وضع داكن
16-04-2024
Logo
مكارم الأخلاق - الدرس : 23 - الدعوة إلى الله
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

كل مسلم داعية فليكن على بصيرة:

أيها الأخوة الكرام, الخلق اليوم الدعوة إلى الله، فكأن الدعوة إلى الله خُلق من أخلاق المؤمن، وسلوك ثابت، ذلك أن الإناء لا يفيض إلا إذا امتلأ، فإذا امتلأ فاض على غيره، أما أن تستقر حقيقة الإيمان في نفس المؤمن، ثم لا تعبر عنها بحركة نحو الآخرين فهذا مستحيل، ما دامت قد استقرت حقيقة الإيمان في قلب المؤمن, فلا بد من أن يتحرك بها داعياً، ناصحاً، مرشداً، موجهاً، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر.
الدعوة إلى الله حركة نحو الخلق، أما أن يبقى الإنسان معجباً بهذا الدين إعجاباً سلبياً لا يعنيه من حوله, فهذا يعد مأخذاً كبيراً في إيمانه، علامة إيمانك أنك تسعى لهداية الخلق، وعندما نقول هذا الكلام, لا نطالبك أن تكون عالماً جهبذا، ولا متبحراً، ولا متوسعاً، ولا متعمقاً، يكفي أن تنقل إلى الآخرين ما سمعت في حدود ما تعلم، ومع من تعرف، كل واحد من الأخوة الكرام في محيطه يعد شيخاً، أنت لك درس علم، لك مرجع ديني، فأنت أمام من حولك تعد داعية إلى الله عز وجل، تسأل، تُستشار، فما من إنسان يحضر مجلس علم وله طلب للعلم, إلا ينبغي أن يفيض على من حوله، لذلك في أخلاق المؤمن الدعوة إلى الله، وهي من بنود أخلاقه.
أولاً: يقول ابن القيم -رحمه الله تعالى-: إذا كانت الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها, فهي لا تحصل إلا بالعلم، ما كل عالم بداعية، لكن كل داعية ينبغي أن يكون عالماً، تدعو إلى ماذا؟ تدعو إلى الله بعلم، إذاً: إذا كانت الدعوة أشرف مقامات العبد, فلا تحصل إلا بالعلم.
قيل في تعريف الدعوة إلى الله: هي دعوة الناس إلى الإسلام بالقول والعمل، إذا بقيت بالقول لا تؤثر أبداً، لذلك: لا بد من أن نلحظ أن هناك دعوة صامتة؛ وهي دعوة بليغة، بل يمكن أن تكون أكبر داعية دون أن تحرك شفتيك، أمانتك دعوة، عفتك دعوة، أن تكون صادقاً دعوة، أن تؤثر الحكم الشرعي على مصالحك فيمن حولك فأنت داعية، بهذا تتوسع الدعوة دائرتها إلى درجة أن كل موقف أخلاقي تفقه, هو في الحقيقة دعوة إلى الله.
بعضهم قال في تفسير قوله تعالى:

﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾

[سورة النحل الآية: 125]

فالمتشوق للحق، الطالب له، الباحث عنه، هذا يدعى إلى الله، لكن الغارق في الباطل، لكن المنصف هو توهم أن هذا هو الحق، فلو أقنعته بالحق لانضم إليك، هذا يدعى إلى الله بالحكمة ، والموعظة الحسنة، الترغيب والترهيب، أما المعاند المصر على ما هو عليه المنتفع، فقال الله عن هذا:

﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ 

[سورة النحل الآية: 125]

هناك دعوة بالحكمة، وهناك موعظة وجدل، المعاند يحتاج إلى جدل، والبعيد لكنه لا ينتفع بكفره، هذا يحتاج إلى موعظة حسنة، أما الأول الطالب فيكفي أن تدعوه إلى الله، وينتهي الأمر.
الحقيقة: الآيات كثيرة, على رأسها:

﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾

[سورة يوسف الآية: 108]

فإن لم تدع إلى الله على بصيرة, فلست متبعاً لرسول الله، والذي لا يتبعه، ولا يتبعه, لا يحب الله، بدليل قوله تعالى:

﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي﴾

[سورة آل عمران الآية: 31]

﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾

[سورة النحل الآية: 125]

﴿وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾

[سورة القصص الآية: 87]

الآيات كثيرة أيها الأخوة.

أصول الدعوة:

ولكن من الأحاديث التي وردت في الدعوة:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ:

((لَمَّا نَزَلْنَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ .... جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ, كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ, نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ, وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ, وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ, وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ, وَنُسِيءُ الْجِوَارَ, يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ, فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ, حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا, نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ, وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ, فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ, وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ, وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ, وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ, وَصِلَةِ الرَّحِمِ, وَحُسْنِ الْجِوَارِ, وَالْكَفِّ عَنْ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ, وَنَهَانَا عَنْ الْفَوَاحِشِ, وَقَوْلِ الزُّورِ, وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ, وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ, وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ, لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا, وَأَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ, قَالَ: فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلَامِ, فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا بِهِ, وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ ...))

هناك ملمح في حديث للنبي -عليه الصلاة والسلام-، حينما بعث معاذ إلى اليمن:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ مُعَاذًا قَالَ:

((بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, قَالَ: إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ, فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ, فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ, فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ, فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ, وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ, فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ))

هذا الحديث -أيها الأخوة الكرام- يعد أصلاً في التدرج بالدعوة, قال: لا معنى أن تأمر إنسان بالصلاة، وهو لم يؤمن بالله بعد، إيمانه بوجود الله موضع شك، هذا لا يصلي، فإذا أحرجته صلى بلا وضوء، ولكن ابدأ معه بالإيمان بالله، فإن أطاعك بالإيمان بالله فادعه إلى الصلاة، إن أطاعك في الصلاة فادعه إلى الزكاة.
إن هذا الحديث أصل في التدرج، أما أن يدخل إنسان على بيت, ويرى صورة أهل هذا البيت لا يصلون، أهل هذا البيت بعيدون عن الدين بعد السماء عن الأرض، ووضع صورة على الحائط من جزئيات الدين ، منهي عنها طبعاً، لكن أن تبدأ من بهذه، هذا الحديث يعلمك التدرج، وأن تبدأ بالأصول قبل الفروع.
عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ:

((دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ, قُلْنَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ, حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَبَايَعْنَاهُ, فَقَالَ: فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا, وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا, وَأَثَرَةً عَلَيْنَا, وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ, إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ))

إنسان يأتي بالرخاء، ويبتعد في الشدة، إنسان يتفوق قبل الزواج، ينحسر عنه دينه بعد الزواج، إنسان في الغنى يصلي، في الفقر لا يصلي، هذا مرفوض، الإيمان موقف مصيري، ينبغي أن تبايع الله على طاعته في المنشط والمكره، في إقبال الدنيا وفي إدبارها، في الغنى وفي الفقر، في الصحة وفي المرض، هذا قرار يسمونه مصيريًا، لذلك: الله عز وجل أثنى على هؤلاء فقال:

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾

[سورة الأحزاب الآية: 23]

لا يغير ولا يبدل.
في حجة الوداع للنبي -عليه الصلاة والسلام- خطبة شهيرة، خَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ:

((إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ, كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا, فِي شَهْرِكُمْ هَذَا, فِي بَلَدِكُمْ هَذَا))

أول شيء بالدعوة: أن يكف المدعو عن الحرام، دماؤكم، وأموالكم، وأعراضكم، فإذا وُجد خرق بهذه القاعدة, فلا معنى للدعوة أصلاً، الحد الأدنى في المدعو: أن يكف عن مال لا يحل، أو عن عرض لا يحل له، أو عن دم لا يحل له.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو, أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:

((بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً, وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ, وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ))

[أخرجه البخاري في الصحيح, والترمذي في سننه]

باب من دل على خير:

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:

((جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, فَقَالَ: إِنِّي أُبْدِعَ بِي فَاحْمِلْنِي, فَقَالَ: مَا عِنْدِي, فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَنَا أَدُلُّهُ عَلَى مَنْ يَحْمِلُهُ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ))

وكبشارة للدعاة إلى الله:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:

((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى, كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا, وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ, كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا))

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ, عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:

((نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا, فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ, ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ؛ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ, وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ, فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ))

قال بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما تلا قوله تعالى:

﴿ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين﴾

قال: هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب أهل الأرض إلى الله، أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله في دعوته، وعمل صالحاً في إجابته، وقال: إنني من المسلمين، هذا خليفة الله.
لذلك: أجمع المفسرون على أنه: ما من إنسان أقرب من الله ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً، وقال: إنني من المسلمين.
دعا إلى الله لا إلى ذاته، ودعم دعوته، كان قدوة، الذي قاله طبقه، ثم عزا كل فضائله إلى الله عز وجل، وقال: إنني من المسلمين.

إذا أديت ما سمعت فقد بلغت فعلى الخاصة رد الشبهة بالبرهان المبين:


أيها الأخوة الكرام, كختام لهذا الموضوع: الدعوة إلى الله فرض عين، وفرض كفاية؛ فرض كفاية هي: التبحر، والتعمق، والتفرغ، والقدرة على الإتيان بالأدلة التفصيلية، والقدرة على مواجهة الشبهات بالحجج الدامغة، هذه الدعوة هي فرض كفاية، إذا قام بها البعض سقطت عن الكل، ولكن الدعوة إلى الله التي هي فرض عين: أن تبلغ ما سمعت:

((بلغوا عني ولو آية))

[أخرجه البخاري في الصحيح, والترمذي في سننه]

وتواصوا بالحق ربع أركان النجاة، ليس لك فيه خيار إطلاقاً، لذلك: الدعوة إلى الله كفرض عين في حدود ما تعلم، ومع من تعرف، وأنت بالنسبة لمن حولك تعد نافذةً إلى السماء، فلا بد من أن تسعى لنقل إنسان من الضياع إلى الإيمان.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور