- أحاديث رمضان
- /
- ٠13رمضان 1427هـ - صلاح الأمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الإخوة الكرام، مع درس جديد من دروس صلاح الأمة في علو الهمة.
من أسباب علو الهمة مصاحبة المؤمنين:
يبدو أن أحد أكبر أسباب علو الهمة أن تكون مع المؤمنين، أن تحيط نفسك بجو إيماني، لأن الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
كن معهم، آثر اللقاء بهم عن أي لقاء آخر، آثر صحبتهم عن صحبة أهل الدنيا، آثر أن تعمل معهم عن أن تعمل مع فئة أخرى، لأن الجماعة قوة، والفرقة عذاب، الآية الكريمة منهج:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
كأن الآية تقول: لن تستطيعوا أن تتقوا الله إلا إذا كنتم مع الصادقين، من هنا تأتي الآية الكريمة:
﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ﴾
قاعدة قراّنية مهمة: الأجتماع في كل الأعمال والمباحات:
أيها الإخوة، السالكون إلى الله من قديم الزمان معهم هذه النصائح، أن يكونوا مع المؤمنين
(( لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي ))
نحن في هذا الزمان الفتن كما ترونها مستعرة، والطرقات ممتلئة بالمعاصي والآثام، واللقاءات مفعمة بالاختلاط، فأينما ذهبت، وحيثما نظرت تجد المعاصي تنتهك على قارعة الطرقات، لذلك يجب أن نحصن أنفسنا في هذا الزمن الصعب، أن نكون مع بعضنا بعضاً، أن تؤوي إلى إخوانك، حتى لو أردت التنزه فليكن هذا التنزه مع إخوانك، حيث الانضباط، وعدم المزاح الرخيص، ولا المغامرات التي لا ترضي الله، أحياناً الإنسان يتأثر أشد التأثر بمن يحيط به، لذلك الآية الكريمة:
﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾
و الآية الثانية:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ﴾
لا تقطف ثمار الإسلام بتطبيقه من قبل المجموع:
إذا تبتم جميعاً يتشكل مجتمع مؤمن منضبط.
كمثل بسيط: لو ذهبت إلى العمرة، وأقمت أياماً عديدة، أو أسبوعين، أو أكثر في مكة والمدينة، لأن الحجاب هناك إلزامي، ولأن المرأة قلّما يبدو منها شيء تعيش جواً رائعاً وصافياً لأسبوعين، إذاً ما معنى:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً ﴾
رأي هذا المنهج العظيم لا تقطف ثماره إلا إذا طُبّق من قبل المجموع، الذي يحصل أن معظم الناس لا يطبقونه، لذلك يكون المؤمن غريباً:
(( بدأ الدين غريباً و سيعود كما بدأ فطوبى للغرباء ))
الأستقامة حدية والبذل نسبي:
النقطة الدقيقة الثانية أن الله عز وجل حينما يقول:
﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾
الاستقامة حدية لا تفاوت فيها بين استقامة الأنبياء واستقامة المؤمنين، لأن الأعمال الصالحة نسبية، البذل نسبي، هناك من يبذل مبلغاً، هناك من يبذل مبلغاً أكبر، هناك من يبذل وقتاً، البذل نسبي متفاوت، أما الاستقامة فهي حدية.
أوضح مثلٍ أن المستودع يوصف بأنه محكم، والإحكام حدي، معنى محكم أن المواد التي فيه لا يتسرب منها شيء إطلاقاً، هذا هو المحكم، الإحكام حدي، أما إملاء هذا المستودع، فقد تملأ نصفه، ربعه، ثلثيه، هذا نسبي، والاستقامة يستوي فيها الأنبياء والمؤمنون، وقد قال عليه الصلاة و السلام:
(( إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ))
وكلما تفلت الناس، وكلما شاعت الفتن، وكلما عمت الضلالات، وكلما تكلم بأمر الدين مَن ليس أهلاً له اشتدت الحاجة إلى أن تكون مع إخوانك المؤمنين.
بالإيمان استقامة، وصدق، وعفة، وأمانة، هذا الحد الأدنى من المؤمن، فلذلك:
﴿فَاسْتَقِمْ ﴾
الكلام يخاطب به النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يغيب عنكم أنك إذا قلت للمجتهد: اجتهد، معنى ذلك أي تابع اجتهادك:
﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾
(( إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ))
طبعاً إعطاء حقنة من قِبل ممرض لابد من تعقيمها، ثم لابد من تعقيم مكان إعطائها، ثم لابد من وضع قطعة القطن إلى حين حتى ينقطع خروج الدم، هذا العمل يفعله أقلّ ممرض، وأكبر طبيب جراح حدية، الاستقامة حدية لا تفاوت فيها، أما العمل الصالح فنسبي.
النقطة التي ذكرتها كثيراً ؛ أن الإنسان أي عمل صالح يرقى به، لكن أي خطأ في استقامته يحجبه عن الله عز وجل، من هنا جاءت الآية:
﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾
من نتائج صحبة الشارد الغافل:
الإنسان الشارد عن الله، البعيد، الغافل، منقطع، في بقلبه ظلمة، وفي نفسه شهوات مستعرة، وطموحات دنيوية، قد أخرج الآخرة من حساباته، لكن ما نتائج صحبة هذا الإنسان ؟
ـ يحببك بالدنيا، ويبغضك بالآخرة.
ـ يزين لك المعصية.
ـ يزين لك الغفلة.
ـ يزين لك اقتناص الشهوات.
والإنسان ضعيف:
﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً﴾
لذلك أن تكون في مسجد، أن يكون لك إخوان مؤمنون، هذه من نعم الله الكبرى:
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾
رأحياناً كما يقول بعض العلماء: أولياء أمتي إذا رؤوا ذُكِر الله بهم.
لقاء المؤمنين راحة وسكينة:
حينما تلتقي بأخيك المؤمن، وأخوك المؤمن مستقيم، أخوك المؤمن متصل بالله، في قلبه سكينة، وفي قلبه راحة، وفي قلبه توازن.
حينما تحبه أو تصاحبه يتسرب إليك من أحواله بعض الشيء، لذلك دون أن تشعر تقول أحياناً: واللهِ جلسنا جلسة كأننا في الجنة، أية جنة ؟! هذه بيت عادي، أثاث أقلّ من عادي، لا ضيافة فيه إطلاقاً، ولا كأس من الشاي، أين هي الجنة ؟ الجنة أخوك الذي تجلس إليه الموصول بالله، وصلته بالله استدعت السكينة من الله، فإذا أحببته أخذت منه شيئاً، لذلك:
(( لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي ))
ولا تصاحب إلا من ينهض بك إلى الله حاله، ولا تصاحب إلا من يدلك على الله مقاله.
وأقول لكم مرة ثانية: كلما انتشرت الفتن والتفلت والإباحية شعرنا بحاجة كبيرة إلى أن نكون مع بعضنا بعضاً.
يقول لي بعض الإخوة الكرام: فاته درس من الدروس، ويستطيع أن يصل، ولكن بعد صلاة العشاء، مثلاً، يقسم لي بالله لمجرد أن يرى إخوانه، ويلتقي بهم، ولو لقاء عابراً ترتاح نفسه، إن صحّ التعبير هناك إشعاع يصدر من نفس المؤمن، فأي إنسان صاحبه يشتق من هذا الإشعاع، الراحة النفسية التي نجدها عند المؤمنين سببها أن هؤلاء اتصلوا بالله، نفوسهم صافية، لا يضمرون غلاً لأحد، ولا حقداً، ولا يكذبون، ولا يخونون، ولا ينحرفون.
أيها الإخوة الكرام، العمل الذي ترتزق منه إذا كان مع المؤمنين فأنت الرابح الأول، ولو كان ضئيل الدخل، والذي يحصل دائماً أن إنساناً وجد في بيئة غير منضبطة أول الأيام يستنكر، لكن بعد حين يألف الانحراف، ثم يحب الانحراف، ثم ينحرف، بالتدريج، لذلك صاحب المؤمنين، الآية الدقيقة:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ﴾
حدثني أخ تسافر فتاة، ولو أن سفرها مع زوجها إلى بلاد بعيدة، أول شهر هناك ورع، وتمسك شديد، وخوف من الله، وأداء للصلوات متقن، بعد شهر تستمرئ الحياة الغربية، لا يمضي عام إلا وهي متفلتة نوعاً من التفلت، البيئة لها أثر كبير، لذلك أنا أتمنى عليكم أن تنتبهوا إلى أولادكم، أكبر سؤال مقلق للأب: ابنك من يصاحب ؟
تحذير رباني: وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
والله أستمع إلى بعض القصص ينخلع القلب لها، شاب مؤمن مستقيم يحفظ كتاب الله صاحب شاباً فاسداً منحرفاً، شككه في أصل الدين، وترك الصلاة، وترك الصيام، البيئة خطيرة جداً، وهذه آية البيئة:
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾
أحياناً بيوتهم فخمة، اللقاء في فندق ذي خمس نجوم، نساء كاسيات عاريات، هذا الجو يبعدك عن الله عز وجل، لذلك احرص أن تكون مع المؤمنين، احرص أن تعمل معهم، احرص أن تلتقي بهم، احرص أن يكون اللقاء بهم شحنة روحية لك، و الأصح أن تصاحب من تفوق عليك في الدين، صاحب من ينهض بك إلى الله حالك، وصاحب من يدلُّك على الله مقاله:
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ﴾
نارُ البُعد:
نار البعد، في الدنيا جنة هي جنة القرب، وفي الدنيا نار هي دار البعد، وأكبر عقاب من الله عز وجل أن يحجبك عنه:
﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾
القراّن يحث على اجتماع المؤمنين:
إذا قرأت القرآن الكريم تجد أن هناك آيات كثيرة على أن تكون مع المؤمنين:
﴿ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ﴾
الآن كهفك بيتك، وكهفك جامعك ومسجدك:
﴿ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً ﴾
وجوب إصلاح ذات البين:
أيها الإخوة الكرام، الآن هذا الأخ المؤمن يجب أن تحرص عليه، يجب أن تحرص على سلامة العلاقة معه، قف عند حدودك له، حاول أن تلتمس له عذراً، حاول أن تقدم له خدمة، حاول أن تتفقده، حاول أن تسأل عنه، هذا كله يمتن العلاقة.
أحياناً أجد أن هناك علاقة متينة جداً بين الإخوة المؤمنين، وهذا شيء مفرح، وأحياناً تجد العلاقة ضعيفة، أو فيها شيء من التباعد، أو شيء من النقد، لذلك قال تعالى:
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾
مراتب إصلاح ذات البين ثلاثة:
وهذه الآية تفهم على مستويات ثلاثة، أصلحوا ذات بينكم، أصلحوا علاقتكم مع الله، و أصلحوا ذات بينكم أصلحوا علاقتكم مع الخلق، وأصلحوا ذات بينكم، أصلحوا أية علاقة بين اثنين، فهذا الذي أتمنى أن ينهض بنا جميعاً، أن نأوي إلى بيوت الله، أن نأوي إلى إخواننا، والفرق كبير جداً بين صاحب مؤمن وصاحب غير مؤمن، وحينما تمر بتجربة أنك سافرت مع غير المؤمن تجد الأثرة عنده، تجد أنه يبتغي الراحة دون أن يعمل شيئاً، تجد أنه قد يمزح مزاحاً سيئاً، لكنك إن صاحبت المؤمن تجد منه العفة والاستقامة والأمانة.
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾
الظالم بعيد عن الله عز وجل، محجوب، مظلم، ولاحظ أنك أحياناً تدخل بيتا فخما جداً، لكن صاحبه مظلم، تحس بانقباض، وقد تدخل بيتا متواضعا جداً، لكن صاحبه متصل بالله، فتشعر براحة، ابحث عن من ينهض بك حاله ومقاله، وهذه الآيات تؤكد هذا، ودائماً وأبداً ضعف الإيمان علاجه أن تحيط نفسك ببيئة إيمانية، بجو إيماني، بجو القرآن، بجو الأدب، بجو العلوم، و يوجد مجتمعات أخرى متفلتة، و الحقيقة أن الطريق الذي يوصلك إلى أن تتصل بالله، وأن تملك هذه السعادة:
﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾
من أسباب وحدة المسلمين:
1 – الصلاة:
مرة ثانية الصلاة عماد الدين، كان عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة، الصلاة أحد أسباب وحدة المسلمين أنت موصول، وأخوك موصول، والقواسم المشتركة كبيرة جداً، وتحتل أكبر مساحة، إذاً المودة قائمة، والذي يؤكد هذا المعنى أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول
((ما تواد اثنان ففرق بينهما الا بذنب يحدثه أحدهما ))
2 – الاستقامة:
أنت باستقامتك تحب أخاك، وباستقامة أخيك يحبك، فالاستقامة هنا:
﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا﴾
الطغيان مجاوزة الحد:
﴿ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾
أي اجعل لقاءاتك مع المؤمنين، لا تركن إليهم، طبعاً:
﴿وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ﴾
قد تعجب ببيتهم، بأناقتهم، بأذواقهم، لكنهم متفلتون، منقطعون عن الله عز وجل.
علو الهمة يحتاج على حمية اجتماعية:
إن علو الهمة يحتاج إلى حمية اجتماعية، فكلما جلست مع المؤمن تجلى الله عليك وعليه، لذلك:
(( الجماعة رحمة، والفرقة عذاب ))
(( عليكم الجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد ))
(( وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ))
جرِّب السفر مع مؤمن، هو حصن لك، وأنت حصن له، السفر مع مؤمن مسعد يؤثرك وتؤثره، يعاونك وتعاونه.
إنّ الهمّ الأول أن تعيش في جو، إيماني إذا تمكنت أن يكون عملك مع المؤمنين فهذا شيء رائع جداً، تمكنت أن يكون وقت راحتك مع المؤمنين شيء رائع جداً.
منهج إلهي:
هذه الآية منهج:
﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ﴾
أي كن مع المؤمنين:
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾
أيّ نار ؟ نار البعد، لذلك في الدنيا جنة هي جنة القرب، وفي الدنيا نار هي دار البعد.