قال لي: مساء طرق الباب, أنا لم أكن موجوداً, وضع مبلغ عشرة آلاف, مقابل أنك أنت كلمت رئيس البلدية, جزاك الله خيراً.
 قال لي: أنا غضبت, وأرعدت, وأزبدت, كيف يتجرأ أن يعطيني عشرة آلاف؟ كيف تسول له نفسه: أن يعطيني المبلغ؟ أنا خدمته لله, أنا خدمته في سبيل الصداقة والأخوة, هل يعقل أن يعطيني!؟ والله حتى أستدعيه, وأرجع له المبلغ, وأعنفه.
 قال: في اليوم الثاني: هدأت نفسه قليلاً, في اليوم الثالث: سكت, في اليوم الرابع: وضعهم في جيبه, تيسر الحال.
 قال لي: دخل لص إلى بيتنا؛ أخذ المسجلة, والأجهزة, والمروحة, والعشرة آلاف, ولم يترك شيئاً, فزوجته قالت له: ألا تتحرك؟ ألا تتكلم؟ لك أصدقاء في الأمن الجنائي, قال لها: أعلم ماذا فعلت, اسكتي, ضعف.
 أنا لا أقبض حراماً, لا تقبض ألف, مليون! تفكر فيها.
 فالإنسان يملك نفسه حينما يرغب في المال, يرغب في المرأة, يرغب في منصب رفيع, يضعف, من هو المؤمن؟ هو الذي يصمد, هذا المؤمن: يعني بين الصمود والانهيار درجة؛ ملكت الجنة إلى الأبد بهذا الصمود, وألقيت نفسك في الهاوية إلى الأبد بهذا السقوط.

تاجر يعلم أن الله يراقبه :

 قال:

((أربع من كن فيه, حرمه الله تعالى من النار, وعصمه من الشيطان؛ من ملك نفسه:

 

 

-أحياناً: يأتيك زبون أحمق, تستطيع أن تبيعه شيئاً بخساً, وبأعلى سعر, من يراقبك؟ الله عز وجل, تقول: معاذ الله! إني أخاف الله رب العالمين.
 حدثني أخ تاجر, هو من الحريقة, مستورد قماش, قال لي: استوردنا بضاعة, عرضتها بتسعة, لا يوجد زبون؛ بثمانية ونصف لا يوجد, بثمانية لا يوجد, سبعة ونصف لا يوجد, سبعة لا يوجد, ستة ونصف, ستة, خمسة ونصف, خمسة لا يوجد.
 قال لي: جاءني رجل شاب, أحمق, فاتحاً محلاً جديداً, معه أموال من الناس, ومتحمس, عرضتها عليه, أعجبته, بكم؟ قال له: تسعة, قال له: اشتريت -مشكلة-, قال له: نقدي؟ قال له: نقدي, قال له: حسناً, بعتك.
قال لي: خرج للباب, قلت له: تعال إلى هنا.
 حلف بالله, لا يبيعه إياها, قال له: هذه تفلسك يا بني, اذهب, اذهب, تفلسك.
 هو لم يترك إنساناً إلا وعرضها عليه, بخمسة لم تبع, جاء هذا الأحمق, اشتراها بتسعة, ونقدي؛ لكن شعر أن الله يراقبه, شاب في أول حياته, حطمه كان, قال له: لا أبيعك إياها, هذه عرضتها بخمسة, ولم تبع, اذهب يا بني, اذهب.

وسع دائرة الدين في أفقك :

 أيها الأخوة, يظن الناس الدين في الجامع؛ الدين في المحل الخاص بك, الدين في مكتبك, الدين في الدكان الخاصة بك, الدين في قاعة صفك, الدين في غرفة العيادة.
 يعني: جاءك إنسان, يخاف على نفسه, صحته في خطر, ومعه مال كثير, يمكن أن تقول له: أريد اثني عشر تحليلاً, والمحل متفق معه أنت, أول واحد تفحصه, والثاني كله بالمجلى, واكتب طبيعي كله, المبلغ مناصفة, المريض لا يكشف, ليس عنده إمكانية أن يكشف, من الذي يراقب؟ الله عز وجل.
 الدين بعيادتك, بمخبرك, بقاعة تدريسك, بمكتبك الهندسي, بمكتبك التجاري, بالحقل.
 ممكن أن تأتي بهرمونات, ترش فيها النباتات, تصبح البندورة هكذا ..... تأخذ سعراً عالياً في السوق, لكن هذه فيها مادة مسرطنة, هذه مادة مخيفة, ممنوع استعمالها, تدخل تهريباً, تُرش بها النباتات حينما تزهر, فتنمو الثمار بحجم كبير, وألوان زاهية؛ لكن على حساب صحة المسلمين, يُمتحن الإنسان.
 ممكن صيدلي أنت, عندك دواء ثمنه أربعمئة ليرة, انتهى وقته, أحببت أن تغير التاريخ فقط, بالشيفرة, سقطت في الامتحان, تضع صلاتك في الحاوية.
 أخواننا الكرام, الدين ليس في الجامع؛ الدين في الأسواق, الدين في بيتك, الدين في سفرك, الدين في ضبط حواسك, ضبط أعضاءك؛ ففي مزالق للأطباء, مزالق للمحللين, مزالق للصيادلة, مزالق للمحامين.
 جاءك موكل لا يفهم شيئاً في القانون, ومتضايق من خصمه, قال له: اطمئن, اعتبر الدعوى ناجحة, تستطيع أن تماطله ثماني سنوات, أجلناه, وأجلناه شهراً, وتغير القاضي, والمحكمة عندها عطلة قضائية, وأعطن دفعة على الحساب, وأين أتعابنا؟ والقاضي بطنه كبير, ماذا نفعل له؟ يريد مبلغاً كبيراً, وخصمك دفيع أكثر منك.
 ممكن بثماني سنوات: أن تسحب منه خمسمئة ألف, ويطمعه بنجاح الدعوى, وأنت لم تعط أحداً قرشاً, ولم تتكلم بكلمة, ولم تعمل مذكرة, الله كبير.
 يقول لك: صار معه سرطان, في أسباب؛ في مال حرام, في مشكل, في احتيال-.

اعلم هذا أيها البائع :

 من ملك نفسه حين يرغب, وحين يرهب:
 -والله أنا واقف أمام شخص بائع بندورة, يضع نوعين؛ نوع بليرتين, نوع بستة, الليرتان درجة خامسة, ليس أولى, والستة درجة أولى, أنا لست منتبهاً, جاء شخص حمل من الدرجة الأولى كيساً, حوالي أربعة كيلو, وأكمل من الدرجة الخامسة, وزنهم, قال له: من الذي أمامك, دفع له على الذي ثمنهم ليرتين؛ ظننته يصلي, ظننته حج أو اعتمر, يستطيع أن يضع حجته, وعمرته, وصلاته, وصيامه في الحاوية, ويعيد إسلامه.
 لأنه قولوا لفلان -السيدة عائشة, ارتكب مخالفة في البيع والشراء-:

((أبلغوا فلاناً –نعم- أنه أبطل جهاده مع رسول الله))

 الذي يحج ويأتي, ويكذب, يحتال, يعني يعمل ترتيباً, يقبض مبلغاً كبيراً بغير حق, يجب أن يعد نفسه, قد أبطل حجه.

((من حج بمال حرام, وقال: لبيك اللهم لبيك, يقول الله: لا لبيك ولا سعديك, وحجك مردود عليك))

 اذهب-.

ما هو المطلوب منك حينما يضغط عليك من داخل بيتك لترتكب مخالفات شرعية؟

 من ملك نفسه حين يرغب -حسناً- وحين يرهب.
 -جاءك ضغط, ضغط من أمك؛ ستفرق الأسرة, مسكتها مشيخة, نحن تربينا هكذا يا بني, لم يعجبك, اُخرج من البيت, إذا أحب أن يقيم الشرع.
 سيدنا سعد, قالت له أمه: إما أن تكفر بمحمد, وإما أن أدع الطعام حتى أموت, قال لها: يا أمي, لو أن لك مئة نفس, فخرجت واحدة واحدة, ما كفرت بمحمد, فكلي إن شئت, أو لا تأكلي-.
 وحين يرهب: -في ضغط من الداخل؛ ضغط من زوجتك, ضغط من ابنك, ضغط من مجتمعك, ضغط ممن هم أعلى منك.
 يعني: إذا الله عز وجل سلمك لمخلوق, لا يستحق أن تعبده, الله لم يسلمك لأحد, قال لك:

 

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾

 

[سورة هود الآية:123]

 لم يسلمك لأحد:

 

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾

 

[سورة هود الآية:123]

((والله يا عم, لو وضعوا الشمس في يميني, والقمر في شمالي, على أن أدع هذا الأمر, ما تركته حتى يظهره الله))

 يعني: المؤمن, أي مؤمن, حد أدنى بالإيمان, يوجد عندك مجموعة لاءات, تقول: لا بملء فمك.
 غداً عرسك, ويجب أن تنصمد مع العروس, وأمامك خمسمئة امرأة بلا أكمام جالسين بزينتهن, وأنت مسلم, ويأخذون على خاطرهم, يظنون فيك علة؛ يظنونك أعوراً, يظنونك أعرجاً, أنا أعور, وأعرج, لا أدخل, لا بملء فمك.
الذي لا يوجد عنده كلمة لا: ليس مؤمناً, لا, لا أفعل, هذا لا أوافق, لا أسمح, الله هو الغني, يجبرونه, ويدخلونه, تصبح المرأة ......
 عرس في الشيراتون, صعد العريس على المنصة, وتكلفته –يمكن- مليونان, -هذا أقل رقم سمعته, في بعشرين مليون, في بستين مليون, هذا مليونان تكلفته-, يريد أن يتصور هو والعروس, قالت له: انزل قليلاً, قال لها: طالق, طالق, طالق, قبل الأكل, النساء صرخن .......
 يعني: في ضغوط؛ أنت يجب أن تكون قوياً, يجب أن تكون موحداً, يجب ألا تأخذك في الله لومة لائم-.

ما المراد بمعنى (وحين يشتهي) كما ورد في الحديث؟ :

 من ملك نفسه حين يرغب, وحين يرهب, وحين يشتهي:
 -في إنسان تضعف نفسه أمام الشهوات.
 قال لي -والله– شخص: لا يوجد ونش يديرني عن المرأة إذا رأيتها, أين الذي يقول لي: غض بصرك؟ هذا منته, لا يوجد, منته, لا تغلب نفسك معه-.

هذا هو المنافق :

 وحين يغضب: -يعني المنافق إذا خاصمك فجر, يقول له: أريد أن أرد له الصاع عشرة, لا يجوز:

 

﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾

 

[سورة الشورى الآية:40]

 لكن:

 

﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾

 

[سورة الشورى الآية:40]

﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ﴾

[سورة النحل الآية:126]

 وحين يغضب))

 

ظلم يرتكب بحق اليتيم :

 يقول عليه الصلاة والسلام:

((أَمَرَنِي رَبِّي بِتِسْع؛ خَشْيَةِ الله في السِّرِّ والعلانية، وكلمة العدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، وأن أَصِلَ مَنْ قَطَعَنِي، وأعطي مَنْ حَرَمَنِي، وأعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي، وأن يكون صَمْتي فِكْرا، ونُطْقِي ذِكْرا، ونظري عبرة))

((وأربع من كن فيه, نشر الله تعالى عليه رحمته, وأدخله جنته؛ من آوى مسكيناً, ورحم الضعيف, ورفق بالمملوك, وأنفق على الوالدين))

 يطلب منه الصانع اليتيم: أن يخرج قبل ساعة, يدخل دورة ليلية ليأخذ الكفاءة, لا يسمح له, يقول لك: إذا تعلم يفقس, أما ابنه يضع له دروس خاصة عشرة آلاف ليرة, مئة ألف, يريد ابنه طبيباً, أما هذا اليتيم الذي عنده, يجب أن يبقيه جاهلاً حتى لا يفقس, لا يسمح له أن يتعلم, لا يسمح له.

الله إذا أعطى أدهش وإذا سلب أدهش :

 أيها الأخوة, في حالات من الظلم لا تحتمل, والله كبير, الإنسان لا يتكبر, لا يستضعف إنسان, قد يقويه الله ويبتليك.
 والله عز وجل, يعني الأمور دارت معه, وصار من كبار الأغنياء, خطب ابنته مهندس ممتاز, من أسرة عريقة, وأخلاقه عالية, وديِّن, ماذا قال له؟.
 دخلك كم في الشهر؟ هذا كتم غيظاً, قال له: عشرة آلاف, لا يكفيك ليومين, لم يرض أن يعطيه, بقدرة قادر له عمل في المنطقة الحرة, وقف فجأة, عليه مطالب كبيرة, لا يوجد سحب, قرب من الإفلاس, يعني وضعه صار ......, فجأة خسر كل شيء, والذي كان وسيطاً .....
 قال له: هذا الأخ, الذي خطب ابنتنا في زمانه, تزوج؟ قال له: لا, قال له: يأتي إلى عندنا مرة ثانية, نزوجه, جاء مرة ثانية, وخطب وزوجه, بعد ذلك: عمل عنده, عمل عند صهره, هذا المليونير.
 والله رجل, ذكر لي شخص اسمه -أنا لن أذكر اسمه الآن-, شخص كان بحجم مالي كبير جداً, تكبر على صهر مهندس, فربنا أذله, جعله يعمل عنده محاسباً.
 الله إذا أعطى أدهش, وإذا كان سلب أدهش, إذا كان سحب من تحتك البساط, يا لطيف!.
 في قصص كثيرة جداً, والدنيا كلها عبر, وما أكثر العبر, وما أقل المعتبرين.

نهاية المطاف :

 فآخر شيء:

((أربع من كن فيه, حرمهم الله تعالى على النار, وعصمهم من الشيطان؛ من ملك نفسه حين يرغب, وحين يرهب, وحين يشتهي, وحين يغضب))

((وأربع من كن فيه, نشر الله تعالى عليه رحمته, وأدخله جنته؛ من آوى مسكيناً, ورحم الضعيف, ورفق بالمملوك, وأنفق على الوالدين))

 بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 اللهم أعطنا ولا تحرمنا, أكرمنا ولا تهنا, آثرنا ولا تؤثر علينا, أرضنا وارض عنا, وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور