وضع داكن
29-03-2024
Logo
رمضان 1421 - دراسات قرآنية - الدرس : 23 - من سورة الكهف - قصة أصحاب الكهف .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

الابتعاد عن فتن الدنيا إلى مكان فيه قرب من الله :

 أيها الأخوة الكرام؛ ماذا تُعلمنا قصة أصحاب الكهف؟ كانوا في القصور، وما أدراك ما القصور؟! كل ما لذّ وطاب، وكل طعام نفيس، وكل سرير رائع، وكل منظر خلاب، لكن مع المعصية والشرك:

﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ﴾

[سورة الكهف:16]

 كهف، انتقل من قصر إلى كهف، أي من أعلى درجة إلى أدنى درجة، من أجمل مكان إلى أوحش مكان، لكن مع الكهف رحمة الله، وهذا كلام دقيق، دعك من زينة الحياة الدنيا، آوِ إلى بيتك، الآن كهفنا بيتنا، آوِ إلى مسجدك، مع رحمة الله أنت أسعد إنسان، وعش مع الناس، وقلب بين مئتي محطة فضائية، مئتي ديجتال، فأنت في حجاب من الله، لو أنك أطلقت بصرك فيما لا يحل لك، لو أنك ملأت عينيك مما لا يحل لك، وأنت مع العالم كله، وأنت مع القارات الخمس، وأنت مع كل شيء، لكن هذه المخالفة حجبتك عن الله، فأنت أشقى الناس.
 نحن الآن بحاجة إلى كهف أيها الأخوة، كهف، أن تبتعد عن المعصية فقط، لا أقول لك عن شيء مباح، حاشا لله، إن ابتعدت عن معصية تحجبك عن الله، وآويت إلى مكان ليس فيه معصية، فيه قرب من الله، فأنت أسعد الناس:

﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً﴾

[سورة الكهف:10]

 هذه الرحمة لا تُرى بالعين، لكن آثارها مدهشة، إذا ألقى الله في قلبك السكينة تسعد بها، ولو فقدت كل شيء، وإذا حُجبت عنك السكينة شقيت بالحجاب، ولو ملكت كل شيء، قضية واضحة، أن تكون في مكان لا يُعصى الله فيه، تُقبل على الله، أو أن تكون في مكان محاط بالمعاصي من كل جهات، فأنت في حجاب عن الله، فهؤلاء الفتية كانوا في القصور، وكانوا في نعيم مدهش، وكانوا في رخاء، وفي طعام، وفي شراب، لكنهم رأوا الشرك والمعصية، فنفروا من نعيم الدنيا، وأووا إلى رحمة الله:

﴿وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾

[سورة الزخرف : 32]

 وأنت، أنا لا أقول لك أبداً اعمل تجربة، الله لا يجرب، لكن حاول أن تكون منضبطاً إلى أقصى الحدود وانظر بماذا تشعر؟ صف الأحوال التي تعيشك، والقربات التي تسعد بها، والإقبال الذي تحظى به، وازن بين هذه الحال وبين حال إنسان غارق في الملذات.
 صدق أيها الأخ الكريم كما قال إبراهيم بن الأدهم: لو يعلم الملوك ما نحن عليه لقاتلونا عليها بالسيوف. إذا أهلت قلبك، أهلت قلبك ليكون مهبط تجليات الله عز وجل، بطاعتك له، أي مستحيل وألف ألف مستحيل أن تتحرك إلى الله خطوة ثم لا تجد أن الله يقربك، ويغمرك بعطائه، ويسعدك بالقرب منه.
فأنا أرى أن كل مؤمن في هذا الزمان بالذات، أينما تحركت ترى المعصية، إن مشيت في الطريق سترى نساء كاسيات، عاريات، مائلات، مميلات، إن أمسكت مجلة ترى ما لا يرضي الله، إن طالعت صحيفة، إن شاهدت شاشة، كيفما تحركت تجد طرحاً غير إسلامي، صوراً لا ترضي الله، فإذا آويت إلى كهف الله، إلى كهف ما، الآن بيتك، لا يوجد في الجبل مغارات الآن يوجد طرقات، وأغان، و:

﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً﴾

[سورة الكهف:16]

 فإذا الواحد اعتكف في المسجد، جلس، قرأ القرآن، طالع كتب العلم، قرأ الحديث الشريف، ذهب إلى بيته، وصلى قيام الليل، صلى الصلوات متقنة، ذكر الله، سبح، استغفر، ثم يقول: أيهما أسعد أن تكون في كهف مع الله أم أن تكون في قصر مع الشيطان؟ فرق كبير، فكأن مغزى هذه السورة أن تأوي إلى رحمة الله، أن تبتعد عن فتن الدنيا، أن تبتعد عن الشهوات المستعرة، إلى مكان فيه قرب من الله.

((إن بيوتي في الأرض المساجد، وإن زوارها هم عمارها، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني، وحق على المزور أن يكرم الزائر))

 هذه واحدة.

كل إنسان أمام شهوات محسوسة وأمام خبر صادق من الله :

 يوجد آية دقيقة:

﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا﴾

[سورة الكهف:7]

 هناك بساتين جميلة، وحدائق جميلة، ونساء جميلات، وقصور جميلة، ومركبات فارهة:

﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا﴾

[سورة الكهف:7]

 الورود، الطعام، كل شيء في الأرض جميل، قال:

﴿لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾

[سورة الكهف:7]

﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾

[سورة الكهف:7]

 أنت أمام شهوات محسوسة، وأمام خبر صادق من الله، الخبر يعدك بالجنة؛ عينك هذه ترى الشهوات، ترى الفنادق، النساء، الطعام، الشراب، والقرآن يُرى، عين الكلام، يعدك بجنة عرضها السماوات والأرض. ما هو الإيمان بالغيب؟ أن تُعرض عن المحسوسات، وأن تؤمن بالمغيبات:

﴿الذين﴾

 نحن ما رأينا الجنة، لكن الله أخبرنا عنها، ما رأينا الحور العين، ولكن الله أخبرنا عنهم، فالمؤمن بعد أن عرف الله من خلال الكون، وبعد أن عرف أن هذا القرآن كلامه من خلال الإعجاز، وبعد أن عرف أن هذا الإنسان الذي جاء بهذا القرآن هو نبي الله من خلال الكتاب، هذا الكتاب يخبرك عن الجنة، وما فيها من نعيم مقيم، ويقول لك: اعمل لها، وأعرض عن الدنيا. انظر:

﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾

[سورة الكهف:28]

 لا ترد زينة الحياة الدنيا، أرد رحمة الله:

﴿إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾

[سورة الأعراف:56]

 النبي عليه الصلاة والسلام سنّ لنا أن نقرأ هذه السورة يوم الجمعة، كل جمعة، من أجل أن أن تجعل من بيتك الآن، أو من مسجدك معتكفاً لك، تأوي إليه كي تستقبل رحمة الله.
 وكان عليه الصلاة والسلام إذا دخل المسجد يقول:

((اللهم افتح لي أبواب رحمتك))

[مسلم وأبو داود والنسائي عن أبي حميد وأبي أسيد]

 وإذا خرج منه قال:

((اللهم افتح لي أبواب فضلك))

[أبو يعلى عن علي بن أبي طالب]

 وأنت بالمسجد تغمرك رحمة الله، وأنت خارج المسجد يقدم الله لك من فضله ما يقدم، تبتغي من فضل الله.
 إذاً: الشهوات محسوسة تراها رأي العين، أما الآخرة فمغيبة عنا، لا يوجد غير خبر صادق، فيها خبر بالقرآن فقط، أما لو أن الجنة محسوسة، والدنيا محسوسة، لاختار الناس الجنة، ولا يرقون بها، ولا يسعدون.

أنواع الهدى :

 من هو المؤمن؟ هو الذي صدق الله عز وجل، وانتظر وعده، وخاف من وعيده، وأعرض عن الحياة الدنيا من وجهها المحرم، وأخذ منها ما كان مباحاً، هذا المؤمن.
العلماء يصنفون الهدى إلى أربعة أنواع؛ هناك هدى أولي يتمتع به كل إنسان، وهو أن الله هداك إلى مصالحك، أعطاك سمعاً، فإذا كان هناك صوت بالبيت في الليل، الساعة الثانية بعد منتصف الليل تتوقف، من في البيت؟ أعطاك سمعاً، أعطاك بصراً، أعطاك شماً، في النهار ترى، في الليل تسمع، إذا الشيء الخطير لا تراه، ولا تسمعه، لا رائحة، فقط رائحة غاز، أعطاك شماً، أعطاك فكراً، أعطاك غرائز، أعطاك فعلاً منعكساً شرحياً أسرع من التفكير.
 لو شخص يحمل شيئاً ساخناً، ومس يدك، تسحبها رأساً قبل أن تفكر، فعل منعكس شرحي، هداك إلى مصالحك، أعطاك جهاز توازن، لا تقع، لو ملت إلى زاوية معينة، تصحح قيامك؛ فكل الغرائز، وكل الحواس، وكل القدرات الخاصة من الله تعالى.
 أعطاك جهازاً لا تعرفه أنت، هذا الجهاز يحسب تفاضل وصول الصوتين إلى الإنسان، على اليمين يوجد مركبة أطلقت بوقها، وصل صوتها إلى الأذن اليمنى قبل اليسرى، بفارق واحد على ألف وستمئة وعشرين جزءاً من الثانية، الدماغ يعرف من هذا التفاضل أن المركبة على اليمين، فتتجه نحو اليسار، ولو أن الصوت جاء من اليسار من خلفك، لدخل إلى هذه الأذن قبل هذه الأذن بتفاضل واحد على ألف وستمئة وعشرين جزءاً من الثانية فتعرف أنها من هنا فتأتي نحو اليمين، هذا الهدى الأولي؛ هداك إلى مصالحك بالقدرات، والحواس، وما إلى ذلك.
الهدى الثاني: هدى الوحي. قال لك:

﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾

[سورة الأعراف:54]

 خلقكم لجنة عرضها السموات والأرض؛ افعل كذا ولا تفعل كذا، يوجد تفاصيل، وأوامر، ونواه، والنبي فصلها في السنة، جاءت في القرآن موجزة، وفصلها النبي في السنة، هذا الهدى الثاني.
 الهدى الثالث: هدى التوفيق:

﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾

[سورة الكهف:13]

 توفق إلى أهل الحق، توفق إلى عمل صالح، تمكن في الأرض، حتى تعمل عملاً صالحاً، يفتح الله بصيرتك، يلقي في قلبك النور، يهديك إلى سواء السبيل، هذا هدى التوفيق، هدى الوحي، هدى المصالح، هدى المصالح لكل إنسان، هدى الوحي للمؤمنين، هدى التوفيق للصادقين، ثم يهديهم إلى الجنة.
 إذاً: أربعة أنواع للهدى، أخطر شيء الثاني: هدى الوحي، إن أنت صدقت به، واستجبت لله عز وجل، زادك هدى، أي ألقى نوراً في قلبك، فتح بصيرتك، هداك إلى رشدك، مكنك من عمل صالح تلقى الله به، هذا هدى التوفيق، فإن كنت كذلك، هداك إلى الجنة.

الإعجاز العلمي في سورة الكهف :

 يوجد في الآية إعجاز علمي أن الإنسان حينما ينام يستلقي على الفراش، عنده هيكل عظمي، وعضلات، وشحوم، إذا استلقى الهيكل العظمي مع ما فوقه من عضلات وشحوم تضغط على ما تحته من عضلات وشحوم، فإذا ضغط ما تحت الهيكل العظمي، وما فوقه من عضلات وشحوم، ضاقت أوعية القسم السفلي، فإذا ضاقت ضعفت تروية العضلات، فالإنسان هو نائم، يستطيع أن يعمل تبديلاً، الآن انعكست الآية، المكان المضغوط ضعيف التروية، جاءه الدم متدفقاً، والمكان الذي كان فيه الدم متدفقاً، بعد حين يصاب بنقص التروية، يقول لك: رجلي نملت، جلس جلسة طويلة نملت، معنى نملت أي الدم لم يعد يتدفق إليها، أيضاً يقلب قلبة ثالثة.
 تصوروا شخصاً قلب ثمان وثلاثين قلبة، لكن من فضل الله مرة على اليمين، ومرة على اليسار، لو دائماً على اليمين لقلب من على التخت:

﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾

[سورة الكهف:18]

 لو مريض معه سبات، وما قُلِّب، خلال أيام يهترىء لحمه، معروفة، الآن يوجد أسرَّة غالية جداً لمن أصيب بالشلل الكامل، تقلبه، التخت يقلبه، إذا ما قُلِّب يتفسخ لحمه وهو حي:

﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾

[سورة الكهف:18]

 فهذه من آيات الله، أهل الكهف لبثوا في كهفهم ثلاثمئة من السنين، لولا أنهم يقلَّبون لتفسخوا، وهذا من إعجاز القرآن العلمي. كل واحد منا يتقلب بالليلة الواحدة قريب الأربعين مرة، دون أن يشعر، من اليمين لليسار، هذا التقلب يجدد الدورة الدموية في العضلات والشحوم التي تحت الهيكل العظمي.

الحكمة من عدم ذكر التفاصيل في القرآن الكريم :

 هناك نقطة مهمة جداً، لا يوجد تفاصيل، من هم أهل الكهف؟ ما أسماؤهم؟ ما أحوالهم؟ من الملك الذي اضطهدهم؟ ماذا كانوا يعملون في القصر؟ كل هذه التفاصيل لم تذكر أبداً، كل هذه التفاصيل لم تذكر لأن الله ما أراد أن تكون هذه القصة وقعت ولن تقع، أرادها أن تكون عبرة تقع كل يوم، فحينما يغفل الله التفاصيل، الحكمة أن تجعل من هؤلاء نماذج متكررة، لا قصة غابرة وقعت ولن تقع، هذا معنى:

﴿سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً﴾

[سورة الكهف:22]

 لا تعبأ بهذه التفاصيل، انظر إلى مغزى القصة:

﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾

[سورة الكهف:13]

 انظر إلى أنهم أووا إلى الكهف، انظر إلى أنهم تلقوا رحمة الله في الكهف، هذا مغزى القصة، أما التفاصيل فهذه فلا يُعنى بها إلا من شرد عن الله عز وجل، يوجد قاعدة: أي شيء أغفله الله لا تبحث عنه، وأي شيء بينه الله دقق فيه.
 أستاذ جامعة قال لطلابه- أستاذ اقتصاد- أراد أن يعبر لهم عن أركان التجارة بقصة، قال لهم: لي صديق، اشترى محلاً تجارياً في مكان مزدحم، واختار بضاعة أساسية في حياة الناس، واختار أصنافاً جيدة جداً، وكان سعره معتدلاً، ومعاملته طيبة، ولا يبيع بالدين، كل واحدة سبب من أسباب الربح، فربح، واشترى بيتاً، واشترى سيارة، وتزوج، وعاش ببحبوحة، فقال له طالب: أستاذ هذا الشخص أبيض أم أسمر؟ هذا ليس لها علاقة بالقصة إطلاقاً، ما اسمه أستاذ؟ أين كان محله؟ أين يسكن؟
 هذه كلها تفاصيل لا تعني مغزى القصة، فينبغي أن نغفل ما أغفله الله دون أن نبحث عنه، الشيء الذي أغفله الله أغفله أنت، لا جدوى منه، هنا خمسة، لا ستة، لا سبعة، لا ثمانية، ليس هذا الموضوع، الموضوع:

﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ﴾

 الموضوع:

﴿يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾

[سورة الكهف:16]

 هذا الموضوع فلا تبحث عن شيء لا فائدة من علمه.

تحديد مدة بقاء أهل الكهف في كهفهم من إعجاز القرآن العلمي :

 بعد ذلك:

﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً﴾

[سورة الكهف:25]

 هذا من إعجاز القرآن العلمي، ثلاثمئة ميلادي على السنة الشمسية، وثلاثمئة وتسع على السنة الهجرية، الفرق تسع سنوات بالضبط، وثلاثمئة سنة ميلادية يساوون ثلاثمئة وتسع سنوات هجرية أي قمرية.
 نحن يوجد عندنا سنة قمرية، وسنة شمسية؛ السنة الشمسية حقيقية، والشهر حكمي، أما السنة القمرية فحكمية، والشهر حقيقي، القضية دقيقة.

تحميل النص

إخفاء الصور